الإسْكَنْدَرِيَّة تعدّ العاصمة الثانية لمصر وقد كانت عاصمتها قديما، وهي عاصمة لمحافظة الإسكندرية وأكبر مدنها، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط بطول حوالي 55 كم شمال غرب دلتا النيل،[10] يحدها من الشمال البحر المتوسط، وبحيرة مريوط جنوبًا حتى الكيلو 71 على طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي، يحدها من جهة الشرق خليج أبو قير ومدينة إدكو، ومنطقة سيدي كرير غربًا حتى الكيلو 36.30 على طريق الإسكندرية – مطروح السريع.
الإسكندرية | |
---|---|
منظر لساحل الإسكندرية عند الغروب.
| |
علم | شعار |
خريطة لأبرز شوارع وأحياء الإسكندرية.
| |
اللقب | عروس البحر الأبيض المتوسط |
سميت باسم | الإسكندر الأكبر |
تاريخ التأسيس | القرن الرابع ق.م |
تقسيم إداري | |
البلد | مصر[1][2] |
عاصمة لـ | |
المحافظة | محافظة الإسكندرية |
خصائص جغرافية | |
المساحة | 2,679 كم2 (1,034.4 ميل مربّع) كم² |
الارتفاع | -1 متر[3] |
السكان | |
التعداد السكاني | 4,123,869 نسمة نسمة (إحصاء 2006[4][5]) |
الكثافة السكانية | 12,500 نسمة/كم2 (32,374.9 نسمة/ميل مربّع) |
معلومات أخرى | |
المدينة التوأم | براتيسلافا الدار البيضاء كونستانتسا ديربان[6] كازنلاك كانبور غيومري أوديسا (1968–)[7] شانغهاي (1992–) سانت بطرسبرغ سلانيك جدة كوتشينغ لو مان أليكانتي ليماسول (25 نوفمبر 1972–)[8][9] كليفلاند، أوهايو |
التوقيت | EST (توقيت مصر المحلي +2 غرينيتش) |
اللغة الرسمية | العربية |
الرمز البريدي | 21500 |
الرمز الهاتفي | ++3 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي لمدينة الإسكندرية |
الرمز الجغرافي | 361058 |
تضم الإسكندرية بين طياتها الكثير من المعالم المميزة، إذ يوجد بها أكبر موانئ مصر البحرية (ميناء الإسكندرية وميناء الدخيلة) فتمر بالمدينة نحو 80% من إجمالي الواردات والصادرات المصرية، وتضم أيضًا مكتبة الإسكندرية الجديدة التي تتسع لأكثر من 8 ملايين كتاب،[11] كما يضم العديد من المتاحف والمواقع الأثرية مثل قلعة قايتباي وعمود السواري وغيرها، يبلغ عدد سكان الإسكندرية حوالي 4,123,869 نسمة (حسب تعداد 2006)[12] يعملون بالأنشطة التجارية والصناعية والزراعية. تنقسم الإسكندرية إلى تسعة أحياء إدارية هي حي أول المنتزة، حي ثان المنتزة، حي شرق، حي وسط، حي غرب، حي الجمرك، حي العجمي، حي أول العامرية،[13] وحي ثان العامرية
بدأ العمل على إنشاء الإسكندرية على يد الإسكندر الأكبر سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياه يفصل بين جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس" بها ميناء عتيق، وقرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر وبحيرة مريوط، واتخذها الإسكندر الأكبر وخلفاؤه عاصمة لمصر لما يقارب ألف سنة، حتى الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641، اشتهرت الإسكندرية عبر التاريخ من خلال العديد من المعالم مثل مكتبة الإسكندرية القديمة والتي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلّد، ومنارة الإسكندرية والتي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع،[14] وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل إلى حوالي 120 مترًا، وظلت هذه المنارة قائمة حتى دمرها زلزال قوي سنة 1307.
ويرى المؤرخون أن اختيار الإسكندر لمدينة الإسكندرية كي تكون عاصمة لدولته، استهدى في ذلك بتوجيه معلمه الروحي هوميروس في ملحمة "الأوديسة"، حيث ذهب "تليماك" ابن "أودسيوس" ملك إيثاكا، إلى مينيلاوس ملك إسبرطة، يسأله إن كان يعرف شيئا عن مصير والده المختفي، فحكى مينيلاوس عن أهوال الحرب وشجاعة ملك إيثاكا وجيشه المفقود، وأنه بعدما أضنى التعب جيوشهم، بلغوا شواطئ مصر، عند جزيرة فاروس، وهناك كما يقول ملك إسبرطة: "ارتوينا من كوثر هذه البلاد التي تجري من تحتها الأنهار".[15]
التاريخ
- مقالة مفصلة: تاريخ الإسكندرية
العصور القديمة
- طالع أيضًا: الإسكندر الأكبر
- بطالمة
"الإسكندرية" كما تُكتب باللغة المصرية في الهيروغليفية |
أو تُكتب
|
في بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم تكن الإسكندرية سوى قرية صغيرة تدعى "راكتوس" أو "راقودة" يحيط بها قرى صغيرة، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعدّ موقعًا إستراتيجيًا لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل،[16] أو لربما كانت "راكتوس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا، وعلى امتداد الساحل الرئيسي للقرية توجد جزيرة تسمى "فاروس" يوجد بها ميناء يخدم الجزيرة والقرى الساحلية معًا. في ذلك الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسي منذ سقوط حكم الفراعنة والأسرة الثلاثون عام 343 ق.م، ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس، فقد كانت بلاد الشام والعراق واقعة تحت هذا الاحتلال، وفي مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق في ازدياد سريع، وبدأت المواجهة بينهما في ربيع عام 334 ق.م، واستمرت المعارك بينهما حتى دخل الإسكندر الأكبر مدينة صور ومن ثم إلى غزة حتى أتم دخول مصر عام 333 ق.م.[16]
بعد دخول الإسكندر الأكبر مصر وطرده للفرس منها، استقبله المصريون بالترحاب نظرًا للقسوة التي كانوا يُعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي،[17] ولكي يؤكد الإسكندر الأكبر أنه جاء إلى مصر صديقًا وحليفًا وليس غازيًا مستعمرًا، اتجه لزيارة معبد الإله آمون إله مصر الأعظم في ذلك الوقت، فذهب إلى المعبد في واحة سيوة، وأجرى له الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر الأكبر ابنًا للإله آمون، ولُقب فيما بعد بابن آمون،[17] وفي طريقه إلى المعبد مرّ بقرية للصيادين كانت تُسمى "راقودة"، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر واليونان وهي مدينة الإسكندرية (باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ' Αἴγυπτον؛ وباليونانية الحديثة: Αλεξάνδρεια)، وعهد ببنائها إلى المهندس دينوقراطيس، والذي شيدها على نمط المدن اليونانية، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية،[17] وبعد عدة شهور ترك الإسكندر مصر متجهًا نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته، ففتح بلاد فارس، لكن طموحاته لم تتوقف عند هذا الحد بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند ووسط آسيا، وبينما كان الإسكندر هناك فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز الإثنين والثلاثين من عمره.[17]
اتسمت الإسكندرية في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق، ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلى مدينة ملكية بحدائقها وأعمدتها الرخامية البيضاء وشوارعها المتسعة،[18] وتحوّلت في ذلك الحين إلى عاصمة لمصر، وأصبحت إحدى حواضر العلوم والفنون بعد أن شاد فيها البطالمة عددًا من المعالم الكبرى من شاكلة مكتبتها الضخمة التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ، ومنارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وكانت تطل على البحر وجنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛ إذا ما قورن بينه وبين ميناء هيراكليون عند أبو قير على فم أحد روافد النيل القديمة التي اندثرت، وحالياً انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومتراً من أبوقير عند رشيد.[18]
خضعت المدينة اسميًا للرومان سنة 80 ق.م، وفقًا لرغبة بطليموس العاشر، واستمر الأمر على هذا المنوال قرابة قرن من الزمن قبل أن تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م، عندما استغلت روما النزاع والحرب الأهلية القائمة بين بطليموس الثالث عشر ومستشاريه وشقيقته كليوبترا السابعة، وبعد عدة معارك انتصر قيصر وتم قتل أخيها، وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر، وعلى أحد آراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الإسكندرية الشهيرة في ذلك الوقت في صراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر.[19] سقطت المدينة بيد القائد "أوكتافيوس" الذي أصبح لاحقًا الإمبراطور "أغسطس" في 1 أغسطس سنة 30 ق.م، وبهذا أصبحت مصر ولاية رومانية. ظلت الإسكندرية أكبر مدينة في الإمبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة، وأقدم الرومان على عمل العديد من الإصلاحات فيها، فقاموا بتجديد وإعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل والبحر الأحمر لخدمة التجارة، وكذلك فقد أعطى الرومان لليهود في الإسكندرية، والذين كانوا يمثلون جزءا أساسيا من التركيبة السكانية للمدينة، حريات كثيرة وسمح لهم بإدارة شئونهم الخاصة.[19] غير أن كل ذلك لم يوقف حركات التمرد والتوتر في المدينة والتي وصف أحد الكتاب القدماء أهلها بأنهم "الأكثر رغبة في الثورة والقتال من أي قوم آخر"، فمن تمرد اليهود في عام 116م، والتوتر المتواصل بين اليهود واليونان على مسائل قديمة، فضلاً عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني، والذي أدى في عام 215م وعلى إثر زيارة الإمبراطور الروماني إلى الإسكندرية إلى قتل ما يزيد عن عشرين ألف سكندري بسبب قصيدة هجاء قيلت في الرجل. غير أن من أهم أسباب الاضطراب هو أن العالم قد شهد أحد أهم الأحداث في التاريخ وهو ميلاد الديانة المسيحية، والتي تزامنت مع بداية الحكم الروماني في مصر، وحيث أن الديانة الجديدة بدأت تجذب الكثير من المصريين وتدعوهم إلى نبذ الوثنية وعبادة الله، فقد بدأ عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الإمبراطور وكذلك العبادات الوثنية على المصريين.[19] ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365،[20] جرّاء زلزال وقع بالقرب من جزيرة كريت، ونجم عنها خراب ودمار كبيرين.[21]
اكتسبت المسيحية قوة كبيرة رغم كل النزاعات وذلك في مواجهة ديانة باقي المصريين من الوثنيين وخاصة في عهد الإمبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي أصدر مرسوماً ببطلان العبادات الوثنية، فعقد بطريرك الإسكندرية ثيوفيلوس (385-412م) عزمه على تنفيذ المرسوم الإمبراطوري بدقة وحزم وقد عاونه اتباعه وقوات الإمبراطور، فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية وتحويل بعضها الآخر إلى كنائس مثل معبد سرابيوم المقام للإله سيرابيس وذلك في عام 391م حيث شيدت على أطلاله كنيستان.
العصور الوسطى
- طالع أيضًا: فتح مصر
- معركة ذات الصواري
خضعت الإسكندرية للإمبراطورية البيزنطية بعد انقسام الإمبراطورية الرومانية إلى قسمين: غربي روماني وشرقي رومي بيزنطي، وفي القرن السابع الميلادي كانت الإمبراطورية البيزنطية قد وصلت إلى حالة بالغة من الضعف، فشجع ذلك الإمبراطورية الفارسية الساسانية في الشرق على الهجوم على ممالكها واحتلال الشام ومصر، فدخل الفرس الإسكندرية ونهبوا المدينة وقتلوا الكثير من أهلها، لكن الحكم الفارسي لم يدم إلا بضع سنين حيث استطاع الإمبراطور هرقل استرداد ممالكه ورجعت الإسكندرية من جديد تابعة للإمبراطورية البيزنطية. وقد أراد هرقل تعيين بطريرك قوي في الإسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطته الدينية ليكون قادر على قهر الأقباط وإرغامهم على اتباع مذهب المونوثيليتية فعين بطريركًا رومانيًا يدعى "كيرس" والمعروف عند مؤرخي العرب باسم "المقوقس"، لتحقيق هذه الغاية، إلا أنه فشل في ذلك. وخلال هذا العهد كان الإسلام قد برز في شبه الجزيرة العربية واستقطب أعدادًا كبيرة من الناس، وكان النبي محمد قد أرسل إلى حكام الدول المجاورة رسائل يدعوهم فيها إلى الإسلام، وكان المقوقس من ضمن هؤلاء الحكام.
بعد وفاة النبي محمد، خرج العرب المسلمون من شبه الجزيرة العربية لنشر الإسلام في أنحاء العالم المعروف، فانطلق عمرو بن العاص من القدس إلى مصر، بعد أن شاور الخليفة عمر بن الخطاب،[22] سالكًا الطريق التي سلكها قبله قمبيز والإسكندر الأكبر. واصطدمت القوة العربية بالروم في مدينة الفرماء، مدخل مصر الشرقية، فسقطت المدينة بيد عمرو، ثم تبعتها بلبيس. وكان المقوقس، عامل الروم على مصر، قد تحصن بحصن إزاء جزيرة الروضة على النيل، ورابط عمرو في عين شمس.[23] ولما وصلت الإمدادات من الخليفة عمر، تقاتل الفريقان في منتصف الطريق بين المعسكرين،[24] فانهزم المقوقس واحتمى بالحصن، ولمّا ضيّق عمرو عليه الحصار اضطر إلى القبول بدفع الجزية.[25] وتابع عمرو استيلائه على المدن المصرية، ولم يبق إلا الإسكندرية قصبة الديار المصرية وثانية حواجز الإمبراطورية البيزنطية. وكان الاسطول البيزنطي يحميها من البحر، ولكن شدّة الغارات البريّة العربية، وموت هرقل وارتقاء ابنه قسطنطين الثاني عرش الإمبراطورية وكان حديث السن، جعلت الروم يوافقون على شروط الصلح، فجلت قواتهم وأسطولهم عن المدينة ودخلها المسلمين فاتحين، وأطلقوا الحرية الدينية للأقباط وأمّنوهم على ممتلكاتهم وأرواحهم.[26]
ولكن بعد مدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد إلا أن عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم ودخل الإسكندرية مرة أخرى في صيف سنة 646،[27] ورحب الأقباط في الإسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين الأول بالمسلمين ترحيباً بالغاً وبذلك فقدت الإمبراطورية البيزنطية أغنى ولاياتها إلى الأبد.[28] فقدت الإسكندرية مكانتها السياسية بعد ذلك بسبب اتخاذ عمرو بن العاص من الفسطاط عاصمة له بدلاً منها، لكنها استمرت الميناء الرئيسي لمصر وأبرز مرافئها التجارية. نشطت حركة التجارة في الإسكندرية خلال العهد الإسلامي، كذلك تم بناء سور جديد للمدينة، ووفد إليها الكثير من العلماء من أمثال الإمام الشاطبي والحافظ السلفي وابن خلدون وغيرهم الذين أثروا الحركة العلمية للمدينة.[29] ومن المعالم التي تركتها المرحلة الأولى للفتح ضريح وجامع أبو الدرداء الأنصاري، أحد صحابة النبي محمد، في منطقة العطارين والذي شارك في فتح مصر.
تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية عام 956 ثم 1303 ثم 1323، أدت إلى تحطم منارتها الشهيرة ولم يبق منها سوى الأساس الحجري الذي شيدت عليه قلعة قايتباي في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي.[30] كما تعرضت الإسكندرية لهجمات صليبية كان أخرها في أكتوبر سنة 1365م عانت فيها من أعمال قتل دون تمييز بين مسلم ومسيحي ونهب وضربت المساجد،[31] إلا أنه وفي عام 1480 قام السلطان المملوكي قايتباي ببناء حصن للمدينة لحمايتها في نفس موقع المنارة والمعروفة الآن "بقلعة قايتباي"،[32] حيث حظيت الإسكندرية في عهده بعناية كبيرة، وقد هيأت دولة المماليك وسائل الراحة لإقامة التجار الأوروبيين في مينائي الإسكندرية ودمياط فبنيت الفنادق ووضعت تحت تصرف التجار حتى يعيشوا وفق النمط الذي اعتادوه في بلادهم. فقدت الإسكندرية الكثير من أهميتها بعد اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح في عام 1498م وتحوّل طريق التجارة إلى المحيط الأطلسي بدلاً من البحر الأبيض المتوسط،[33] وكذلك بعد جفاف فرع النيل والقناة التي كانت تمد المدينة بالمياه العذبة.
العصور الحديثة
- طالع أيضًا: معركة أبي قير البحرية
- حملة فريزر
خضعت الإسكندرية مع باقي مصر إلى الحكم العثماني بعد انتصار السلطان سليم الأول على المماليك في معركة الريدانية ودخل مصر فاتحًا عام 1517.[34] شهدت الإسكندرية أحداثًا مهمة خلال القرن الثامن عشر تمثلت بالحملة الفرنسية على مصر ودخول الجنود الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت الأول الإسكندرية في أوائل شهر يوليو عام 1798 بدون مقاومة تذكر،[35] .واعتبرت الدولة العثمانية احتلال بونابرت لمصر اعتداءً عليها، ووقف الإنجليز و الروس إلى جانب العثمانيين وعرضوا المساعدة على الباب العالي لإخراج الفرنسيين من مصر،[36] وسرعان ما التحمت القوات البريطانية مع الفرنسية في الإسكندرية في عام 1801م في معركة أدت لخروج القوات الفرنسية من مصر،[37] لتدخل الإسكندرية ومصر بصفة عامة مرحلة جديدة مليئة بالنهضة في جميع المجالات.
تدين الإسكندرية لمحمد علي باشا بالنهضة حيث أنه أعاد للمدينة الحياة بعدّة وسائل:[38] ففي عام 1820م تم الانتهاء من حفر قناة المحمودية لربط الإسكندرية بنهر النيل مما كان له الفضل في إنعاش اقتصاد الإسكندرية، وقد صمم الميناء الغربي كي يكون هو الميناء الرسمي لمصر وتم بناء منارة حديثة عند مدخله، كذلك فإن منطقة المنشية هي بالأساس من تصميم مهندسيه، كما شيد محمد علي عند رأس التين مقره المفضل وأصبحت الإسكندرية هي مقر قناصل الدول الغربية مما جعل لها شخصية أوروبية حيث جذبت العديد من الفرنسيين واليونان واليهود والشوام، بسبب الانتعاشة التي منيت بها المدينة، كما أنشأ دار الصناعة البحرية في المدينة والتي يطلق عليها حالياً "الترسانة البحرية"، وذلك لتلبية احتياجات الأسطول المصري.[39]
أصبحت الإسكندرية منذ تولي محمد علي الحكم وخلال المائة وخمسين سنة التالية أهم ميناء في البحر المتوسط ومركزا مهما للتجارة الخارجية ومقرا لسكان متعددي الأعراق واللغات والثقافات، وتحت حكم خلفاء محمد علي استمرت الإسكندرية في النمو الاقتصادي، فشهدت في عهد الخديوي إسماعيل تحديداً اهتماماً يُشابه الاهتمام الذي أولاه لتخطيط مدينة القاهرة، فأنشأ بها الشوارع والأحياء الجديدة وتمت إنارة الأحياء والشوارع بغاز المصابيح بواسطة شركة أجنبية،[40] وأنشئت بها جهة خاصة للاعتناء بتنظيم شوارعها وللقيام بأعمال النظافة والصحة والصيانة فيها، ووضعت شبكة للصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، وتم رصف الكثير من شوارع المدينة، وقامت إحدى الشركات الأوروبية بتوصيل المياه العذبة من منطقة المحمودية إلى المدينة وتوزيعها بواسطة "وابور مياه" الإسكندرية،[40] وأنشئت في المدينة مباني ضخمة وعمارات سكنية فخمة في عدد من الأحياء كمنطقة محطة الرمل وكورنيش بحري.[40]
تعرضت الإسكندرية خلال هذه العصر الحديث إلى الكثير من الأحداث وخاصة عند بداية الاحتلال البريطاني لمصر، حيث قام الأسطول البريطاني بقصف المدينة لمدة يومين متواصلين[40] حتى استسلمت المدينة معلنةً بداية الاحتلال البريطاني لمصر والذي دام لسبعين عامًا، وتحت الاحتلال البريطاني زاد عدد الأجانب وخاصة اليونان الذين أصبحوا يمثلون مركزًا ثقافيًا وماليًا مهم في المدينة، وتحولت الإسكندرية وقناة السويس إلى مواقع استراتيجية مهمة للقوات البريطانية.[40] تعرضت المدينة لأضرار هائلة في فترة الحرب العالمية الثانية، حيث كانت تقصفها الطائرات الحربية لدول المحور خصوصًا الإيطالية والألمانية ما تسبب في دمار ومقتل المئات واعتبرت الإسكندرية أكثر المدن المصرية تضرراً من تلك الحرب.[40] وبعد نهاية الحرب العالمية الثانية ألغيت الملكية في مصر وتم ترحيل فاروق الأول، آخر ملوك الأسرة العلوية إلى المنفى، وقامت الجمهورية المصرية على أنقاض المملكة بقيادة جمال عبد الناصر الذي أعلن من الإسكندرية، وبالتحديد في ميدان المنشية حيث تعرض لمحاولة اغتيال، تأميم قناة السويس.[41] وقد قلت أعداد الجاليات الأجنبية في الإسكندرية بعد سياسة التأميم التي اتبعها عبد الناصر وكذلك بسبب الحروب التي خاضتها مصر مع إسرائيل، إلا أنه ما يزال هناك جالية يونانية بسيطة في المدينة.
المرحلة المعاصرة
- طالع أيضًا: ثورة 25 يناير
- حادث كنيسة القديسين
بعد نجاح الثورة التونسية سنة 2011 وإسقاط نظام الرئيس زين العابدين بن علي، انتقلت روح الثورة إلى مصر، فخرج الآلاف من الأشخاص إلى شوارع القاهرة والإسكندرية وغيرها من المدن المصرية مطالبين بتحسين الوضع المعيشي وخفض الأسعار وتحسين الوضع الاجتماعي للناس. وقد بدأت المظاهرات بالإسكندرية بمنطقة المنشية والعطارين ومحطة الرمل والمنتزه وسيدي جابر. وقد تعاظم شأنها وازداد عدد المشاركين بها مع مرور الوقت، مطالبين بتنحي الرئيس حسني مبارك. أضف إلى ذلك أن أحد الأسباب الرئيسية التي دفعت عددًا من المواطنين الإسكندرانيين إلى المشاركة في التظاهرات، كان تفجير كنيسة القديسين وسط الاحتفالات بعيد الميلاد للكنائس الشرقية. فبعد حلول السنة الجديدة بعشرين دقيقة حدث انفجار أمام كنيسة القديسين في منطقة سيدي بشر، نجم عنه 24 قتيلًا (بينهم مسلمون) كما أصيب 97 شخصًا. وتعدّ أول عملية إرهابية بهذا المشهد المروع تحدث في تاريخ مصر. قبل العملية بفترة قام تنظيم القاعدة باستهداف كنيسة في بغداد وهدد الكنائس في مصر. وقبل التفجير بأسبوعين نشر على موقع متطرف دعوة لتفجير الكنائس في مصر وعناوين أكثر من كنيسه منهم كنيسة القديسين والطرق والأساليب التي يمكن بها صناعة المتفجرات. هذه العملية أحدثت صدمة في مصر وفي العالم كله. واحتج كثير من المسيحيين في الشوارع، وإنضم بعض المسلمين للاحتجاجات. وبعد الاشتباك بين الشرطة والمحتجين في الإسكندرية والقاهرة، هتفوا بشعارات ضد حكم مبارك في مصر. وقد قيل أن وزارة الداخلية المصرية هي من وراء هذه التفجيرات تساندها جماعات إرهابية، وأن هناك سلاح سري في الوزارة أسسه اثنين وعشرون ضابط تحت إشراف وزير الداخلية وقتها حبيب العادلي وأُحيل إلى المحاكمة بعد اعتراف منفذي العملية عند طلبهم اللجوء السياسي بالسفارة البريطانية بالقاهرة. ويُعتقد أن العادلي هو المسؤول عن هذا الحادث.[42][43][42] أسفرت المظاهرات التي بدأت في يناير عن تنحي حسني مبارك، فكان من شأن ذلك تهدئة الأوضاع بعض الشيء في المدينة وتفريق المتظاهرين.
الجغرافيا والسكان
تخطيط المدينة
لم يكن تخطيط المدينة الجديدة مبدعاً بل كان تخطيطاً أشبه بالمدن الإغريقية القديمة، حيث كان يأخذ شكل شطرنج وهو عبارة عن شارعين رئيسيين ومتقاطعين بزاوية قائمة هما شارع "كانوبك" وشارع "سوما" وعرض كل منهما 14 متر، ومنهما تتفرع شوارع جانبية متوازية عرضها 7 أمتار،[18] وكان شارع "كانوبك" (شارع فؤاد حاليًا) يربط بوابة القمر من الغرب وبوابة الشمس من الشرق، ويمتد شرقًا ليربط مدينة كانوبس (أبوقير)، وكان يتقاطع شارع سوما (شارع النبي دانيال حاليًا) مع شارع كانوبك ويمتد من الشمال للجنوب، وتقاطعهما كان مركز مدينة الإسكندرية.[18]
المناخ
تتميز الإسكندرية بمناخ معتدل، إذ يسود بها مناخ البحر المتوسط والذي يتميز بصيفه الحار والجاف وشتائه الرطب والمعتدل والممطر. يمتد فصل الشتاء في الإسكندرية عبر شهور ديسمبر، يناير، وفبراير وتترواح درجة الحرارة العظمى فيه ما بين 12 و 18 درجة مئوية، وتتعرض الإسكندرية خلال هذا الفصل إلى العديد من العواصف الرعدية الشديدة والبرد والأمطار الغزيرة. أما فصل الصيف في الإسكندرية، فيمتد عبر شهور يونيو، يوليو، وأغسطس وتترواح درجة الحرارة فيه ما بين 25 و 30 درجة مئوية،[44] ويتميز صيف الإسكندرية بالجفاف وارتفاع نسبة الرطوبة، أما فصلي الربيع والخريف فيعدّان أفضل وقت لزيارة المدينة، وفيهما لا تزيد درجة الحرارة العظمى عن 22 درجة مئوية باستثناء زمن الموجات الخماسينية التي تصل فيها الحرارة في أشهر الربيع إلى 32 درجة مئوية أحيانًا.
البيانات المناخية لـالإسكندرية | |||||||||||||
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
الشهر | يناير | فبراير | مارس | أبريل | مايو | يونيو | يوليو | أغسطس | سبتمبر | أكتوبر | نوفمبر | ديسمبر | المعدل السنوي |
الدرجة القصوى °م (°ف) | 29 (84) |
33 (91) |
40 (104) |
41 (106) |
45 (113) |
44 (111) |
43 (109) |
39 (102) |
41 (106) |
38 (100) |
36 (97) |
29 (84) |
45 (113) |
متوسط درجة الحرارة الكبرى °م (°ف) | 18.4 (65.1) |
19.3 (66.7) |
20.9 (69.6) |
24 (75) |
26.5 (79.7) |
28.6 (83.5) |
29.7 (85.5) |
30.4 (86.7) |
29.6 (85.3) |
27.6 (81.7) |
24.1 (75.4) |
20.1 (68.2) |
24.9 (76.8) |
المتوسط اليومي °م (°ف) | 13.4 (56.1) |
13.9 (57.0) |
15.7 (60.3) |
18.5 (65.3) |
21.2 (70.2) |
24.3 (75.7) |
25.9 (78.6) |
26.3 (79.3) |
25.1 (77.2) |
22 (72) |
18.7 (65.7) |
14.9 (58.8) |
20 (68) |
متوسط درجة الحرارة الصغرى °م (°ف) | 9.1 (48.4) |
9.3 (48.7) |
10.8 (51.4) |
13.4 (56.1) |
16.6 (61.9) |
20.3 (68.5) |
22.8 (73.0) |
23.1 (73.6) |
21.3 (70.3) |
17.8 (64.0) |
14.3 (57.7) |
10.6 (51.1) |
15.8 (60.4) |
أدنى درجة حرارة °م (°ف) | −1 (30) |
0 (32) |
2 (36) |
4 (39) |
7 (45) |
12 (54) |
17 (63) |
18 (64) |
14 (57) |
11 (52) |
1 (34) |
1 (34) |
−1 (30) |
معدل هطول الأمطار مم (إنش) | 52.8 (2.08) |
29.2 (1.15) |
14.3 (0.56) |
3.6 (0.14) |
1.3 (0.05) |
0.01 (0.00) |
0.03 (0.00) |
0.1 (0.00) |
0.8 (0.03) |
9.4 (0.37) |
31.7 (1.25) |
52.7 (2.07) |
195.94 (7.7) |
متوسط الأيام الممطرة (≥ 0.01 mm) | 11 | 8.9 | 6 | 1.9 | 1.0 | 0.04 | 0.04 | 0.04 | 0.2 | 2.9 | 5.4 | 9.5 | 46.92 |
متوسط الرطوبة النسبية (%) | 69 | 67 | 67 | 65 | 66 | 68 | 71 | 71 | 67 | 68 | 68 | 68 | 67.92 |
ساعات سطوع الشمس الشهرية | 192.2 | 217.5 | 248 | 273 | 316.2 | 354 | 362.7 | 344.1 | 297 | 282.1 | 225 | 195.3 | 3٬307٫1 |
المصدر #1: المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (UN),[45] Hong Kong Observatory for sunshine and mean temperatures,[46] Climate Charts for humidity[47] | |||||||||||||
المصدر #2: Voodoo Skies[48] and Bing Weather[49] for record temperatures |
التقسيم الإداري
اتسعت الإسكندرية في القرن العشرين اتساعًا كبيرًا، وتوسّع العمران بها في الاتجاهين الشرقي والغربي خاصة، بالإضافة إلى الاتجاه الجنوبي. بالنسبة للتوسع نحو الجنوب فقد امتد العمران في منطقة محرم بك إلى ترعة المحمودية ومنطقة غيط العنب، وتوسعت المدينة نحو الشرق وأخذ العمران يزحف نحو منطقة الرمل وساعد على ذلك وجود منطقة سكة حديد الرمل التي ساعدت في اتجاه العمران إلى سيدي بشر والعصافرة ثم المندرة والمنتزة والمعمورة حتى وصل العمران إلى منطقة أبو قير،[50] أما التوسع نحو الغرب فشمل مناطق المكس والدخيلة والعجمي، حتى بلغ طول الشريط الساحلي للإسكندرية حوالي 55 كم.[50]
تنقسم مدينة الإسكندرية إلى تسعة أحياء إدارية هي:
- حي أول المنتزة وهو يبلغ عدد سكانه وفقًا لإحصاء عام 2006 ما يقارب 1190287 نسمة.[4]
- حي ثان المنتزة، ومن أهم معالمه قصر المنتزه.
- حي شرق يبلغ عدد سكانه حوالي 985786 نسمة،[4] ويضم الحي أغلب وأهم المناطق الراقية بالمدينة مثل مناطق كفر عبده، لوران، جليم، زيزينيا، سان ستيفانو، سموحة، بالإضافة إلى مقر قناة الإسكندرية.
- حي وسط الإسكندرية يبلغ عدد سكانه حوالي 520450 نسمة،[4] ويضم العديد من المناطق الهامة كونه يقع في مركز المدينة مثل الإبراهيمية، كامب شيزار، الشاطبي، الجامعة، محرم بك،ديوان محافظة الإسكندرية وأغلب قنصليات الدول العربية والأجنبية بالمدينة.
- حي غرب الإسكندرية يبلغ عدد سكان الحي ما يقارب 386374 نسمة،[4] ومن أهم معالمه ميناء الإسكندرية.
- حي الجمرك وهو أهم الأحياء الشعبية بالإسكندرية، ويعرف أيضًا باسم "بحري"، يبلغ عدد سكان الحي حوالي 145558 نسمة،[4] ومن أهم معالم الحي جامع المرسي أبو العباس، قلعة قايتباي، وقصر رأس التين الرئاسي.
- حي العجمي ويضم مناطق البيطاش، الهانوفيل، الدخيلة
- حي أول العامرية ويلغ عدد سكانه حوالي 845845 نسمة.
- حي ثان العامرية
السكان
يبلغ عدد سكان الإسكندرية، بحسب إحصاء عام 2006، ما يقارب 4,123,869 نسمة،[4] منهم 2,106,350 نسمة من الذكور، و 2,017,519 نسمة من الإناث،[51] ويتميز سكانها بالتنوع ما بين عمال وفلاحين وبدو وتجار وصيادين وموظفين وغيرهم.
الدين
الإسلام
يعتنق أغلب السكندريين الإسلام دينًا على منهج أهل السنة والجماعة، وقد انتشر الإسلام في المدينة انتشارًا كبيرًا بعد أن فتحها عمرو بن العاص في القرن السابع حتى طغى على المسيحية التي كانت سائدة قبل هذا. تتميز الإسكندرية باحتضانها للعديد من المدارس والمنشآت الدينية الإسلامية ومئات المساجد الكبيرة، ولعل أشهر تلك المساجد هي التي تتركز في حي الجمرك، حيث يبلغ عدد المساجد فيه حوالي 80 مسجدًا.
ومن أهم المساجد الموجودة بالمدينة: مسجد المرسي أبو العباس، مسجد القائد إبراهيم، مسجد الإمام البوصيري، مسجد ياقوت العرش، مسجد سيدي جابر الأنصاري، مسجد سيدي جابر الشيخ، مسجد حاتم، مسجد سيدي بشر، مسجد المواساة، مسجد النبي دانيال، مسجد العطارين ، مسجد الحديد والصلب (العجمي)، مسجد السلام العزبة الجديدة القباري، ومسجد الصالحين شادر الخشب القباري، ومسجد سيدى القباري والذي يقع أسفل كوبري باب 27 بالقباري.
المسيحية
بعد أن أعلنت المسيحية ديانة رسمية للإمبراطورية الرومانية، أصبحت الإسكندرية مركزًا لبطريركية من البطريركيات الخمس الكبرى، وهي إلى جانب الإسكندرية: القدس وروما والقسطنطينية وأنطاكية، بعد أن تقرر إنشائها في مجمع نيقية سنة 451م، وكان من ضمن الذين كتبوا قانون مجمع نيقة–الذي تقرِّهُ كنائس العالم أجمع، أحد أبناء الكنيسة القبطية العظام، وهو البابا أثناسيوس، بابا الإسكندرية، الذي استمر على كرسيه لمدة 46 عاماً.[52] تعدّ مدرسة الإسكندرية المسيحية أول مدرسة من نوعها في العالم، فبعد نشأتها حوالي عام 190م، على يد العلامة المسيحي بانتينوس، أصبحت مدرسة الإسكندرية أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية. وكثير من الأساقفة البارِزين من عِدَّة أنحاء في العالم تم تعليمهم في تلك المدرسة، مثل "أثيناغورس"، و"كليمنضس السكندري"، و"ديديموس"، والعلامة العظيم أوريجانوس، الذي يُعتبر أب علم اللاهوت، والذي كان نَشِطاً كذلك في تفسير الكتاب المقدس والدراسات الإنجيلية المُقارنة.[52]
يتبع معظم المسيحيين الإسكندرانيين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويقع الكرسي البابوي القبطي اليوم في الكاتدرائية المرقسية، ومن أهم الكنائس القبطية في المدينة: كنيسة كيرلس الأول، كنيسة القديس جرجس، كاتدرائية القديس مرقس (سان مارك)، كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة تكلا هيمانوت. يتبع بعضًا من المسيحيين الآخرين في المدينة كنيسة الروم الأرثوذكس، ومن أهم كنائسهم: كنيسة القديس أنطوني (سانت أنطوني)، كنيسة الملائكة ميخائيل وجبرائيل، كنيسة القديسة كاترين (سان كاترين)، وغيرها. إعتنق عدد من الإسكندرانيين المذهب الكاثوليكي والبروتستانتي خلال القرن التاسع عشر، عندما وصلت عدّة بعثات تبشيرية من أوروبا والولايات المتحدة إلى الشرق وعملت على نشر مذهبها، ويمثل أتباع هذه الكنائس اليوم أقلية مسيحية في الإسكندرية.
اليهودية
كانت الإسكندرية موطنًا لجالية يهودية كبيرة، لكنها اليوم في عداد المندثرة، خصوصًا بعد أن رحل الكثير من اليهود الإسكندريين والمصريين إلى إسرائيل بعد قيامها، أو بسبب ترحيل البعض الآخر في عهد الرئيس جمال عبد الناصر إما لاتهامهم بالعمل الجاسوسي لصالح إسرائيل، أو بسبب الخوف من إقدامهم على ذلك. كان عدد يهود الإسكندرية في القرن التاسع عشر نحو 4 آلاف يهودي، ووصل عددهم إلى 18 ألفا في أوائل القرن العشرين، وارتفع إلى أربعين ألفا عام 1948،[53] وكان عدد منهم قد هاجر من اليونان وتركيا وسوريا ولبنان وفلسطين والمغرب وكذلك إيطاليا وفرنسا وكان نصف يهود الإسكندرية من اليهود المصريين والنصف الآخر ينقسم إلى ثلاثة أقسام أولهم اللادينو من سكان حوض البحر الأبيض المتوسط الذين هاجروا من إسبانيا والثلث الثاني من يهود إيطاليا وشرقي أوروبا، والثلث الثالث من يهود المغرب والشرق الأوسط الذين يتكلمون العربية،[53] وفي أوائل عقد الثلاثينات من القرن العشرين هاجرت مجموعة من يهود سالونيك والنمسا والمجر وبولندا إلى مصر هربا من صعود النازية في ألمانيا.[53]
ومن أهم المعالم اليهودية الباقية في المدينة اليوم، كنيس النبي إلياهو (بالعبرية: בית הכנסת אליהו הנביא)، الذي يقع في شارع النبي دانيال بوسط المدينة،[54] وهو مغلق حاليًا ولا يُستخدم في طقوس العبادة.
المعالم السياحية
عمود السواري
يُعتبر عمود السواري من أشهر المعالم الأثرية في الإسكندرية، أقيم فوق تل باب سدرة بين منطقة مدافن المسلمين الحالية والمعروفة باسم "مدافن العمود" وبين هضبة كوم الشقافة الأثرية، ويصل طوله إلى حوالي 27 مترًا. أقيم العمود تخليدًا للإمبراطور دقلديانوس في القرن الثالث الميلادي، وهو آخر الآثار الباقية من معبد السرابيوم الذي أقامه الإمبراطور بوستوموس[56] ويعدّ أعلى نصب تذكاري في العالم،[57] وقيل أن هذا العمود أهدي للمسيحية بعد انتصارها في الإسكندرية.[58] جسم العمود عبارة عن قطعة واحدة، ويبلغ الارتفاع الكلي له بما فيه القاعدة حوالي 26.85 مترًا،[58] وفي الجانب الغربي من العمود قاعدتان يمكن الوصول إليهما بسلم تحت الأرض كما يوجد تمثالان مشابهان لأبي الهول مصنوعان من الغرانيت الوردي يرجع تاريخهما إلى عصر بطليموس السادس.[57] |
|
قلعة قايتباي
تقع قلعة قايتباي في منطقة بحري بأقصى غرب الإسكندرية، وشيدت في الموقع القديم لفنار الإسكندرية والذي تهدم سنة 702هـ أثر الزلزال المدمر الذي حدث في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون،[59] وقد بدأ السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي بناء هذه القلعة في سنة 882هـ وانتهى من بنائها سنة 884هـ، وكان سبب اهتمامه بالإسكندرية كثرة التهديدات المباشرة لمصر من قبل الدولة العثمانية والتي هددت المنطقة العربية بأسرها.[59] |
|
المسرح الروماني
يقع المسرح الروماني في منطقة كوم الدكة وسط المدينة، هو أحد آثار العصر الروماني وقد تمت إقامته في بداية القرن الرابع الميلادي،[60]. وهو المسرح الروماني الوحيد في مصر[61] اكتشف هذا الموقع بالصدفة أثناء إزالة التراب للبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر بواسطة البعثة البولندية عام 1960، أطلق عليه الأثريون اسم المسرح الروماني عند اكتشاف الدرجات الرخامية، ولكن ثار جدل كبير حول وظيفة هذا المبنى الأثري،[62] وقد استغرق التنقيب عنه حوالي 30 سنة.[61][معلومة 1] |
|
مكتبة الإسكندرية الجديدة
تُعد مكتبة الإسكندرية من أحدث وأبرز الصروح الثقافية في مصر والعالم، أنشئت لكي تعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم كله منذ نحو ألفي سنة،[63] تقع المكتبة على ساحل البحر المتوسط في منطقة الشاطبي، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب،[63] والمكتبة الحالية هي إعادة إحياء للمكتبة القديمة والتي كانت أكبر مكتبات عصرها، ويعتقد أنّ بطليموس الثاني هو من أمر بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وأنّ عدد الكتب التي احتوتها قد بلغ 700,000 مجلّد.[63] |
|
الميناء الشرقي
يُعد الميناء الشرقي بالإسكندرية بصفة عامة من أقدم الموانئ الواقعة على البحر المتوسط،[64] يشمل الميناء الشرقي مناطق الشاطبي ومحطة الرمل والمنشية وبحري، وقد كان الإسكندر الأكبر يستهدف من وراء تأسيس المدينة إنشاء ميناء جديد يحتل مكانة كبيرة في عالم التجارة بعد أن حطم ميناء صور وهو في طريقه إلى مصر، وكذلك كان ضمن أهدافه إنشاء ميناء جديد كبير يربط بين بلاد العالم القديم والميناء الشرقية.[64] |
|
مقابر مصطفى كامل الأثرية
تقع مقابر مصطفى كامل في منطقة مصطفى كامل، ولهذا سميت بهذا الاسم، وتتكون من أربعة مقابر نُحتت جميعها في الصخر،[65] وقد نُحتت المقبرتين الأولى والثانية تحت سطح الأرض، أما المقبرة الثالثة والرابعة فيرتفع جزء منها فوق سطح الأرض، وقد تم الكشف عن هذه المجموعة من المقابر بطريق الصدفة ما بين عامي 1933 و1934،[65] يرجع تاريخ هذه المقابر إلى أواخر القرن الثالث وأوائل القرن الثاني قبل الميلاد، وتحديدًا إلى العصر اليوناني والروماني. |
|
مقابر الأنفوشي الأثرية
تقع مقابر الأنفوشي في منطقة بحري غرب الإسكندرية، ويرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد تحديدًا إلى حوالي عام 250 ق.م، أي في أواخر العصر البطلمي وأوائل عصر الرومان.[66] اكتشفت هذه المقابر عام 1901 حيث اكتشف بها مبنيان جنائزيان بكل منهما مقبرتان، ثم توالت الاكتشافات لمقبرة الأنفوشي حتى أصبح عدد مبانيها الجنائزية خمسة مباني، وهناك مبنى جنائزي سادس اختفي ولم يعد له أثر في الوقت الحالي، وتمتاز هذه المقابر بزخارف الفرسكو الجميلة،[66] وقد زُينت في كثير منها بالمرمر والرخام. |
|
مقابر كوم الشقافة الأثرية
تقع مقابر كوم الشقافة في منطقة كوم الشقافة جنوب حي مينا البصل، وتُعتبر من أهم مقابر المدينة، وسُميت المنطقة بهذا الاسم بسبب كثره البقايا الفخارية والكسارات التي كانت تتراكم في هذا المكان،[67] وترجع أهمية المقبرة نظرًا لاتساعها وكثره زخارفها وتعقيد تخطيطها، كما أنها من أوضح الأمثلة علي تداخل الفن الفرعوني بالفن الروماني في المدينة وأروع نماذج العمارة الجنائزية، وعُثر على المقبرة بطريق الصدفة يوم 28 سبتمبر 1900،[67] على الرغم من أن التنقيب كان قد بدأ في هذه المنطقة منذ عام 1892. |
|
مقابر الشاطبي الأثرية
تقع هذه المقابر ما بين شارع بورسعيد وطريق الكورنيش بمنطقة الشاطبي في مواجهة كلية سان مارك، تم اكتشافها عن طريق الصدفة أيضًا عام 1893،[68] وتعود لنهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث قبل الميلاد. المقبرة منحوتة من الصخر، واكتشف بها الكثير من آثار العصر البطلمي ومن أهمها تماثيل التناجرا، وتعدّ هذه المقابر من أقٌدم المقابر البطلمية في الإسكندرية لوجودها خارج أسوار المدينة القديمة.[68] |
|
متحف الإسكندرية القومي
هو أحد متاحف الإسكندرية، يقع في شارع فؤاد بوسط المدينة، ويضم ما يزيد عن 1800 قطعة أثرية[69] تمثل جميع العصور التي مرت بها المدينة من العصر الروماني وحتى العصر الحديث، المتحف هو عبارة عن قصر سابق لأحد تجار الأخشاب الأثرياء في المدينة، قام بإنشائه على طراز المعمار الإيطالي، وبيع في العام 1954 للقنصلية الأمريكية، واشتراه المجلس الأعلى للآثار المصري بمبلغ 12 مليون جنيه مصري، الذي حوله بدوره إلى متحف قومي للمدينة، وقام الرئيس المصري حسني مبارك بافتتاحه في 1 سبتمبر 2003.[70] |
|
المتحف اليوناني الروماني
أحد متاحف الآثار بمدينة الإسكندرية، افتتحه الخديوي عباس حلمي الثاني في 17 أكتوبر 1892،[71] يعرض المتحف تشكيلة واسعة من الآثار التي عثر عليها في الإسكندرية وما حولها، وهي في معظمها آثار من العصر البطلمي والعصر الروماني اللاحق له، وتحديدًا منذ نشأة الإسكندرية من القرن الثالث قبل الميلاد إلي القرن الثالث بعد الميلاد. |
|
متحف المجوهرات الملكية
هو متحف يعرض مجوهرات الأسر المالكة التي حكمت مصر. شُيّد القصر عام 1919 في منطقة زيزينيا، تبلغ مساحته حوالي 4185 مترًا مربعا، وكان ملكًا للأميرة فاطمة الزهراء إحدى أميرات الأسرة المالكة، وقد صمم طبقًا لطراز المباني الأوروبية في القرن التاسع عشر. تحوّل القصر إلى متحف للمجوهرات الملكية عام 1986،[72] وهو يضم مجموعة كبيرة من المجوهرات والتحف الذهبية التابعة للأسرة العلوية المالكة العائدة للعام 1805.[72] |
الثقافة
- طالع أيضًا: لهجة إسكندرانية
تُعقد في الإسكندرية العديد من النشاطات الثقافية والسياحية والرياضية والسياسية خاصة بعد اختيارها كعاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2008،[73][74] كما تُنظم المدينة العديد من المهرجانات مثل مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي،[75] مهرجان الإسكندرية الثقافي العالمي،[76] المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط، مهرجان الموسيقى العربية بالإسكندرية،[77] كما تنظم مكتبة الإسكندرية العديد من المؤتمرات والفاعليات والمهرجانات في المناسبات المختلفة مثل مؤتمر مكتبة الإسكندرية السنوي للمخطوطات،[78] معرض لتاريخ الطباعة في مصر،[79] مهرجان مكتبة الإسكندرية للموسيقى الأورومتوسطية،[80] بالإضافة إلى العديد من المهرجانات الأخرى. تنتشر المراكز والقصور الثقافية ومراكز الإبداع والمكتبات في جميع أحياء الإسكندرية،[81] ولعل من أبرزها قصر التذوق، مركز الإسكندرية للإبداع، قصر ثقافة الأنفوشي، قصر ثقافة سيدي جابر، قصر ثقافة برج العرب، قصر ثقافة أبوقير وغيرهم الكثير. من الأفلام التي تناولت مدينة الإسكندرية: رصيف نمرة خمسة، حميدو، ميرامار، البنات والصيف، الثلاثة يشتغلونها، السمان والخريف، إسكندرية ليه، موعد على العشاء، إسكندرية نيويورك، إسكندرية كمان وكمان، صايع بحر، ملاكي إسكندرية، ورسائل البحر.
دور السينما والمسرح
تضم الإسكندرية الكثير من دور السينما المنتشرة في مختلف أحيائها مثل سينما ريالتو، ريو، أمير، مترو، رينسانس، فريال، راديو، ستراند، وسينما سان ستيفانو،[82] بالإضافة لذلك توجد العديد من المسارح مثل مسرح سيد درويش أو دار أوبرا الإسكندرية الذي يُعد مسرح الاحتفالات الرئيسي الرسمي بالمدينة، مسرح السلام، مسرح الليسيه، مسرح لونا بارك، ومسرح بيرم التونسي،[83]
الاقتصاد
الزراعة
تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان،[84] فضلاً عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة، ويعتمد نظام الري في الإسكندرية على الغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بمنطقة النوبارية، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تُزرع اعتمادًا على مياه الأمطار، وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان،[85] ويُعد القمح والطماطم من أهم المحاصيل التي يتم زراعتها بالمدينة.
الصناعة
تُعتبر الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولى، حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية،[85] وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك، وكرموز، القباري، السيوف، الرأس السوداء، أبو سليمان، الطابية، أبو قير، الدخيلة، وتتركز بالأخص في المناطق الصناعية بمدينة برج العرب الجديدة، ومن أهم مجالات الاستثمار الصناعي في المدينة الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول.
الثروة السمكية والحيوانية
قُدّر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11.627ألف طنًا عام 2001،[86] أما بالنسبة للثروة الحيوانية فتحتضن الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات الدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجواميس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز،[86] كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية ومجزرين، ويبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس.[86] أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب ومنطقة بنجر السكر، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات، في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% من الإجمالي.
الثروة المعدنية
يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب (شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب والذي يحصل على المادة الخام من منطقة العامرية، كذلك توجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعام لجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويًا.[87]
البنية التحتية
التعليم
تضم الإسكندرية عددًا من المدارس ومؤسسات التعليم العالي، وتتميز محافظة الإسكندرية بإتساع مجال خدماتها التعليمية بما يخدم سكانها وبعض سكان المحافظات المجاورة، كما يرتبط ذلك بارتفاع المستوي الثقافي والفكري للسكان خاصة فيما يتعلق بتعليم الأبناء.[88] يشتمل مستوى التعليم قبل الجامعي بكافة مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية وبمجالاته العامة والفنية والأزهرية على 1,766 مدرسة[89] تحتوي على 19,657 فصلاً، ويدرس بها حوالي 880,337 طالباً، منهم 428,619 من البنات، و 451,718 من البنين.[89] تعود أقدم المدارس الأجنبية في الإسكندرية إلى القرن التاسع عشر، عندما أخذت البعثات التبشيرية القادمة إلى الشرق تبني مدارسًا لها لغرض تثقيف السكان وتوسيع نطاق هيمنتها. وكان الفرنسيون أوّل من أنشأ هكذا مدراس في المدينة لا تزال حتى الآن تتبع نظام التعليم الفرنسي، إلا أن بعضها تحولت ملكيته مع الوقت إلى الحكومة المصرية. أما المدارس الإنجليزية فأقل عددًا من الفرنسية وأكثر حداثة في نشأتها، وهناك أيضًا مدرسة ألمانية وحيدة في المدينة هي مدرسة سان شارل. ومن أبرز مدارس الإسكندرية: مدرسة الإسكندرية الثانوية، مدرسة العباسية الثانوية العسكرية للبنين، كلية سان مارك، مدرسة ليسيه الحرية، مدرسة سانت كاترين، كلية النصر للبنات، مدرسة النصر للبنين، كلية فيكتوريا، مدرسة رأس التين، كلية نوتر دام دي سيون، مدرسة نهضة مصر للغات، مدرسة الجمعية الخيرية الإعدادية، ومدارس السيد محمد كريم.
تتمتع المدينة بوجود ثاني أقدم الجامعات المصرية وهي جامعة الإسكندرية، وهذه جامعة رسمية تتبع النظام التعليمي المصري، حصدت بعض كلياتها، وبالأخص كلية الهندسة، سمعة عالمية. بالإضافة إلى ذلك هناك الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، التي تعدّ ثاني أكثر الجامعات صيتًا في مصر بعد الجامعة الأمريكية بالقاهرة لإشادة نقابة المهندسين البريطانية ومنظمة "مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا" ببرامجها التعليمية. ومن الجامعات المهمة الأخرى، جامعة سنجور الفرنسية، المعروفة ببرامجها التعليمية المميزة في قسم الإنسانيات خصوصًا. تحتضن مدينة الإسكندرية عدّة جامعات أخرى مثل: جامعة فاروس بالإسكندرية، جامعة بيروت العربية، أكاديمية الإسكندرية للعلوم، وجامعة كينج مريوط.
الرياضة
يُعد نادي الاتحاد السكندري أكثر الأندية شعبيةً بالإسكندرية، بالإضافة لوجود بعض أندية كرة القدم الأخرى التي تتخذ من الإسكندرية مقرًا لها مثل النادي الأوليمبي السكندري، نادي الكروم، نادي سموحة وهو أحد أكبر الأندية الرياضية والاجتماعية بالمدينة إلى جانب نادي سبورتنج، ونادي حرس الحدود، والإسكندرية واحدة من المحافظات المصرية الأربعة التي احتضنت بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم لعام 2006[90] والتي فازت بها مصر. تضم الإسكندرية ثلاثة ملاعب لكرة القدم هي:
- ستاد الإسكندرية.
- ستاد برج العرب.
- ستاد حرس الحدود (ستاد المكس).
- ملعب الكروم.
النوادي
وتضم الإسكندرية كذلك العديد من النوادي الرياضية والأماكن الترفيهية مثل النادي الأوليمبي، نادي سبورتنج، نادي سموحة، نادي الإتحاد السكندري، نادي الصيد، نادي الترام، نادي لاجون، نادي أكاسيا، بالإضافة إلى العديد من النوادي الاجتماعية المحصورة بقطاعات وظيفية معينة والتي توجد بأغلبها على كورنيش الإسكندرية مجاورة لبعضها مثل نادي الأطباء، نادي المهندسين، نادي المعلمين، نادي القضاة، نادي المحامين، ونادي نقابة التجاريين،[91]
المراكز التجارية والملاهي
تضم الإسكندرية كذلك العديد من الأماكن الترفيهية والمراكز التجارية مثل سان ستيفانو جراند بلازا، جرين بلازا، الوطنية مول، زهران مول، كارفور، سيتي سنتر، وديب مول.[92] وتضم المدينة أيضًا الملاهي مثل فانتزيا لاند، ملاهي السندباد، كريزي ووتر، قرية الأسد، دريم أليكس، وملاهي كرامنتس.[93]
الميادين والحدائق العامة
- الميادين:
مدينة الإسكندرية مليئة بالكثير من الميادين العامة من أبرزها ميدان المنشية، ميدان أحمد عرابي بمنطقة المنشية، ميدان سعد زغلول بمنطقة محطة الرمل، ميدان الشهداء في منطقة محطة مصر بمركز المدينة، ميدان أحمد زويل بجوار وابور المياه بمنطقة باب شرقي، ميدان الأنفوشي، ميدان الإبراهيمية، بالإضافة إلى الكثير من الميادين المنتشرة في أنحاء المدينة.
- الحدائق:
تضم مدينة الإسكندرية العديد من الحدائق العامة مثل حدائق المنتزة الملكية وهي مجموعة حدائق غناء تحيط بقصر المنتزة أحد القصور الملكية السابقة وتبلغ مساحتها 370 فدان وتحتوى على أشجار متنوعة مثل النخيل وغيره، ومجموعة من أحواض الزهور كما تضم متحفًا وشواطئ للاستحمام وخلجانا طبيعية ومركزًا سياحيًا متكاملاً ويضم فنادق ومطاعم وشاليهات وحديقة للأطفال على مساحة 4.5 فدان ويوجد بحديقة المنتزة فندق فلسطين، ومركز للرياضات البحرية، بالإضافة لحدائق المنتزة توجد أيضًا حدائق الشلالات، حدائق وقصر أنطونيادس والتي تحتوى على أشجار وزهور وتماثيل من الرخام مصممة على الطراز اليوناني وبها قصر أنطونيادس، حديقة النزهة، والحديقة الدولية.[94]
القصور
- قصر المنتزه: وهو أحد القصور الملكية الموجودة بالمدينة، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني عام 1892، تبلغ مساحته ومنطقة الحدائق حوالي 370 فدان ويتكون من عدة مباني وهو أحد القصور الملكية السابقة ويضم متحفًا للمقتنيات الملكية، ويضم في ساحته قصرين هما قصر السلاملك وقصر الحرملك.[95]
- قصر رأس التين: أقدم القصور الموجودة بالمدينة، أحد المعالم التاريخية والأثرية بالإسكندرية، وشهد هذا القصر نهاية حكم الأسرة العلوية في مصر عندما شهد خلع الملك فاروق، ورحيله منه إلى منفاه بإيطاليا على ظهر اليخت الملكي المحروسة، ويُعد القصر حاليًا واحد من ضمن القصور الرئاسية في مصر.[95]
ومن القصور الأخرى بالمدينة: قصر أنطونيادس، قصر الصفا، قصر البارون منشا، سراي الحقانية، قصر السلاملك.
الفنادق
تضم الإسكندرية الكثير من الفنادق السياحية مثل:
سان ستيفانو | فندق سوفيتيل سيسيل الإسكندرية |
فندق هيلتون جرين بلازا | فندق هيلتون كورنيش الإسكندرية |
فندق شيراتون المنتزه | فندق رينسانس ماريوت |
فندق فلسطين | قصر السلاملك |
فندق سان جيوفاني | فندق البرويفاج |
النقل والمواصلات
المطارات والموانئ
يخدم محافظة الإسكندرية مطاران هما:
- مطار النزهة: هو مطار دولي يبعد عن وسط المدينة حوالي 6 كم في الاتجاه الجنوبي الشرقي، يرجع تاريخ إنشائه إلى عام 1947،[96] تبلغ مساحته حوالي 650 فدان، وهو غير مستخدم حالياً وتم إغلاقه.
- مطار برج العرب الدولي هو مطار دولي يبعد عن الإسكندرية حوالي 49 كم في الاتجاه الجنوبي الغربي، وعن وسط مدينة برج العرب الجديدة حوالي 12 كم، وقد أنشأ كبديل عن مطار النزهة الذي تم إغلاقه، تبلغ مساحة أرض المطار حوالي 43669 متر مربع،[97]، تم افتتاحه أمام حركة الطيران المدني عام 2003، وتم افتتاح مبنى الركاب الجديد في أكتوبر 2010
تضم الإسكندرية اثنين من الموانئ البحرية هي:
الطرق السريعة
تمتلك الإسكندرية شبكة من الطرق السريعة التي تربطها داخلياً وبباقي محافظات مصر وهي:
- طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي.
- طريق القاهرة - الإسكندرية الزراعي.
- الطريق الساحلي الدولي.
- طريق الإسكندرية الدائري.
الترام
- مقالة مفصلة: ترام الإسكندرية
هي شبكة مواصلات واسعة تربط أغلب أحياء المدينة، وتعد خطوط ترام الإسكندرية أقدم خطوط ترام أنشأت في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط حيث تم إنشائها عام 1860. تُعد إحدى مواصلات النقل العام بالمدينة، وهي تنقسم إلى نوعين:
- ترام الرمل أو الترام الأزرق وتتكون من ثلاثة عربات كل منها منفصلة عن الأخرى، وتعمل بالكهرباء، وتربط شرق المدينة (محطة فيكتوريا) بغربها (محطة الرمل) وتمر على 37 محطة في أحياء المنتزة، شرق، ووسط المدينة.
- ترام المدينة أو الترام الأصفر وتتكون من عربتان وهي نوعان: النوع الأول أن تكون العربتان متصلتان ببعضهما البعض، والنوع الثاني تكون كل عربة منفصلة عن الأخرى، وتعمل أيضًا بالكهرباء، وتربط مناطق أحياء وسط وغرب المدينة.
القطارات
تمتلك مدينة الأسكندرية شبكة واسعة من خطوط السكك الحديدية والقطارات، تقوم بتشغيلها الهيئة القومية لسكك حديد مصر، ومحطتها الرئيسية تقع في منطقة محطة مصر وسط المدينة، وهي مقسمة إلى قسمين:
- القسم الأول وهو خطوط سكك حديدية محلية وتسمى "خط قطار أبو قير"، ويبلغ طول الخط حوالي 22 كم، ويربط هذا الخط بين أقصى شرق الإسكندرية وتحديدًا عند منطقة أبو قير، بوسط المدينة وتحديدًا عند منطقة محطة مصر، مرورًا بستة عشرة محطة في أحياء المنتزة وشرق ووسط الإسكندرية، ويبلغ سعر تذكرة القطار جنيهاً واحداً وخمسة وعشرون قرشاً. يعدّ قطار أبو قير شريان الحياة الرئيسي للمدينة، ومن أهم وسائل النقل العامة فيها، إذ ينقل حوالي مليون شخص يوميًا.[98]
- القسم الثاني وهو خطوط سكك حديدية خارجية أي خارج نطاق المدينة، وهي تربط الإسكندرية بمحافظة مطروح ومحافظات الدلتا والقاهرة.
أعلام المدينة
- مقالة مفصلة: قائمة أعلام الإسكندرية
- الأَميرة فوزية بنت فؤاد الأول.
- توفيق الحكيم، كاتب وأديب مصري من رواد الرواية والأدب المسرحي.
- حسن فتحي، معماري مصري، اهتم بتطوير مساكن صحية وصديقة للبيئة.
- قسطنطين كفافيس، شاعر ذو جذور يونانية تتناول قصائده مواضيع عن المسيحية الوطنية والمثلية.
- سيد درويش، ملحن وموسيقي ومجدد النهضة الموسيقية في مصر.
- عمر الشريف، ممثل مصري عالمي.
- خالد سعيد، شهيد الحرية.
- عبد اللطيف أبوهيف، بطل عالم خمس مرات متتالية في السباحة، واختير من أفضل ثلاثة سباحين علي مستوي العالم.
- الخديوي عباس حلمي الثاني، آخر من حمل لقب خديوي من أسرة محمد علي، قام بتأسيس قصر المنتزة.
- حمزة نمرة، مطرب مصري.
- فاطمة رشدي، من رائدات المسرح والسينما في مصر.
- كليوباترا السابعة، ملكة مصر.
- ديميس روسوس، مغني مصري المولد -يوناني الجنسية.
- محمود عبد العزيز، ممثل مصري شهير.
- يوسف شاهين، مخرج سينمائي مصري.
- هند رستم، ممثله مشهورة وملكة جمال.
- كرم جابر، بطل العالم في المصارعة الرومانية والحاصل على الميدالية الذهبية في أوليمبياد أثينا 2004 والفضية في أوليمبياد لندن 2012.
- جلال عامر، كاتب صحفي ساخر ومفكر مصري.
- عمرو خالد، مفكر وداعية إسلامي.
- إيمان البحر درويش، مطرب مصري ونقيب الموسيقيين سابقا.
- محمد كامل عمرو، وزير الخارجية المصرية في حكومة عصام شرف/الجنزوري/هشام قنديل.
- محمد سليم العوا، مفكر قانوني وإسلامي؛ ترشح لانتخابات الرئاسة المصرية 2012.
- سمية الخشاب ، ممثلة مصرية
- كريم الراوي، كاتب وروائي وكاتب للأطفال وكاتب مسرحيوناشط حقوقي كندي-إنجليزي من أصل مصري، ولد عام 1952م.
مدن شقيقة
معرض صور
مقالات ذات صلة
- الإسكندر الأكبر
- محافظة الإسكندرية
- قائمة عواصم مصر
- القاهرة
- أسبوع كيل
- هيتشبوت
- شاطئ النخيل (الإسكندرية)
- جمعية تعزيز صحة المرأة
- منتدى الإسكندرية للإعلام
مراجع
- "صفحة الإسكندرية في GeoNames ID". GeoNames ID27 مايو 2020.
- "صفحة الإسكندرية في ميوزك برينز". MusicBrainz area ID27 مايو 2020.
- http://www.geonames.org/361058
- تعداد سكان الإسكندرية لعام 2006 + الزيادة الطبيعية، البوابة الإلكترونية لمحافظة الأسكندرية، تاريخ الوصول 9 يوليو 2008 - تصفح: نسخة محفوظة 08 20سبتمبر على موقع واي باك مشين.
- موقع الهيئة المصرية للاستعلامات المصرية، تعداد سكان مصر لعام 2006 تاريخ الوصول 9 يوليو 2008 - تصفح: نسخة محفوظة 26 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
- http://www.durban.gov.za/City_Services/IGR/sistercities/Documents/SSD_alexandria.pdf
- https://omr.gov.ua/ua/international/goroda-pobratimi/aleksandriya-egipet/
- Twinned cities — تاريخ الاطلاع: 27 نوفمبر 2017 — مؤرشف من الأصل في 27 نوفمبر 2017
- Διδυμοποιημένες Πόλεις — تاريخ الاطلاع: 9 يونيو 2018 — مؤرشف من الأصل في 9 يونيو 2018
- حدود محافظة الإسكندرية والمناطق التابعة لها، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 23 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 02 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- معلومات عن مكتبة الإسكندرية، موقع الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، تاريخ الوصول 23 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 17 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- تعداد السكان في مصر لعام 2006، موقع الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء المصري، تاريخ الوصول 23 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- تحويل حي العامرية إلى مركز ومدينة جريدة الوطن. تاريخ الوصول: 25 أبريل 2016. نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- هل تعود للوجود منارة الإسكندرية ثالثة عجائب الدنيا السبع؟، جريدة الشرق الأوسط، 25 أكتوبر 2006، تاريخ الوصول 6 يوليو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- "الإسكندرية القديمة .. ثلاثية خالدة لأجمل رفات التاريخ". موسوعة العين الإخبارية. مؤرشف من الأصل في 04 أبريل 2019.
- تاريخ مدينة الإسكندرية (نشأة المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ مدينة الإسكندرية (دخول الإسكندر وتأسيس المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ مدينة الإسكندرية (تخطيط المدينة)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ الإسكندرية بالتفصيل منذ نشأتها - تصفح: نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- أميانوس ماركلينوس، "Res Gestae", 26.10.15-19 - تصفح: نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Stiros 2001, p. 546, fig. 1
- الفاروق عمر، تأليف محمد حسين هيكل. الفصل:18 صفحة:468
- Butler, Alfred, The Arab Conquest of Egypt and the Last Thirty years of Roman Dominion
- المقريزي، المواعظ والاعتبار في ذكر الخطط والأثار
- Alfred Butler, the invasion of Egypt, page 263
- د. حسن إبراهيم حسن، الجزء الأول، صفحة 238
- قصة إسلام: إعادة فتح الإسكندرية.. ودعوى حرق مكتبتها تاريخ التحرير: الثلاثاء، 05 شباط/فبراير 2008 - تصفح: نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- قصة إسلام: فتح الإسكندرية. تاريخ التحرير: الإثنين، 01 أيار/مايو 2006 - تصفح: نسخة محفوظة 04 2يناير6 على موقع واي باك مشين.
- قصة إسلام: أوضاع مصر الإدارية والاقتصادية والثقافية بعد الفتح. تاريخ التحرير: الأحد، 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2007 - تصفح: نسخة محفوظة 08 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- موسوعة تاريخ أقباط مصر: الإسلام ومنارة الأسكندرية أو فنار الأسكندرية، بقلم عزت أندراوس نسخة محفوظة 12 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- مفكرة الإسلام: الحملة الصليبية على الإسكندرية – ملحمة بطرس الأول. تاريخ التحرير: الاثنين 15 مارس 2004 - تصفح: نسخة محفوظة 17 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- خبراء السياحة في مصر، قلعة قيتباي - تصفح: نسخة محفوظة 07 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- المصور في التاريخ، الجزء السابع، تأليف: شفيق حجا، بهيج عثمان، منير البعلبكي، دار العلم للملايين، الطبعة السادسة 1999، صفحة 22-23
- تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، تحقيق: الدكتور إحسان حقي، دار النفائس، الطبعة العاشرة: 1427 هـ - 2006 م، صفحة: 193
- موسوعة تاريخ أقباط مصر: نابليون بونابرت حقق أم لم يحقق أمنياته؟ بقلم عزت اندراوس نسخة محفوظة 23 يونيو 2017 على موقع واي باك مشين.
- المصور في التاريخ، الجزء السابع، بونابرت في لبنان الجنوبي، صفحة 131 - 132
- "معركة الإسكندرية". جنود متحف جلوسيسترشاير. مؤرشف من الأصل في 30 أغسطس 201610 أغسطس 2010.
- الإسكندرية الحديثة، تاريخ الوصول: 22 يونيو 2010 - تصفح: نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- شبكة الأعلام العربية: محمد علي باشا مؤسس مصر الحديثة - تصفح: نسخة محفوظة 27 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- تاريخ مدينة الإسكندرية (العصر الحديث)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 24 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 03 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- Aburish 2004، صفحات 53–55
- Jouini, Hassen (January 8, 2011). "Muslims protect churches". National Post28 يناير 2011.
- Stack, Liam; David D. Kirkpatrick (January 2, 2011). "Egypt Orders Tighter Security After Church Bombing". The New York Times. مؤرشف من الأصل في 04 سبتمبر 201828 يناير 2011.
- متوسط درجات الحرارة في مصر خلال شهر يونيو، موقع الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية، تاريخ الوصول 22 يوليو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 01 أكتوبر 2009 على موقع واي باك مشين.
- "Weather Information for Alexandria"August 2010.
- "Climatological Information for Alexandria, Egypt" (1961-1990) - Hong Kong Observatory
- "Alexandria, Egypt: Climate, Global Warming, and Daylight Charts and Data"20 يونيو 2013.
- "Alexandria, Egypt". Voodoo Skies09 يوليو 2013.
- Alexandria, Egypt Monthly Averages - Bing Weather[You must have an IP from the United States of America to see the page]
- محافظة الإسكندرية - الأحياء - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- عدد السكان والأسـر والمسـاكن العامـة بمحافظة الإسكندرية، موقع الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، تاريخ الوصول 29 يوليو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- الكنيسة المسيحية القبطية الأرثوذكسية في مصر - تصفح: نسخة محفوظة 24 مارس 2018 على موقع واي باك مشين.
- جريدة الشرق الأوسط: يهود مصر من النبي موسى إلى بن جوريون - تصفح: نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- آخر يهود الإسكندرية حزينين لرؤية كنيس فارغ، تأليف برندا جزار، 23 أكتوبر، 2008، صحيفة جيروزلم بوست [1] نسخة محفوظة 26 أكتوبر 2008 على موقع واي باك مشين.
- صفحة معالم الإسكندرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
- آثار الإسكندرية، كنانة أون لاين نسخة محفوظة 25 أكتوبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- عمود السواري، موسوعة المسافر نسخة محفوظة 03 ديسمبر 2013 على موقع واي باك مشين.
- عامود السواري، الموقع الرسمي لمحافظة الإسكندرية نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- قلعة قايتباي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 07 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- الآثار اليونانية الرومانية بالإسكندرية، الهيئة العامة للاستعلامات نسخة محفوظة 01 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
- المسرح الروماني، موسوعة المسافر نسخة محفوظة 12 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- المدرج الروماني، مصر الخالدة نسخة محفوظة 08 أغسطس 2018 على موقع واي باك مشين.
- مكتبة الإسكندرية، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية نسخة محفوظة 17 مارس 2011 على موقع واي باك مشين.
- ميناء الإسكندرية الشرقي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 05 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- مقابر مصطفى كامل الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- مقابر الأنفوشي الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- مقابر كوم الشقافة الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 12 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- مقابر الشاطبي الأثرية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- متحف الإسكندرية القومي، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 10 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- متحف الإسكندرية القومي، موقع اكتشف الأسكندرية، تاريخ الوصول 14 يوليو-2008 - تصفح: نسخة محفوظة 31 مارس 2014 على موقع واي باك مشين.
- المتحف اليوناني الروماني، موقع دليل السياحة في مصر مدينة الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو-2009 - تصفح: نسخة محفوظة 16 سبتمبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- متحف المجوهرات الملكية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 1 يوليو 2009 نسخة محفوظة 07 2يناير3 على موقع واي باك مشين.
- اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية، شبكة الإعلام العربية، تاريخ النشر 20 فبارير 2008 نسخة محفوظة 24 أبريل 2011 على موقع واي باك مشين.
- اختيار الإسكندرية عاصمة للثقافة الإسلامية، موقع إيجيبتي كل شيء في مصر، تاريخ النشر 20 فبارير 2008نسخة محفوظة 09 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- لائحة المهرجان، موقع مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي الحادى والعشرين، تاريخ الوصول 24 أغسطس-2008 - تصفح: نسخة محفوظة 10 يونيو 2016 على موقع واي باك مشين.
- مكتبة الإسكندرية تنظم مهراجن الإسكندرية الثقافي العالمي، أنباء الإسكندرية المصورة، بتاريخ 29 مايو 2009 نسخة محفوظة 13 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.
- مهرجان الموسيقى العربية للمرة الأولى بالإسكندرية، جريدة الشرق الأوسط، العدد 9748، بتاريخ 6 أغسطس 2005 نسخة محفوظة 11 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- مكتبة الإسكندرية تنظم مؤتمرها السنوي السادس للمخطوطات، أخبار الثقافة، تاريخ النشر 26 إبريل 2009 نسخة محفوظة 21 يوليو 2011 على موقع واي باك مشين.
- مكتبة الإسكندرية تنظم معرضاً لتاريخ الطباعة في مصر، جريدة الرياض السعودية، العدد 13362، بتاريخ 23 يناير 2005 نسخة محفوظة 03 نوفمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- مكتبة الإسكندرية تنظم أول مهرجان للموسيقى الاورومتوسطية، موقع ملتقى رجال الأعمال، تاريخ النشر 31 مارس 2009 نسخة محفوظة 08 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- المراكز والقصور الثقافية بالمدينة، موقع اكتشف الإسكندرية نسخة محفوظة 27 أبريل 2014 على موقع واي باك مشين.
- دليل السنيمات بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- دليل المسارح بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 12 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (النشاط الزراعي)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (الثروة السمكية والحيوانية)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- السكان والموارد والأنشطة الاقتصادية (الثروة المعدنية)، موقع الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 11 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- كنانة أونلاين: فرص الاستثمار في محافظة الإسكندريـــة / التعليم بمحافظة الإسكندرية - تصفح: نسخة محفوظة 05 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- إجمالى أعداد المدارس والفصول والتلاميذ للعام الدراسي 2007/2008 ، البوابة الإلكترونية لمحافظة الإسكندرية، تاريخ الوصول 29 يوليو 2009 - تصفح: نسخة محفوظة 03 20سبتمبر على موقع واي باك مشين.
- أماكن مباريات كأس الأمم الأفريقية 2006، الهيئة العامة للاستعلامات المصرية نسخة محفوظة 05 مارس 2009 على موقع واي باك مشين.
- دليل النوادي الرياضية والصحية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير2 على موقع واي باك مشين.
- دليل المولات والمراكز التجارية، موقع اكتشف الإسكندرية، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 17 أكتوبر 2014 على موقع واي باك مشين.
- دليل الملاهي والأماكن الترفيهية بالإسكندرية، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 12 2يناير1 على موقع واي باك مشين.
- دليل الحدائق والأماكن العامة، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
- القصور الأثرية بالمدينة، موقع الإسكندرية نسخة محفوظة 01 2يناير4 على موقع واي باك مشين.
- معلومات عن مطار النزهة،موقع حي شرق الإسكندرية نسخة محفوظة 04 2يناير0 على موقع واي باك مشين.
- مطار برج العرب الدولي، موقع وزارة الطيران المدني، تاريخ الوصول 30 يونيو 2009 نسخة محفوظة 02 نوفمبر 2012 على موقع واي باك مشين.
- قطار أبو قير بالإسكندرية، جريدة الجمهورية المصرية، بتاريخ 28 إبريل 2004 نسخة محفوظة 10 20أغسطس على موقع واي باك مشين.
- "Bratislava City - Twin Towns". Bratislava-City.sk. مؤرشف من الأصل في 22 يوليو 201726 أكتوبر 2008.
- محافظة العاصمة المنامة، تاريخ الوصول 18 يوليو-2008 - تصفح: نسخة محفوظة 01 سبتمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- "Sister Cities Home Page". مؤرشف من الأصل في 11 أكتوبر 2012. eThekwini Online: The Official Site of the City of Durban