الحسن بن علي أو عيسى بن أبي عقيل العماني من أعيان الفقهاء وأجلة متكلمي الإمامية الاثني عشرية، نسبته إلى عمان بضم العين من بلاد البحر أسفل البصرة، كان معاصرا للشيخ محمد بن يعقوب الكليني صاحب الكافي الشريف، جمع في فقهه بين التقيد التام بنص القرآن الكريم والحديث الشريف وبين تأصيل أصول الفقه وتنظيم فروعه.
مؤلفاته
- كتاب المتمسك بحبل آلِ الرسول في الفقه
- كتاب الكر والفر
نسبه
أبو علي أو أبو محمّد، الحسن بن علي بن عيسى بن أبي عقيل الحذّاء العُمّاني.
ولادته
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه من أعلام القرن الرابع الهجري.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال النجاشي في رجاله: «فقيه متكلّم ثقة، له كتب في الفقه والكلام منها: كتاب المتمسّك بحبل آل الرسول، كتاب مشهور في الطائفة، وقيل ما ورد الحاجّ من خراسان إلّا طلب واشترى منه نسخ».
2ـ قال الشيخ الطوسي في عدّة الأُصول: «فقيه متكلّم ثقة في القرن الثالث الهجري، ويعدّ ابن أبي عقيل أوّل من أبدع نظام الاجتهاد في الفقه الإمامي، وصنّف كتاباً في الفقه باسم المتمسّك بحبل آل الرسول، وهذا كتاب اجتهادي في الفقه الإمامي، حيث أدرج فيه آراءه الأُصولية».
3ـ قال الكركي العاملي في جامع المقاصد: «شيخ فقهاء الشيعة، والظاهر أنّ الزعامة الدينية الشيعية كانت له بعد الغيبة الصغرى، انتقلت إليه بعد آخر السفراء الأربعة، وهو أوّل من أدخل الاجتهاد بشكله المعروف إلى الأبحاث العلمية، وصنّف المتمسّك بحبل آل الرسول، الكتاب الذي كان في القرنين الرابع والخامس من أهمّ المراجع الفقهية عند الشيعة، وهو أوّل مَن حرّر المسائل الفقهية وذكر لها الأدلّة، وفرّع عليها الفروع في ابتداء الغيبة الكبرى».
4ـ قال بحر العلوم في الفوائد الرجالية: «حال هذا الشيخ الجليل في الثقة والعلم والفضل والكلام والفقه أظهر من أن يحتاج إلى البيان، وللأصحاب مزيد اعتناء بنقل أقواله وضبط فتاواه، خصوصاً الفاضلينِ ومَن تأخّر عنهما، وهو أوّل مَن هذّب الفقه واستعمل النظر، وفتق البحث عن الأُصول والفروع في ابتداء الغيبة الكبرى».
من تلامذته
- الحسين بن عبيد الله الغضائري
- جعفر بن قولَوَيه القمّي.
من مؤلّفاته
المتمسّك بحبل آل الرسول(عليهم السلام)، الكرّ والفر في الإمامة.
وفاته
لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته، إلّا أنّه تُوفّي قبل سنة 369 ه.