كان الأطباء في العصور الوسطى يشخصون الأمراض بشم أنفاس ورائحة المرضي عندما يدخلون للكشف عليهم. لهذا يحاول العلماء تصنيع أنف الكتروني لتحديد الأمراض من خلال شم الزفير أو المريض نفسه.وسيتم هذا من خلال مجسات كهروكيميائية حساسة للروائح. وهذه الأنوف الشمامة سيمكنها الكشف عن المخدرات وبقايا المتفجرات والرقابة علي جودة المأكولات والمشروبات وتوليف نكهات السجائر والعطور والشاي.
و أي رائحة عبارة عن جزيئات لها أشكال هندسية مختلفة. وبالأنف بقعتان شميتان داخل تجاويف ممراته. فعندما يقع جزيء الرائحة فوق مستقبلات الروائح بالبقعة الشمية فيمكن التعرف عليها.ويحاول العلماء تقليد هذه البقعة الشمية الأنفية بوضع قرص مستنشق في ميكرفون سماعة التليفون حيث يتصل المريض عبره بكومبيوتر خاص تصله رائحة زفير المتحدث. فيتعرف عليها ويحدد مرضه فورا عن طريق وضع كروت ذكية أشبه بتذاكر المترو. وسيكون بعيادات الأطباء أجهزة شمامة تشم أنفاس المرضي وتحدد هوية أمراضهم بدقة وفي ثوان.وسيباع هذه الشمامات التشخيصية في أشكال كومبيوترات جيب يمكن للمريض التعرف علي أمراضه وتطورها أولا بأول.وهذه الشمامات سو ف تستخدم قر يبا في تحليل البول والدم والسكروالتعرف علي الأمراض المعدية من خلال روائح البكتريا الممرضة.وسوف يوجد ماسح عطريAroma scan))ِ يتعرف علي أي خلل أوحدوث متغيرات بالجسم في ثوان.والمعروف أن بعض الأمراض الكبدية تفرز روائح مميزة. وستتصل هذه الشمامات الإلكترونية بكومبيوترات بها خرائط جزيئية لروائح الأمراض والروائح العطرية.
وفي مجال الأمن سوف توضع هذه الأنوف الشمامة علي الأبواب لتسجل رائحة الأشخاص والتعرف عليهم ولاتفتح الا للأشخاص الذين رائحتهم مبرمجة فيهاومقبولة ولهم الاذن في دخول الأماكن الحساسة.وستصبح البصمة الشمية لروائح الأشخاص أحد الأدلة الجنائية المعمول بها في البحث الجنائي وأمام المحاكم أسوة بما هو متبع مع بصمات الأصابع والعين والأذن والدنا بالدم.
المصادر
- من مقالات أحمد محمد عوف.