الرئيسيةعريقبحث

إراتوستينس


☰ جدول المحتويات


إراتوستينس أو إراتوسثينس (Ερατοσθένης باليونانية) (276 ق.م. - 194 ق.م.) عالم رياضيات وجغرافي وفلكي ليبي من أصل يوناني. وضع نظامًا لخطوط الطول ودوائر العرض كما عُرٍف بكونه أول من قام بحساب محيط الأرض، وقام أيضًا برسم خريطة مفصلة للعالم بناءً على المعلومات التي توفرت لديه في هذه الحقبة وهو الذي اخترع كلمة جغرافيا.

إراتوستينس
(بالإغريقية: Ἐρατοσθένης ὁ Κυρηναῖος)‏ 
Portrait of Eratosthenes.png
صورة فنية للوجه إراتوستينس

معلومات شخصية
الميلاد 276 قبل الميلاد
شحات
الوفاة 194 قبل الميلاد
عاصمة مصر البطلمية
الحياة العملية
مشرف الدكتوراه كاليماخوس 
تعلم لدى زينون الرواقي،  وأركسيلاوس،  وكاليماخوس 
التلامذة المشهورون بطليموس الرابع 
المهنة أمين مكتبة، باحث، مخترع
اللغات اليونانية 
مجال العمل هندسة رياضية،  ونظرية الأعداد،  وجغرافيا 
موظف في مكتبة الإسكندرية 

اراتوستينس يعد أيضا من أوائل المؤرخين، حيث أرّخ للأحداث الأدبية والسياسية الهامة مستنداً في تأريخه إلى زمن حرب طروادة. وقد "كتب العرب اسمه: اراطثنيس واراطوس. ووصفه ابن جلجل قائلاً: "اراطوس المنجّم الذي لم يكن أعلم منه".[1]

حياته

ولد سنة 276 ق.م في مدينة شحات الليبية، انتقل بعد ذلك إلى الإسكندرية ليصبح فيما بعد رئيس لأمناء مكتبة الإسكندرية. معينا ً من قبل بطليموس الثالث، أسهم إراتوسثينس في تطوير العلوم والرياضيات كما يروى أنه كان صديقا مقربا ً لأرخميدس.

في عام 194 ق.م أصيب إراتوسثينس بالعمى، ليجوّع نفسه بعدها حتى الموت.

قياسه لمحيط الأرض

قام إراتوستينس بدحض نظرية الأرض المسطحة، وقد دفعه إلى ذلك قراءته في كتاب عن أن القضبان العمودية لمعبد في جنوب أسوان لا تلقي ظلالاً وذلك في ظهيرة يوم 21 يونيو ذلك أن ظلال المعبد تقصر شيئاً فشيئاً كلما اقترب الوقت من منتصف النهار إلى أن تختفي نهائياً عند منتصف النهار. ولكنه دفعه ذلك إلى القيام بتجربة لمعرفة فيما إذا كانت القضبان العمودية في الإسكندرية تلقي ظلالاً في الوقت والتاريخ ذاته (21 يونيو) واكتشف أنها تلقي ظلالاً خلافاً لما هو عليه الأمر في أسوان.

وقد قادته هذه التجربة إلى استنتاج كروية الأرض، فلو كانت الأرض مسطحة فإن أشعة الشمس سوف تجعل الأعمدة في أسوان والإسكندرية تلقي الظلال ذاتها وإن اختلاف الظلال لا يمكن تفسيره إلا بكون الأرض محدبة بحيث تصنع أشعة الشمس زاوية مختلفة مع الأعمدة الموجودة في أسوان عن تلك الموجودة في الإسكندرية. واستنتج إراتوستينس أن الزاوية بين أسوان والإسكندرية مقدارها 7 درجات على امتداد سطح الأرض (أي إذا رسمنا خطاً مستقيماً من الإسكندرية إلى مركز الأرض وآخر من أسوان إلى مركز الأرض فإن الزاوية بين الخطين مقدارها 7 درجات) وهي تشكل نحو جزء من خمسين من محيط الأرض المساوي 360 درجة. وقد عرف إيراتوستينس أن المسافة بين أسوان والإسكندرية مقدارها 800 كيلومتر لأنه وظف رجلاً كي يقيس هذه المسافة بالخطوات، وإذا ضربنا الرقم 800 بالرقم 50 نحصل على 40 ألف كيلومتر وهو محيط الكرة الأرضية، وعلى الرغم من أن إراتوستينس لم يمتلك سوى أدوات بسيطة فقد تمكن من خلال الملاحظة والتجربة من التوصل إلى قياس دقيق لمحيط الكرة الأرضية بخطأ لا يزيد إلا أجزاء قليلة بالمئة، حيث استطاع قياس هذا المحيط "بمقدار 252 استاديا، أي بقطر 7850 ميلاً، وهو ما لا يختلف عن قطرها الصحيح إلا بمقدار 50 ميلاً"[2]. مما يجعله إنجازاً ملحوظاً قبل ألفين ومئتي سنة[3].

اقرأ أيضا

وصلات خارجية

مشروع اراتوستنس يدور في إطار برنامج اليد في العج .

المراجع

  1. عبد المنعم المحجوب، (مادة إراتوسثنس في) معجم تانيت، دار الكتب العلمية، بيروت، 2013.
  2. مادة إراتوسثنس، معجم تانيت.
  3. ساغان, كارل (1993). الكون. المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - الكويت. صفحة 25-27.

موسوعات ذات صلة :