في 31 مايو 2010، انطلقت القوات الإسرائيلية على متن زوارق سريعة وطائرات هليكوبتر وصعدت على متن السفينة وقتلت تسعة من الناشطين (انظر أسطول الحرية لغزة). وأعقبت هذه المجزرة لإدانة وردود فعل دولية واسعة النطاق، كما توترت العلاقات الإسرائيلية التركية، وترتب على ذلك تخفيف إسرائيل من حصارها لقطاع غزة في وقت لاحق.
نظرة عامة
يعد هذا الأسطول المحاولة التاسعة لحركة غزة الحرة لكسر الحصار البحري الذي فرضته إسرائيل على قطاع غزة.[3] وقد عرضت إسرائيل تفتيش الحمولة في ميناء أشدود ثم توصيل البضائع غير المحظورة عبر المعابر البرية، إلا أن هذا العرض قوبل بالرفض.[4] فهاجمت القوات الإسرائيلية واستولت على السفن المتجهة إلى ميناء غزة في المياه الدولية في البحر الأبيض المتوسط.[5]
كانت إسرائيل قد سمحت بمرور خمس شحنات بالسفن قبل الحرب على قطاع غزة عام 2008، غير أنها حظرت جميع الشحنات المرسلة في أعقاب الحرب.[6] ويعد هذا الأسطول أكبر أسطول يتجه إلى غزة حتى ذلك الحين. وقد قامت جماعة إغاثة إسلامية من تركيا، وتُعرف باسم İHH (İnsani Yardım Vakfı) (مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية) بتمويل سفينة ركاب ضخمة وحمولة سفينتين.
وفي الوقت الذي ذكر فيه تقرير للأمم المتحدة أن الحصار الإسرائيلي على غزة قانوني،[7][8] توصل فريق آخر من خبراء الأمم المتحدة، الذي يقدم تقاريره إلى مجلس حقوق الإنسان، إلى نتيجة معارضة مفادها أن هذا الحصار يعد بمثابة انتهاك للقانون الدولي.[9]
المنظمة
السفن
تشكلت سفن أسطول الحرية من ثلاث سفن للركاب[10] وثلاث سفن للحمولة:
- تشلنجر 1 (يخت صغير)،[10] الولايات المتحدة، حركة غزة الحرة
- مركب بخاري إليفثيراى ميزوجايوز أو صوفيا (سفينة حمولة)، اليونان، والسويد [11] السفينة اليونانية إلى غزة
- سفندوناي(سفينة ركاب صغيرة)، اليونان [10] السيفنة اليونانية إلى غزة والحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة
- إم في مافي مرمرة (سفينة ركاب)،[10] جزر القمر، مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية
- غزة، تركيا، مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية
- ديفن واي، كيريباتي، مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية
كما كانت هناك سفينتان تابعتان لحركة غزة الحرة، تشلنجر 2 (يرتفع عليها علم أمريكا) وإم في راشيل كوري (تحمل علم كمبوديا) متخلفتان عن باقي الأسطول نتيجة لوجود مشاكل ميكانيكية بهما. وانتشرت الادعاءات بأن هذه المشكلات نتيجة للتخريب الإسرائيلي.[12] فتوقفت تشلنجر 2، وواصلت راشيل كوري رحلتها إلى غزة.[13]
العلم | الاسم | المنظمة | الميناء | الركاب | الطاقم | الحمولة |
---|---|---|---|---|---|---|
الولايات المتحدة | تشلنجر 1 | حركة غزة الحرة | كاندية | |||
الولايات المتحدة | تشلنجر 2 | حركة غزة الحرة | كاندية | |||
اليونان | سفينة إليفثيراى ميزوجايوز | السفينة اليونانية إلى غزة | بيرايوس | كراسي متحركة، ومواد بناء، وأدوية[14] | ||
اليونان | سفندوناي | السفينة اليونانية إلى غزة، الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة |
بيرايوس | |||
جزر القمر | إم في مافي مرمرة | مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية | أنطاليا | 581 | ||
تركيا | غزة | مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية | أنطاليا | 5 | 13 | 2104 أطنان من الأسمنت، و600 طن من صلب الإنشاء، و50 طنًا من البلاط[15] |
كيريباتي | إم في ديفن واي | مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية | أنطاليا | 27 | 23 | 150 طنًا من الحديد، و98 مولدًا كهربيًا، و50 منزلاً سابق التجهيز، و16 وحدة من معدات ملاعب الأطفال، وغذاء، وأحذية، ودواء، وكراسي متحركة، وملابس، وكراسات، وكتب[15][16] |
كمبوديا | إم في راشيل كوري | حركة غزة الحرة | دوندالك | 11 | 8 | 550 طنًا من الأسمنت، و20 طنًا من الورق، و100 طن من المعدات الطبية المتطورة، وكراسي متحركة، وكتب، وأقمشة، وخيوط |
الحمولة
حملت ثلاث من سفن الأسطول على متنها الركاب ومتعلقاتهم الشخصية فقط،[10] بينما حملت السفن الثلاث الأخرى 10000 طن من المساعدات الإنسانية تقدر قيمتها بـ 20 مليون دولار أمريكي. كما تضمنت الحمولة غذاءً وكراسي متحركة وكتبًا وألعابًا ومولدات كهربية ومعدات غرف العمليات وأدوية[17][18] ومعدات طبية ومنسوجات وأحذية ونقودًا ودراجات تنقل بخارية وأرائك ومواد بناء، مثل الأسمنت،[19] وهي سلع محظورة بموجب الحصار الإسرائيلي، على الرغم من أن إسرائيل عرضت السماح بدخول الأسمنت إلى غزة إذا رسى الأسطول في ميناء أشدود.[20]
وذكرت التقارير أن الأسطول كان يحمل صدريات ضد الرصاص وأقنعة غاز وأجهزة رؤية ليلية وهراوات ومقاليع،[21] على الرغم من أن تقرير مجلس حقوق الإنسان لم يذكر هذه العناصر.[22] وفي التقرير التركي بشأن الهجوم الإسرائيلي على قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة، ورد أن جميع الركاب والطاقم والحمولة قد تم تفتيشهم وفقًا للمعايير العالمية، ولم يتم العثور على أي أسلحة على متن السفن المغادرة من تركيا.[23]
وقد انتهت صلاحية ثلثي الأدوية التي قدمها الأسطول بين الشهر السادس والخامس عشر قبل الهجوم[24] وأصبحت عديمة الجودة.[25] وكانت صلاحية بعض الأدوية الأخرى الموجودة على متن الأسطول على وشك الانتهاء. بالإضافة إلى ذلك، قالت إسرائيل إنها عثرت على الكثير من بضائع الحمولة، بما في ذلك المعدات الطبية الحساسة، متناثرة في عنابر السفينة، وموضوعة في أكوام بدلاً من تخزينها بشكل ملائم للنقل، وبالتالي تعرضت للتلف.[10] كما أن معدات غرفة العمليات التي من المفترض أن تُحفظ معقمة قد غلفت بإهمال. وقد تم الاحتفاظ بالأدوية المنتهية الصلاحية والمعدات الحساسة في أماكن تخزين مجمدة في وزارة الدفاع الإسرائيلية قبل توصيلها إلى غزة.[26]
المسافرون
في الرحلات السابقة، بلغ إجمالي عدد المسافرين على متن سفن أسطول غزة الحرة 140 مسافرًا. وفي هذا الأسطول وحده، تجاوز عدد المشاركين به 600 ناشط كانوا على متن سفينة مافي مرمرة وحدها.[27] حيث كان عدد المسافرين 663 راكبا من 37 دولة على متن أسطول الحرية.[5] ومن بين الشخصيات البارزة التي كانت على متنه دينيس هاليداي المساعد السابق للأمين العام للأمم المتحدة وإدوارد بيك السفير الأمريكي السابق لدى موريتانيا، وجو ميدورس أحد الناجين من الهجوم الإسرائيلي على يو إس إس ليبرتي.[28] وعضو الكنيست العربي الإسرائيلي حنين زعبي، وزعيم الجناح الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل رائد صلاح، والروائي السويدي هينينغ مانكل، والمتهم بالقرصنة أردينتش طكير، الذي شارك في اختطاف رهائن بالبحر الأسود،[29] وعدد من البرلمانيين من المجالس التشريعية الوطنية الأوروبية والعربية والبرلمان الأوروبي.[30][31]
العلاقات مع الجماعات التي تعرف بأنها منظمات إرهابية
في يونيو 2010، ذكر مساعد وزيرة الخارجية فيليب كراولي للصحفيين: "نحن نعرف أن مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية قد اجتمعت بكبار مسؤولي حماس في تركيا وسوريا وغزة في السنوات الثلاث الماضية"، و"هو ما يمثل لنا مصدر قلق كبيرًا".[32]
وذكرت وكالة أنباء إم إس إن بي سي نقلاً عن وكالة أنباء أسوشيتد برس ذكر القاضي السابق بالمحكمة العليا لمكافحة الإرهاب بفرنسا يوم الأربعاء أن المؤسسة الخيرية الإسلامية التي تقف خلف أسطول سفن المساعدات التي هاجمتها القوات الإسرائيلية وهي في طريقها إلى غزة تربطها علاقات بشبكات إرهاب، تضمنت مخطط القاعدة للهجوم على مطار لوس أنجلوس الدولي في عام 1999.[33]
وفي يونيو 2012، ذكرت أن مدير مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية فهمي بولنت يلدرم قيد التحقيق من قبل السلطات التركية بزعم إنشاء شراكة مالية مع تنظيم القاعدة.[34]
الدوافع
تشككت إسرائيل في الدوافع الإنسانية لمنظمي الأسطول. وقالت إسرائيل إنها قد دعت المنظمين إلى استخدام المعابر البرية لكنهم كانوا "أقل اهتمامًا" بتقديم المساعدات، وما كانوا يسعون إليه هو دعم أجندتهم المتطرفة، وتقديم مزايا لحماس. ففي الوقت الذي ارتدوا فيه عباءة الإنسانية، كانوا يشتركون في دعاية سياسية وليس في المساعدات الداعمة للفلسطينيين."[35]
ووفقًا للبيان الصحفي الأولي الصادر عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، حملت السفينة 75 من المرتزقة الذين تربطهم علاقات بتنظيم القاعدة وغيرها من المنظمات الإرهابية، الذين تلقوا مبلغ 10000 دولار للفرد منهم، [36] ولم تقدم إسرائيل مطلقًا ما يؤيد مزاعمها التي سحبتها في وقت لاحق.[37] وقالت إسرائيل إن المجموعة أبحرت منفصلة في مدينة مختلفة، وصعدت على سطح السفينة تحت إجراءات مختلفة. وقد أنكر مسؤولو الجمارك بتركيا ومسؤولو مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية هذه الادعاءات.[38][39]
كانت الحكومة الإسرائيلية والمخابرات الحربية والصحافة تعرف بموعد الوصول الوشيك للأسطول.[40][41] وقالت إسرائيل إن الأسطول انتهك القانون الدولي، على الرغم من أن واحدة من المنظمين جريتا برلن، قالت [إننا] لنا الحق في الإبحار من المياه الدولية إلى مياه غزة". وأبلغت إسرائيل الأسطول أنها سوف تعيد توجيهه إلى ميناء أشدود[42] وأن الحمولة سوف يتم نقلها إلى غزة بعد خضوعها للتفتيش الأمني.[43] أما الأجانب فسيتم ترحيلهم، أو إذا لم يوافقوا عن طيب خاطر، فسوف يتم احتجازهم.[44]
ورفض منظمو الأسطول الطلب الإسرائيلي، لأنهم لم يصدقوا أن إسرائيل سوف تنقل البضائع إلى غزة،[45] وقالوا "إن مهمتنا ليست توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة فحسب، بل هدفها كسر الحصار الإسرائيلي على 1,5 مليون فلسطيني... نريد أن نرفع الوعي الدولي إزاء حصار قطاع غزة الذي يشبه السجن، والضغط على المجتمع الدولي لمراجعة سياسة العقوبات ووقف دعمه للاحتلال الإسرائيلي المستمر."[45]
لاحظت بعثة مجلس حقوق الإنسان لتقصي الحقائق "وجود توتر بين الأهداف السياسية للأسطول والأهداف الإنسانية"، والتي ظهرت في "اللحظة التي عرضت فيها الحكومة الإسرائيلية توصيل المساعدات الإنسانية عبر الموانئ الإسرائيلية ولكن تحت إشراف منظمة حيادية". كما أعلنت أن قطاع غزة ليس لديه ميناء بحري عميق قادر على استقبال هذا النوع من سفن البضائع المشاركة في أسطول الحرية. ووصلت إلى نتيجة مفادها أنه "في الوقت الذي اقتنعت فيه البعثة بأن الأسطول قد قام بمحاولة جادة لإدخال الإمدادات الإنسانية الأساسية إلى غزة، فيبدو واضحًا أن الهدف الأساسي كان سياسيًا كما أوضحه قرار طاقم سفينة راشيل كوري برفض الاقتراح الذي دعمته حكومة أيرلندا بأن تصل الحمولة على تلك السفينة سليمة عبر أشدود".[46]
وقال بعض أنصار الأسطول إن "رد الفعل العنيف من إسرائيل سوف يبث حياة جديد في حركة التضامن مع فلسطين، لافتًا الانتباه إلى الحصار."[47] وقد قال اثنان من الناشطين (علي حيدر بنجي وإبراهيم بيلجن) اللذان توفيا خلال اشتباكات مافي مرمرة إنهما كانا يتمنيان الشهادة.[48] وفي 29 مايو، بثت قناة الجزيرة لقطات لناشطي سفينة مافي مرمرة وهم يشاركون في أنشودة تدعو إلى الجهاد ضد اليهود.[48][49]
وذكر جندي سلاح البحرية الأمريكي كينيث أوكيف، الذي كان على متن سفينة مافي مرمرة، أن النشطاء كانوا يعرفون من البداية أن المقاومة لن تكون مقاومة سلبية. وذكر لصحيفة هآرتس "كنت أعلم أنه إذا صعد الإسرائيليون هذه السفينة، فستقع كارثة...أنت أحمق إذا صعدت على متنها واعتقدت أن المقاومة ستكون سلبية".[50]
وفي كلمة وجهها للجماهير في أكتوبر 2010 عبر تلفزيون الأقصى، ذكر عبد الرازق المقري، رئيس الوفد المغربي والجزائري في قافلة غزة أنه وفقًا للترجمة التي نشرها معهد بحوث إعلام الشرق الأوسط، فإن "المجاهدين أخبرونا أنهم قرروا عدم مقاومة اليهود المعتدين يإطلاق النيران ولكن بالخناجر."[51]
المحطة الأولى
انطلقت ست من ثماني سفن في 30 مايو 2010 من المياه الدولية قبالة سواحل جزيرة قبرص;[44] وتأخرت السفينتان المتبقيتان نتيجة لوجود مشكلات ميكانيكية بهما.[52] وقال زعيم مؤسسة الإغاثة الإنسانية والحريات والحقوق البشرية التركية فهمي بولنت يلدرم للصحفيين في لقطات فيديو حية قبل إبحار الأسطول "نحن لا نمتلك أي أسلحة هنا، ولا حتى مطواة، ولكننا لن ندع الجنود الإسرائيليين يصعدون على متن هذه السفينة".[27]
ورفضت حكومة قبرص التعاون مع حركة غزة الحرة أو السماح للناشطين بالإبحار من موانئها. وذكرت الشرطة القبرصية أن "أي شيء يتعلق بالرحلة إلى غزة غير مسموح به"، ونتيجة لذلك فإن ما تبقى من النواب والناشطين بدأوا رحلتهم من فاماغوستا في قبرص الشمالية.[53][54] ورفض النواب والناشطون القبارصة واليونانيون الإبحار من موانئ قبرص الشمالية.[55] ومن ثم، فقد تأخروا مسيرة يومين، حيث كان من المفترض أن يصلوا إلى غزة في ظهيرة 31 مايو.[44]
شائعات التخريب قبل الهجوم
من المحتمل أن يكون الجيش الإسرائيلي أو الموساد قد قاما بتخريب ثلاث سفن قبل الهجوم.[56] فوفقًا لناشونال بوست، فإن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان فيلناي قد ذكر أن إسرائيل استنفدت كل الطرق السرية لوقف السفن من التقدم. وقال: "لقد فكرنا في كل شيء. أنا لا أريد أن أذكر تفاصيل أكثر من ذلك، لأن الحقيقة هي أنه لم يكن من المخطط وجود 10 سفن أو أيها [أصلاً]."[57] وذكر ضابط كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية للجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالكنيسيت أن بعض هذه السفن قد عُبث بها لوقفها بعيدًا عن غزة أو السواحل الإسرائيلية.[58][59] ووفقًا لتغطية وكالة الأنباء يونايتد برس إنترناشونال، أشار الضابط إلى "العمليات الرمادية" ضد الأسطول وقال إنه لم يتخذ أي إجراء مماثل ضد سفينة مافي مرمرة خوفًا من أن تعلق السفينة في وسط البحر، معرضة حياة ركابها للخطر.[56][59] وقد تم اتهام إسرائيل بتخريب سفن النشطاء في الماضي دون دليل على دعم هذه الادعاءات.[56]
وتعرضت ثلاث سفن – راشيل كوري وتشلنجر 1 وتشلنجر 2 – للتلف أو خلل وظيفي. غير أن تشلنجر 1 تمكنت من مواصلة تقدمها، واضطرت تشلنجر 2 للعودة من منتصف الطريق، في حين اضطرت راشيل كوري للدخول إلى رصيف مالطا للخضوع لعمليات إصلاح. وقالت جريتا برلن من حركة غزة الحرة إن الأسلاك الكهربية قد تم العبث بها.[60]
الهجوم وما أعقبه
شنت القوات الإسرائيلية هجومًا على أسطول الحرية في ليلة 30-31 مايو 2010 في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، حيث صعدت على متن السفن باستخدام الزوارق السريعة وطائرات الهليكوبتر. وسقط تسعة قتلى من النشطاء. وجرح عشرات الناشطين وسبعة جنود إسرائيلين.
وبعد هذا الهجوم، اعتقل الناشطون في إسرائيل مع إطلاق سراحهم بشكل مشروط: وتم ترحيلهم جميعًا بحلول 6 يونيو. وبعد ذلك، تم سحب السفن إلى إسرائيل وأعيدت تلك التي طالب بها أصحابها. وتم تسليم المساعدات إلى غزة تحت إشراف الأمم المتحدة في 17 يونيو.
في هذا الإطار، تباينت ردود الفعل الدولية بعد الهجوم على أسطول الحرية. فقد أجريت العديد من التحقيقات، من بينها تحقيقات أجرتها الأمم المتحدة وإسرائيل وتركيا. وتوترت العلاقات الإسرائيلية-التركية وخففت إسرائيل حصارها بعد ذلك على فلسطين.
مقالات ذات صلة
المراجع
- Buck, Tobias; Dombey, Daniel; Strauss, Delphine (31 May 2010). "Israel condemned after flotilla attack". Financial Times. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201524 يونيو 2010.
- Black, Ian; Haroon Siddique (31 May 2010). "Q&A: The Gaza Freedom flotilla". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 28 مايو 201302 يونيو 2010.
- Foulkes, Imogen (14 June 2010). "ICRC says Israel's Gaza blockade breaks law". BBC News. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 201903 أكتوبر 2011.
• "U.N. Human Rights Chief: Israel's Blockade of Gaza Strip Is Illegal". Fox News. 14 August 2009. مؤرشف من الأصل في 13 مايو 201303 أكتوبر 2011. - Mitnick, Joshua (1 June 2010). "Flotilla Assault Off Gaza Spurs Crisis". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 6 سبتمبر 201303 أبريل 2011.
- Kosharek, Noah (6 June 2010). "Israel transfers hundreds of Gaza flotilla activists to airport for deportation". Haaretz. مؤرشف من الأصل في 2 مارس 202003 أبريل 2011.
- Demirjian, Karoun (28 May 2010). "Israeli commandos to block Gaza activists". The Seattle Times. Associated Press. مؤرشف من الأصل في 3 يونيو 201003 أكتوبر 2011.
- MacFarquhar, Neil; Bronner, Ethan (2 September 2011). "Report Finds Naval Blockade by Israel Legal but Faults Raid". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 1 أبريل 2019.
- "Palmer report: Gaza blockade legal, IDF force excessive". مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 2012.
- "U.N. experts say Israel's blockade of Gaza illegal". Reuters. Sept 13 2011. مؤرشف من الأصل في 17 أكتوبر 201505/05/2013.
- "Summary of equipment and aid aboard the Gaza flotilla". Israeli Ministry of Foreign Affairs. 7 June 2010. مؤرشف من الأصل في 02 سبتمبر 201002 سبتمبر 2010.
- UNHRC report 2010، صفحة 20.
- Lis, Jonathan (1 June 2010). "Mossad chief: Israel gradually becoming burden on U.S." Haaretz. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201505 يونيو 2010.
• "Gaza flotilla: Israel accused of 'sabotaging' Irish aid ship Rachel Corrie". Daily Telegraph. London. 4 June 2010. مؤرشف من الأصل في 1 مايو 201925 يونيو 2011.
• Booth, Robert; Black, Ian (1 June 2010). "Gaza aid flotilla: Israeli sabotage suspected". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 201226 يونيو 2010. - "Taoiseach warns Israel of 'consequences' over arrests". Irish Times. 1 June 2010. مؤرشف من الأصل في 05 يونيو 201013 يونيو 2011.
MV Rachel Corrie ... is ploughing ahead with its attempt to deliver aid to Gaza despite yesterday's deadly attack by the Israeli navy on a Gaza-bound flotilla.
- "Freed activists recount bullets, electroshocks". Kuwait Times. 2 June 2010. مؤرشف من الأصل في 17 يونيو 201103 أكتوبر 2011.
- "Özgürlük Filosu'nu komandolar basacak" [Commandos will board Liberty Fleet]. Aksam (باللغة التركية). Istanbul. 28 May 2010. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202003 أكتوبر 2011.
- Mohyeldin, Ayman (1 June 2010). "Evidence belies Israeli claim". Al Jazeera. مؤرشف من الأصل في 26 مايو 201212 يونيو 2010.
- "Q&A: Israeli deadly raid on aid flotilla". BBC News. 6 June 2010. مؤرشف من الأصل في 15 يوليو 201127 أكتوبر 2011. Often updated.
- Sherwood, Harriet (25 May 2010). "Gaza aid flotilla to set sail for confrontation with Israel". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 201303 أكتوبر 2011.
• 王寒露 (Wáng Hánlù) (28 May 2010). "Turkish aid ship leaves for Gaza". People's Daily Online. Beijing. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201203 أكتوبر 2011. - Sherwood, Harriet (3 June 2010). "Hamas refuses flotilla aid delivered by Israel". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 24 أكتوبر 201204 يونيو 2010.
- "Ship attempting to break Gaza maritime closure boarded without incident". Israeli Ministry of Foreign Affairs. 5 June 2010. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 201003 أكتوبر 2011.
- Friedman, Ron (3 June 2010). "Wheelchairs as well as weapons found on board aid ships". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 18 أكتوبر 2012.
- UNHRC report 2010، صفحات 22–24.
-
Turkish NCI interim report 2010، صفحة 10: "كما تم تفتيش جميع المتعلقات الشخصية والبضائع وفحصها
بدقة."
• Turkish NCI final report 2011، صفحة 113. - "Hamas prevents flotilla aid from entering Gaza". Haaretz. DPA. 8 June 2010. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 201003 أكتوبر 2011.
- "Death in the Med". BBC News. 20 August 2010. مؤرشف من الأصل في 01 سبتمبر 2010. See also possible alternate availability.
- Ronen, Gil (10 June 2010). "It's Official: There was No Humanitarian Aid on Mavi Marmara". Israel National News. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 201803 أكتوبر 2011.
- Champion, Marc; Coker, Margaret (4 June 2010). "Israel-Turkey Crisis: U.S. Citizen Among Dead in Gaza Ship Raid". The Wall Street Journal. مؤرشف من الأصل في 7 أبريل 201315 يونيو 2010.
- Sugden, Joanna (1 June 2010). "Gaza ships: the passenger list". The Times. London. مؤرشف من الأصل في 17 سبتمبر 201103 أكتوبر 2011.
- "Turkish Press Scan for Aug. 20: Two Ships, Same Activist". Hürriyet Daily News. 20 August 2011. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202003 أكتوبر 2011.
- Keinon, Herb (24 August 2010). "Activist on 'Mavi Marmara' Black Sea ferry hijacker". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 20 أكتوبر 201203 أبريل 2011.
- McGeough, Paul (31 May 2010). "Tension builds as flotilla approaches Gaza". Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 22 فبراير 201808 يونيو 2010.
- Krieger, Hilary (3 June 2010). "US concerned over IHH-Hamas ties". Jerusalem Post. مؤرشف من الأصل في 5 يوليو 201803 يونيو 2010.
- de Montesquiou, Alfred (2 June 2010). "Turkish aid group had terror ties". NBC News. مؤرشف من الأصل في 30 أكتوبر 201802 يونيو 2010.
- "According to the Turkish media (June 2012), IHH head Bülent Yildirim was under investigation for having clandestinely transferred funds to Al-Qaeda" ( كتاب إلكتروني PDF ). Intelligence and Terrorism Information Center. 17 July 2012. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 3 مارس 2016.
- Palmor, Yigal (24 May 2010). "MFA Spokesman on Gaza flotilla". Israeli Ministry of Foreign Affairs. مؤرشف من الأصل في 21 يناير 201903 أكتوبر 2011.
- Benhorin, Yitzhak (13 June 2010). "Ayalon to CNN: We won't apologize for flotilla raid". Ynetnews. Tel Aviv. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 201024 يونيو 2011.
- Shabi, Rachel (6 June 2010). "Israel forced to apologise for YouTube spoof of Gaza flotilla". The Guardian. London. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201301 يوليو 2011.
- Soncan, Emre; Salcioğlu, Muzaffer; Yenilmez, Cihan (31 May 2010). "Customs officials deny Israeli claims weapons were onboard". Today's Zaman. مؤرشف من الأصل في 5 سبتمبر 201427 أكتوبر 2011.
- Federman, Josef (6 June 2010). "Israel says activists prepared for fight on ship". The Washington Times. مؤرشف من الأصل في 4 يوليو 201803 أبريل 2011.
- "Head to Head in the Heart of the Sea". Maariv. 28 May 2010. صفحة 4.
- Blumenthal, Max (3 June 2010). "The Flotilla Raid Was Not 'Bungled.' The IDF Detailed Its Violent Strategy In Advance". MaxBlumenthal.com. مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201808 يونيو 2010.
- Kershner, Isabel (27 May 2010). "Defying Blockade, Cargo and Passenger Vessels Head for Gaza". New York Times. مؤرشف من الأصل في 24 أغسطس 201825 يونيو 2010.
- Fox News (31 May 2010). "Israeli Officials Claim Aid Flotilla Had Ties to Al Qaeda, PM Gives Military 'Full Support". Fox News. NewsCore and AP. مؤرشف من الأصل في 05 سبتمبر 201025 يونيو 2011.
- Amos Harel (31 May 2010). "Israel Navy commandos: Gaza flotilla activists tried to lynch us". Haaretz. مؤرشف من الأصل في 14 أبريل 202011 يونيو 2011.
- CNN staff (31 May 2010). "Q&A: Aid and Israel's Gaza blockade". CNN World. مؤرشف من الأصل في 12 أغسطس 201703 يونيو 2010.
- UNHRC report 2010، صفحة 19.
- "Gaza Freedom March Prepares Emergency Response for Freedom FLOTILLA". Intifada Palestine. 28 May 2010. مؤرشف من الأصل في 5 مارس 201625 يونيو 2011.
• NY Times editors (1 June 2010). "Israel and the Blockade". New York Times: Editorial. مؤرشف من الأصل في 13 ديسمبر 201804 يونيو 2010. - Spencer, Richard (2 June 2010). "Gaza flotilla attack: Turkish activists killed in raid 'wanted to be martyrs". Daily Telegraph. London. مؤرشف من الأصل في 4 أبريل 201825 يونيو 2010.
- Marcus, Itamar; Zilberdik, Nan Jacques (31 May 2010). "Gaza flotilla participants created war atmosphere before confronting Israel". Palestinian Media Watch. مؤرشف من الأصل في 2 أبريل 201825 يونيو 2011.
- Sheizaf, Noam (24 September 2010). "Rough Passage". Haaretz. مؤرشف من الأصل في 18 يوليو 201503 أبريل 2011.
- "Abd Al-Razzaq Al-Maqri, Head of Moroccan and Algerian Delegation to Convoy to Gaza: 'Israel Will Be Annihilated Soon". Washington, DC: MEMRI. 22 October 2010. Clip No. 2682. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 201625 يونيو 2011.
- Foreign staff (1 June 2010). "4 Turks dead on aid ship". Business Day. مؤرشف من الأصل في 6 مارس 201203 يونيو 2010.
- Kambas, Michele (28 May 2010). "Cyprus bans activists from joining flotilla". AlertNet. Thomson Reuters Foundation. مؤرشف من الأصل في 15 مارس 202004 أكتوبر 2011.
- Psyllides, George (30 May 2010). "Flotilla ready to set sail". Cyprus Mail. مؤرشف من الأصل في 23 يوليو 201203 يونيو 2010.
- Kourakis, T (29 May 2010). "Ευρωπαίοι ακτιβιστές έφυγαν από τα κατεχόμενα για τη Γάζα" [European activists have left for occupied Gaza]. In.gr (باللغة لغة يونانية). مؤرشف من الأصل في 19 سبتمبر 201704 يونيو 2010.
- "Did Israel tamper with flotilla?". United Press International. 2 June 2010. مؤرشف من الأصل في 26 سبتمبر 201728 يونيو 2010.
- Williams, Dan (1 June 2010). "Israel admits mistakes in boarding ship". National Post. Reuters. مؤرشف من الأصل في 06 يونيو 201004 أكتوبر 2011.
- Macintyre, Donald; Green, Toby (5 June 2010). "Israel warns Gaza-bound 'Rachel Corrie' to stop". The Independent. London. مؤرشف من الأصل في 25 سبتمبر 201528 يونيو 2010.
- Lis, Jonathan (1 June 2010). "Mossad chief: Israel gradually becoming burden on U.S." Haaretz. مؤرشف من الأصل في 14 يوليو 201528 يونيو 2010.
- "Israel releases last of activists seized on aid ships". The Hindu. Chennai, India. DPA. 2 June 2010. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 202005 أكتوبر 2011.