الرئيسيةعريقبحث

أحمد بن سعيد البوسعيدي

مؤسس حكم عائلة آل بو سعيد في عمان

☰ جدول المحتويات


أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن عبد المجيد بن سعيد بن مبارك آل بو سعيد الملقب بالمتوكل على الله (ت. 1196 هـ / 1782)، مؤسس الدولة البوسعيدية المعاصرة في سلطنة عمان.

أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن عبدالمجيد بن سعيد بن مبارك آل بو سعيد
سلطان سلطنة عمان الأول
معلومات شخصية
الميلاد 1693
بلدة أدم، سلطنة عمان
الوفاة 15 ديسمبر 1783 (72–73 سنة) 
ولاية الرستاق 
مواطنة Flag of Oman.svg سلطنة عمان 
أبناء سعيد بن أحمد بن سعيد،  وسلطان بن أحمد بن سعيد 
الأب سعيد بن أحمد بن محمد بن عبدالمجيد بن سعيد بن مبارك آل بو سعيد
عائلة آل بو سعيد
الحياة العملية
المهنة إمام 

حياته

ولد في بلدة أدم الواقعة في المنطقة الداخلية عام 1693م وعمل في بداية حياته بالتجارة وعرف بأمانته وصدقه وكان رجلا شجاعا عالي الهمة تميز بالحنكة والذكاء وقد بويع بالإمامة عام 1744م وتوفي في الرستاق ودفن فيها عام 1783م.

عهد الإمام أحمد بن سعيد بن أحمد (1744 – 1783)

من بلدة أدم بعمان أيام دولة اليعاربة، بدأ حياته كتاجر، حيث امتهن هذه الحرفة كغيره من أهل ادم، وأصبح أحد أغنى التجار في صحار وغيرها. عندما عظم شأنه بين التجار عينه الإمام سيف بن سلطان، من الدولة اليعربية، واليًا على صحار.

وكان من قادة سيف بن سلطان فأعجبته سيرته فولاه على "صحار"، ثم جعله سيف دولته، وفوض إليه الأمور كلها. وعندما صارت القيادة إلى سلطان بن مرشد استقر أحمد في صحار، ثم مات سلطان بن مرشد عنده في صحار سنة 1743 أثناء حربه مع الفرس وكانوا قد توغلوا في الديار العمانية، فقام أحمد بمقاتلة العجم وأجلاهم عن "عُمان" وقتل كثيرًا منهم بمكيدة صنعها لهم، فخضعت له البلاد، وأحبه أهلها فانتقل إليه ملك اليعاربة.

البرج الحديث، في قلعة الرستاق، بني في عهد الإمام أحمد بن سعيد، ويبلغ ارتفاعه 11 مترا ونصف المتر، وعليه ثمانون مثلثا تجميليًا. بعد مدة إنقلب علماء وأمراء اليعاربة على سيف بن سلطان، وبايعوا بلعرب بن حمير، فإضطر سيف إلى الاستعانة بالفرس. بقي أحمد بن سعيد في حصنه محايدًا إلى أن وصلت له قوات الفرس، حيث قاموا بقصف الحصن بالمدافع إلا أنه تمكن من الصمود إلى أن رحلت قوات الفرس، فقام البوسعيدي بالسيطرة على بركاء وولى عليها خلفان بن محمد السعيدي، وانسحب إلى صحار.

بيت النعمان، في ولاية بركاء، بمنطقة الباطنة. بناه الإمام سيف بن سلطان اليعربي. واتخذ الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدي بيت النعمان استراحة له إثناء رحلاته. في يوم السبت الموافق 8 ديسمبر 1753، قام بالتوجه إلى نزوى حيث قتل الإمام بلعرب بن حمير ومحمد بن ناصر الغافري وقتل معهم خلقًا كثيرًا. عندها قام حبيب بن سالم البوسعيدي بالمناداة به إماما خلفا لبلعرب، وأصبح مسيطرا على معظم منطقة عمان.

قام ببناء قوة بحرية ضخمة، ووضع ابنه هلال قائدًا لها، وتمكن من السيطرة على ميناء الفاو العراقي، وأجبر العثمانيين على دفع رسوم حماية على سفنهم في الخليج.

عهد السيد سلطان بن أحمد بن سعيد (1792 – 1804م)

عندما تولى السيد سلطان بن أحمد السلطة في مسقط عام 1792م بعد وفاة ابن اخيه السيد حمد بن سعيد كان أخوه الإمام سعيد بن أحمد لا يزال قائما بالإمامة في الرستاق حتى وفاته عام 1821م ولكن السلطة الفعلية كانت في يد السيد سلطان بن أحمد حيث انتقل الحكم الفعلي من الرستاق في الداخل إلى مسقط على الساحل وأصبح لحكومة مسقط منذ ذلك الوقت مجال كبير في علاقتها مع الدول الأجنبية حيث اتخذها مقرا وعاصمة لإدارة شؤون البلاد.

عمل السيد سلطان بن أحمد بن سعيد على استتباب الأمن والنظام في عمان بعد ان استولى على القلاع والحصون وأخضعها لسيطرته، وبعد ان استتب الأمن في البلاد وجه اهتمامه إلى الخارج بفتح أقاليم جديدة ولحماية حدود عمان من الغزو الأجنبي.

تدعيم النفوذ العماني في منطقة الخليج العربي

رأى السيد سلطان انه صاحب الحق في تأمين الملاحة في منطقة الخليج العربي والمحافظة على الأمن فيها وذلك لتأمين بلاده من الغزو لا سيما وان سلطنة عمان تشرف على سواحل طويلة تمتد ألاف الكيلومترات ولديها أسطول ضخم يعزز من مقدرتها العسكرية.

وفي عام 1798م سيطر السيد سلطان على الموقف في المنطقة بأسرها لا سيما بعد صدور مرسوم من الحكومة الفارسية أجاز ضم ميناء " بندر عباس" و" جوادر" و" شهبار" إلى حكومة السيد سلطان بن أحمد الذي اخضع جزيرتي " قشم" و" هرمز" ووضع فيها الحاميات العمانية لتأمين السفن التجارية المارة بمضيق هرمز من وإلى الخليج العربي.

ونتيجة للعلاقات الطيبة بين السيد سلطان والحكومة الفارسية، قام القواسم بأعمال سلب ونهب للسفن العمانية المارة في منطقة الخليج العربي وغيرها من السفن التجارية الأخرى. ففي عام 1800م شن السيد سلطان عدة حملات ضد من يقومون بالقرصنة البحرية في الخليج العربي فتمكن من تطهير المنطقة.

مساندة البحرين

كانت البحرين خاضعة للنفوذ الفارسي حتى عام 1783م حين تمكن رجال قبيلة العتوب من طردهم. غير ان الفرس عادوا من جديد وتمكنوا من السيطرة عليها وذلك للاستفادة من ثروة البحرين من عوائد اللؤلؤ الطبيعي، عندها استنجد العتوب بالسيد سلطان الذي أرسل من فوره ولده " سالما" على رأس حملة بحرية تمكنت من إنهاء الغزو الفارسي وتوقيع اتفاقية بين الطرفين تمتعت البحرين بمقتضاها بالحماية العمانية إذا ما تعرضت لأي غزو خارجي.

علاقته ببريطانيا

كانت لفرنسا وهولندا وبريطانيا مصالح تجارية في بحار الشرق لا سيما في بحر العرب والخليج العربي، وكانت كل من هذه الدول تتودد إلى حكومة مسقط املآ في الوصول إلى اتفاق معها لحماية سفنها واتخاذ مسقط مركزا للحفاظ على المصالح التجارية لتلك الدول.

وبعد دراسة الموقف بجميع جوانبه وأبعاده. فقد أتخذ السيد سلطان موقفا وسطا لا سيما بين فرنسا وبريطانيا حتى تبقى عمان بعيدة عن المخاطر والصراعات الدولية التي كانت تهدد العالم في ذلك الوقت.

أبناءه

  1. هلال
  2. سعيد
  3. قيس
  4. سيف
  5. سلطان[1]

الهوامش

  1. كيلي (1965). ص 22

المصادر

  • كيلي، جون (1965). بريطانيا والخليج 1795-1870. ترجمة محمد أمين عبد الله. وزارة الترات والثقافة، مسقط.


موسوعات ذات صلة :