أم أسلم صاحبة الحصاة، من النساء الفاضلات اللواتي حُزْنَ قصبَ السَّبق في مضمار العلم وولاء أهل البيت ومودّتهم، اشتُهرت ـ كحبابة الوالبيّة ـ بأنّها صاحبة الحصاة، وعُدّت في جملة الرواة عن الخليفة الراشدي علي.
أم أسلم صاحبة الحصاة | |
---|---|
معلومات شخصية |
روايتها
لها حديث واحد وهو في كتب الشيعة ورواياتهم فقط وهو:
- رُويَ أنّ أم أسلم جاءت إلى النبيّ ﷺ وهو في منزل أم سلمة، وكان صلّى الله عليه وآله وصحبه خارجاً، فانتظرته عند أم سلمة حتّى جاء صلّى الله عليه وآله وصحبه، فقالت أم أسلم: بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، إنّي قد قرأتُ الكتب وعلمتُ أنّ لكلّ نبيٍّ وصيّاً، فموسى له وصيّ في حياته ووصيّ بعد موته، وكذلك عيسى، فمن وصيّك يا رسول الله ؟ فقال لها صلّى الله عليه : يا أمّ أسلم! وصيّي في حياتي وبعد مماتي واحد. ثمّ قال: مَن فَعَل فِعلي هذا فهو وصيّي! ثمّ ضرب بيده إلى حصاةٍ في الأرض ففركها بإصبعه فجعلها شِبه الدقيق، ثمّ عجنَها، ثمّ طبعها بخاتمه، ثمّ قال: مَن فعل هذا فهو وصيّي في حياتي وبعد موتي.
- قالت أم أسلم: فخرجتُ من عنده فأتيتُ علي بن أبي طالب فقلتُ: بأبي أنت وأمّي، أنت وصيّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم؟ قال: نعم يا أمّ أسلم. فضرب بيده إلى حصاة ففركها فجعلها كهيئة الدقيق، ثمّ عجنها فختمها بخاتمه، ثمّ قال: يا أمّ أسلم! مَن فَعَل فِعلي هذا فهو وصيّي ـ الحديث. وفيه أنّ أم أسلمِ جاءت إلى الحسن، ثمّ إلى الحسين، ثمّ إلى عليّ بن الحسين، فختموا لها وفعلوا كفعل جدّهم رسول الله وأبيهم علي بن أبي طالب.