الرئيسيةعريقبحث

إلهام توختي


☰ جدول المحتويات


إلهام توختي (من مواليد 25 أكتوبر 1969 في شينجيانغ) هو عالم اقتصاد أويغوري حكمت عليه الحكومة الصينية بالمؤبد بتهم تتعلق بالانفصالية باعتباره أحد أقوى المدافعين لتنفيذ قوانين الحكم الذاتي في منطقة شينجيانغ كما اشتهر بموقع أويغور أونلاين الذي يناقش من خلاله قضايا الأويغور، وبحثه حول علاقات عرق الأويغور الهان.[3][4]

إلهام توختي
(بالأويغورية: ئىلھام توختى)‏ 
Professor Ilham Tohti.jpg
 

معلومات شخصية
الميلاد 25 أكتوبر 1969 (51 سنة)[1] 
آرتوكس 
مواطنة Flag of the People's Republic of China.svg الصين 
الحياة العملية
المهنة اقتصادي،  وناشط حقوقي،  وأستاذ جامعي 
الجوائز
جائزة سخاروف لحرية الفكر  (2019)
جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان (2019)
جائزة مارتن إينالز (2016)[2] 

تم اعتقال توختي بعد فترة وجيزة من اضطرابات أورومتشي التي اندلعت في يوليو 2009 من قبل السلطات بسبب انتقاده لسياسات الحكومة الصينية تجاه الأويغور في شينجيانغ. أُطلق سراحه لاحقًا ثم سُجن مرة أخرى في يناير 2014.

منح توختي غيابيا عددا من الجوائز تكريما لإصراره أبرزها جائزة المركز الأمريكي للقلم الغير النشط (2014جائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان (2016جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان (2019جائزة سخاروف لحرية الفكر (2019).

انشأة والدراسة

ولد توختي في 25 أكتوبر 1969 في مدينة أرتوش في منطقة شينجيانغ الأويغورية الذاتية الحكم في الصين،[5] حيث تخرج من جامعة نورث إيست الصينية فرع كلية الاقتصاد (MUC) في بكين.[5] تخصص وعمل في مجال الاقتصاد،[6] حيث درس لطلاب من إثنيات مختلفة من الهان والأويغور والمغول والتبتيون.[7]

التوعية والمؤتمرات

اشتهر بمؤتمراته المجانية التي يحاول من خلالها معالجة الموضوعات الصعبة مثل ثنائية اللغة في شينجيانغ والسيطرة على الصحافة والإنترنت مما أكسبه مراقبة دائمة من طرف السلطات الصينية.[8] حيث اتهمه المسؤولون بالاستفادة من مؤتمراته للتحريض على العنف والإطاحة بحكومة جمهورية الصين الشعبية بسبب مشاركتها في نشاطات انفصالية.

وفقًا للمعلومات العامة للمحاكمة، وجه المدعي العام مرارًا وتكرارًا اتهامات لإلهام توختي حيث ذكر قائلا : "خلال إحدى محاضراته لا يعتقد توختي بأن المظاهرات العنيفة هي أنشطة إرهابية"،[6] كما أكد في محاضرات أخرى أن "الحكومة الصينية هي شيطان الأويغور"،[6] و"أن منطقة شينجيانغ هي جحيم الأديان"،[6] لتشجيع الطلاب على القتال بكل الوسائل، بما في ذلك بطريقة المقاومين الشيوعين دونج كونروي وهوانغ جيغانغ.[6] كما أكد على أن إلهام توختي استخدم قضية "اضطرابات باشو" في محاضراته للدفاع علنًا عن العنف وخطاب الكراهية مثل "استخدموا العنف لمحاربة العنف، أنا معجب بهم فهم أبطال،"[6] "شخص مسالم مثلي يمكنه القتل والمقاومة.[6]"

في عام 2006، أسس توختي موقعًا إلكترونيًا يدعى أويغور أونلاين، والذي نشر مقالات باللغة الصينية والإيغورية حول القضايا الاجتماعية.[5][9] في منتصف عام 2008، أغلقت السلطات موقع الويب، متهمة إياه بتشكيل روابط مع المتطرفين في الشتات الأويغوري.[9] في مقابلة أجرتها معه إذاعة آسيا الحرة في مارس 2009، انتقد توختي سياسة الحكومة الصينية للسماح للعمال المهاجرين بدخول منطقة شينجيانغ الأويغورية وأيضا ظاهرة هجرة النساء الشابات الأويغوريات إلى شرق الصين للعثور على عمل.[9] بالإضافة إلى ذلك، انتقد والي منطقة شينجيانغ نور بكري الذي حسبه "يأكد دائمًا على ضرورة استقرار وأمن شينجيانغ" بدلاً من "الاهتمام بالأويغوريين"،[9] داعًيا إلى تفسير أكثر صرامة للقانون الإقليمي للحكم الذاتي العرقي الصيني لعام 1984.[5]

في نفس الشهر، قُبض على توختي من قبل السلطات الصينية للتحقيق معه بتهمة الانفصالية.[5] بعد سجنه مدى الحياة في سبتمبر 2014، كتب وانغ ليكسيونغ في تدوينة له على تويتر أن الصين قد خلقت مانديلا أويغوري في إلهام توختي.[10] رفضت وكالة الأنباء الصينية شينخوا المقارنة، حيث دونت "بينما يبشر مانديلا بالمصالحة، وفإن إلهام توختي يبشر بالكراهية والقتل".[11]

الاحتجاز والمحاكمة

في 5 يوليو 2009، اندلعت أعمال شغب عرقية بين أقلية الأويغور وإثنية الهان ذات الأغلبية الصينية في مدينة أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ. ذكرت الحكومة أن أكثر من 150 شخصًا، معظمهم من الصينيين الهان قتلوا خلال الاشتباكات.[5] في 6 يوليو، تم الاستشهاد بموقع أويغور أونلاين في خطاب لوالي إقليم شينجيانغ نور بكري بأنه محرض للعنف لأنه ساعد في إثارة أعمال الشغب من خلال نشر الشائعات.[5][12]

في 8 يوليو 2009، ذكرت إذاعة آسيا الحرة أن توختي مختف قسريا منذ استدعائه من منزله في بكين.[5] كما كتب المنشق الصيني وانغ ليكسيونغ وزوجته الناشطة التبتية تزيرينغ وويزر عريضة على الإنترنت وقعها العديد من المعارضون منهم ران يونفي، يطالبان من خلالها بإطلاق سراح توختي.[12][13][14] كما أصدرت منظمات عديدة منها مركز قلم أمريكا،[15] منظمة العفو الدولية،[16] وصحيفة مراسلون بلا حدود نداءات وبيانات تعبر عن قلقها.[17]

تم إطلاق سراح توختي من الاعتقال في 23 أغسطس،[18] مع اثنين من المنشقين الصينيين الآخرين، هم شو تشي يونغ وتشوانغ لو، بعد الضغط على بكين من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما.[19][20] صرح توختي بأنه خلال اعتقاله احتجز جزئيا في منزله ثم في فندق لمدة أسبوعين "في مكان ما بالقرب من بكين" مع العديد من ضباط الشرطة، حيث أمضى معهم أكثر من 20 ساعة في اليوم لكنهم لم يعاملوه أبدًا معاملة لا إنسانية، بالرغم من معرفته بأن "الإجراء غير قانوني".[21][22] كما ذكر أنه بعد إطلاق سراحه، حذروه من انتقاد طريقة تعامل الحكومة مع أعمال الشغب،[21][22] ومنعوه هو وعائلته من مغادرة بكين.[23]

في يناير 2014، جرى اعتقاله واحتجازه مرة أخرى من قبل السلطات الصينية، حيث أزيلت أجهزة الكمبيوتر الخاصة به من منزله.[24] كما تم احتجازه في مركز اعتقال على بعد آلاف الأميال من بكين في إقليم شينجيانغ الأويغورية الذاتية الحكم.[25]

في سبتمبر 2014، وبعد جلسة استماع استمرت يومان أمام محكمة أورومتشي أُدين توختي بتهمة "الانفصالية" وحكم عليه بالسجن مدى الحياة مع مصادرة جميع ممتلكاته. تعقيبا على ذلك، ذكرت منظمة العفو الدولية أنه لم يسمح لفريق توختي القانوني بالدفاع عنه أبدًا ولم يُسمح لهم بمقابلة موكليهم لمدة ستة أشهر، كما أدانت المحاكمة باعتبارها "إهانة للعدالة".[3] فيما تم انتقاد سجنه من قبل عدد من منظمات حقوق الإنسان حول العالم؛ مثل مؤسسة الحدود الإلكترونية.[26] كما انتقد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في 24 سبتمبر 2014، ما أسماه "عقوبة قاسية" مطالبا بالإفراج عن توختي.[27]

التكريمات والجوائز

ابنة السيد توختي جوهر إلهام مع عالم التاريخ التبتي إليوت سبيرلينغ في مركز ليدرمان / بن الأمريكي، مايو 2014

في 1 أبريل 2014، حصل توختي على جائزة باربارا جولدسميث الأدبية للكتابة الحرة، وهي جائزة أمريكية لحقوق الإنسان تمنح للكتاب في جميع أنحاء العالم الذين يناضلون من أجل حرية التعبير.[25] وفقًا لبيان منظمة القلم الأمريكية، تعرض توختي "لمضايقات طويلة من قبل السلطات الصينية بسبب آرائه الصريحة بشأن حقوق أقلية الأيغور المسلمة في الصين. حيث يمثل توختي جيلًا جديدًا من الكتاب المهددين الذين يستخدمون شبكة الإنترنت ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي لمكافحة الظلم، نأمل أن يساعد هذا الشرف في إيقاظ السلطات الصينية على الظلم الذي يتم ارتكابه وتعبئة العالم للمطالبة بحرية توختي".[25] في المقابل أعربت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها من الجائزة قائلة إنه مجرم مشتبه فيه.[28]

في سبتمبر 2016، رشح توختي لجائزة ساخاروف لحرية الفكر، وفي الشهر التالي أعلن فوزه بجائزة مارتن إينالز للمدافعين عن حقوق الإنسان.[29][30]

قبول جوهر إلهام نيابة عن والدها لجائزة ساخاروف لعام 2019 من رئيس البرلمان الأوروبي ديفيد ساسولي

استشهدت مؤسسة مارتن إينالز بتوختي لقضاءه عقدين من الزمن في محاولة "لتعزيز الحوار والتفاهم" بين الأغلبية الصينية الهانية وأقلية الأيغور المسلمة في شينجيانغ. مضيفة "لقد رفض الانفصالية والعنف، وسعى إلى المصالحة بناءً على احترام ثقافة الأويغور التي تعرضت للقمع الديني والثقافي والسياسي".[31]

في سبتمبر 2019، منح مجلس أوروبا بالاشتراك مع مبادرة الشباب لحقوق الإنسان جائزة فاتسلاف هافيل لحقوق الإنسان لإلهام توختي.[32][33] تلقى الجائزة نيابة عنه Enver Can.

في أكتوبر 2019، حصل توختي على جائزة ساخاروف لحرية الفكر من البرلمان الأوروبي.[34]

مراجع

  1. أرشيف مونزينجر: https://www.munzinger.de/search/go/document.jsp?id=00000030893 — باسم: Ilham Tohti — تاريخ الاطلاع: 9 أكتوبر 2017
  2. https://www.lemonde.fr/asie-pacifique/article/2016/10/11/le-prix-martin-ennals-est-decerne-a-l-intellectuel-ouigour-ilham-tohti_5011599_3216.html
  3. "BBC News - China jails prominent Uighur academic Ilham Tohti for life". BBC News. مؤرشف من الأصل في 18 يناير 202029 سبتمبر 2014.
  4. "Uighur scholar Ilham Tohti sentenced to life in jail by Chinese court". The Sydney Morning Herald. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201929 سبتمبر 2014.
  5. "Outspoken Economist Presumed Detained". إذاعة آسيا الحرة. مؤرشف من الأصل في 13 نوفمبر 201912 يوليو 2009.
  6. CCTV. "伊力哈木分裂国家案庭审纪实 极力争辩". Tencent Video. مؤرشف من الأصل في 31 ديسمبر 201931 ديسمبر 2019. 网上有很多人问,新疆有很多民族,新疆是你们维吾尔族的吗?我说是啊,我们维吾尔族的,难道是你的吗?”“我呢,很不喜欢兵团,这是种族主义的一个制度,全世界只有中国有,而中国只有新疆有,是中国的耻辱。”“所以有人说,欢迎你来地狱,这里就是宗教的地狱——新疆。”“那对维吾尔来说,这个政府就像什么?就是鬼子,你可以抗争,你可以反击它,用任何方式。可以用董存瑞的方式、可以用黄继光的方式、可以用一切方式的方式、可以用过激的方式,什么方式都可以,这是我的观点。”“要是这些人(4.23暴恐分子)真的用暴力对抗暴力,我佩服他们的勇气,他们是英雄。”“控制不住,反抗的人是受害者,受害者,他是英雄,他不是罪人。
  7. André Gattolin, Marie Holzman et Noël Mamère Donnons le prix Sakharov à un intellectuel ouïghour Libération, 14 juillet 2016 نسخة محفوظة 14 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  8. Le Nouvel Observateur du 23 décembre au 5 janvier 2010 : La voix des sans paroles de أورسولا غوثير - Ilham Tohti : une fenêtre sur le Xinjiang (page 83).
  9. "Uyghur Scholar Calls for Jobs". إذاعة آسيا الحرة. مؤرشف من الأصل في 3 نوفمبر 201915 يوليو 2009.
  10. "Uighur scholar in China to appeal life sentence". إيه بي سي نيوز. مؤرشف من الأصل في 1 أكتوبر 201424 سبتمبر 2014.
  11. "China Voice: Mandela analogy shows ignorance of history". وكالة أنباء شينخوا. مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 201624 سبتمبر 2014.
  12. Wong, Edward (July 15, 2009). "Intellectuals Call for Release of Uighur Economist". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 202017 يوليو 2009.
  13. "Chinese intellectuals call for release of Uighur". أسوشيتد برس. July 14, 2009. مؤرشف من الأصل في 21 مارس 2020.
  14. "Petition for Ilham Tohti under detention presented by Wang Lixiong". Boxun News. 2009. مؤرشف من الأصل في 21 يوليو 200925 أغسطس 2009.
  15. "PEN Appeal: Ilham Tohti". PEN American Center. 2009. مؤرشف من الأصل في June 7, 201125 أغسطس 2009.
  16. "Ilham Tohti" ( كتاب إلكتروني PDF ). منظمة العفو الدولية. 2009. مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 07 فبراير 202025 أغسطس 2009.
  17. "A month without word of detained blogger Ilham Tohti". مراسلون بلا حدود. 2009. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201225 أغسطس 2009.
  18. Wines, Michael (23 August 2009). "Without Explanation, China Releases 3 Activists". نيويورك تايمز. مؤرشف من الأصل في 07 فبراير 202025 أغسطس 2009.
  19. John Garnaut (August 25, 2009). "Obama behind release of Chinese activists". ذي إيج. Melbourne. مؤرشف من الأصل في 18 سبتمبر 201825 أغسطس 2009.
  20. Gady Epstein (August 24, 2009). "China's Welcome Gift for Obama?". فوربس. مؤرشف من الأصل في 24 يناير 201325 أغسطس 2009.
  21. "Uyghur Economist Freed, Warned". إذاعة آسيا الحرة. 2009. مؤرشف من الأصل في 4 ديسمبر 201931 أغسطس 2009.
  22. "RFA专访:伊力哈木•土赫提透露被软禁经历". إذاعة آسيا الحرة. 2009. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 201931 أغسطس 2009.
  23. "Travel Ban Extends to Family". إذاعة آسيا الحرة. 2011-02-10. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 201917 فبراير 2011.
  24. "China police detain Uighur scholar Ilham Tohti". بي بي سي نيوز. 16 January 2014. مؤرشف من الأصل في 28 أغسطس 201917 يناير 2014.
  25. "Tohti to Receive PEN/Barbara Goldsmith Freedom to Write Award". Publishers Weekly. March 31, 2014. مؤرشف من الأصل في 15 نوفمبر 2019April 1, 2014.
  26. "Ilham Tohti, Online Voice of China's Uyghurs, Sentenced to Life in Prison". Electronic Frontier Foundation. مؤرشف من الأصل في 13 سبتمبر 201629 سبتمبر 2014.
  27. "US slams China sentence for Uighur scholar". سكاي نيوز. مؤرشف من الأصل في 29 سبتمبر 201524 سبتمبر 2014.
  28. "China angered as detained Uighur academic wins rights prize". Reuters. Apr 1, 2014. مؤرشف من الأصل في 28 سبتمبر 2015April 1, 2014.
  29. "Ilham Tohti 2016 Martin Ennals Award Laureate for Human Rights Defenders". October 11, 2016. مؤرشف من الأصل في 20 مايو 2019.
  30. "Sakharov Prize 2016: MEPs present their nominations | News | European Parliament". www.europarl.europa.eu. September 15, 2016. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 2019.
  31. Phillips, Tom (October 11, 2016). "Ilham Tohti, Uighur imprisoned for life by China, wins major human rights prize". مؤرشف من الأصل في 01 ديسمبر 2019 – عبر www.theguardian.com.
  32. "Vaclav Havel Human Rights Prize awarded to Ilham Tohti". www.dw.com. مؤرشف من الأصل في 03 أكتوبر 201930 سبتمبر 2019.
  33. "Jailed Uygur dissident Ilham Tohti wins top European human rights prizework=www.scmp.com". مؤرشف من الأصل في 27 ديسمبر 201930 سبتمبر 2019.
  34. "Ilham Tohti awarded the 2019 Sakharov Prize". البرلمان الأوروبي. 24 October 2019. مؤرشف من الأصل في 30 ديسمبر 201924 أكتوبر 2019.

موسوعات ذات صلة :