أم بسيسي هو الاسم المعروف في في التراث الليبي للطائر المهاجر المعروف بطائر السنونو.
يحاول أطفال الأرياف والقرى اللحاق بأم بسيسي عندما تحلق منخفضة ولكن سرعتها كبيرة جدًا. ولم يكن الليبيون قديمًا أو حديثا يصيدون الأم بسيسي، فهي لا تأكل ولا تقتل في الثقافة المحلية لأنها من الحيوانات المباركة.
قصة أم بسيسي الاسطورية
تنص أحداث قصة أم بسيسي أنه في إحدى الأيام دخل فأر عش أم بسيسي أثناء غيابها وعندما عادت وجدت الفأر يأكل طعامها وحاول الإنكار لكنها عرقته من شواربه الملطخة باللبن، فهاجمته وقطعت ذيله واحتفظت به، فصار الفأر يعتذر منها ويبكي ويطالبها بارجاع ذيله ليحتفل به يوم لعيد.
فقالت أم بسيسي: أعطيك ذيلك بشرط وهو أن تحضر لي حليب عنزة زرقاء حديثة الولادة. فوافق الفأر وذهب للبحث عنها وعندما وجدها مع الراعي قال له: يا راعي أرجوك أعطني حليب العنزة الزرقاء لأعطيه لأم بسيسي وتعد لي ذيلي المقطوع لأحتفل به يوم العيد. فوافق ولكن بشرط وهو أن يجلب له زيت النعامة لكي يعالج به صدره. ووافق الفأر وذهب للبحث عن النعامة وبعد أيام وجد راعي نعام ففرح وتقدم منه وقال: يا راعي أرجوك اعطيني بعض من زيت النعام لكي اعطيه لراعي العنزة الزرقاء ويعطيني حليب منها والحليب أعطيه لأم بسيسي وأم بسيسي تعطيني ذيلي المقطوع لأحتفل به يوم العيد. فوافق راعي النعام بشرط، وهو أن يجلب له لبن من بقرة حمراء محجلة بسواد.
ذهب الفأر بحثا عن البقرة وعندما وجدها بعد أيام قال لراعي البقرة الحمراء: يا راعي أرجوك أعطيني لبن من البقرة الحمراء المحجلة بسواد لكي أعطيه لراعي النعام الذي يعطيني به زيت النعامة لكي أعطيه لراعي العنزة الزرقاء مقابل الحليب الذي أعطيه لأم بسيسي مقابل أن ترجع لي ذيلي لأعيّد به يوم العيد. فوافق راعي البقرة الحمراء ولكن بشرط، أن يجلب له عسل من شجرة السدر.
وافق الفأر ودخل الغابة بحثا عن العسل حتى وجده بعد أيام مع صاحب العسل فقال له وهو يبكي ويرجو: يا صاحب العسل أرجوك أعطيني شيء من عسلك لكي أعطيه لراعي البقرة الحمراء مقابل اللبن الذي أعطيه لراعي النعام مقابل زيت النعامة لأعطيه لراعي العنزة الزرقاء مقابل الحليب الذي أعطيه لأم بسيسي وترجع لي ذيلي لأعيّد به يوم العيد.
بكى صاحب العسل ثم قال للفأر خذ العسل، فرح الفأر وأعطى العسل لراعي البقرة الحمراء الذي أعطاه لبن البقرة الحمراء فذهب الفأر إلى راعي النعام وأعطى له اللبن فاعطى له زيت النعامة فذهب به إلى راعي العنزة الزرقاء وأعطى له زيت النعامة فاعطى له حليب العنزة الزرقاء، وذهب الفأر إلى أم بسيسي وأعطى لها حليب العنزة الزرقة فأرجعت له ذيله وأحتفل به يوم العيد.