زيادة الله بن إبراهيم (172 هـ- 223 هـ/ 788 -837م): من ملوك الأغالبة بإفريقية. وهو رابعهم، ولي بعد وفاة أخيه أبو العباس عبد الله سنة 201 هـ، وجاءه التقليد من قبل المأمون العباسي.[1]
| ||
---|---|---|
أمير إفريقية | ||
الفترة | 817م إلى 838م | |
معلومات شخصية | ||
تاريخ الميلاد | سنة 788 | |
تاريخ الوفاة | سنة 838 (49–50 سنة) | |
مواطنة | عرب | |
الديانة | الإسلام | |
الأب | إبراهيم بن الأغلب | |
عائلة | أغالبة |
اضطربت البلاد عليه، فكثرت الفتن، وضعف أمره، حتى لم يبق على طاعة سنة 209 هـ من إفريقية إلا قابس والساحل وطرابلس وقبائل نفزاوة. ثم قوي أمره وأنجدته نفزاوة، فجهز أسطولا عظيما سنة 212 هـ وسيره إلى جزيرة صقلّيّة، فاستولى على معظم حصونها. وتوفي في القيروان.[2] قال الزركلي: كان زيادة الله فصيحا أديبا، يعرب في كلامه من غير تقعر. وهو الذي بنى سور سوسة، وأول من سمي (زيادة الله) من ولاة بني الأغلب .[3]
سياسته
كثرت حركات الخروج عن الطاعة في أيام زيادة الله حتى إنه لم يعد يسيطر في بعض السنوات إلا على حاضرته وما يحيط بها، وترجع أسباب الاضطراب إلى استمرار زيادة الله على سياسة أخيه الجائرة مع الناس واستخفافه بالجند. ومن الثورات التي قامت في وجهه ثورة ابن الصقلبية في سنة 207هـ/ 822م في باجة التي قضى عليها بسهولة، وثورة عمرو بن معاوية القيسي سنة 208هـ/ 823م التي عرفت بثورة القصرين، فقضى عليها أيضاً، ثم ثورة منصور الطَنْبذي سنة 209هـ/ 824م في تونس التي كادت تودي بالدولة الأغلبية. واستطاع زعيمها إلحاق هزيمة قوات زيادة الله أكثر من مرة، حتى خرجت مدن كثيرة عن طاعته، واستبد بها القواد الذين دخلوا في طاعة الطنبذي، ومنها باجة والجزيرة وصَطْفورة وبَنْزَرْت والأرس وغيرها. ولم يبقَ في يد زيادة الله سوى عدد قليل من المدن، كما حاول الطنبذي احتلال القيروان نفسها، وإنهاء حكم زيادة الله سنة 209هـ/ 824م فلم ينجح، وضرب منصور الطنبذي السكة باسمه.
حاول علماء إفريقية التوسط بين زيادة الله والطنبذي كأبي محرز وأسد بن الفرات، ولكن الحرب لم تتوقف، إلى أن قام زيادة الله بهجوم كبير في منتصف جمادى الآخرة سنة 209هـ/ 12 تشرين الأول 824م، فانهزم الطنبذي إلى قصره بتونس، ولاذ رجاله بالفرار، ولكنه ما لبث أن استجمع قواه، وعاود القتال من جديد، وتضعضع حال زيادة الله ثانية، حتى كاد يخسر كل شيء، ولم يبق في يده إلا قابس ونفزاوة وطرابلس، ولم ينقذه إلا خلاف نشب بين منصور الطنبذي وعامر بن نافع أحد قادته، إذ انقلب عامر على الطنبذي واعتقله وسجنه في جزيرة جَرْبة ثم قتله. ولم تنتظم الأمور لعامر بن نافع فاضطر إلى الفرار بسبب التمزق في صفوف جنده، ولم تنته الفتنة إلا بوفاته، بعد مدة من الاضطراب دامت ثلاثة عشر عاماً.
بعد أن استتب الأمر لزيادة الله الأغلبي قرر الشروع بفتح صقلية سنة 212هـ/ 827م، فجهز حملة أسند قيادتها إلى القاضي الفقيه أسد بن الفرات الذي كان على علمه فارساً شجاعاً، ونزلت الحملة في مَزارة على أقصى الشاطئ الجنوبي الغربي، وهي أول عملية إنزال في صقلية من سلسلة عمليات طويلة استمرت مدة اثنين وخمسين عاماً، وانتهت بفتح سرقوسة سنة 264هـ.
وفاته
توفي زيادة الله سنة 223هـ/ 838م بعد ولاية حافلة بجلائل الأعمال والخطوب، استمرت أكثر من إحدى وعشرين سنة، وخلفه في الإمارة أخوه الأغلب أبو عقال المعروف بخَزَر أو خزرون.
في الإعلام
ظهرت شخصية زيادة الله في مسلسل فايكنغز وقام بالدور الممثل المصري خالد أبو النجا. والمؤرخون العرب يقولون أن سبب غزو صقلية كان الفايكنج (النورمان).[4][5]
مراجع
- الوفيات والاحداث - مجهول - الصفحة 58. - تصفح: نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ ابن خلدون - ابن خلدون - ج 4 - الصفحة 255.، نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- أعلام الزركلي - الزركلي - ج 3 - الصفحة 56. - تصفح: نسخة محفوظة 04 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- دائرة المعارف الاسلامية الشيعية - أمين حسن - الصفحة 114. - تصفح: نسخة محفوظة 23 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
- خالد أبو النجا يتعلم لغة «ميتة».. وينتهي من تصوير دوره في المسلسل العالمي Vikings نسخة محفوظة 7 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
موسوعات ذات صلة :
- ولاه الخليفة العباسي هارون الرشيد على إفريقية عام 184 هـ \ 800 م.
- قام بغزو صقلية عام 212 هـ \ 827 م.
- حاصر روما واحتلها لمدة شهرين ثم عاد إلى القيروان بغنائم كثيرة.
- قام بغزو سرقوسة عام 264 هـ \ 878 م. وتمثلت نهاية فترة حكمه باستبداد كبير وقتل كثير، وهو ما جعله يندم على ذلك ويتخلى عن الحكم وينهي حياته في صقلية.
- قام بغزو مالطا عام 256 هـ \ 870 م.
- لم يستطع الحؤول دون اضمحلال الدولة الأغلبية. قام الفاطميون بدحر جيشه، فهرب إلى بغداد، ثم استقر بفلسطين.
- تأثر بوحشية والده إبراهيم الثاني، فاعتنق مذهب الصوفية وتخلى عن الترف وحياة القصور. قتل في منامه من طرف أتباع ابنه الذي كان يريد سجنه نظرا لانحلال أخلاقه وأفعاله.