أولاد عمور قبيلة عربية مغربية تقع بمنطقة دكالة، تحدها شرقا قبيلة أولاد بوزرارة، وشمالا قبيلة أولاد بوعزيز، وغربا ساحل المحيط الأطلسي، وجنوبا أراضي قبائل عبدة، وفي أراضي أولاد عمور تقع مدينة الوليدية على الساحل الأطلسي والتي بناها السلطان الوليد بن زيدان السعدي.
نسب القبيلة وفروعها
يرجع أصول القبيلة إلى عرب بني هلال، وتنتسب إلى عمرو بن عبد مناف بن هلال، وعرفواْ تاريخيا باسم العمور وأولاد عمور. ومنها جاءت تسمية جبل عمور بالجزائر. و التدقيق يحصر نسب العمور في بني عبد الله بن عمرو، إذ أن بطون عمرو بطنان: قرة وعبد الله. وقرة قبيلة منفردة بعصبيتها منذ بداية التغريبة ثم دخلت بعد ذلك مثل العمور في حلف مع الأثبج. ويعزز هذا أن بن خلدون وصف العمور بإخوان قرة. و من بني عبد الله بن عمرو أم المؤمنين زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
و تنقسم القبيلة إلى فرعين: فرع الغربية: منهم أولاد سبيطة وفرع الوليدية وفرع الغربية، ومن هذا الفرع الأخير فخذ الصديقات الذي أنجب شيخ الإسلام أبي شعيب بن عبد الرحمن الدكالي الصديقي. فرع الغنادرة: وفيه بني يخلف والزمامرة وأولاد ربيعة وأولاد بوزيد والغنادرة.
دخولها المغرب الأقصى
دخل أولاد عمور في جملة العرب الذين أدخلهم المنصور الموحدي المغرب الأقصى بعد انتصاره على بني غانية بتونس، وأنزلهم بمنازلهم الحالية. يقول ليون الأفريقي في كتابه وصف إفريقيا: "كانت أثبج أشرف العرب وأنبهها شأنا فاختارهم المنصور لسكنى دكالة وسهول تادلة ويؤدون في أيامنا هذه ضرائب جسيمة لملك البرتغال تارة، ولملك فاس تارة أخرى، ويبلغ عددهم نحو مائة ألف مقاتل نصفهم من الفرسان". وأولاد عمور يدرجون في أثبج لأنهم وإخوانهم قرة يدرجون في الأثبج حلفا من غير أن يكونوا من نسبهم.
آخر حفاظ المغرب
أنجبت قبيلة أولاد عمور علما كبيراً وهو شيخ الإسلام والعلامة الإمام الشيخ أبو شعيب بن عبد الرحمان الدكالي الصديقي، شيخ الحديث وباعِث السلفية بالمغرب، وهو آخر حفاظ المغرب ومحدثيه.، تولى بعض الوظائف الدينية، حيث كان خطيب الحرم المكي، والإفتاء في المذاهب الأربعة، كما ألقى دروسا بجامع الأزهر بمصر وبجامع الزيتونة بتونس. وتتلمذ على يديه جيل من العلماء والمفكرين المغاربة الذين أسهموا في بناء المغرب الحديث. كما كان نال حظوة سامية في الدروس السلطانية بالقصر الملكي في عهد السلطان مولاي عبد الحفيظ، والسلطان المولى يوسف، والملك محمد الخامس الذي ظل في كنفه إلى وفاته. نشأته : ولد الشيخ أبو شعيب الدكالي عام 1878 م في دوار الصديقات بنواحي منطقة الغربية، إحدى قبائل دكالة وتلقى تعليمه الأولي في مسقط رأسه على يد شيوخه علماء القبيلة، من أمثال العلامة ابن عزّوز، والعلامة محمد الصديقي، والعلامة محمد الطاهر الصديقي. ثم انتقل إلى الريف لتدريس الفقه والحديث والقرآن. وفي سنة 1315 هـ رحل إلى الشرق، فكانت مصر محطته الأولى ثم الجزيرة العربية، وهناك كرمه شريف مكة وعلماء المشرق، وتزوج من كريمة أحد أمراء مكة، وبقي هناك معززا مكرما إلى أن رجع إلى وطنه المغرب حيث عاش بقية حياته إلى أن وافته منيته سنة 1937 م. و سميت باسمه جامعة أبي شعيب الدكالي، جامعة مدينة الجديدة.
مراجع
- وصف إفريقيا ليون الأفريقي.
- تاريخ بن خلدون.
- الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى.
وصلات خارجية
http://www.alnssabon.com/forumdisplay.php?f=119