وهو قاضي القضاة أبو الحسن علي ابن قاضي القضاة محمد بن علي الدامغاني الحنفي ، ولد في بغداد في شهر رجب من عام 446هـ/1054م، وتفقه على أبيه وعلماء عصره، ثم ولي القضاء في باب الطاق وله عشرون عاماً، ثم ولي قضاء القضاة في زمن أربعة من الخلفاء العباسيين: (المستظهر والمسترشد والراشد والمستنجد).[1]
ودام في وظيفته قاضياً لمدة أربعة وعشرون عاماً، وكان ذا رأي وحزم، وكان سخياً وذو هيبة بين الناس، ولقد روى الحديث عن أبيه وعن أبي محمد الصريفيتي، وجماعة آخرون. وقام بالتدريس بالقطيعة في مسجد أبي عبد الله الجرجاني.[2]
وفاته
توفي أثر مرض عضال حيث وصف له الأطباء دواءً لم ينفعه وصار يتألم أواخر حياته وهو يقول قول الشاعر أبي الحسن التهامي:
والناس يلحون بالطبيب وإنما | غلـط الطبيب إصابة الأقدار |
توفي في 14 محرم عام 513هـ/1119م، ودفن في مشهد أبي حنيفة في مقبرة الخيزران في بغداد.[3][4]
مصادر
- البداية والنهاية في التاريخ - ابن كثير - القاهرة - مطبعة السعادة 1351هـ - 12/185.
- العسجد المسبوك والجوهر المحكوك في طبقات الخلفاء والملوك - عماد الدين إسماعيل الغساني - تحقيق شاكر محمود عبد المنعم - بيروت 1395هـ/1975م - صفحة 203 و410.
- تاريخ الأعظمية - وليد الأعظمي - بيروت 1999م.
- أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران - وليد الأعظمي - مكتبة الرقيم 2001م - بغداد - صفحة 55.