أنوبيس رواية للروائي العالمي إبراهيم الكوني، وقد صدرت في عام 2002 م.
رواية أنوبيس | |
---|---|
معلومات الكتاب | |
المؤلف | إبراهيم الكوني |
اللغة | العربية |
الناشر | المؤسسة العربية للدراسات والنشر |
تاريخ النشر | 2002 م |
النوع الأدبي | رواية |
التقديم | |
عدد الصفحات | 240 |
ملخص أحداث الرواية
ولد ولم يرَ الأب إلا مرة واحدة، لكنه لم يرَ الأب حقا إنما رأى شبح الأب القابع بجوار الركيزة، وما إن استقامت في فمه عضلة اللسان حتى كان أول سؤال يسأله للأم: "من أين جئت؟"، فكان جواب الأم: "كما يجيء الناس". لم يقنع بالإجابة فسأل: " وكيف يجيء الناس؟". أجابت: " من أب وأم". قال: " أنت الأم، ولكني لماذا لا أرى إلى جواري الأب؟". قالت: " قدر الآباء الغياب". تعجب: " لماذا على الآباء أن يرتضوا الغياب قدرا؟". أجابت: " لأن الآباء كالأرباب لا يكونون آباء بالحق إن لم يبتعدوا !". قال: "ولكني رأيته يوما، رأيته لمحا، شبح، أقسم!". قالت: " لن يكون أبا إن لم تره، الأب كالرب لا بد أن يرى يوما ليبرهن على أنه أب، لكنه لابد يختفي أيضا ليدلل على أنه أب! ".[1]
خرج بحثا الأب في الصحراء رغم الوصية القائلة: " إياك أن تبحث في الصحراء عن أب! هذا يجلب النحوس!".[2] فواجه المتاعب وتاه وكاد أن يهلك لولا أنه ارتوى ببول غزال؛ ليصير مسخا، لكن الشبح الذي كان يستعير ملامحه من ملاح أهل الخفاء. حرره من المسوخ حرره عندما كان مسخا نصفه إنسان ونصفه حيوان، لكن بعد أن قتل أمه وحينما سأله عن السبب أجاب: " كيف لي أن أحييك إن لم أقتلها؟ ". [3] انتزع المِدية من كم جلبابه ليجعلها في نحر الكاهن (الشبح)، ففر الدم السخي اللزج، ليلوث أصابعه، ومعصمه، وحتى وجهه، ومضى يتدفق ليروي أرض الصحراء الظمأى منذ ملايين السنين.
التقى الفتاة لاعقة سبابتها عند منعطف الوادي، فأخبرته بعد أن علمت بفعلته: "لقد قتلت أباك! أنت قتلت أباك!". [4] فكر في حقيقته كمخلوق مهجور، في حقيقته كمخلوق ضائع، في حقيقته كمخلوق قدره ألا يجد لنفسه وطنا ولا أبا، في حقيقته اكتشف أنها حقيقة كل سليل صحراوي لا يجد بُدًّا من الاعتراف بشقوته لأنه فقد السبيل إلى أبوته، ويسنّ عُرف الانتماء إلى سلالة الأم لأنه ارتضى بمصيره "كأنوبي" (أنوبي (أنوبيس) في لسان الطوارق الابن المجهول الأب، وهو كذلك في المصرية القديمة أيضا، حيث تروي الأسطورة أن أنوبيس كان الابن غير الشرعي لأوزوريس، لأنه عاشر نفتيس، قرينة شقيقه ست، عن طريق الخطأ، فأنجب منها أنوبيس الذي صار الإله الحارس على الموتى في العالم السفلي). [5]
مراجع
- رواية أنوبيس، ص 26.
- رواية أنوبيس، ص 28.
- رواية أنوبيس، ص 59.
- رواية أنوبيس، ص 63.
- رواية أنوبيس، ص 66.