أحمد صدقي الدجاني (7 مايو 1936 - 29 ديسمبر 2003)[2] أحد مفكري الأمة في القرن الرابع عشر الهجري والخامس عشر الهجري الموافق القرن العشرين الميلادي، وأحد رموز العمل الوطني الفلسطيني وأحد مؤسسي منظمة التحرير الفلسطينية، وأحد رموز اللسان العربي المبين والفصحى في زمانه، وأحد الأشخاص الذين ـ على حد تعبير من عرفوه ـ أخذوا أنفسهم بأعلى مستويات الأخلاق الحميدة[3].
أحمد صدقي الدجاني | |
---|---|
معلومات شخصية | |
الميلاد | 7 مايو 1936 يافا |
الوفاة | 29 ديسمبر 2003 (67 سنة) القاهرة |
مواطنة | فلسطين المحتلة[1] |
الحياة العملية | |
التعلّم | دكتوراة التاريخ-جامعة القاهرة |
المدرسة الأم | جامعة القاهرة |
المهنة | مؤرخ |
اللغات | العربية[1] |
نسبه
هو "أحمد صدقي" وكنيته (أبو الطيب) بن "محمد الطيب" الدجاني، وأمه صبحية إبراهيم جبري، وزوجه سنا بنت كامل ابن توفيق الدجاني، ولهما من الأولاد أربعة مزنة والطيب وبسمة والمهدي، وينتهي نسبه إلى مولانا الحسين بن علي بن أبي طالب والسيدة فاطمة الزهراء. تنتسب عائلة الدجاني إلى القدس إذ سكن قرية دجانية الكائنة ببيت المقدس. كما استقر عدد من أبناء الدجاني في يافا.
اشتهرت عائلة الدجاني باشتغال عدد كبير من أبنائها بالعمل العام وبالإفتاء والعلم الشرعي كما اشتغل بعض أبنائها بالتجارة. ومن أعلام عائلة الدجاني في القرن العاشر الهجري أحمد بن يونس القشاشي الدجاني العالم والعارف بالله القطب، ومن أعلام عائلة الدجاني في القرن الثاني عشر الهجري والثالث عشر الهجري الموافقين الثامن عشر والتاسع عشر الميلادي الشيخ سليم الدجاني مفتي يافا والشيخ حسين الدجاني ابنه المفتي من بعده. وقد كتب عنهما أحمد صدقي الدجاني. ووالد زوجته كامل الدجاني مجاهد وشاعر فلسطيني اشتغل بالعمل العام وله ديوان بعنوان في غمرة النكبة. وجد زوجته توفيق الدجاني مفتي يافا.
نشأته
ولد أحمد صدقي الدجاني بمدينة يافا على ساحل فلسطين، يوم 18 صفر 1355 هـ، الموافق السابع من أيار/مايو 1936م. هاجر مع أسرته من يافا عام 1948 إذ كان يبلغ الثانية عشرة من عمره عندما حصلت نكبة فلسطين. وقد استقر مع عمه في اللاذقية ثم عمل مدرسا وهو في الرابعة عشرة من عمره وهي المرحلة التي ألزم نفسه خلالها بالتحدث باللغة العربية الفصحى حتى وفاته.
حصل على درجة الإجازة في التاريخ عام 1959 من الجامعة السورية. ثم انتقل إلى ليبيا ليعمل في الإعلام والإذاعة الليبية بالإضافة إلى نشاطه في العمل الفكري. حصل على الماجستير في ليبيا وكان عنوان رسالة الماجستير التي كتبها الحركة السنوسية نموها وانتشارها في القرن التاسع عشر. وتعد دراسته هذه إحدى المراجع الأساسية عن الدعوة السنوسية. حصل على درجة الدكتوراة في الآداب من قسم التاريخ في جامعة القاهرة بمصر عام 1969، وكان عنوان أطروحته ليبيا قبيل الاحتلال الإيطالي.
أهم أعماله
- أسهم في عام 1964 في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية بالتعاون مع أحمد الشقيري (سياسي فلسطيني) . وكان عضواً بالمؤتمر الفلسطيني التأسيسي. وقد شغل منصب مدير عام دائرة التنظيم الشعبي بالمنظمة عام 1966 ثم أصبح عضواً باللجنة التنفيذية. أسهم في بدايات السبعينات في تأسيس جريدة البلاغ بالتعاون مع علي وريث وإبراهيم الغويل.
- رشح من الفصائل الفلسطينية المختلفة ليكون عضواً مستقلا باللجنة التنفيذية عام 1977. وظل عضوا باللجنة التنفيذية حتى عام 1984 إذ أعلن تركه اللجنة التنفيذية عام 1984 باجتماع المجلس الوطني بعمان بالمملكة الأردنية الهاشمية لاختلافه مع قيادة المنظمة حول الخط السياسي العام.
- ترأس المجلس الأعلى للتربية والثقافة والعلوم بمنظمة التحرير الفلسطينية لمدة طويلة، وظل عضوا بالمجلس الوطني، وعضوا بالمجلس المركزي بالمنظمة منذ عام 1971، وعضو الصندوق القومي منذ عام 1974، وعضو الوفد الفلسطيني للأمم المتحدة بين عامي 1977 و1984. كان مسئول الحوار العربي الأوروبي بين عامي 1975 و1985 .
- عمل مدرساً في معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية، ثم رُشح واختير عضواً عن فلسطين بأكاديمية الملكة المغربية وظل عضوا بها حتى رحيله. أسهم في تأسيس المؤتمر القومي العربي، وكان عضواً لأمانته العامة. أسهم في تأسيس المؤتمر القومي الإسلامي واختير ليشغل منصب المنسق الأول للمؤتمر بين عامي 1994 و1997، وكان عضواً بلجنة المتابعة للمؤتمر. أسهم في تأسيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، وكان عضوا بمجلس أمنائها وعضوا بلجنتها التنفيذية ونائبا لرئيسها.
- شغل منصب عضو مجلس أمناء منتدى الفكر العربي وأسهم في فعالياته. أسهم في فعاليات مركز دراسات الوحدة العربية. التزم كتابة المقال الأسبوعي، إذ غطت مقالاته موضوعات سياسية وفكرية وأدبية وتاريخية وإنسانية. وقد نشر مقالاته في عدد كبير من الجرائد العربية منها البلاغ (ليبيا) الجمهورية (مصر) والخليج (الإمارات) الأهرام (مصر).
- اختير عضواً مراقباً بمجمع اللغة العربية في مصر وسوريا. له ما يربو على ستين كتاباً في التاريخ والفكر السياسي والدراسات المستقبلية والتأملات ومسرحية ومجموعة بحوث ودراسات في العلوم الإنسانية.
وفاته
توفي أحمد صدقي الدجاني في القاهرة مغرب الاثنين التاسع والعشرون من ديسمبر 2003 م. هذا وقد عقدت حفلات تأبين لأحمد صدقي الدجاني عقب وفاته في كل من القاهرة وعمان وبيروت والخرطوم ولندن ورام الله.
مصادر
مراجع
- Identifiants et Référentiels — تاريخ الاطلاع: 7 مارس 2020 — الناشر: Bibliographic Agency for Higher Education
- "وفاة المفكر السياسي أحمد صدقي الدجاني في القاهرة". المؤتمر نت. 30/12/2003. مؤرشف من الأصل في 03 مايو 201403/05/2014.
- "السيرة الذاتية للمرحوم د. أحمد صدقي الدجاني". الفكر القومي العربي. 15/04/2010. مؤرشف من الأصل في 05 مارس 201603/05/2014.