الرئيسيةعريقبحث

الجنيد البغدادي

عالم صوفي

☰ جدول المحتويات


أبو القاسم الجنيد بن محمد الخزاز القواريري عالم مسلم أصله من نهاوند من مدن كردستان[2] ، ولد ببغداد سنة نيف وعشرين ومئتين للهجرة ونشأ فيها[3]. قال عنه أبو عبد الرحمن السلمي: (هو من أئمة القوم وسادتهم؛ مقبول على جميع الألسنة).

الجنيد
(بالفارسية: جنید بغدادی)‏ 
معلومات شخصية
الاسم الكامل أبو القاسم الجنيد محمد بن الجنيد النهاوندي البغدادي القوايري
الميلاد 221 هـ
بغداد، العراق
الوفاة 297 هـ
بغداد، العراق
الإقامة من بغداد
مواطنة Black flag.svg الدولة العباسية 
العقيدة أهل السنة
الحياة العملية
الحقبة قرن 3 هـ
تعلم لدى الحارث المحاسبي 
التلامذة المشهورون الحسين بن منصور الحلاج 
المهنة فيلسوف،  وشاعر 
اللغات الفارسية،  والعربية[1] 
سبب الشهرة لقب بـ "إمام الطائفتين" (الصوفية والفقهاء)
تأثر بـ الحارث المحاسبي
سري السقطي (خاله)
أثر في أبو محمد الجريري
أبو العباس بن عطاء
ابن الفرغاني
أبو يعقوب النهرجوري
علي بن محمد المزين
أبو محمد المرتعش
أبو بكر بن أبي سعدان

خطاباته

الشيخ بالاستحقاق ، قطب الوقت في الآفاق ، مظهر أسرار فتوحات الرحيم الهادي ، وإمام أئمة الزمان ، وسيد الطائفتين ، ولسان القوم ، طاووس العلماء ، سلطان الزهاد وأهل اليقين[4] صحب الجنيد جماعة من المشايخ، وأشتهر بصحبةِ خالهِ سري السقطي، والحارث المحاسبي، ودرس الفقه على أبي ثور، وكان يفتي في حلقتهِ وهو ابن عشرين سنة، وتوفي يوم السبت سنة 297 هـ.

حياته وسيرته

قال: "كنت بين يدي سري ألعب، وأنا ابن سبع سنين، وبين يديه جماعة يتكلمون في الشكر؛ فقال لي: "يا غلام! ما الشكر" قلت: "الشكر ألا تعصي الله بنعمه". فقال لي: "أخشى أن يكون حظك من الله لسانك!" قال الجنيد: "فلا أزال أبكي على هذه الكلمة التي قالها لي السري"[5].

وقال: "قال لي خالي سري السقطي: "تكلم على الناس!" وكان في قلبي حشمة من ذلك، فاني كنت أتهم نفسي في استحقاق ذلك، فرأيت ليلة في المنام، رسول الله - وكانت ليلة جمعة -فقال لي: "تكلم على الناس!". فانتبهت، وأتيت باب سري قبل أن أصبح، فدققت الباب، فقال: "لم تصدقنا حتى قيل لك!". فقعدت في غد للناس بالجامع، وانتشر في الناس أني قعدت أتكلم، فوقف علي غلام نصراني متنكر وقال: "أيها الشيخ! ما معنى قوله : (اتقوا فراسة المؤمن. فإنه ينظر بنور الله) فأطرقت، ثم رفعت رأسي فقلت: "أسلم! فقد حان وقت إسلامك!" فأسلم"[6].

أصحاب الجنيد

أساتذته

من أقواله

من أقواله المشهورة: "الطرق كلها مسدودة على الخلق إلا على من اقتفى أثر الرسول"[7]. وقال: " من لم يحفظ القرآن، ولم يكتب الحديث، لا يقتدي به في هذا الأمر لأن علمنا هذا مقيد بالكتاب والسنة "[8].

من مواعظ الجنيد البغدادي يقول: "إنما اليوم إن عقلتَ ضيفٌ نزل بك وهو مرتحل عنك، فان أحسنت نزله وقِراه شهد لك وأثنى عليك بذلك وصدق فيك، وإن أسأت ضيافته ولم تحسن قراه شهد عليك فلا تبع اليوم ولا تعد له بغير ثمنه. واحذر الحسرة عند نزول السكرة فإن الموت ءاتٍ وقد مات قبلك من مات".

"اتق الله وليكن سعيك في دنياك لآخرتك فإنه ليس لك من دنياك شئ، فلا تدخرن مالك ولا تتبع نفسك ما قد علمت أنك تاركه خلفك ولكن تزود لبعد الشقة، واعدد العدة أيام حياتك وطول مقامك قبل أن ينزل بك قضاء الله ما هو نازل فيحول دون الذي تريد، صاحِب الدنيا بجسدك، وفارقها بقلبك، ولينفعك ما قد رأيت مما سلف بين يديك من العمر وحال بين أهل الدنيا وبين ما هم فيه، فإنه عن قليل فناؤه، ومخوف وباله، وليزِدك إعجابُ أهلها زهداً فيها وحذراً منها فإن الصالحين كانوا كذلك". "اعلم يا ابن آدم أنّ طلب الآخرة أمر عظيم لا يقصر فيه إلا المحروم الهالك، فلا تركب الغرور وأنت ترى سبيله، وأخلِص عملك، واذا أصبحت فانتظر الموت، وإذا أمسيت فكن على ذلك، ولا حول ولا قوة الا بالله، وإنّ أنجى الناسِ من عمل بما أنزل الله في الرخاء والبلاء".

"يا ابن آدم دينك دينك، نعوذ بالله من النار فإنها نار لا تنطفئ، وعذاب لا ينفد أبداً، ونفس لا تموت، يا ابنَ آدم إنك موقوف بين يدي الله ربك ومرتهن لعملك فخذ مم في يديكَ لما بين يديك، عند الموت يأتيك الخبر، إنك مسئول ولا تجد جوابا، إنك ما تزال بخير ما دمت واعظاً لنفسك محاسباً لها وإلا فلا تلومن إلا نفسك".

مؤلفاته

صدر كتاب "رسائل الجنيد ((أول عمل يجمع كل رسائل الامام الجنيد واقواله الماثورة))" عن دار اقرا، بتحقيق الدكتور جمال رجب سيدبي وتصدير الدكتور عاطف العراقي، الطبعة الأولى، 2005.[9]

قال المحقق الدكتور جمال رجب سيدبي في مقدمة الكتاب بعد حديثه عن أسباب عدم نشر وتحقيق رساتل الجنيد "لمثل هذين السببين اللذين اشرت اليهما آنفا ما دفعني إلى محاولة تحقيق المخطوطات، والبحث عن النسخ للمقابلة، واصبح مجمل هذه المخطوطات بعد التحقيق حوالي ستة عشر مخطوطا، ولم اكتف بهذا وحسب، بل اضفت إلى هذا العمل كل ما تركه الامام من رسائل واقوال متناثرة من مصادر التصوف الاصلية والقريبة العهد نسبيا بحياة الإمام الجنيد"[9]

وصل بذلك عدد رسائل الجنيد إلى واحد وثلاثين رسالة وهي[9]:

  1. كتاب القصد إلى الله.
  2. كتاب السر في انفاس الصوفية.
  3. كتاب دواء الأرواح.
  4. كتاب دواء التفريط.
  5. كتاب ادب المفتقر إلى الله.
  6. الفرق بين الإخلاص والصدق.
  7. كتاب الفناء.
  8. كتاب الميثاق.
  9. في الالوهية.
  10. كتاب الجنيد إلى عمرو بن عثمان المكي.
  11. نسخة من كتاب الجنيد إلى ابي يعقوب يوسف بن الحسين الرازي رحمة الله عليهما.
  12. رسالة ابي القاسم الجنيد إلى يوسف بن يحيى رحمة الله عليهما.
  13. رسالة ابي القاسم الجنيد بن محمد إلى يحيى بن معاذ رحمة الله عليهما.
  14. رسالة ابي القاسم الجنيد إلى بعض اخوانه.
  15. رسالة ابي القاسم الجنيد إلى بعض اخوانه.
  16. رسالة إلى بعض اخوانه.
  17. رسالة إلى جعفر الخالدي.
  18. رسالة في المعرفة.
  19. رسالة الجنيد إلى ابي اسحاق المرستاني.
  20. رسالة إلى بعض اخوانه.
  21. رسالة إلى بعض اخوانه.
  22. رسالة إلى بعض اخوانه.
  23. النظر الصحيح إلى الدنيا.
  24. رأي الجنيد في الذكر الخفي.
  25. كتابه إلى ابي العباس الدينوري.
  26. عقبات الوصال.
  27. رسالة في الايمان.
  28. صفة العاقل.
  29. رسالة في التوحيد.
  30. رسالة الجنيد إلى ابي بكر الكسائي.
  31. رسالة الجنيد إلى علي بن سهل الأصبهاني.

وفاته

وقال أبو محمد الجريري: "كنت واقفاً على رأس الجنيد وقت وفاته -وكان يوم جمعة- وهو يقرأ، فقلت: "أرفق بنفسك!" فقال: "ما رأيت أحداً أحوج إليه مني في هذا الوقت، هو ذا تطوى صحيفتي"[10]. وقال أبو بكر العطار: حضرت الجنيد عند الموت، في جماعة من أصحابنا، فكان قاعداً يصلي ويثني رجله، فثقل عليه حركتها، فمد رجليه وقد تورمتا، فرآه بعض أصحابه فقال: "ما هذا يا أبا القاسم!"، قال: "هذه نعم!. الله أكبر". فلما فرغ من صلاته قال له أبو محمد الجريري: "لو اضطجعت!"، قال: "يا أبا محمد! هذا وقت يؤخذ منه. الله أكبر". فلم يزل ذلك حاله حتى مات". وقال ابن عطاء: "دخلت عليه، وهو في النزع، فسلمت عليه، فلم يرد، ثم رد بعد ساعة، وقال: "اعذرني! فإني كنت في وردي"، ثم حول وجهه إلي القبلة ومات".

وغسله أبو محمد الجريري، وصلى عليه ولده، ودفن بالشونيزيه، بتربة مقبرة الشيخ معروف الكرخي في بغداد، عند قبر خاله سري السقطي. وصلى عليه جمع كثير من الناس قدر عددهم بالآلاف[11].

وعمر مرقده في بغداد فيما بعد وبني عليه قبة، ثم عمره ووسعهُ الملك غازي، وفي عام 1980م اعيد بناؤه وترميمه، وبني معه جامع كبير ووسع مبنى الجامع والمرقد ديوان الوقف السني في العراق وتبلغ مساحتهُ حالياً 2500 م2، ويعرف الآن بمرقد وجامع الشيخ جنيد البغدادي.

مقالات ذات صلة

مصادر

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb11906538c — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. روضة الحبور ومعدن السرور في مناقب الجنيد البغدادي والعارف أبو يزيد طيفور - شمس الدين الأطعاني ، المكتبة العلمية بيروت 1999 ص 112
  3. سير أعلام النبلاء للذهبي / تصنيف الإمام شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي / 14/66 / مؤسسة الرسالة / ط 1 1401هـ -1981م.
  4. ابن الملقن ، طبقات الأولياء ص 126
  5. صفة الصفوة / للإمام العالم جمال الدين أبي الفرج إبن الجوزي / المجلد الأول 2/270 / دار الكتب العلمية / 1419هـ - 1999م .
  6. الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية ، الطبقات الكبرى / تأليف زين الدين محمد عبدالرؤوف المناوي / 1/582 / دار صادر / ط 1 1999م .
  7. الكواكب الدرية في تراجم السادة الصوفية ، الطبقات الكبرى / تأليف زين الدين محمد عبدالرؤوف المناوي / 1/572 / دار صادر / ط 1 1999م
  8. الرسالة القشيرية في علم التصوف / للإمام العالم أبي القاسم عبدالكريم بن هوزان القشيري / ص 32 / دار أسامة / ط جديدة 1407هـ - 1987م.
  9. كتاب ’رسائل الجنيد ((اول عمل يجمع كلا رسائل الامام الجنيد واقواله الماثورة))’،دار إقرأ، تحقيق الدكتور جمال رجب سيدبي، تصدير الدكتور عاطف العراقي، الطبعة الاولى، 2005.
  10. شذرات الذهب في أخبار من ذهب / لإبن العماد الإمام شهاب الدين أبي الفلاح عبدالحي بن أحمد بن محمد العكري الحنبلي الدمشقي / المجلد الثالث ص 418 / دار ابن كثير / ط 1 1408هـ - 1988م .
  11. تاريخ بغداد / للحافظ أبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي / 7/248 / دار الفكر .

موسوعات ذات صلة :