أروى بنت عبد المطلب (توفيت سنة 15 هـ). عمة النبي محمد شقيقة أبيه عبد الله، وشاعرة مجيدة ولكنها مقلة بالشعر.
هي شقيقة الحارث لأبيه. أمه صفية بنت جندب. كانت أروى تحت عمير بن وهب بن عبد مناف بن قصي فولدت له طليبًا، ولما كبر طليب، أسلم في دار الأرقم ثم دخل على أمه وأخبرها بإسلامه وقال لها: فمالك لا تسلمين وقد أسلم أخوك[1] حمزة؟ فقالت: انظر ما يصن أخواتي فأكون إحداهن، فقال لها: أسألك بالله إِلاّ ما أسلمت وشهدت برسالته، فقالت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله. وقد حسن إسلامها. ثم مات عمير بن وهب عنها قبل إسلامه وتزوجها كلدة بن عبد مناف ابن عبد الدار بن قصي.[2]
نسبها
- أبوها: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
- أمها: فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم بن يقظة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
تزوجت من:
- عمير بن وهب بن عبد بن قصي، وولدت له: طليب، صحابي جليل قديم الإسلام أسلم في دار الأرقم.
- كلدة بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي، وولدت له فاطمة.
إسلامها
أسلمت بعد أن دعاها ابنها طليب إلى الإسلام. وهو أول من أدمى مشركا دفاعا عن الرسول، فقد سمع عوف بن صبرة السهمي يشتم النبي، فأخذ طليب لحى جمل وضرب عوفا فشجه. فقيل لأمه: ألا ترين مافعل ابنك يابنة عبد المطلب؟ فقالت:
إن طليبا نصر ابن خاله | واساه في ذي دمه وماله |
وحين تعرض أبو جهل للنبي وآذاه، عمد طليب إلى أبي جهل فضربه وشجه، فأخذوه وأوثقوه، فقام أبو لهب وهو أخو أروى لأبيها حتى خلاه، فقيل لأروى: ألا ترين ابنك طليبا قد صيَّر نفسه غرضا دون محمد؟
فقالت:خير أيامه يوم يذب عن ابن خاله، فقالوا لها: وهل تبعت محمدا؟ فقالت: نعم.
فأخبروا أبا لهب عنها، فجاء إليها، وقال: عجبا لك ولإتباعك محمدا وتركك دين عبد المطلب. فقالت أروى: قد كان ذلك، فقم دون ابن أخيك فأعضده وامنعه، فإن يظهر فأنت بالخيار أن تدخل معه أو تكون على دينك، وإن يصب كنت قد أعذرت في ابن أخيك.
فقال: ولنا طاقة بالعرب قاطبة؟ جاء بدين محدث، فأبى أن يسلم.
مناقبها
كانت من المدافعين عن النبي ﷺ، ومن الداعيات إلى الإسلام، وكانت تقول الشعر دفاعاً عن النبي ﷺ.
من أقوالها
قالت ترثي النبي ﷺ:
ألا يا رسول الله كنت رجاءنا | وكنت بنا براً ولم تك جافيا | |
كأن على قلبي لذكر محمد | وما جمعت بعد النبي المجاويا |
وقد رثت أروى أباها عبد المطلب فقالت:
بكت عيني وحقّ لها البكاء | على سمحٍ سَجيتُه الحياء |
وفاتها
توفيت في خلافة عمر بن الخطاب "رضي الله عنه" سنة 15 هـ.
مراجع
- موسوعة شهيرات النساء ص 11، خليل البدوي، دار أسامة للنشر، الأردن، عمان، الطبعة الأولى 1419 هـ - 1998م.
- موسوعة شهيرات النساء ص 12، خليل البدوي، دار أسامة للنشر، الأردن، عمان، الطبعة الأولى 1419ه - 1998م.