الرئيسيةعريقبحث

المدرسة الصولتية


☰ جدول المحتويات


المدرسة الصولتية في مكة المكرمة هي واحدة من أقدم مدارس التعليم النظامي بالمملكة العربية السعودية.[1]

المدرسة الصولتية
معلومات
التأسيس 1292هـ
الموقع الجغرافي
المدينة مكة المكرمة
البلد السعودية
إحصاءات
أساتذة

نشأة المدرسة

أسس هذه المدرسة الشيخ محمد رحمة الله الذي جاء إلى مكة المكرمة عام 1274هـ من الهند، وأذن له بالتدريس في الحرم المكي، ولم تكن هناك مدرسة منهجية في مكة فبادرت سيدة من سيدات الهند تُدعى "صولت النساء" إلى مساعدته فشرع ببناء مدرسته التي سماها "صولتية" بحارة الباب بالخدريسة في عام 1290هـ[2]، وكان ذلك بعد أن اتضح أن وجود مدرسة في محيط الحرم لايؤدي الغرض المنشود من حيث تنظيم الدراسة كما كان يتطلع الشيخ محمد رحمة الله وذلك على غرار مدارس الهند الإسلامية العريقة وغيرها من المدارس الإسلامية المنتشرة في ذلك العهد في بعض البلدان العربية، وقام أحد أمراء الهنود المهاجرين والمقيمين في مكة المكرمة وتبرع ببعض الأماكن من داره وانتقلت مدرسة الشيخ رحمت الله إلى هذه الدار مشكِّلة نواة مدرسة مستقلة على نهج جديد، والتحق عدد كبير من الطلبة من أهل مكة المكرمة حتى ضاقت أماكن الدار بالطلاب فعاد الشيخ ونقل نصف طلابه إلى المسجد الحرام، وترامت أخبار هذه المدرسة الجديدة وعلمت بالأمر امرأة ثرية من الهند تسمى صولت النساء كانت قد قدمت في موسم الحج عام 1289هـ وأرادت إقامة رباط فاستشارت الشيخ رحمة الله في ذلك فعرض عليها بأن مكة مليئة بالأربطة ولكن ليس بها مدرسة يتعلم فيها أبناء المسلمين، فحبذت الفكرة، وتبرعت بقسط وافر من مالها الخاص وشيدت المدرسة في حي الخندريسة بحارة الباب جوار المسجد الحرام في عام 1290هـ، وانتقل الطلاب ودرسوا مدرسة الشيخ رحمة الله إلى هذه البناية الجديدة، وتخليداً لذكرى هذه المرأة واعترافاً لجميلها أطلق المؤسس اسم الصولتية على هذه المدرسة.

أهداف المدرسة

كان الهدف الرئيسي للمدرسة عند تأسيسها نشر العلوم الدينية خاصة بين المهاجرين والهنود الذين استقر بهم المقام في الديار المقدسة، لذلك كان الجيل الأول من خريجي هذه المدرسة قراء وعلماء وفقهاء، وقد عمل الخريجون بالتدريس في المسجد الحرام، يقول عمر عبد الجبار في هذا الشأن:" ولما تخرج الفوج الأول من علماء الصولتيه ازدادت حلقات الدروس بالمسجد الحرام، إذ عقد المتخرجون حلقاتهم في كل حصوة ورواق".[3]

مبنى المدرسة

إلى جانب المبنى السابق والذي تأسست به المدرسة عام 1292هـ توسعت المدرسة وأصبح لها أربع بنايات ومسجد.

مكتبة المدرسة

للمدرسة مكتبة علمية للقراءة والبحث، بدأت بنواة مكتبة الشيخ رحمة الله (المؤسس) وتضم مجموعة من الكتب القديمة النادرة والمخطوطات، ويرتادها الطلاب في غير أوقات الدرس وتقديم الكتب العلمية للقراءة والاستعارة، ويوجد أيضاً بالقسم الثانوي مكتبة صغيرة بها عدد من الكتب وهي خاصة بالمطالعة لطلاب القسم.

فروع المدرسة وخريجوها

كان عهد مؤسس المدرسة الشيخ رحمت الله الذي استمر لمدة 16 عاماً شهد إنشاء ثلاثة فروع للمدرسة الصولتية في محلة أجياد والمسفلة والهجلة بمكة المكرمة، فبعد أن تخرج من المدرسة على يد الشيخ علماء كبار قاموا بتأسيس مدارس أهلية بمكة ومنهم الشيخ عبد الحق قارئ الذي أسس المدرسة الفخرية، والشيخ عبد الخالق البنغالي الذي أسس المدرسة الإسلامية المعروفة بدار الفائزين، والشيخ حسين خياط الذي أسس المدرسة الخيرية وولدت بعدها فكرة مدارس الفلاح التي تأسست على يد الشيخ محمد علي زينل في جدة عام 1323هـ، وبعد سبع سنوات افتتحت فرعاً لها في مكة المكرمة عام 1330هـ، وكان التعليم فيها بدون مقابل بعد أن كان ينفق عليها زينل من حسابه الخاص. وكانت هذه المدارس أول ما أنشئت بمحلة القشاشية بمكة ثم انتقلت إلى محلة الشبيكة سنة 1362هـ، بعدها انتقلت إلى مبانيها الحالية بساحة إسلام عام 1410هـ. وشجعت هذه المدارس قيام مجموعة من الطلاب بتأسيس عدد من المدارس في بلدانهم في جنوب شرق آسيا بعد عودتهم إليها، ولا تزال هذه المدارس قائمة إلى الآن وهي بمثابة كليات وجامعات يتخرج منها أبناء المسلمين إضافة إلى زيادة حلقات الدروس بالمسجد الحرام.

تم هدم المبنى القديم للمدرسة في يوم الأربعاء 14 جمادى الأولى 1431هـ الموافق 28 ابريل 2010م لإتمام مشروع المنطقة المركزية بمكة المكرمة وتحديداً الساحات الشمالية للحرم، وقد تم نقل المدرسة رسمياً إلى المبنى الجديد في حي الكعكية.

مقالات ذات صلة

وصلات خارجية

مراجع

  1. "معلومات عن المدرسة الصولتية على موقع id.loc.gov". id.loc.gov. مؤرشف من الأصل في 12 ديسمبر 2019.
  2. تاريخ مكة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران، أحمد السباعي، ج1، ط4، دار مكة للطباعة والنشر والتوزيع، مكة المكرمة، 1399هـ/1979م، ص581.
  3. تاريخ التعليم في مكة المكرمة، عبدالرحمن صالح عبدالله، ط1، دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، جدة، 1403هـ/1982م، ص91.

موسوعات ذات صلة :