الرئيسيةعريقبحث

إعجاز القرآن


☰ جدول المحتويات


نسخة من كتاب القرآن الكريم

لقد أرسل الله تعالى الرسل -عليهم السلام‌- لهداية الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور وأمدهم بالمعجزات تأييداً لهم وتصديقاً لنبوتهم. ومعجزات الأنبياء الذين جاؤوا قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت جلها معجزات حسية ومادية، فقد كانت تأتي وفقاً لأوضاعهم وأقوامهم، وأعرافهم وما اشتهروا به، وينتهي وقوعها بانتهاء زمنهم، ولا تكون حجة إلا على من شاهدها أو وصلت إليه بالتواتر لذلك فقد كانت خاصة بزمان ومكان وقوم معينين.

أما القرآن الكريم فهو المعجزة الكبرى الخالدة الدالة على صدق نبوة النبي محمد وقد تجلى ذلك الإعجاز في صور متعددة منها: الإعجاز البياني، والإعجاز التاريخي، والإعجاز الغيبي، والإعجاز العلمي.

الإعجاز البياني

العجز لغةً: مشتقٌ من عجزُ عجزاً, فهو عاجزٌ. أي: ضعيفٌ. والمعنى: ضعف عن الشئ، ولم يقدر عليه، ويقال أعجزني فلانٌ إذا عجزت عن طلبه وإدراكه. والإعجاز القرآني مصطلح يدل على: قصور الإنس والجن عن أن يأتوا بمثل القرآن الكريم أو بسورةٍ من مثلهِ.

لقد تحدى الله تعالى الإنس والجن في مراحل بالقرآن الكريم: لقد كان منهج القرآن الكريم في تقرير عجز الإنس والجن بأن تحداهم على ثلاث مراحل:

  1. التحدي بالقرآن الكريم كله.
  2. التحدي بعشر سور.
  3. التحدي بسورة واحدة.

الإعجاز العلمي

الإعجاز العلمي هو إخبار القرآن الكريم بحقيقةٍ علمية مشهودةٍ, ثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم.

وردت في معرض دعوة القرآن الكريم إلى الإيمان بعض الإشارات العلمية التي بدأت تتكشف للناس نتيجة للتقدم العلمي الحديث، وقد أظهرت الاكتشافات العلمية المعاصرة دقة هذه الإشارات مع أن العلوم كانت متخلفة عما نحن عليه في الوقت الحاضر، والنبي محمد أمي لا يقرأ ولا يكتب فضلا عن عدم معرفته بمثل هذه الاكتشافات، وهذا ما زاد المؤمنين إيمانا بأن هذه القرآن من عند الله، ولم تتعارض حقائق العلم المكتشفة مع آيات القرآن الكريم، لأن كلام الله، وصنعه لا يتصادمان أبدا بل يصدق أحدهما الآخر لأن مصدرهما واحد.

أطوار الجنين

لقد جاء القرآن الكريم بحقائق عن خلق الإنسان لم تكون البشرية قد عرفتها من قبل، ولم تكون متاحةٌ للنبي محمد وأنما اكتشفها التقدم العلمي بعد ذلك، فحتى عندما ذكرها أرسطو ذكر أطوار الجنين بشكل مخالف لما ذكر في القرآن، ومن أهم هذه الحقائق تقرير أن خلق الإنسان لم يكن دفعة واحدةٌ كما قال الأقدمين، وإنما يمر بمراحل مختلفة يتدرج فيها الجنين البشري من النطفة إلى تكون العظام ثم إكساء العظام باللحم ثم اكتمال الخلق.

نظام الزوجية في الكون

قال تعالى :

فقد ذكر القرآن الكريم أن الكون كلهُ قائم على نظام الزوجية وأن النظام يعم جميع المخلوقات من أصغر شئ فيهِ إلى أكبر المجرات ومن أمثلة ذلك: الذكر والأنثى في كل من الإنسان والحيوان والنبات، وكذلك السالب والموجب في الذرة وغيرها من الأمثلة، وكشف العلم الحديث وجود هذا النظام، فتبارك الله أحسن الخالقين.

حركة الشمس وجريانها

قال تعالى

وقد اشار علماء التفسير استنباطاً من الآيات القرآنية أن الشمس كالأرض وغيرها من الكواكب: هي في حالة حركة وسبح دائم في مدار خاص بها، وقد بين القرآن أن هذا الجريان يصل بالشمس إلى مستقر محدد ومعين، وهذا ما توصل إليه علماء الفلك والطبيعة، فأثبت العلم الحديث أن الشمس وتوابعها من الكواكب تجري في مدارات خاصة بها في نظام دقيق وأن الشمس تدور حول نفسها وحول المجرة وحول المجموعة المجرية وتجري في الكون نحو نقطة محددة بين الجاثي واللورو في المجموعة المجرية.

وصلات خارجية

موسوعات ذات صلة :