وطن مد على الأفق جناحا | | وارتدى مجد الحضارات وشاحا |
بوركت أرض الفراتين وطن | | عبقري المجد عزماً وسماحا |
هذه الأرض لهيب وسنا | | و شموخ لا تدانيه سما(ء) |
جبل يسمو على هام الدُّنا | | وسهول جسدت فينا الإبا(ء) |
بابل فينا وآشور لنا | | و بنا التاريخ يخضل ضيا(ء) |
نحن في الناس جمعنا وحدنا | | غضبة السيف وحلم الأنبياء |
حين أوقدنا رمال العُرب ثورة | | وحملنا راية التحرير فكرة |
منذ أن لز مثنى الخيل مُهره | | وصلاح الدين غطاها رماحا |
قسماً بالسيف والقول الأبي | | وصهيل الخيل عند الطلب |
إننا سور مداها الأرحب | | وهدير الشعب يوم النُّوَّب |
أورثتنا البيد رايات النبي | | والسجايا والشموخ اليعربي |
مجدي، جذلى، بلاد العرب | | نحن أشرقنا، فيا شمس أغربي |
الجباه السمر بِشر ومحبة | | وصمودٌ شق للإنسان دربه |
أيها القائد للعلياء شعبه | | اجعل الآفاق للصولات ساحة |
يا سرايا البعث يا أُسْد العرين | | يا شموخ العز والمجد التليد |
ازحفي كالهول للنصر المبين | | وابعثي في أرضنا عهد الرشيد |
نحن جيل البذل، فجر الكادحين | | يا رحاب المجد: عدنا من جديد |
أمة تبني بعزم لا يلين | | وشهيد يقتفي خطو شهيد |
شعبنا الجبار زهوٌ وانطلاق | | وقلاع العز يبنيها الرفاق |
دمت للعُرب ملاذاً يا عراق | | وشموساً تجعل الليل صباحا |