الرئيسيةعريقبحث

أبو فارس عبد العزيز المتوكل


أبو فارس عبد العزيز المتوكل ويسمى في الاستعمال العامي أبو فارس عزوز وقد لقب بـالمتوكل على الله [1]، ولد بمدينة قسنطينة بالشرق الجزائري عام 762 هـ أو 763 هـ/1361 م أو 1362 م [1] هو سلطان حفصي حكم فيما بين عامي 1394 م و1434 م. وقد اعتبره المؤرخ روبار برنشفيك من آخر عظماء السلاطين الحفصيين [1].

أبو فارس عبد العزيز المتوكل
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1361 
قسنطينة
الوفاة 1434
تلمسان
الأب أبو العباس المستنصر 
عائلة الدولة الحفصية 
الحياة العملية
المهنة سياسي 

حكمه

يلخص برنشفيك فترة حكم أبي فارس عزوز بأنه كان محترما في الداخل ومهابا في الخارج [1]:

  • سياسته الداخلية: عرفت البلاد في عهد أبي فارس عزوز عصرا من الازدهار، كما يذهب إلى ذلك برنشفيك، بما يعتبر ضربا من ضروب العظمة السلطانية [1]، ويبدو أن ذلك كان نتيجة سياسته الداخلية التي تميزت بما يلي:
    • توحيد البلاد: قام أبو فارس عزوز منذ بداية عهده بتعيين ضباط من الموالي على رأس المدن الكبرى، ثم توجه إلى القضاء على المراكز الدائمة للثورة على السلطة المركزية ببعض مدن الجنوب التونسي، بتوزر وقفصة وصولا إلى طرابلس من جهة وبسكرة من جهة أخرى، وقد تم له ذلك فيما بين عامي 800 هـ-802 هـ/1397 م-1402 م [1]. كما حرص على تأمين الثغور الغربية لدولته بالاستيلاء على مدينة الجزائر عام 813 هـ/1410-1411 م [1]
    • إنجازاته: أولى أبو فارس عزوز اهتماما خاصا بكل ما يتعلق بالدين، من خلال اهتمامه بعلماء الدين وبالأشراف، كما ركز الاحتفال بالمولد النبوي، وأقام عددا من المنشآت الدينية والاجتماعية من مثل إقامة الأسبلة والمارستان [1]
  • سياسته الخارجية: لقد اتجهت سياسة أبي فارس عزوز نحو العالم الإسلامي والبلدان الأوربية:
    • في العالم الإسلامي، ذاع صيت أبي فارس عزوز بفضل عطاءاته إلى المؤسسات الإسلامية والعلماء بعدد من المدن الإسلامية بما في ذلك القاهرة والحرمين الشريفين، وجاءته الهدايا أو التهاني من عدد من العواصم مثل فاس وغرناطة والقاهرة [1]. وفي عام 1424 م تمكن أبو فارس عزوز من احتلال تلمسان عاصمة بني عبد الواد، ونصب فيها حاكما مواليا للحفصيين [1]. أما إزاء الأندلس فقد كان أبو فارس عزوز يرسل الأموال إلى غرناطة لمساعدتها على التصدي للنصارى [1].
    • أما مع الدول الإيطالية، فقد سعت بيزا إلى ربط علاقات مع الدولة الحفصية، وتوصل الجانبان إلى إبرام معاهدة سلم مؤبد بتاريخ 1397 م، كما تم تجديد الاتفاقيات مع كل من البندقية عام 1427 م وفلورنسا عام 1421 م وجنوة عام 1433 م، وعقد اتفاقية مع أراغون عام 1403 م [1]. وفي عام 1424 م هاجم ملك أرغون أرخبيل قرقنة على سواحل إفريقية، ولم يأت رد الفعل مباشرا للثأر من تلك الحملة على قرقنة، وإنما جاء بعد سنوات حيث نهب الأسطول التونسي جزيرة مالطا عام 1429 م، كما واجه أبو فارس عزوز الحملة المسيحية على جزيرة جربة عام 1423 م.

إشارات مرجعية

  1. روبار برنشفيك، تاريخ إفريقية في العهد الحفصي، من القرن 13 إلى نهاية القرن 15، تعريب حمادي الساحلي، دار الغرب الإسلامي، بيروت، 1988، ج 1، ص 241-269

موسوعات ذات صلة :