الرئيسيةعريقبحث

أحمد رضا حوحو

كاتب جزائري

أحمد رضا حوحو: ولد يوم 15 ديسمبر 1910 بقريةسيدي عقبة ببسكرة. يعتبر أحمد رضا حوحو من رواد الكلمة الشجاعة التي كانت تغتال آنذاك لكونها دعوة إلى ثورة الشعب ويقظة الجماهير. وقد عُرِف عن حوحو الجرأة والصراحة والدعوة إلى التمسك بالشخصية الوطنية في الوقت الذي عمل فيه المستعمر على فرض اللغة الفرنسية على الساحة الجزائرية.

أحمد رضا حوحو
Houhou.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 15 ديسمبر 1910
سيدي عقبة - بسكرة
 الجزائر
الوفاة سنة 1956 (45–46 سنة)[1] 
قسنطينة 
الجنسية جزائرية
الحياة العملية
المهنة كاتب،  وصحفي 
اللغات العربية[2] 
P literature.svg موسوعة الأدب

أدخل أحمد إلى الكُتّاب وهو في سن مبكرة شأنه شأن كل الجزائريين. في سنة 1916 ولما بلغ السادسة التحق بالمدرسة الابتدائية، ثم أرسله والده إلى سكيكدة بعد النجاح في الابتدائية ليكمل دراسته في الأهلية عام 1928، ولم يتمكن من متابعة تعليمه الثانوي نتيجة السياسة الفرنسية التي تمنع أبناء الجزائر من مواصلة تعليمهم، ليعود "حوحو" إلى الجنوب ويشتغل في التلغراف بمصلحة بريد سيدي عقبة، وهذا ما زاده معرفة بأسرار الحياة، فكان يلاحظ الفرق البارز بين بيئتين مختلفتين : بيئة صحراوية قروية وأخرى حضرية.

في سنة 1934 تزوج أحمد، وبعدها بسنة هاجر بصحبة أفراد أسرته إلى الحجاز بحراً على ظهر الباخرة «سنابا» وما أن استقر به المقام بالمدينة المنورة حتى التحق بكلية الشريعة لإتمام دراسته. في سنة 1937 نشرت له مجلة الرابطة العربية أول مقال له بعنوان "الطرقية في خدمة الاستعمار. في سنة 1938 تخرج من كلية الشريعة بالمدينة المنورة متحصلاً على أعلى الدرجات، وذلك ما أهَّله إلى أن يعيَّن استاذا بالكلية نفسها. في نفس السنة عينته مجلة المنهل سكرتيرا للتحرير وبعد عامين استقال من منصبه وانتقل إلى مكة المكرمة، وهناك اشتغل موظفاً في مصلحة البرق والهاتف بالقسم الدولي، واستمر في هذه الوظيفة إلى أن عاد إلى الجزائر سنة 1946 بعد وفاة والديه. وبعد عودته إلى الوطن انضم لجمعية العلماء المسلمين وأصبح عضواً فعالاً فيها، وعيِّن مديراً لمدرسة «التربية والتعليم» التي كان الشيخ ابن باديس قد أسسها بنفسه، وبقي فيها مايقارب سنيتن، ثم انتدب لإدارة مدرسة «التهذيب» بمدينة «شاطودان» التي تبعد عن قسنطينة بحوالي 50 كيلومتر ولم يمكث فيها إلا مدة قصيرة ليعود مجدداً لقسنطينة ليشغل منصب الكاتب العام لمعهد ابن باديس. وفي 25 سبتمبر من 1946 نشر أول مقال في البصائر بعد عودتها إلى الصدور تحت عنوان (خواطر حائر). وفي سنة 1948 انتخب عضو في المجلس الإداري لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين. في سنة 1949 وفي الأسبوع الثاني من شهر ماي شارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام حيث مثل الجزائر خير تمثيل، وفي 27 أكتوبر قام بإنشاء جمعية المزهر القسنطيني ومن خلالها كان يعرض مسرحيات مثل: ملكة غرناطة، بائعة الورود، البخيل.

في 15 ديسمبر 1949 أسس مع جماعة من أصدقائه جريدة الشعلة وتولى رئاسة تحريرها، وأصدر خمسين عدداً منها، وكانت قاسية في مخاطبة المناوئين لجمعية العلماء. وقد جاء في افتتاحية العدد الأول منها أنها «ستكون سهاماً في صدور أعدائك وقنبلة متفجرة في حشد المتكالبين عليك».

كما كانت له ترجمات للأدب الفرنسي، دون أن نغفل جانباً مهماً في نشاطه الفكري ويتمثل في القصص القصيرة حيث يعتبر «أحمد رضا حوحو» رائد القصة القصيرة الجزائرية، فله بعض القصص، منها: «يأفل نجم الأدب»، و«ابن الوادي»، و«الأديب الأخير»، و«غادة أم القرى»، و«مع حمار الحكيم».

بعد اندلاع الثورة التحريرية وفي سنة 1955 نشر مجموعته القصصية نماذج بشرية ضمن سلسلة كتاب البعث التونسية. ظل «حوحو» يمارس عمله بمعهد ابن باديس، ولكن ذلك لم يمنع شكوك رجال الشرطة الفرنسيين الذين اعتقلوه في أوائل 1956 وهددوه بالإعدام باعتباره مسؤولاً عن كل حادث يحصل في المدينة.

في 29 مارس 1956 اغتيل محافظ الشرطة بقسنطينة واعتقل حوحو من منزله على الساعة السادسة مساء ذلك اليوم ليعتقل بسجن الكدية، ومنه حُوِّل إلى جبل الوحش المشرف على مدينة قسنطينة وتم إعدامه هناك. وبعد استقلال الجزائر وجد جثمانه برفقة ثمان جثث أخرى مدفونة بشكل جماعي في حفرة واحدة بوادي حميمين ليعاد دفن رفاته بمقبرة الشهداء بالخروب. كان «أحمد رضا حوحو» شهيد النضال، نضال الكلمة والوطن، حين حمل أمانة الثورة بنوعيها الاجتماعي والسياسي، وخط لأدب جزائري خاص.

من أهم مؤلفاته

  • غادة ام القرى (رواية) سنة 1947؛ وهي قصة طويلة تحكي في مجملها حياة المرأة الحجازية، وتعتبر من الارهاصات الأولى التي أسهمت في تأسس الرواية العربية الجزائرية
  • مع حمار الحكيم (مقالات قصصية ساخرة) سنة 1953. مع حمار الحكيم مقالات قصصية ساخرة للكاتب الجزائري أحمد رضا حوحو نشرت سنة 1953. وهي قصة فكاهية قصيرة حيت اوضحت تاثر الاديب بقصة حماري لـتوفيق الحكيم. حيت بعد وصول نسخة من القصة الي يد الكاتب أحمد رضا حوحو وبعد أن قراها غفا والكتاب على صدره ليتحول حلمه إلى احداث قصة طريفة مع الحمار الذي جسده الاديب توفيق الحكيم إلا أنه في قصتة فهو حمار مثقف له علم بكل القضايا والأحداث. فيحصل بينهما حوار مثير عن المراة والسياسة والاقتصاد وأوضاع التعليم...لكنه يعرف ان الحمار قدم ملبيا دعوة للغناء في الإذاعة الجزائرية.اما نهاية القصة تكون باستيقاظ الاديب ليعرف ان كل ما حصل كان تخيلات لا صلة لها بالحقيقة.
  • صاحبة الوحي (قصص) سنة 1954.
  • نماذج بشرية مجموعة قصصية للكاتب الجزائري أحمد رضا حوحو نشرت سنة 1955.
  • دون أن نغفل جانباً مهماً في نشاطه الفكري ويتمثل في القصص القصيرة حيث يعتبر «أحمد رضا حوحو» رائد القصة القصيرة الجزائرية، فله بعض القصص، منها : «يأفل نجم الأدب»، و«ابن الوادي»، و«الأديب الأخير»،

وبهذا الصدد يقول الأستاذ عبد الرحمان شيبان: «يمتاز أدب الأستاذ حوحو بطابع الخفة والصدق والانتقاد، فإنك لا تكاد تقرأ له فصلا من فصوله أو قصة من قصصه أو تشاهد له مسرحية من مسرحياته حتى يفاجئك هذا الثالوث الجميل وتبعث من نفسه الحقيقة الصادقة النافذة، فهو خفيف في كلامه، خفيف في حركته وسكونه وهو يعالج من الشؤون بكل صدق».

مراجع

  1. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13610772m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة
  2. http://data.bnf.fr/ark:/12148/cb13610772m — تاريخ الاطلاع: 10 أكتوبر 2015 — الرخصة: رخصة حرة

موسوعات ذات صلة :