الرئيسيةعريقبحث

أبو الحسين النوري

عابد زاهد من علماء بغداد صحب الجنيد البغدادي

☰ جدول المحتويات


أبو الحسين أحمد بن محمد البغوي النوري، المعروف بـ «ابن البغوي»، أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الثالث الهجري[1]، بغدادي المنشأ والمولد، خراساني الأصل من قرية بين هراة ومرو الروذ، يقال لها «بغشور»[1]. صحب سري السقطي، وأحمد بن أبي الحواري، ومحمد بن علي القصاب، وكان من أقران الجنيد[2]. وصفه أبو عبد الرحمن السلمي بأنه «من أجل مشايخ القوم وعلمائهم، لم يكن في وقته أحسن طريقة منه، ولا ألطف كلاماً»[1]. وقال عنه الجنيد: منذ مات النوري لم يُخْبِر عن حقيقة الصدق أحد[2]. وقال أبو أحمد المغازلي: «ما رأيت أعبد من النوري، قيل: ولا الجنيد؟ قال: ولا الجنيد»[2].

أبو الحسين أحمد بن محمد البغوي النّوري
معلومات شخصية
الميلاد سنة 840 
بغداد
الوفاة 295 هـ
بغداد 
الإقامة بغداد
مواطنة Black flag.svg الدولة العباسية 
العقيدة أهل السنة
الحياة العملية
الحقبة ؟؟ - 295 هـ
المدرسة الأم سري السقطي 
المهنة زاهد 
اللغات العربية 
تأثر بـ سري السقطي
أحمد بن أبي الحواري
أثر في ابن الفرغاني
أبو بكر بن أبي سعدان

ولادته وحياته

ولد أبو الحسين النوري في بغداد وبها نشأ[1]، وكان دائم الذكر كثير الصلاة والصيام، ويجالس الصالحين، وأخذ عنهم آداب الذكر، والتجرد إلى الله، وأرتفع شأنه بين الناس وأحبوه، قيل كان يخرج كلَّ يوم من داره، ويحمل الخبز معه، ثم يتصدق به في الطريق، ويدخل مسجدًا يصلي فيه إلى قريب من الظهر؛ ثم يخرج منه ويفتح باب حانوته، ويصوم، فكان أهله يتوهمون أنه يأكل في السوق، وأهل السوق يتوهمون أنه يأكل في بيته، وبقي على هذا في ابتدائه عشرين سنة[2].

من أقواله

  • قال الخالدي: سمعت النوري ينشد لنفسه:
الذكر يقطعني والوجد يطلعنيوالحق يمنع عن هذا وعن ذاكا
فلاوجود ولا سـر أسـر بهحسبي فؤادي إذ ناديت لباكــا
  • التصوف ترك كل حظ للنفس[2].
  • أعز الأشياء في زماننا شيئان: عالم يعمل بعلمه، وعارف ينطق عن حقيقة[2].
  • من رأيته يدعي مع الله حالة تخرجه عن حد العلم الشرعي فلا تقربن منه[3].
  • من عقل الأشياء بالله، فرجوعه في كل شيء إلى الله[1].

وفاته

توفي النوري عام 295 هـ الموافق عام 907م[1]. ودفن في بغداد ويوجد قبره في "تكية النوري"، وتقع هذهِ التكية في زقاق داخل سوق الأعظمية، والمسماة حاليا (بتكية الطريقة العلية القادرية الكسنزانية)[4]

مراجع

  1. طبقات الصوفية، تأليف: أبو عبد الرحمن السلمي، ص135-139، دار الكتب العلمية، ط2003.
  2. الرسالة القشيرية، تأليف: القشيري، ص35، دار الكتب العلمية ط2001.
  3. سير أعلام النبلاء، تأليف: الذهبي، ج14. - تصفح: نسخة محفوظة 14 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
  4. أعيان الزمان وجيران النعمان في مقبرة الخيزران، تأليف: وليد الأعظمي، مكتبة الرقيم، 2001م، صفحة 19-20.

المصادر

  • المنتظم في تاريخ الملوك والأمم، تأليف: ابن الجوزي البغدادي، الجزء الأول صفحة 77.
  • آثار البلاد وأخبار العباد، تأليف: زكريا القزويني، دار صادر، 1960م، صفحة 329.

موسوعات ذات صلة :