الرئيسيةعريقبحث

إبراهيم المنذر

عضو مجلس النواب اللبناني

☰ جدول المحتويات



إبراهيم المنذر (7 يوليو 1875 - 25 أغسطس 1950[1] هو أبو صلاح، إبراهيم ميخائيل المنذر، من أسرة بني المعلوف المتحدرة من القبيلة الغسانيّة العربيّة المعروفة. وكان لأُسرته مكانة زمن الأمراء المعنيّين. هو علاّمة لغويّ، وشاعر، وصحفي، وسياسيّ مناضل، ونائب في البرلمان اللبنانيّ غير مرّة. وُلِد في بلدة بكفيا في لبنان وتُوفي فيها.

إبراهيم المنذر
إبراهيم المنذر.jpg

معلومات شخصية
الميلاد 7 يوليو 1875
بكفيا، لبنان
الوفاة 25 أغسطس 1950
بكفيا، لبنان
الجنسية لبناني
الديانة مسيحي
الحياة العملية
المهنة شاعر، أديب، صحفي.
📖 مؤلف:إبراهيم المنذر
P literature.svg موسوعة الأدب

حياته

وُلد في قرية المحيدثة في بلدة بكفيا التابعة لقضاء المتن الشمالي سّنة 1875 تعلّم في مدرسة قريته ثُمّ في مدرسة قرنة شهوان، حيث درس أصول اللغتين العربية والفرنسية ومبادئ اللغة الإنجليزية، وتخرج منها عام 1890، وأصبح مدرساً فيها، عمل معظم حياته في التربية والتعليم. أسّس في العام 1910 مدرسة "البستان" الشهيرة وأقفلتها الحرب العالمية الأولى. وكانت مدرسة داخليّة - خارجّية. تَلْمذَ له عدد كبير من أعلام لبنان في الشّعر والأدب.

ودرس الحقوق فتولى رئاسة بعض المحاكم. وانتخب نائبا عن بيروت في مجلس لبنان النيابي سنة 1922 وظل بها 20 سنة. وعمل في الصحافة. وترأس جمعيات. ناضل ضدّ الدولة العثمانية وسلطات المتصرفيّة والانتداب الفرنسيّ. وكانت له مواقف وطنيّة سياسيّة واجتماعيّة وأدبّية، من أهمها: المطالبة بإلغاء الطائفيّة، وتحرير المرأة، والدفاع عن الدستور، والتجنيد الإجباري، ومناصرة الآداب واللّغُة العربيّةَ، والعلوم، والفنون الجميلة.

كان عضوًا في مجمع اللّغُة العربيّةَ في دمشق، وفي المجمع العلميّ اللبنانيّ. وعّين عضوًا في المجلس الأعلى للتربية والتعليم في لبنان وسوريّة. رأس لسنين عديدة لجان الامتحانات الرسميّة في وزارة المعارف اللبنانيّة (التربية والتعليم العالي حالياً)، لطلاّب الآداب والفلسفة.[2]

صفاته وفصاحته

تُعد شخصيته متعدّدة الجوانب اللغويّة والأدبيّة والسياسيّة والتربويّة والاجتماعيّة، وعُرف إبراهيم المنذر بطلاقة لسانه خطابة وببلاغة البيان وإشراقة اللّغة كاتبًا وشاعرًا. وهو اللّغُويّ المتمكِّن من اللّغُة في أسرارها وشواردها. وهو الذي وضع كتابه: كتاب المنذر، في عثرات الأقلام ومفردات اللّغُة العربيّةَ.

كذلك عُرف بميله إلى السهولة وسلامة الذوق. وقد دعا إلى تيسير اللّغُة وتبسيطها في حدود مراعاة الأصول. وفي هذا قال فيه أمين نخله:

" كان الشَّيخ إبراهيم المنذر، إذا تلقّف كُرةَ البحث في العربيّة، بَيْنَ فرائدَ وَجُمل، بحرًا لا ساحل! فهو قد أحاط بشاذّ وَمَقِيس، وَوقف على غرائبَ ونوادر، وغاص على دقائق واستقصى أطرافًا، وَجَمعَ أشتاتًا ما شاء الله له. "

وكانت له ذاكرة حافظة وبداهة حاضرة. فإذا عرضت له مسألة من مسائل اللّغة، كان الشاهد اللّغُويّ حاضرًا لساعته، وكان يتذوّق الموسيقى ويميل إلى الفن. فرقّىَ السياسة وجعلها في مستوى الأدب والفنّ. وكان همّه تهذيب الناشئة اللبنانّية ومدّها بالعلم الواسع والأدب العالي والأخلاق الرفيعة. أقيم له مهرجان تكريم في العام 1948 بمناسبة مرور خمسين عاماً على اشتغاله بالأدب، وقد حيّاه كبار الشعراء مثل الأخطل الصغير، ورئيف خوري وغيرهما بقصائد في هذه المناسبة. وقُدّم له وسام المعارف المذهب، كما كُرّم في الوطن والمهجر.

الإنتاج الشعري

له أكثر من مئة قصيدة بالشعر العربي الفصيح،[3] وله ديوانان، «ديوان المنذر» وديوان «شعر»، تُعد قصيدة قلب الأم أحد أشهر قصائده، والتي لا زالت تتردد صداها إلى اليوم، حيث يقول فيها:


أغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاًبنقوده حتّى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتىولك الدراهمُ والجواهر والدررْ
فمضى وأغرز خنجراً في صدرهاوالقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ
لكنه من فرطِ سُرعته هوىفتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ
ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفرٌ:ولدي، حبيبي، هل أصابك من ضررْ ؟
فكأن هذا الصوتَ رُغْمَ حُنُوِّهِغَضَبُ السماء على الوليد قد انهمرْ
ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتهاأحدٌ سواهُ مُنْذُ تاريخِ البشرْ
وارتد نحو القلبِ يغسلهُ بمافاضتْ به عيناهُ من سيلِ العِبرْ
ويقول: يا قلبُ انتقم مني ولاتغفرْ، فإن جريمتي لا تُغتفرْ
واستلَّ خنجرهُ ليطعنَ صدرهُطعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ
ناداه قلبُ الأمِّ: كُفَّ يداً ولاتذبح فؤادي مرتين ِعلى الأثر


وفاته وإرثه الثقافي

توفّي المنذر عن خمسة وسبعين عامًا، بتاريخ 25 أغسطس 1950 في مستشفى القدّيس جوارجيوس في بيروت إثر عملية جراحيّة. ثم في ما بعد أقيمت له حفلة تأبينيّة تكريمًا له. وفي العشرين من شهر مارس من العام 1972 ورُفعت صورته في قاعة دار الكتب الوطنيّة إلى جنب أعلام لبنانيين مبدعين راحلين.

وفي العام 2009، وبمناسبة إعلان بيروت عاصمة عالَميّة للكتاب أُقيم للمنذر احتفال في تكريم ذكراه، في قصر الأونيسكو في بيروت تكلّم فيه كبار شعراء لبنان وأدباءه أمثال: الدكتور منيف موسى والدكتور أسعد السكاف والأستاذ جورج شكّور والأستاذ أمين زيدان والأستاذ جوزف مفرّج والقاضي الدكتور غالب غانم. كما حمل إبراهيم المنذر يحمل وسام المعارف المذهَّب.

المراجع

  1. آل منذر نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
  2. إبراهيم المنذر معجم البابطين نسخة محفوظة 10 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  3. ديوان الشاعر إبراهيم منذر الموسوعة العالمية للشعر العربي نسخة محفوظة 25 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.

موسوعات ذات صلة :