الرئيسيةعريقبحث

ابن النحوي


يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني أو أبو الفضل 433 هـ - 513 هـ/ 1041 - 1119 م، عرف بابن النحوي التوزري نسبة إلى توزر مسقط رأسه في الجنوب التونسي.

يوسف بن محمد بن يوسف التوزري التلمساني
معلومات شخصية
الميلاد 433 هـ-1041 م
توزر بتونس
تاريخ الوفاة 513 هـ- 1119 م
الإقامة جزائري
المذهب الفقهي مالكي
العقيدة أهل السنة و الجماعة
الحياة العملية
الحقبة 1041-1119 م
المهنة شاعر 

وكانت توزر في عصره بها أعلام كثيرة مثل " عبد الله بن محمد الشقراطسي " الذي كان اماما في الحديث والعربية والفقه ، أديبا شاعرا وهو من شيوخ ابن النحوي . ثم رحل أبو الفضل إلى ولاية صفاقس بالجنوب الشرقي التونسي للأخذ عن شيخ فقهاء عصره الشيخ " أبو الحسن اللخمي" فقرأ عليه كتاب " التبصرة " وروى عنه صحيح البخاري. وأخذ عن الإمام المازري فقرأ عليه أصول الفقه، وعلم الكلام . وابن النحوي من أهل تلمسان. أصله من توزر، سكن سجلماسة. كان ابن النحوي مثل شيخه اللخمي مائلا إلى الاجتهاد في الفقه، ومتمكن من أصول الدين والفقه مثل الإمام المازري ، شاعرا وأديبا لغويا مثل شيخه الشقراطسي.[1]

ولقد لقي ابن النحوي المتاعب والمقاومة من فقهاء ورؤساء الدولة المرابطية، في الخلاف القائم حول كتاب إحياء علوم الدين، زمن استقراره بالمغرب الأقصى عندما اقرأ علم الكلام وعلم أصول الفقه. وكان ابن النحوي فقيها يميل إلى الاجتهاد،

  • قال الزركلي: والمنفرجة شرحها كثيرون، وخمّسها بعضهم، وفي نسبتها إلى صاحب الترجمة خلاف.

توفي بقلعة بني حماد قرب مسيلة

قصيدة المنفرجة

نظم قصيدة (المنفرجة):[2]

اشتدّي أزمةُ تنفرجيقد آذَنَ لَيلُكِ بالبَلَجِ
وظلام الليل له سُرُجٌ حتى يغشاه أبو السُّرُج
وسَحابُ الخَيرِ لَهُ مطرٌفإذا جاء الإبَّانُ تَجِي
وفَوائِدُ مولانا جُمَلٌلشُروج الأنفسِ والمُهَجِ
ولها أَرَجٌ مُحْيٍ أبدًا فَاقْصِد مَحْيَا ذَاكَ الأرَجِ
فَلَرُبَّمَا فَاضَ المَحْيَا ببُحورِ المَوْجِ من اللُّجَجِ
والخَلْقُ جَميعًا في يدِهِفَذَوُ سَعَةٍ وذَوُ حَرَجِ
ونُزولُهُمُ و طُلوعُهُمُ فإلى دَرَكٍ وعلى دَرَجٍ
ومعايشُهُم وعَواقِبُهُمليستْ في المَشْيِ على عِوَجِ
حِكَمٌ نُسِجَتْ بِيَدٍ حَكَمَتْثم انتسجَتْ بالمُنْتَسِجِ
فإذا اقْتَصَدَتْ ثم انْعَرَجَتْ فبمُقْتَصِدٍ وبمُنْعَرِجِ
شَهِدَتْ بعجائِبها حُجَجٌقامت بالأمرِ على الحُجَجِ
ورِضًا بقضاء الله حِجَافعلى مَرْكوزَتِها فَعُجِ
وإذا انفتحتْ أبوابُ هُدَىفاعجل بخزائنها ولِجِ
وإذا حاوَلْتَ نِهايتَهافاحذَرْ إذْ ذَاك من العَرَجِ
لتكون من السُّبّاقِ إذاما جِئْتَ إلى تلك الفُرُجِ
فهناك العَيْشُ و بَهجَتُهُفَبِمُبتهِجٍ وبمُنْتَهِجِ
فَهِجِ الأعمال إذا رَكَدَتْوإذا ما هِجْتَ إذَن تَهِجِ
ومعاصِي اللهِ سَمَاجَتُهَاتَزدانُ لذي الخُلُقِ السَّمِج
ولِطاعَتِه وصَبَاحَتِهاأنوارُ صبَاحٍ مُنْبَلِجِ
من يخْطُ بحُورَ الخُلْدِ بِهايَظفر بالحُور و بالفَنَجِ
فكُنِ المَرْضِيَ لهَا بتُقاًتَرْضَاهُ غَداً وتَكونَ نَجِ
واتْلُ القرآنَ بقَلْبٍ ذِيحُزنٍ وبصَوتٍ فيه شَجِ
وصلاةُ الليلِ مسافَتُهافاذهَبْ فيها بالفَهْمِ و جِ
وتأمَّلَها ومعانِيهاتَأتِي الفِردوسَ وتَبْتَهجِ
واشرب تَسْنِيمَ مُفَجِّرِهالا مُمْتَزِجًا وبمُمْتَزِجِ
مُدِحَ العَقلُ الآتِيهِ هُدًىوهَوَى المُتَوَلِّ عنه هُجِ
وكِتابُ اللهِ رِيَاضَتُهُلِعُقُولِ الخلق بِمُنْدَرِجِ
وخِيارُ الخَلْقِ هُدَاتُهُمُوسِوَاهُمْ من هَمَجِ الهَمَجِ
فإذا كنت المِقْدَامَ فَلا تَجْزَعْ في الحَربِ من الرَّهَجِ
وإذا أبْصَرْتَ مَنَارَ هُدَىفاظْهَر فَرْدًا فَوْقَ الثَّبَجِ
وإذا اشْتَاقَت نفسٌ وَجَدَتألَمًا بالشَّوقِ المُعْتَلِجِ
وثَنَايَا الحَسْنا ضَاحِكةًوتَمَامُ الضَّحْكِ على الفَلَجِ
وغِيابُ الأسْرارِ اجْتَمَعَتْبأمانَتِها تحت السُّرُجِ
والرِّفْقُ يدوم لصاحِبهِوالخِرْقُ يَصِير إلى الهَرَجِ
صَلَواتُ اللهِ على المَهْدِيالهادي الناس إلى النَّهْجِ
وأبي بكرٍ في سيرَتِهولِسانِ مقالتِه اللَّهِجِ
وأبي حَفْصٍ وكرامتِهِفي قِصَّةِ سَارِيَةَ الخَلَجِ
وأبي عَمْرٍ ذي النُّورَيْنِالمُسْتَهْدِ المُسْتَحْيِ البَهِجِ
وأبي حَسَنٍ في العِلْمِ إذَاوَافَى بسَحائِبِه الخَلَجِ
وعلى السِّبْطَيْنِ وأمِّهِماوجميعِ الآلِ بمُنْدَرِجِ
وصَحَابَتِهِم وقَرَابَتِهِمْوقُفَاتُ الأثْرِ بلا عِوَجِ
وعلى تُبّاعِهُمُ العُلَمَابعَوارِفِ دينِهِم البَهِجِ
يا رَبِّ بهِم وبآلِهِمعجِّل بالنَّصْرِ و بالفَرَجِ
وارحَم يا أكْرَمَ مَنْ رحِمَاعَبْدًا عن بابِكَ لَمْ يَعُجِ
واخْتِمْ عمَلِي بخَواتِمِهالِأكون غدًا في الحَشْرِ نَجِ
لَكِنِّي بجُودِكَ مُعْتَرِفٌ فاقْبَلْ بمَعَاذِرِي حِجَجِ
وإذَا بك ضَاقَ الأمْرُ فَقُلْاشْتَدِّي أزْمَةُ تَنْفَرِجِ


مقالات ذات صلة

إنشاد الفنان المغربي المقتدر : عبد الهادي بالخياط https://www.youtube.com/watch?v=NK-cmFPntbs

مصادر

موسوعات ذات صلة :