إسماعيل خان بن علي شاه ويردي خان الثاني بن الحسين خان الثاني بن احمد منوجهر خان بن الحسين خان الأول الأكبر العلوي.ثامن خانات وولاة أقاليم بشتكوه و بروجرد و بلاد اللور من عائلة ولاة لرستان.
إسماعيل خان | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مواطنة | إيران |
خان لورستان | |
إسماعيل خان والي پشتكوه | |
السابق | علي مردان خان (الخان السابع لبلاد اللور من أسرة الولاة) [الفترة الأولى]
نظر علي خان (الخان التاسع لبلاد اللور من أسرة الولاة) [الفترة الثانية] |
ولاية العهد | الامير أسد الله خان (أبن)
الامير محمد حسن خان (حفيد) |
فترة الحكم | من 1739م إلى 1796م (خلع من الحكم خلال الفترة 1765م إلى 1779م) |
اللاحق | نظر علي خان (الفترة الأولى)
محمد حسن خان (الفترة الثانية) |
اللقب | خان لرستان |
حياته | |
مكان الوفاة | مدينة خرم آباد |
الأب | علي شاه ويردي خان الثاني |
الأبناء | أسد الله خان
كلبعلي خان محمد خان |
خانات لورستان |
توليه الحكم(الفترة الأولى)
توفي الخان السابق علي مردان خان بن الحسين خان الثاني بعد ان دُس له السم في طعامه في ولاية سيواس العثمانية أثناء سفره إلى عاصمة الدولة العثمانية عام 1739م لغرض التفاوض لتنظيم الحدود.[1]
لذلك أصدر شاه الدولة الافشارية نادر شاه افشار مرسوماً بتعيين ابن أخ علي مردان خان (الامير إسماعيل خان بن الوالي علي شاه ويردي خان الثاني) حاكماً على بلاد اللور عام 1739م خلفاً لعمه.
التمردات بداية حكمه
ساعدت أوضاع إيران السريعة والمتردية المتمثلة بسقوط الصفويين وقيام الافشار بدلاً عنهم على انتشار بعض حركات التمرد والعصيان. حيث بعد أن تم تنصيب إسماعيل خان حاكماً على لرستان بفترة ظهر شخص أسمه شفي بن قمر (أو شفي بيري)، فكان يسيطر على شخصية شفي بيري حب العظمة والغرور، فقاد شفي رجاله معلناً تمرده على حكومة الخان اللوري والشاه الافشاري، فسيطر على بعض المناطق والقصبات بالقوة من أهمها مدينة (بشتكوه) غرب لورستان، وجعل نفسه حاكماً على أهلها لذلك أرسل الشاه نادر افشار طلباً لإسماعيل خان بالقضاء على شفي بيري وتمرده وبعد فترة تمكن الخان بالفعل من القضاء على شفي وقتله.
لم تنتهي المشكلة بقتل شفي بن قمر، فبعد فترة قصيرة أعلن أبن أخ شفي (خورگه بن شاهنشاهي بن قمر) العصيان مجدداً مطالباً بدم عمه وبالحكم لنفسه وأصبح يتعدى على بعض رؤساء القبائل المناوئين له ولتمرده، فهربوا إلى خرم آباد واستجاروا بالوالي إسماعيل خان وشرحوا الظلم الذي وقع عليهم وعلى أفراد قبائلهم.
لذلك أرسل إسماعيل خان جيشاً تحت قيادة حفيده الشاب الأمير حسن خان بن الأمير أسد الله خان بن الوالي إسماعيل خان (الوالي حسن خان لاحقاً) للقضاء على ذلك العصيان، وأعطى بيد حفيده الأمير حسن بياناً تحذيرياً مذيل بختمه، لتحذير التوشمالات (حُكام المقاطعات) من مغبة التعاون مع المتمردين ويحثهم فيه على مساعدة حفيده الأمير حسن بكل الطرق الممكنة للقضاء على المتمرد.
بعدها عسكر حسن في منطقة هفت آباد، وأبلغ حكام المقاطعات بالبيان التحذيري الصادر من جده الخان وبالفعل انصاع التوشمالات للبيان.
بعد فترة التحم جيش الأمير بقوات المتمردين، ولم يتبق بعدها من المتمردين إلا القلة القليلة الذين هربوا إلى الجبال المجاورة، فأصيب خوركه بجروح أدت إلى إلقاء القبض عليه.
فتم سجنه ووضع عليه حارس اسمه (خميس ملكشاهي) حتى طلوع الصباح، لتنفيذ حُكم الإعدام بحقه. الا ان الحارس (خميس) كان بعلاقة مع المتمردين فقام بتهريب خوركه، وحتى يُقال أنه أعطى لخوركه طعاماً وشراباً يكفيه وحذاءاً ليهرب بين الجبال الوعرة، وبالفعل تمكن المتمرد من الهرب.
في صباح اليوم التالي انكشف الأمر للأمير المنتصر فانهال على خميس بالصراخ والسب غضباً.
بعد فترة تمكن خوركه شهنشاهي من تكوين قوة أخرى من المتمردين ولم يستطع الأمير حسن الفيلي هذه المرة من القضاء عليه تماماً لشدة ذلك التمرد.
بعدها عرض خوركه صلحاً مشروطاً على الأمير؛ حيث اشترط أن تكون مناطق بشتكوه تحت سلطته، وأن يتم تعيينه رسمياً كأمير لأمراء منطقة بشتكوه (توشمال پاشي)، مقابل ذلك اشترط الأمير حسن خان أن يكون حكم خورگه تابعاً لحكم جده الخان إسماعيل خان كبقية المقاطعات اللورية، فوافق الطرفان على ذلك وبهذا إنتهى التمرد.[2]
مقتل نادر شاه وقيام الدولة الزندية
بعد أن قُتل نادر شاه (شاه الدولة الافشارية) ،ضعف حكم الافشار كثيراً لعدة أسباب وبالأخص بسبب تناحر خلفاء نادر شاه على خلافته بالحكم، فبزغ في تلك الفترة نجم أحد القادة (التوشمالات) من قبيلة زند اللورية (كريم خان زند) والذي بعد فترة من وفاة الشاه نادر سيطر على عدة أراضي وأعلن نفسه حاكماً على بلاد فارس وأتخذ من مدينة شيراز عاصمة لملكه.
ينحدر الزند من إحدى قبائل اللور الفيلية التي استوطنت منطقة جنوب غرب إيران (لورستان). وسنة 1731 م قام نادر شاه بطردهم من مناطقهم إلى خراسان، لكن عاد الزند مجدداً إلى منطقة الجنوب يقودهم كريم زند قبيل وفاة الشاه نادر الافشاري، استولى كريم زند بعد وفاة الشاه الافشاري على مناطق جنوب إيران ثم تلقب بلقب الوكيل، بعد فتح مازندان (1759م) ثم أذربيجان (1762م) أصبح يملك مناطق واسعة في إيران والبصرة باستثناء منطقة خراسان وخلال تلك الفترة أراد الحاكم الجديد (كريم زند) أن يتحالف مع إسماعيل خان، وأن يكون حكم الخان تابع لحكومته كما كانت من قبل أيام الدولة الصفوية والافشارية إلا أن إسماعيل خان استنكف من ذلك ورفض لأنه كان يرى الزند بمن فيهم كريم زند من رعاياه اللور ولايحسب لهم أي حساب.
التحالف مع قبائل البختيار ضد الشاه الزندي
كانت قبائل البختيار تسكن أقصى شرق لورستان، وأصبح حكمهم وخصوصاً بعد سقوط الصفويين أشبه بالمستقل، وكانت سلطتهم ذات طبع قبلي ومقسمة بين عدة شيوخ من عشائرهم، تحالف البختيار بقيادة (علي مردان خان بختيار) أيام الدولة الزندية مع خان لورستان بمعاهدة ضد حكومة الشاه الزندي للحفاظ على مصالحهم وخصوصاً أن محمد علي خان دخل في صراع على السلطة في إيران. ولما اشتد القتال بين القبائل البختيارية (علي مردان البختياري) و(كريم زند)، التزم الوالي اللوري إسماعيل خان العلوي جانب البختياريين لوجود المعاهدة بين حكومته وبينهم وللعداوة التي بينه وبين الحاكم الزندي، وأخذ يساعد رئيس قبائلهم (علي مردان البختياري) بالأموال والعساكر والسلاح حتى أن الوالي إسماعيل خان قاد جيشه بنفسه في معركة قرب نهاوند والتي إنتهت بانكسار الزند أمام حليف كلاً من الخان اللوري وقبائل البختيار (آزاد خان افغان) قرب كرمنشاه. بعد عدة أحداث أصبح إسماعيل خان ينحاز إلى القائد آزاد خان افغان، وأصبح يشاركهُ في معاركه وطلعاته الحربية، إلى أن هُزم القائد آزاد خان افغان هزيمة شنيعة في (وديان خشت) عام 1751م، فعاد الخان إسماعيل بعد تلك الحادثة إلى دار حكمه (خرم أباد).
التبعية الصورية لحكومة شيراز
بعد كل تلك الأحداث، ومن ثم خسارة حلف اللور والبختيار والقائد آزاد، أعلن الوالي إسماعيل خان تبعيته لحكم الشاه كريم زند احتياطاً، لكن ظل الخان في قرارة نفسه يتحين الفرص للوقيعة بحكومة الزند، هذا ما لم يخف عن شاه الزند (كريم زند)، فظل يعتبر خان اللور من منافسيه الخطرين.
احتلال الدولة الزندية لبلاد اللور وخلع الوالي إسماعيل
قبل العام 1765م بدأ كريم زند يحضر حملة عسكرية لغزو لورستان وازاحة وخلع إسماعيل خان عن الحكم.
في شتاء عام 1765م خرج كريم زند على رأس جيشه من عاصمته شيراز متجهاً شمالاً لاحتلال العاصمة اللورية خرم آباد. تمكن الشاه من دخول مدينة خرم أباد دون مقاومة، حيث تنازل إسماعيل خان عن تخت الحكم وخرج غرباً لاجئاً عند شيوخ إمارة بني لام العربية في مدينة مندلي الحدودية، لتنتهي بذلك فترة حكمه (الأولى).
شقيق إسماعيل حاكماً
بعد أن خلع إسماعيل خان عن الحكم، نظم كريم زند أمور اللور، و قام بمصادرة جميع أموال وأملاك الخان السابق. ونصب الزنديين الأمير نظر علي خان بن الحسين خان الثاني حاكماً على لرستان بدلاً من شقيقه إسماعيل خان.
توليه الحكم (الفترة الثانية)
بعد مرور عدة سنوات، وتحديداً عام 1779م مرض الشاه الزندي وتوفي على إثر ذلك في عاصمة ملكه (شيراز).
بعد وفاته دخلت البلاد في حالة فوضى وحروب داخلية، ولذلك أصبحت لرستان وبعض الحكومات المحلية الأخرى مستقلة بحكم الأمر الواقع، نتيجة لذلك استغل الخان السابق إسماعيل خان تلك الأوضاع المتردية، فأعاد تشكيل حكومته واتجه غرباً قاصداً عاصمة لورستان خرم أباد فدخلها وأزاح شقيقه نظر علي خان (عامل الزند) عن تخت السلطة وبذلك أعلن إسماعيل خان نفسه حاكماً على بلاد اللور من جديد وبشكل مستقل.
سقوط الزند وقيام القاجار
لم يلبث الزند فترة بعد وفاة الشاه كريم زند حتى دخلت دولتهم بفترة من الحروب والمعارك طويلة الأمد، والتي لم تنتهي إلا بمقتل آخر حكامهم قرب مدينة كرمان عام 1794م.
في تلك الأثناء، بزغ نجم قبائل القاجار تحت قيادة (آغا محمد شاه قاجار) ولم تدم فترة حتى وصل القاجار إلى سدة الحكم الشاهنشاهية، فبذلك أصبحت لورستان تابعة لهم ولذلك أرسل الخان إسماعيل وفداً مع بعض الهدايا للحاكم القاجاري معلناً تبعيته لحكومتهم، فأعترف الشاه مبدئياً بحكم إسماعيل خان. إلا أن إسماعيل خان أستمر بالحكم بشكل مستقل كما كان من قبل، وأصبح لايبالي بإيعازات آغا محمد قاجار. لذلك وبعد أن ثبت القاجار أركان حكمهم، قاموا بتجهيز حملة عسكرية ودخلت العساكر القاجارية إلى مدينة بروجرد وكل مدن شرق لورستان، وعينوا القائد العسكري القاجاري (علي خان) حاكماً على تلك الأراضي، فتقلصت سلطة الخان لتشمل أراضي غرب لورستان فقط، و المعروفة محلياً بإسم (لرستان فيلي)، وأصبح إسماعيل خان يحكم تلك الأجزاء بشكل شبه مستقل حتى وفاته.
وفاته
بعد حكم دام ما يقارب أكثر من 50 سنة، بدأ إسماعيل خان يدخل مرحلة الشيخوخة، لدرجة أنه فقد بصره أواخر أيام حكمه، لذلك أصبح إسماعيل خان يستعين بأبنه الأمير أسد الله خان (والد الخان محمد حسن خان) في ممارسة الحكم إلى جانب أولاده الآخرين (الامير كلبعلي خان والأمير محمد خان).[3]
توفي إسماعيل خان في لرستان عام 1796م تقريباً، وتم دفنه في مدينة النجف العراقية.
نُصب بنفس العام حفيده الأمير محمد حسن خان حاكماً على لرستان خلفاً لإسماعيل خان، بمرسوم شاهنشاهي صدر من الشاه آغا محمد خان القاجاري.
المراجع
- كتاب الفيليون، نجم سلمان مهدي الفيلي، ص38
- كتاب تاريخ الكرد الفيليون وآفاق المستقبل الشيخ زكي جعفر / ص 243 _ ص244
- كتاب الفيليون، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي / ص38
- كتاب الفيليون ، الكاتب نجم سلمان مهدي الفيلي / ص38
- محمد علي ساكي : كتاب جغرافية و تأريخ لورستان / ص305
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه علي مردان خان |
خان لورستان (الفترة الاولى)
1739م-1765م |
تبعه نظر علي خان |
المناصب السياسية | ||
---|---|---|
سبقه نظر علي خان |
خان لورستان (الفترة الثانية)
1779م-1796م |
تبعه محمد حسن خان |