أحمد إبراهيم الغزاوي، شاعر سعودي مخضرم، ولد في مكة المكرمة عام 1318هـ/1900م، وفيها عاش طفولته وتلقى تعليمه من الكتاتيب وحلقات العلم في المسجد الحرام، ثم درس في المدرسة الصولتية عام 1912م، ثم أكمل دراسته في مدرسة الفلاح، وتنقل بعدها بين عدد من الوظائف في العهد الهاشمي، خلال حكم الشريف حسين بن علي لمنطقة الحجاز، الذي تولى فيه الغزاوي رئاسة القضاء، فيما تقلد مناصب رسمية أخرى حين دخلت الحجاز تحت حكم الملك عبدالعزيز آل سعود، إذ عُيّن الغزاوي عضواً في مجلس الشورى السعودي،[1] ثم أصبح نائباً لرئيس مجلس الشورى عام 1953م،[2] ومُنح من الملك عبد العزيز مرتبة وزير مفوض، كما سبق له تحرير عدد من الصحف والمجلات السعودية، كصحيفة أم القرى، مجلة الإصلاح،[1] وصحيفة صوت الحجاز.[2][3] هو أحد اوائل أدباء الحجاز ومن مجددي أساليب اللغة العربية، وأحد أنصار الإتجاه الشعري المحافظ، وقد اشتهر ببراعته في المديح ومثلت قصائده حفظ لسيرة القادة السعوديين الذين عاصرهم، ومنحه الملك عبد العزيز عام 1932م لقب (شاعر جلالة الملك)،[1] وهو أول من تولى زمام إدارة الإذاعة السعودية في بداية تأسيسها عام 1948م،[2] لم ينشر قصائده في دواوين مستقلة، بل جُمعت بعد وفاته في ستة مجلدات أصدرتها دار الإثنينية بعد وفاته بـ 19 سنة عام 2000م،[4] إذ توفي الغزاوي في 27 أبريل 1981م.[2]
أحمد إبراهيم الغزاوي | |
---|---|
معلومات شخصية | |
تاريخ الميلاد | 1900 |
تاريخ الوفاة | 1981 |
الجنسية | سعودي |
الحياة العملية | |
المدرسة الأم | المدرسة الصولتية |
المهنة | شاعر |
نشأته
ولد بمكة المكرمة في شهر ربيع الأول عام 1318هـ/الموافق 1900م.، وتوفي بها، وتنقل في مدن المملكة العربية السعودية، كما زار السودان، والهند، واليمن، تلقى تعليمه في الكتّأب، وفي حلقات العلم بالمساجد، وفي المدرسة الصولتية. عمل في وزارة الأوقاف، وفي رئاسة القضاء، ثم عمل بمديرية المعارف، والصحافة، والإذاعة، ومجلس الشورى، وقد أنعم عليه الملك عبد العزيز بلقب حسان جلالة الملك وشاعره في سنة 1352هـ، كما أُهدي أوسمة كل من الملك حسين بن علي، ونيشاناً من الطبقة الثالثة من الملك فاروق، ووسام الدرجة الرفيعة من محمد ظاهر شاه ملك الأفغان، كما أهداهُ الملك عبد العزيز سيفاً ذهبياً مكتوباً على سلته بماء الذهب، كما أهداه الملك فيصل ساعة ذهبية وقلماً ذهبياً مكتوباً عليه الإهداء، كما أهداه جلالة الملك حسين بن طلال ملك المملكة العربية الأردنية ساعة ملكية في الرياض.[5]، وتولى الوظائف التالية:
- رئاسة لجنة الحج العليا لمدة عامين ونيف بسنتي 1351هـ و1352هـ
- أحد مؤسسي جمعية الأسعاف الخيري بمكة
- رئاسة المجلس البلدي بالنيابة، وبالانتخاب بمكة المشرفة
- عضو لجنة التعويض والتنسيق والتقاعد بوزارة المالية السعودية
- عضوية جمعية المطالبة بأوقاف الحرمين الشريفين بمكة.[6]
عمله في الدولة
عمل في العهد الهاشمي في عدة وظائف؛ فتولى ديوان القضاة، ثم أصبح سكرتيرًا لمجلس شورى الخلافة. وفي عهد آل سعود تولى رئاسة القضاء أيضًا ثم أمانة مجلس الشورى في عهد عبد العزيز آل سعود، ثم عضوًا في المجلس، فنائبًا لرئيسه، وعمل رئيسًا لتحرير صحيفة أم القرى وصحيفة صوت الحجاز، ومجلة الاصلاح، وكان أحد مؤسسي جمعية الإسعاف الخيري بمكة ذات النشاط الأدبي البارز آنذاك، ومُنح مرتبة وزير مفوض من الدرجة الأولى عام 1373هـ، 1953م.[7]
شعره
بدأ نظام الشعر في العهد الهاشمي، ولقب بشاعر عبد العزيز آل سعود عام 1371هـ، 1951م، وهو شاعر تقليدي يحتذي نموذج القصيدة العربية القديمة بمطالعها المسرعة، وأغراضها المعروفة، ويختار لقصائده ألفاظًا فخمة تلائم طبيعته الأرستقراطية وطريقته المثيرة في الإلقاء، حيث كان ينشد هذه القصائد في المناسبات الرسمية أمام عبد العزيز آل سعود، ثم الملك سعود والملك فيصل فيما بعد، وفي الاحتفال السنوي الذي تحضره وفود الحجيج في مكة المكرمة. له شعر متفرق في الصحافة السعودية لم يجمع في ديوان بعد. وهو غزير الإنتاج وطويل النفس في الشعر ويمتاز شعره بالجزالة والرّصانة، وهو سجل حافل لأهم الأحداث السياسية بالجزيرة العربية. كما عالج مختلف الأغراض الشعرية وإن كان المديح أغزر شعره وأكثره، وبعده الإسلاميات. من أجمل ما نظم:
يابلادي، وأمتي وهنائي | وعزائي وقِبْلتي واعتقادي | |
ونعيمي وشقوتي وعيوني | وشجوني وطَارِفِي وتِلاَدي | |
انظري الناس كيف كانوا حيارى | حينما كنت كوثر الوُرَّادِ | |
طمئنوني عن الفنون فإني | لأرى الفن مصدر الإرشاد | |
وذروا اللَّغو إن أردتم سموًا | وانشروا العلم في أقاصي البلاد | |
وأقيموا الأخلاق صرحًا منيعًا | فهي ذخر الجدود والأحفاد |
- وله قصيدة يمدح فيها الملك عبد العزيز في حفل استقبال الملك لحجاج بيت الله الحرام في منى:
دعاني من ذكرى حبيب ومنزل | وهاتا اسمعاني في الكتاب المنزل |
- كما يقول في قصيدة أخرى بعضها منها :
حي (عبدالعزيز في إيوانه | وأشد في تاجه وفي صولجانه | |
ملكٌ خصه الإله بما لم | يحبهُ الأكثرين من رضوانه | |
ذاك إني علمتُ والناس طرا | أن سر النجاح في إيمانهِ |
كتبه
وله كتاب نثري مطبوع هو: شذرات الذهب ومادة الكتاب مقالات في اللغة والأدب والتاريخ كان قد نشرها في صحيفة البلاد السعودية ومجلة المنهل. وله مقالات أخرى في الصحافة المحلية.
وفاته
توفي بمكة المكرمة عام 1402هـ/ 1981م
انظر ايضاً
وصلات خارجية
مراجع
- [1262 قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية]. دارة الملك عبدالعزيز. 20142019/3/24.
- "الاثنينية ::المكتبة". alithnainya.com. مؤرشف من الأصل في 11 نوفمبر 201724 مارس 2019.
- شعراء العصر الحديث في جزيرة العرب، عبدالكريم بن حمد بن ابراهيم الحقيل، ج1، ط1، 1399هـ/1979م، ص233-234.
- [1263 قاموس الأدب والأدباء في المملكة العربية السعودية]. دارة الملك عبدالعزيز. 20142019/3/24.
- الطائف في شذرات الغزاوي، حماد السالمي، ط1، دار ثقيف للنشر والتوزيع، الرياض، 1414هـ/1994م، ص17.
- مكة المكرمة في شذرات الذهب للغزاوي، عبدالعزيز صقر الغامدي وآخرون، مطبوعات نادي مكة الثقافي، 1405هـ، ص22-23.
- الشيخ أحمد بن إبراهيم الغزاوي في ذكرى تكريمه، صالح جمال بدوي، لجنة تكريم رواد مكة المكرمة جامعة أم القرى، 1426هـ/2005م، ص15-16.
- الغزاوي يرصد المنجزات السعودية شعراً، محمد بن مريسي الحارثي، بحوث مؤتمر المملكة العربية السعودية في مائة عام، 1419هـ/1999م، ص12.
- أحمد الغزاوي وآثاره الأدبية، مسعد عيد العطوي، القسم الثاني، ج1، ط1، 1406هـ/1986م، ص1004.
- التجربة الشعرية بين أحمد شوقي وأحمد الغزاوي، د/ماهر الرحيلي.