الرئيسيةعريقبحث

أحمد عسيري (عسكري)

عسكري سعودي

☰ جدول المحتويات


لمعانٍ أخرى، انظر أحمد عسيري (توضيح).

اللواء أحمد حسن محمد عسيري (من مواليد 12 فبراير 1952) هو أحد المُقربين من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأحد مُستشاريه والنائب السابق لرئيس المخابرات العامة [2] والمُتحدث السابق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن. شغل منصب المتحدث الرسمي باسم التحالف من بداية عملية عاصفة الحزم إلى 27 يوليو 2017، حيث حل محله العقيد تركي بن صالح المالكي[3][4].

سعادة اللواء الركن
أحمد حسن عسيري
Asiri and MbS.png
أحمد عسيري إلى اليمين، بجوار الأمير محمد بن سلمان

معلومات شخصية
الميلاد 1959 (العمر 60–61)
منطقة عسير
الجنسية  السعودية
الحياة العملية
المهنة عسكري 
اللغات العربية[1]،  والإنجليزية[1]،  والفرنسية[1] 
الخدمة العسكرية
الولاء القوات المسلحة السعودية
الفرع Royal Saudi Air Defense Forces Logo2.svg قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي
الرتبة
LIWA (RSLF) (1).png
لواء ركن
القيادات المستشار العسكري لسمو وزير الدفاع
المساعد الخاص لسمو نائب وزير الدفاع
المعارك والحروب حرب الخليج الثانية
نزاع صعدة
عاصفة الحزم
العمليات العسكرية ضد داعش

أُعفي من منصبه نائبا لرئيس الاستخبارات العامة في 20 أكتوبر 2018 عقب إعلان السلطات السعودية مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية البلاد في إسطنبول في تركيا بتاريخ 2 أكتوبر[5].

في عام 2019، وُرد أن عسيري تمت مُحاكمته في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، لكنه تمت تبرئته بسبب "أدلة غير كافية". تم اعتبار المحاكمة السعودية على نطاق واسع غير كافية[6].

التعليم

حصل عسيري على المرتبة الأولى على دفعته من كلية سان سير الفرنسية، وحصل على درجة الماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة السعودية، وماجستير في دراسات الدفاع الوطني من فرنسا إلى جانب درجة ماجستير في العلوم الإستراتيجية، تحصل أيضا على دورات عسكرية تدريبية وشهادات من معاهد وكليات أخرى شهيرة كسانت هيرس البريطانية وويست بوينت الأميركية. عمل مدير مكتب الأمير خالد بن سلطان سابقًا، ومعلمًا بمعهد قوات الدفاع الجوي، وفي كلية الأركان، وجناح الحرب، وملحقًا على مكتب المستشارين العسكريين لوزير الدفاع. حاصل على ماجستير في العلوم العسكرية من كلية القيادة والأركان.[7]

المناصب

في عام 2002 تم تعيينه قائداً لطابور العرض العسكري[8]، وفي عام 2010 تم تعيينه مديرا لمكتب الأمير خالد بن سلطان آل سعود، وفي عام 2014 رُقي لمنصب مستشار في مكتب وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية، وفي 2015 عُين متحدثا باسم القوات المشتركة في عملية عاصفة الحزم. في عام 2016 عُين متحدثا باسم قوات التحالف العسكري الإسلامي ضد داعش.

الظهور الإعلامي

كان أول ظهور لعسيري في وسائل الإعلام متحدثًا رسميًا باسم وزارة الدفاع عندما تم اختياره ليعقد المؤتمرات الصحفية خلال الحرب السعودية الأولى على جماعة الحوثي التي تمت في عام 2009، حيث تولى عسيري مهمة اطلاع الصحفيين على آخر المستجدات والأوضاع خلال الحرب حيث كان ينتمي إلى أفراد القوات الجوية في السرب السادس من القوات الجوية الملكية السعودية[9]. في عام 2015 تولى عسيري مسؤولية الناطق الرسمي عن غرفة عمليات عاصفة الحزم[10][11].

الأوسمة

حصد عسيري خلال مسيرته العديد من الأوسمة، بدءا من ميدالية تحرير الكويت، وحتى نوط الابتكا، ونوط الإتقان والميدالية الذهبية للدفاع الوطني الفرنسية، كما حصد وسام استحقاق من درجة فارس من المملكة المغربية والوسام الوطني من درجة فارس من جمهورية النيجر، ووسام الأسد الوطني من درجة فارس من جمهورية السنغال، وفي عمله العسكري حصد نوط الخدمة العسكرية عدة مرات.

سيرته

حرب اليمن

كان العميد عسيري المُتحدث الرسمي باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن خلال الحرب الأهلية اليمنية[12]. أعلنَ التحالف الذي تقوده السعودية في الخامس من مايو عام 2015 أن مدن مثل صعدة والحديدة وصنعاء صارت أهدافًا عسكرية وذلك بهدف "تخليص الشعب اليمني من سطيرة الحوثي". في نفس اليوم نشر عسيري البيان الرسمي لوسائل الإعلام حيث قال فيه:

«ابتداء من اليوم وكما سبق وأن أعلنا من خلال وسائل الإعلام، ومن خلال المنشورات التي أسقطت طائرات التحالف على مران وصعدة فإننا نُعلن أن هذه المناطق صارت أهدافا عسكرية لذلك وجبَ على المدنيين اليمنيين مُغادرة المدينتين باتجاه مناطق أخرى لأنّ الحرب ستأخد مجرى آخر. هذا هو التحذير الأخير وابتداء من الساعة السابعة من مساء اليوم ستبدأ قوات التحالف بالرد الفوري على الميليشيات التي تستهدف أمن وسلامة المواطنين السعوديين منذ الآن وحتى تحقيق هذه العملية أهدافها ... هناك مناطِق أخرى ستتحول في وقت لاحق إلى أهداف عسكرية وذلك بسبب استيطان ميليشيات الحوثي لها لذلك نكرر نداءنا إلى المدنيين ونطلب منهم الابتعاد عن هذه الجماعات وترك المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.[13]»

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش إعلان مايو الذي وصرحت في بيان : "تُحقق هيومن رايتس ووتش في عدة هجمات على أهداف مدنية في صعدة تمت بعد إعلان 8 مايو، بما في ذلك هجوما استهدف منزلا سكنيا، وهجومين استهدفا أسواقا، وهجوما على مدرسة. يتماشى إصدار تحذيرات بشأن وقوع هجمات وشيكة على السكان المدنيين مع الالتزام بموجب قوانين الحرب باتخاذ جميع الاحتياطات المُمكنة لتقليل الأضرار في صفوف المدنيين إلى الحد الأدنى، ولا سيما إعلان "تحذيرات مُسبقة فعالة" من الهجمات التي قد تُحدث أضرارا مدنية طالما سمحت الظروف بذلك. ومع ذلك، فإن الطبيعة العامة والغامضة لهذه التحذيرات لن تكون ذات فائدة تُذكر للمدنيين المُحتاجين إلى قدر أكبر من الأمن. يُعد تأكيد التحالف على أن مدينتي صعدة ومران بالكامل أهدافا عسكرية انتهاكا واضحا لقوانين الحرب. تحظُر قوانين الحرب الهجمات التي تُعامل كهدف عسكري واحد مجموعة من الأهداف العسكرية الواضحة والمنفصلة الموجودة في مدينة أو بلدة أو قرية أو منطقة أخرى تعرف تواجدا للسكان المدنيين[12].

في فبراير 2016، صرح عسيري : "الآن قواعد الاشتباك لدينا هي: إذا اقتربت من الحدود، فأنت في عداد الموتى"[14]. انتقدت هيومن رايتس ووتش هذا البيان مجددا، حيث ردت قائلة : "إن معاملة المنطقة بأكملها كهدف للهجوم العسكري ينتهك قوانين الحرب وأعرافها. القيام بذلك بشكل غير قانوني يحرم المدنيين من الحماية من الهجوم[15].

في مارس 2017، وخلال مشاركته في ندوة المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية في لندن، كان عسيري هدفا لمحاولة ناشطة السلام البريطانية سام والتون ومُتظاهرين اعتقال المسؤولين عن فظائع حرب اليمن. صرخ عسيري على الحشد خارج المبنى وأشار لهم بالأصبع الوسطى[16] [17][18].

إيران

في يناير 2017، قام جورج نادر بتنظيم العديد من اللقاءات بينه وبين كل من عسيري، جويل زامل، ستيف بانون ومايكل فلين. كان الغرض من هاته الاجتماعات دراسة تغيير النظام الحاكم في إيران[19].

إسرائيل

وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، كان أحمد عسيري عنصرا فعالا في توثيق العلاقات بين إسرائيل والسعودية. وبحسب ما ورد فإن عسيري سافر سرا إلى إسرائيل عدة مرات بغرض عقد اجتماعات مع مسؤولين إسرائيلين، وهو أرفع مسؤول سعودي يفعل ذلك. بعد مقتل جمال خاشقجي، تم تعليق هذه العلاقة، حيث يخشى السعوديون من ردود أفعال هاته القضية[20] [21] [22].

اغتيال جمال خاشقجي

في أكتوبر 2018، نقلت صحيفة الوقت عن مصادر مُطلعة قولها إن ولي العهد محمد بن سلمان كلف عسيري بمهمة إعدام الصحافي المنشق جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا. ضابط عسكري آخر لديه الكثير من الخبرة في التعامل مع المُنشقين كان المرشح الثاني لهاته المهمة[23].

أشارت الصحفية الأمريكية راشيل مادود إلى تقارير كتبها الصحفي في الواشنطن بوست ديفيد إغناطيوس ذكر فيها أن عسيري خطط لإنشاء " فريق النمور"[24] لتنفيذ عمليات سرية خاصة[25][26]. نظرا لأن "مصادر مطلعة" في واشنطن كانت تحاول تحديد من هو كبش الفداء المُحتمل في قضية مقتل خاشقجي[27]، ولأن عسيري كان أيضا "نقطة الاتصال" لعروض ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمساعدة في حملة دونالد ترامب الرئاسية 2016 التي كانت جزءا من تحقيق المُستشار الخاص روبرت مولر[28][29]. سيكون عزل عسيري "كضرب عصفورين بحجر واحد". لكن دبلوماسيين أمريكيين سابقين مثل باربرا بودين سفيرة الولايات المتحدة في اليمن سابقا، ومسؤولو المخابرات مثل بروس ريدل المسؤول السابق بوكالة الاستخبارات المركزية في معهد بروكينجز، كانوا "يشيرون بالفعل إلى أن الخط غير ثابت"[30].

عندما اعترف الحكام السعوديون بمقتل خاشقجي في قنصلية البلاد في اسطنبول، حددوا في 19 أكتوبر 2018 قائمة من المتهمين في القضية. تم إلقاء القبض على 18 شخصا وفصل خمسة من موظفي الدولة رفيعي المستوى. كان عسيري ممن تمت إقالتهم[26].

في عام 2019، ورد أن عسيري قد "تمت محاكمته وأُعلن عن برائته في القضية"، بسبب "وجود أدلة غير كافية". وصفت الناشطة الحقوقية الفرنسية أنييس كالامار المُحاكمات السعودية في قضية مقتل خاشقجي بأنها "نقيض العدالة" و "السخرية"[6].

عزله

في 20 أكتوبر 2018 تم إعفاء أحمد عسيري من مهامه بأمر ملكي نتيجة التحقيق الأولي في قضية مقتل جمال خاشقجي[5].

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. https://www.youtube.com/watch?v=DmqVPtiEjrQ
  2. "Gen. Asiri named deputy head of General Intelligence; Ibrahim Al-Omar is new SAGIA chairman". Saudi Gazette. 26 April 2017. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201913 أكتوبر 2017.
  3. "Col. Turki Al-Malki named spokesman for coalition forces in Yemen". Arab News. 28 July 2017. مؤرشف من الأصل في 8 أغسطس 2019.
  4. "Coalition Forces in Yemen Appoint Colonel Turki Al-Maliki as Their Official Spokesman". Saudi Press Agency. 28 July 2017. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 2018.
  5. أمر ملكي سعودي: إعفاء أحمد عسيري نائب الاستخبارات العامة من منصبه سي إن إن عربي، 20 أكتوبر 2018. وصل لهذا المسار في 22 يناير 2019 نسخة محفوظة 06 يناير 2019 على موقع واي باك مشين.
  6. Jamal Khashoggi: Saudis sentence five to death for journalist's murder, فرانك غاردنر, 23 December, 2019, بي بي سي - تصفح: نسخة محفوظة 22 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. من هو أحمد عسيري الناطق باسم "عاصفة الحزم" مونت كارلو الدولية، 22 أبريل 2015. وصل لهذا المسار في 15 فبراير 2016 نسخة محفوظة 14 فبراير 2019 على موقع واي باك مشين.
  8. اللواء عسيري... صانع أخبار الحزم صحيفة الشرق الأوسط، 8 أبريل 2015. وصل لهذا المسار في 15 فبراير 2016 نسخة محفوظة 29 أغسطس 2017 على موقع واي باك مشين.
  9. سيرة العميد ركن احمد عسيري المرسال، 7 أبريل 2015. وصل لهذا المسار في 15 فبراير 2016 نسخة محفوظة 10 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  10. العميد ركن أحمد عسيري كاريزما لافتة وشخصية لمّاحة وذكية صحيفة البلاد. وصل لهذا المسار في 15 فبراير 2016 نسخة محفوظة 29 مايو 2016 على موقع واي باك مشين.
  11. نمر القوات الجوية عسيري .. من «التورنيدو» إلى «الميكرفون» صحيفة الحياة، 28 مارس 2015. وصل لهذا المسار في 15 فبراير 2016 نسخة محفوظة 30 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
  12. "Targeting Saada". Human Rights Watch. 30 June 2015. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2019.
  13. "Targeting Saada". Human Rights Watch. 30 June 2015. مؤرشف من الأصل في 22 ديسمبر 2019.
  14. "Saudi Arabia says 375 civilians killed on its border in Yemen war". Reuters. 2 February 2016. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 2019.
  15. "Yemen: Embargo Arms to Saudi Arabia". Human Rights Watch. 21 March 2016. مؤرشف من الأصل في 11 فبراير 2020.
  16. Watch a UK peace activist attempt to arrest a Saudi general for war crimes - تصفح: نسخة محفوظة 24 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  17. Saudi general gives crowd the middle finger after dodging citizen's egg - تصفح: نسخة محفوظة 24 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
  18. محاولة الاعتداء على عسيري في بريطانيا آر تي أرابيك , نشر في 30 مارس 2017 ودخل في 7 أبريل 2017. نسخة محفوظة 22 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
  19. Saudi Spy Met With Team Trump About Taking Down Iran, Erin Banco, Betsy Woodruff, 10.25.18 نسخة محفوظة 3 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  20. Covert Saudi Outreach to Israel Sputters After Journalist’s Murder, by Felicia Schwartz, Margherita Stancati and Summer Said, 18 December 2018, WSJ نسخة محفوظة 11 فبراير 2020 على موقع واي باك مشين.
  21. Israeli-Saudi ties reportedly set back by fallout from Khashoggi killing, 18 December 2018, تايمز إسرائيل - تصفح: نسخة محفوظة 29 أغسطس 2019 على موقع واي باك مشين.
  22. Saudi outreach to Israel 'faces setbacks' after Khashoggi crisis, الجزيرة - تصفح: نسخة محفوظة 24 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  23. "Arab Source: Khashoggi Murdered by Ex-Spokesman of Saudi-Led Coalition in War on Yemen". Fars News Agency. 10 October 2018. مؤرشف من الأصل في 24 ديسمبر 201910 أكتوبر 2018.
  24. "MBS's rampaging anger will not silence questions about Jamal Khashoggi". Washington Post. 16 October 2018. مؤرشف من الأصل في 1 يناير 202018 أكتوبر 2018.
  25. Alberto Stabile (19 October 2018). "Un capro espiatorio per salvare il principe MbS". Repubblica.it (باللغة الإيطالية). مؤرشف من الأصل في 27 يوليو 201920 أكتوبر 2018.
  26. Müller, André (20 October 2018). "Ein perfekter Sündenbock: Der saudische General, der für den Tod Khashoggis die Verantwortung übernehmen soll". Neue Zürcher Zeitung (باللغة الألمانية). مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201920 أكتوبر 2018.
  27. Spencer, Richard (17 October 2018). "Sandhurst-trained general emerges as prime suspect in Khashoggi death". The Times. مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 2018.
  28. AP (Desmond Butler and Tom LoBianco (21 May 2018). "The Princes, the President and the Fortune Seekers". Bloomberg. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
  29. "Trump Jr. and Other Aides Met With Gulf Emissary Offering Help to Win Election". The New York Times. 19 May 2018. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2020.
  30. "Saudis Plan to Pin Khashoggi Slaying on ‘Rogue’ General", Daily Beast (16 October 2018). نسخة محفوظة 7 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :