الرئيسيةعريقبحث

أنديل


☰ جدول المحتويات


محمد قنديل والمعروف باسم أنديل هو مصمم جرافيك وكاتب ومخرج فيديو وفكاهي مصري.[1] برزت أعماله منذ ثورة 25 يناير المصرية. يعمل كرسام في صحيفة مدى مصر، وشارك في إنشاء مجلة توك توك الهزلية، وكان يصدر "راديو كفر الشيخ الحبيبة" ويصدر كذلك سلسلة على يوتيوب اسمها "أخ كبير." معظم أعمال أنديل قائمة على السخرية السياسية. وصفته جريدة الغارديان البريطانية بأنه "أكثر رسامي الكاريكاتير المصريين الشباب تمردا."[2]

أنديل
Andeel Egypt.png

معلومات شخصية
الميلاد سنة 1986 (العمر 33–34 سنة) 
مصر 
مواطنة Flag of Egypt.svg مصر 
الحياة العملية
المهنة رسام كارتون،  وكاريكاتيري،  وكاتب سيناريو 

الحياة والمسيرة

ولد أنديل في كفر الشيخ عام 1986. كان يزور القاهرة كثيرا مع والديه مع أنهم لم يسكنون هناك. يقول إنه كان يحب القاهرة منذ صغره فقرر أن يستقر هناك وهو في السابع عشر من عمره بعدما تخرج من المدرسة الثانوية. ذكر أنديل أنه كان منفصلا إلى حد كبير في اللهجة ونمط الحياة نتيجة تنشئته في أسرة متعلمة.[3] عمله الأول كان مع صحيفة القائل. بعد عام، انتقل إلى صحيفة الدستور حيث عمل مع الرسام الخبير عمر سليم. ثم انتقل إلى صحيفة المصري اليوم قبل أن يتركها بسبب التضييق على حريته في التعبير.[4] شارك في تأسيس مجلة توك توك الهزلية.[5]

كان أنديل يحب الرسوم وهو طفل. عرفه والده على رسوم صلاح جاهين، التي يقول أنديل إنه تأثر بها بشدة. الكثير من الأعمال التي كان يتعرض لها قبل صلاح جاهين كانت من الخارج، فرؤية أعمال صلاح جاهين عن مصر شجعه على أن يبدأ الرسم. وقبل أن يصبح رساما شهيرا، حاول أنديل كتابة السيناريوهات وفكاهية الوقوف.[6]

ذكر أنديل في حوار صحافي عن تجربة برنامجه الساخر “راديو كفر الشيخ الحبيبة” أن فكرة انطلاقة البرنامج وتنفيذه جاءت حينما كان عالقاً هو وصديقه هشام رحمة داخل السيارة في نفق الأزهر ومن شدة الاختناق المروري، قررا ابتكار برنامج “راديو كفر الشيخ الحبيبة” وبثه فورا ًمن داخل السيارة.[7] يقدم أنديل في (راضيو كفر الشيخ الحبيبة) شخصية (أستاذ محمد)، وهو شاب ذو لهجة ريفية، أفكاره ساذجة تصل للجهل في أحيان كثيرة، ولكنه عادة ما يقول عبارات تبدو كالحكم ولذلك أصبح (الأستاذ) محمد.[3]

أخ كبير

بدأ عرض برنامج "أخ كبير" في أكتوبر 2017 عبر صفحة موقع “مدى مصر” (الذي حجبته السلطات المصرية مع حوالي 425 موقعا)، ويظهر أنديل في البرنامج مرتديا جلبابا أحيانا وتيشرتات ملونة بشارب خفيف، وبنبرات أبوية ساخطة، ويقوم بطرح رؤية تحليلية لحل مشاكل مصر بطريقة أقرب للكوميديا السوداء.[8] يقدم أنديل شخصية «المواطن الشريف» الذي يدافع عن الدولة في كل أفعالها ويبدأ في صنع فلسفة خاصة للقمع بطريقة ساخرة، ففي حلقة (التعزيب في السجون) على سبيل المثال لا ينفي التهمة، ولكنه يجعلها واجبة بمنطق ديكتاتوري ساخر.[3] بينما وفقا لرصيف22، يمثل أنديل في الحلقات كل مسؤول مصري، بدءاً من رئيس الدولة حتى أصغر موظف في أي مصلحة حكومية، وتجسد الحلقات ملامح البيروقراطية والروتين والفساد والمحسوبية وغياب الحرية عن السياسة المصرية بحسب العديد من التقارير الحقوقية.[4] ووفقا لإضاءات، يمكن اعتبار أن البرامج التي يقدمها «محمد أنديل» هي أول اختبار فعلي لاستخدام لغة متحررة أمام نسبة جمهور واسع نسبيا في مصر.[3]

استطاع أنديل أن يكتسب شهرة على شبكات التواصل الاجتماعي في ظل غلق المنابر الليبرالية التي تسمح بانتقاد الحكومة.[8] ووفقا لمجلة ميم، لا يتناول “أخ كبير” عادة الأحداث الجارية مثل “البرنامج” الذي كان يقدمه باسم يوسف، سوى في حالات استثنائية، ويعتمد على كوميديا بنية الشخصية وتفاصيلها، في سبيل السخرية من تناقضات الشأن العام.[9] وقد وُصِف أسلوب أسلوب حديث أنديل في البرنامج باعتماده على التلقائية، وأنه يجسد ثقافة الأخ الأكبر التي يقول مراقبون إنها مسيطرة على نظام الحكم في مصر.[8] وتقول إيمان عادل من "Daraj": "أحاديث أنديل غير الملزمة لا تقدم النصح المباشر ولا تنشغل به، بقدر ما تطرح تساؤلات في قضايا اجتماعية وسياسية، كالفقر والبطالة وأزمة المياة، والانتخابات والأقليات والحريات"، وذكرت إيمان أن أنديل قد استطاع أن "يحكم شعرة هذه القضايا".[7] وترى إيمان أن الوعي بالمساحة بين السخرية والجدية، وبحجم الارتجالية أو العفوية وحجم القصدية، ميز برنامج “أخ كبير” عن برنامجين من أشهر البرامج المصرية في هذا الاتجاه (برنامج “البرنامج” وبرنامج “جو شو”).[7]

خصص أنديل حلقة من حلقات البرنامج في يناير 2018 للسخرية من الانتخابات الرئاسية، التي وصفت بأن "فوز الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فيها أمرا مؤكدا". وقال أنديل في الحلقة ساخرا: "هل يبقى آباؤكم لمدة أربعة سنوات فقط ثم تحتاج تجديد؟ وأنت أيتها الزوجة هل يتزوج زوجك أربع سنوات ثم يقول لنجري انتخابات لنرى من يناسبك بصورة أفضل؟". في مقال لهبة صالح على الفاينانشال تايمز ذكرت صالح أن "انتقاد "أخ كبير" الساخر من الاستبداد ساعد في أن يصبح البرنامج أكثر ما يقدمه موقع "مدى مصر" رواجا وشعبية". وتقول صالح إن صحفيي "مدى مصر" يعلمون أنهم يخاطرون بالاستمرار في النشر في "أجواء معادية"، ولكنهم مصرون على الاستمرار على الرغم من أن "الأصوات المنتقدة تم إبعادها بصورة كبيرة عن البث والهواء".[10] ووفقا لمحمد حمدي هاشم على "إضاءات" في 2017، إن ما يدفع حلقات أنديل للاستمرار هو توجيه البرنامج لجمهوره المستهدف من المتقبلين لأسلوب أنديل "المتمرد على الأعراف الأخلاقية الحازمة التي تضعها أجهزة الدولة الرقابية وفئات كثيرة من المجتمع".[3]

فيما يتعلق بالتخوف من أن يعرّضه برنامجه الساخر لمضايقات أمنية، يقول أنديل إن أغلب المصريين لديهم مخاوف من المضايقات الأمنية برغم أنهم لا يقدمون برامج ساخرة، وهذا بالنسبة له حافز جيد جداً للاستمرار في هذا البرنامج "على الأقل حتى يصبح لمخاوفي مبرر" على حد تعبيره.[4]

إذاعة كفر الشيخ الحبيبة

بدأ برنامج إذاعة كفر الشيخ الحبيبة في عام 2013 على شكل حلقات يتم بثها على ساوند كلاود واليوتيوب. محتوى الراديو هو محتوى ساخر يقدمه "الأستاذ محمد" ويستقبل بعض المكالمات من الجمهور ويناقش بعض المشاكل التي يرى مقدم البرنامج أهميتها. من المفترض أن الراديو يتم بثه من محافظة كفر الشيخ ومعظم جمهوره من تلك المحافظة.

مقالات ذات صلة

مراجع

  1. Guyer, Jonathan (2014-05-15). "Gallows Humor: Satire in Sisi's Egypt". Guernica (باللغة الإنجليزية). مؤرشف من الأصل في 18 مايو 202024 مايو 2020.
  2. Kingsley, Patrick (2014-10-11). "Why Sisi's new Egypt is no laughing matter for a cartoonist". The Observer (باللغة الإنجليزية). ISSN 0029-7712. مؤرشف من الأصل في 01 أبريل 201824 مايو 2020.
  3. "برامج «أنديل» : كيف وصلت لغة الشارع إلى الميكروفون؟". إضاءات. 2017-12-17. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 201918 أبريل 2019.
  4. "أخ كبير: من يجرؤ على الترشّح ضدّ "سيادة الرئيس البلبيسي"؟ - رصيف 22". web.archive.org. 2019-04-18. مؤرشف من الأصل في 10 مايو 202018 أبريل 2019.
  5. Khalil, Jahd (24 March 2014). "Profile of Andeel: Cartoonist, autodidact, funny man". Mada Masr. مؤرشف من الأصل في 25 مايو 2014.
  6. Medrar.TV (24 March 2014). "Andeel - أنديل". يوتيوب. مؤرشف من الأصل في 25 مارس 2016.
  7. "أخ كبير": سلطة الأمن وسطوة الجمهور تحاصر السخرية". Daraj. 2018-09-11. مؤرشف من الأصل في 5 أكتوبر 201818 أبريل 2019.
  8. "أخ كبير: العثور على بديل باسم يوسف في اليوتيوب". ميم | مجلة المرأة العربية. 2018-02-14. مؤرشف من الأصل في 09 ديسمبر 201918 أبريل 2019.
  9. لويس, شادي. "أخ كبير": الطبقة الوسطى ضد نفسها". almodon. مؤرشف من الأصل في 11 أبريل 201818 أبريل 2019.
  10. "الفاينانشال تايمز: تدابير السيسي المشددة تخفق في إسكات موقع "مدى مصر" و"أخ كبير" (باللغة الإنجليزية). 2018-02-12. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 201918 أبريل 2019.

موسوعات ذات صلة :