إسماعيل بن عبد الغني بن وَلي الله بن عبد الرحيم العُمري الدهلوي المعروف بـمولانا شاه محمد إسماعيل شهيد (12 ربيع الآخر 1193 هـ/ 29 أبريل 1779م — 24 ذو القعدة 1246 هـ/ 6 مايو 1831م) مجاهد مسلم وعالم دينى،[1] قاتل في صفوف أحمد عرفان مع قبائل البشتون ضد إمبراطورية السيخ، التي حكمت في شمال غرب شبه القارة الهندية وكانت تتخذ من ولاية البنجاب عاصمة لها في النصف الأول من القرن 19 م..[2] من كتبه رسالة أصول الفقه وله في التوحيد والتصوف تقوية الإيمان وهو بالأردية. [3]
إسماعيل بن عبد الغني الدهلوي | |
---|---|
A beggar resting at the grave of Delvi in Balakot, Pakistan.
| |
معلومات شخصية | |
الميلاد | 12 ربيع الآخر 1193 هـ (29 أبريل 1779)[1] مظفر نکر، سلطنة مغول الهند |
الوفاة | 24 ذو القعدة 1246 هـ (6 مايو 1831)[1] بالاكوت، إمبراطورية السيخ |
الحياة العملية | |
المهنة | مؤلف |
سبب الشهرة | Battle of بالاكوت in 1831 |
مولده ونشأته
وُلد بمظفر نکر 12 ربيع الثاني سنة 1193 ، وتوفي والده في صباه، فتربّى في مهد عمه الشيخ عبد القادر بن ولي الله الدهلوي، وقرأ عليه الكتب الدرسيّة، واستفاد من عمَّيْه الشيخ رفيع الدين، والشيخ عبد العزيز أيضاً، ولازمهما مدةً طويلة، وصار بحراً زاخراً في المعقول والمنقول، ثم لازم السيدَ الإمام أحمد بن عرفان، وسافر معه إلى الحرمين الشريفين، سنة سبع وثلاثين ومئتين وألف، فحج وزار، ورجع معه إلى الهند، وساح البلاد والقرى بأمره سنتين، فانتفع به خلق لا يُحصون بِحَدِّ وعد، ثم سافر معه إلى الحدود سنة إحدى وأربعين ومئتين وألف، فجاهد معه في سبيل الله، وكان كالوزير للإمام، يجهز الجيوش، ويقتحم المعارك العظيمة، بنفسه حتى اُستشهد في «بَالَاكَوْت» من أرض «ياغستان».
أقوال العلماء فيه
قال الشيخ محسن بن يحيى التُّرْهَتي في «اليانع الجني» : إنه كان أشدهم في دين الله، وأحفظهم للسنة، يغضب لها، ويندب إليها، ويشنع على البدع وأهلها.
وقال الشيخ صديق بن الحسن خان القَنُّوجي في «الحطة بذكر الصحاح الستة» في ذكر الشيخ ولي الله بن عبد الرحيم الدهلوي: إن ابن ابنه المَوْلَوِي محمد إسماعيل الشهيد، اقتفى أثر جده في قوله وفعله جميعاً، وتمم ما ابتدأه جده، وأدى ما كان عليه، وبقي ما كان له، والله مجازيه على صوالح الأعمال، وقواطع الأقوال، وصحاح الأحوال، ولم يكن ليخترع طريقاَ جديداً في الإسلام، كما يزعم الجهال، وقد قال الله: {مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُؤْتِيَهُ اللَّهُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُوا عِبَادًا لِي مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ بِمَا كُنْتُمْ تُعَلِّمُونَ الْكِتَابَ وَبِمَا كُنْتُمْ تَدْرُسُونَ} [آل عمران : 79] وهو أَحيا كثيراً من الشُنن المماتات، وأَمات عظيماً من الأشراك، والمحدَثات، حتى نال درجة الشهادة العليا، وفاز من بين أقرانه بالقدح المعلى، وبلغ منتهى أمله، وأقصى أجله.
المؤلفات
وأما مصنفاته (باللغة العربية والفارسية) فهي عديدة، أحسنها كتابه: بالفارسية:
- الصراط المستقيم: جمع فيه ما صح عن شيخه السيد الإمام قولًا وفعلاً، وفيه بابان من إنشاء صاحبه الشيخ عبد الحي ابن هبة اللّه الصديق البرهانوي.
- إيضاح الحق الصريح في أحكام الميت والضريح: في بيان حقيقة السنة والبدعة
- منصب إمامة: في تحقيق منصب النبوة والإمامة، وهو مما لم يسبق إليه،
- مبحث إمكان النظير وامتناع النظير.
- رد الإشراك والبدع: رتبها على بابين، ومنها
- تنوير العينين في إثبات رفع اليدين
- سلك نور.
- تقوية الإيمان: كتاب مشهور له بالأردوية (المترجَم الآن بالعربية باسم «رسالة التوحيد» )."[4]
- رد الإشراك.
- عبقات: في الفلسفة والحكمة، تجلى فيها ذكاؤه، واقتداره على هذا العلم.
وقال أحمد بن محمد المتقى الدهلوي في «آثار الصناديد» : «إن له رسالة في المنطق، ادعى فيها أن الشكل الرابع من أجلى البديهيات، والشكل الأول خلافه، وأقام على ذلك الادعاء من البراهين ما لم يندفع، ولم يجترئ على دفعها أحد من معاصريه».
وفاته
أُستشهِد الشيخ إسماعيل في سبيل اللّه لستِ ليالي بقين من ذي القعدة سنة 1246 هـ بمعركة بَالَاكُوت، التي كانت ضد المهراجا رانجيت سينغ (1780-1839).[2]
المراجع
- Profile of Delvi on books.google.com website, Retrieved 9 May 2017 نسخة محفوظة 29 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Profile of Sikh ruler Ranjit Singh on Encyclopedia Britannica, Retrieved 9 May 2017 - تصفح: نسخة محفوظة 15 سبتمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- جورج طرابيشي (2006). معجم الفلاسفة (الطبعة الثالثة). بيروت، لبنان: دار الطليعة. صفحة 69.
- Past present: When history fails Dawn newspaper, Published 3 March 2012, Retrieved 10 May 2017 نسخة محفوظة 10 نوفمبر 2017 على موقع واي باك مشين.