أبو محمّد الحسن بن عليّ بن الحسين بن شُعبة الحَرّانيّ عالم دين ومحدث شيعي من أعلام القرن الرابع الهجري.
إشارة
هذا کان ابن شعبة الحرّاني مجهولاً و لمدة قرون بين الإمامية، إلی حد لم يذکر اسم هذا الفقيه والمحدّث الفاضل في «فهرست» الشيخ و النجاشي و الشيخ منتجب الدين، و في «معالم» ابن شهر آشوب و في غيرها، إلی أن نقل الشيخ إبراهيم القطيفي رواية في کتاب «الوافية في يقين الفرقة الناجية» عن «مجالس المؤمنين» للتستري نقلاً عن الحرّاني في کتابه «التمحيص». و بعد هذا أصبح الحرّاني موضع اهتمام علماء الشيعة. و هذا المقال يلقي نظرة عابرة علی عصر الحراني وحياته العلمية و آثاره، عسی أن تفتح زهرة اُخری في «رياض الابرار».
عصر الثقافة الإسلامية الذهبي
يطلقون علی القرن الرابع الهجري اسم عصر الثقافة الإسلامية الذهبي بسبب تطور و ازدهار العلوم في حواظر العالم الإسلامي. و ذلك عندما ثنيت لآل بويه و السامانيين محبّي العلم و سادة الحکم في العالم الإسلامي و أصبح العلم و العلماء موضع اهتمام هؤلاء الحکام، فتطور کثير من العلوم تطوراً ملحوظاً، و من جملة هذه العلوم: الطب و الکيمياء و الرياضيات و النجوم و الفقه و الحديث. و برز علماء کبار. و في خلال هذه المدة و بسبب وجود الحماية لأهل العلم، و منهم المحدّثون، و أمن الطرق و سهولة الذهاب و الإياب إلی المراکز العلمية، و وجود آلاف الأحاديث في حافظة الناس و في کراريسهم، کل هذا أدی إلی انتشار الحديث بشکل واسع، و الی اتخاذ أساليب جديدة في نسخ الکتب و کتابتها، والی جذب الراغبين إلی هذا الطريق. و في هذا القرن انتشرت الاطروحة الجديدة في رواية الحديث، حيث جازت بها رواية الحديث للراوي بدون أن يسافر و بدون أن يری المحّدث و يسمع منه الحديث و يأخذ منه اجازة الرواية. و حلّت قراءة کتب الاخبار محل أسفار القرون الماضية . و بالتدريج تکوّن علم الحديث. وفي هذه الفترة کان المحدّثون يعتبرون من أفضل العلماء، و کانوا يعدّون من الرجال الاعاظم. و من المستجدات في علم الحديث في هذا القرن تأسيس اصول نقد الحديث و تکامله، و عرض اصطلاحاته الخاصة به. و في هذا القرن ـ و لأول مرة ـ قسّم الرواة إلی قسمين: الدرجة الاولی من الرواة الذين کانوا يعرّفون بهذه الاصطلاحات: الثقة، المتقي، الحجة، الحافظ و... الدرجة الثانية من الرواة و هم الذين يعرّفون بهذه الاصطلاحات: صدوق، مصدّق، لابأس به... و کذلك قسّمت الاحاديث إلی ثلاثة أقسام، و هي: الصحيح، الحسن، الضعيف. و کان هذا التقسيم اساساً للتقسيمات التي حصلت بعد ذلك. و من ناحية اُخری وقعت في هذا القرن و في المجتمع الشيعي حادثة مهمة، و هي غيبة الإمام المعصوم7 ،و انقطع اتصال الشيعة المباشر و غير المباشر بالإمام، و کان ذلك في سنة (329هـ.ق). إلی هذا الزمان کان اتصال علماء الشيعة بالإمام7 صمام أمان للشيعة أمام تحديات المخالفين و الاعداء؛ لامکان الاتصال المباشر وغير المباشر بالإمام الذي هو مصدر السنة، و في کل مسألة تعرض عليهم يسألون عن حکمها من الإمام7. و لکن عندما انقطع هذا الاتصال واجه المجتمع الشيعي حوادث جديدة، منها احتمال نسيان أو تحريف اخبار و روايات النبي9 والائمة:. فقام الفقهاء والمحدّثون – الذين اصبحوا نوّاب الإمام و قاموا مقامه في غيبته عليه السلام امثال ثقة الإسلام الکليني و الشيخ الصدوق رحمهما الله ـ بجمع الأحاديث و الروايات و تدوينها في کتب روائية. فهذه الجهود هي التي حفظت التعاليم الشيعية من المخاطر المختلفة في طول التاريخ. و من بين هذه الجهود ما قام به ابن شعبة الحرّاني من اطروحة جديدة في جمع الأحاديث، فتصدّی لجمع حکم و مواعظ النبي9 و الائمة غير الإمام الثاني عشر: في کتاب «تحف العقول»، فکان موضع اهتمام الفقهاء و العلماء.
الشيعة في زمان ابن شعبة الحرّاني
منذ وفاة النبي9 إلی سنة ثلاثمئة تقريباً کان وضع الشيعة متأزماً، و الحوادث الجارية عليهم مؤلمة. و قد حاولت الدولة الأموية والعباسية إن تحدّ و تمنع من نفوذ الائمة: و تأثّر الناس بهم واتصال الشيعة بهم، فوجّهوا الضغط عليهم و حدّوا من حرياتهم و نشاطهم. و لکن في اواسط القرن الرابع تخلّصوا ـ إلی حدکبير ـ من هذه القيود؛ و ذلك لأنّ الفاطميين ـ و هم من الشيعة الإسماعيلية ـ أسسوا دولة قوية لهم في مصر و قلّصوا من سلطة الدولة العباسية الشاملة. هذا من ناحية و من ناحية اُخری تسلط سيف الدولة الحمداني الشيعي علی الحکم في الشام. و کذلك رفع الغوریون و الصفاريون و الطاهريون و العلويون المازندرانيین لواء الاستقلال. و أهم من کل هذا ظهور دولة آل بويه المقتدرة الذين کانوا يعدّون من الشيعة. هذه العوامل و الأرضيات صارت سبباً لقيام الشيعة باظهار عقائدهم، و تأسيس الجمعيات و الحوزات العلمية و نشر معارف أهل البيت: ، و أدّت إلی تکامل و تطور العلوم الشيعية إلی حد کبير، کالفقه و الکلام و الحديث الشيعي، بحيث کانت آثار هذا العصر يعدّ دائماً من أهم المصادر الحديثية و الکلامية الشيعية. و في هذا المجال ألّف الشيخ الصدوق رحمه الله کتاب «من لايحضره الفقيه»، و ثقة الإسلام الکليني رحمه الله کتاب «الکافي»، و روّج الشيخ المفيد رحمه الله النزعة العقلية بين الشيعة. و ألّف السيد المرتضی رحمه الله أول کتاب في اصول الفقه و هو «الذريعة».
ولادته و دراسته
کان ابن شعبة من مدينة «الحران»، و هي تقع في طريق الموصل و الشام و الروم، و أهل هذه المدينة من الصابئة. و قد ظهر فيها کثير من علماء الرياضیات و الاطباء قبل الإسلام و بعده، و کان اکثر مترجمي کتب الحکمة و الطب في عصر «نهضة الترجمة» من اهل هذه المدينة. ويقال: إنّ «حرّان» معرّب «هاران» أخو إبراهيم7 الذي بنی هذه المدينة. وقيل: إنّ «حرّان» أول مدينة بنيت بعد طوفان نوح7 . ولد «الحسن بن علي» في بيئة و جوٍ علمي من هذا القبيل. أمّا تاريخ ولادته فلم ينقل في کتب التراجم عنه شيء. نعم في المصادر التاريخية أنّه کان حياً قبل سنة (381 هـ.ق). أمّا دراسته: فبسبب رغبته في رواية أحاديث أهل البيت: نجده أهتم بعلم الحديث. و تلمّذ في الفقه عند علماء عصره و تبحّر فيه، بحيث کان العلماء المتأخرون عنه يسمّونه بالفقيه الفاضل. و لکن – للأسف – لم يذکر شيء في الکتب التاريخية عن مکان و مقدار و کيفية دراسته.
شخصيته العلمية و الاخلاقية
کثير من العلماء قالوا بأنّ الحرّاني کان عالماً فاضلاّ عاملاً، و کان موضع اهتمام العلماء في الفقه و الحديث، خصوصاً وإن کتابيه «تحف العقول» و «التمحيص» يدلاّن علی تبحّره في علم الحديث، و علی و ثاقته في نقل الحديث، بحيث إنّ العلامة المجلسي رحمه الله يری أن رواياته مقبولة بالرغم من عدم ذکره لسند الروايات. أو أنّ الشيخ الانصاري يبدأ کتابه القيم «المکاسب» برواية من «تحف العقول» حول الصناعات و التجارات والبيع و وجوه حلالها و حرامها . وعندما نلقي نظرة علی مقدمة «التحف» و الروايات و المناجات و الوصايا الواردة فيها نجد أنه جمع فيه الروايات الاخلاقية و الحکمة و الحقوقية باسلوب جديد، بحيث کانت تستفيد منها المحافل العلمية، و تنقل علی منابر الوعظ و المجالس الاخلاقية، و هذا بنفسه يحکي عن مقامه العلمي الرفيع و تقواه.
أساتذة الحرّاني
استفاد الحرّاني من فقهاء و محدّثي عصره، و تبحّر في الفقه و علم الحديث، بحيث إنّ کل العلماء الذين ذکروه و صفوه بالفقيه المحدّث الفاضل الشيعي. و مع الأسف ليست لدينا معلومات عن دراسته و أساتذته إلاّ القليل. و قد أشاروا فقط إلی تتلمذه عند أبي علي محمد بن الإمام المحدث و الفقيه الکبير الشيعي، و أنّه أخذ منه اجازة الرواية. أبوعلي محمد بن الهمام الکاتب الاسکافي و هو من علماء و محدّثي النصف الأول في القرن الرابع، و من کبار مشايخ الشيعة في بغداد (المتوفي 332). تعلّم الفقه و الحديث عند کبار المفاخر، مثل أحمد بن بشر. و قد ربّی جمعاً من الفقهاء و المحدّثين المشاهير امثال ابن قولويه و الشيخ الصدوق و ابن شعبة الحرّاني رحمهم الله، و من آثاره کتاب «الانوار في تاريخ الائمة».
تلامذة الحرّاني
ليست لدينا معلومات تذکر عن تدريسه و جلسات درسه، علی الرغم من تبحّره وعمقه العلمي الذي کان يتمتع به في الفقه والحديث، وهذا ما اعترف به العلماء المتأخرون عنه، اِلآّ أنه لابد أنه أن نذکر بأن مجلس درسه کان عامراً، و کان يحضره طلاب اذکياء، و قد أخفی التاريخ عنّا تلامذته عدا الشيخ المفيد رحمه الله .
محمد بن محمد بن النعمان العکبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد رحمه الله (المتوفی 412) من کبار فقهاء و متکلمي الشيعة، أنقذ شيعة زمانه من التفرقة و الاوضاع المؤسفة و أوصلهم الی قمة العزة، وقد اعترف بعلمه و فضله علماء الخاصة و العامة. و في الواقع يعتبر الشيخ المفيد رحمه الله مؤسس مدرسة النزعة العقلية لدی الشيعة، حيث قام بتوسعة المذهب الشيعي و نشره. و يعدّ الحرّاني من مشايخه في الرواية عنه.
منزلة الحرّاني عند العلماء
ذکر الحرّاني کثير من أصحاب العلم بالتعظيم والفضل والعلم. وقبلوا رواياته غير المسندة في «تحف العقول». يقول الشيخ المفيد رحمه الله تلميذه في ضمن تمجيده و مدحه ـ حول کتابه «تحف العقول»: «تحف العقول کتاب لم يسمع الدهر بمثله». ويقول الشيخ إبراهيم القطيفي ـ من علماء القرن العاشر ـ في کتاب «الوافية» عند نقل رواية عن «التمحيص»: «... العالم الفاضل العامل الفقيه ابومحمد الحسن بن علي بن شعبة الحرّاني...». وقال الشيخ الحر العاملي حول «التحف» ـ في أمل الآمل بعد مدح مؤلفه بالفاضل و المحدّث ـ : «حسن کثير الفوائد مشهور». و يقول العلامة المجلسي حول رحمه الله «التحف»: «نظم هذا الکتاب يدل علی علو شأن المؤلف، واکثره في المواعظ والاصول المعلومة التي لاتحتاج الی السند». وقال الميرزا عبد الله الافندي الاصفهاني في «رياض العلماء» في الحرّاني: «عالم، فقيه، محدّث». وقال فيه الميرزا محمدباقر الخوانساري في «روضات الجنات»: «فاضل فقيه، و متبحّر نبيه، و مترفع وجيه، له کتاب تحف العقول... معتمد عليه عند الاصحاب». وذکر السيد حسن الصدر في «تأسيس الشيعة» الحرّاني بقوله: «الشيخ أبو محمد الحسن بن علي... شيخنا الاقدم و امامنا، له کتاب تحف العقول، کتاب جليل لم يصنّف مثله». و يقول السيد محمد الأمين في «اعيان الشيعة»: «هو فقيه محدّث جليل القدر من متقدمي اصحابنا». و ذکره الشيخ عباس القمي رحمه الله في کتابيه «الکنی و الالقاب» و «الفوائد الرضوية»، قال في الاخير «ابومحمد حسن بن علي بن شعبة الحرّاني، فاضل محدّث، عالم عامل، فقيه جليل، صاحب کتاب تحف العقول». و قال أيضاً في فضله و علمه علماء آخرون.
مؤلفات الحرّاني
بقي من آثار الحرّاني کتابان حديثيان: أحدهما: «تحف العقول»: يقول المرحوم علی اکبر الغفاري – محقق و مترجم هذا الکتاب إلی الفارسية ـ: «يشتمل علی سلسلة من اللآلي المختارة في الحکمة، و هو کشکول في المواعظ و الوعد و الوعيد و النصائح و أحسن الوصايا و الخطب و الاقوال المنتخبة و جواهر من الادب التي تحلي مذاق الحکيم، و يرفع لهث الظمآن». و يقول الحرّاني في مقدمة هذا الکتاب حول هدفه من تأليفه: «ورأيت من تقدّم من علماء الشيعة قد ألّفوا عن النبي9 و الائمة عليهم السلام : في الحلال و الحرام و الفرائض و السنن... ولم ينته إلی علماء الشيعة في هذه المعاني تأليف أقف عنده ولا کتاب اعتمد عليه و أستغني به... فجمعت ما کانت هذه سبيله و أضفت اليه ما جانسه وما ضاهاه و شاکله و ساواه من خبر غريب أو معنی حسن...». ولمعرفة هذا الکتاب و الاستفادة منه استفادة وافية، نذکر – فيما يلي – للطالبين خصوصياته، عسی أن تکون مفيدة: 1.إن سلسلة سند رواياته محذوفة؛ و ذلك – کما قال المؤلف – للاختصار، و لأنّ اکثرها في الآداب و الحکم، فهی خير شاهد علی صحته. 2.إنه يشتمل علی روايات في الآداب و الحکم و المواعظ المنقولة عن النبي9 و الائمة عليهم السلام: عدا الإمام الثاني عشر عجلالله تعالی فرجه. 3.إن رواياته مأخوذة من مصادر معتبرة شيعية و سنية، و لهذا فانّ الکتاب مقبول عند الفريقين، ولا يختلف فيه أحد. 4.نظّمت الروايات فيه علی اساس ترتيب المعصومين:، فيبدأ بالنبي9 و ينتهي بالإمام الحسن العسکري7. 5.ورد في نهاية الکتاب مناجاة موسی و عيسی8، و مواعظ عيسی المذکورة في الإنجيل. مما قد يکون سبباً لإلفات نظر المسيحيين و اليهود إليه. 6.مسك الختام في هذا الکتاب و صايا للمفضل بن عمر من اصحاب الإمام الصادق7 إلی الشيعة. الکتاب الآخر: «التمحيص» يشتمل هذا الکتاب علی روايات تتضمن مسائل هي محل ابتلاء المؤمن. و قد اعتمد عليه امثال العلامة المجلسي رحمه الله في «البحار» و الفيض الکاشاني في «الوافي» و غيرهما. وقد وقع الترديد في انتساب هذا الکتاب إلی الحرّاني؛ نظراً إلی عدم معروفيته. و في هذا المجال انقسم العلماء إلی من يقول بأنّه من تأليف الحرّاني، ومن يقول بأنّه من تأليف استاذه أبوعلي محمد بن الهمام. المخالفون:ذهب العلامة المجلسي رحمه الله في البحار إلی أنّ هذا الکتاب من تأليف ابي علي محمد بن الهمام؛ و دليله وجود عبارة: «حدّثنا أبوعلي محمد بن الهمام» في اوائل روايات هذا الکتاب.
الموافقون:ذهب کثير من العلماء إلی أنّه من تأليف الحرّاني، منهم الشيخ إبراهيم القطيفي في «الفرقة الناجية»، و لهذا نری تلميذ المجلسي رحمه الله أن الميرزا عبد الله الافندي في «رياض العلماء» تأمل في نظر استاذه، فهو يعتقد أنّ القطيفي أقرب إلی عصر المؤلف وأعرف من صاحب البحار و غيره بمؤلف کتاب «التمحيص». بالإضافة إلی أنّ علماء الرجال أمثال الشيخ الطوسي و النجاشي اللذين کانا قريبين من عصر أبي علي محمد بن الهمام لم يذکرا «التمحيص» في آثار أبي علي، فهذا دليل آخر علی أنّه من آثار الحرّاني. و ذکر الشيخ الحر العاملي رحمه الله ـ أيضاً ـ بأنّ هذا الکتاب من تأليف الحرّاني .
المصادر
- مفاخر إسلام، علی الدوانی 3: 79، طهران، اميرکبير، 1364 ش.
- تمدن اسلامی در قرن چهارم هجری، آدم متز 1: 220، ترجمة علي رضا ذکاوتي، طهران، اميرکبیر، 1364.
- ياقوت الحموي، معجم البلدان 2: 271 (تحقيق فريد عبد العزيز الجندي، بيروت، دارالکتب العلمية. (141هـ ق).
- عمر رضا کحالة ، معجم المؤلفين 3و4: 252 (ط ـ بيروت، داراحياء التراث العربي).
- مرتضی الانصاري ، المکاسب 1: 5 – 12(قم، مؤتمر الشيخ الانصاري 1415هـ ق).
- السيد حسن الصدر ، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام: 414.
- أمل الآمل، تحقيق السيداحمد الحسيني (قم دار الکتاب الإسلامي 1362ش) 2: 74.
- بحارالانوار ، المقدمة، الفصل الثاني.
- روضات الجنات (قم، إسماعيليان، بی تا) 2: 290.
- السيد محسن الامين ، اعيان الشيعة (بيروت، دار التعارف) 5: 185.
- الفوائد الرضوية: 109.
- ریاض الابرار، ج4، معهد باقرالعلوم قم.
- الشيخ حسين البحراني، رسالة في الاخلاق و السلوك؛ آقا بزرگ الطهراني، الذريعة.
- مقدمة تحف العقول، طبعة طهران و قم و النجف.
- رياض العلماء ، (مشهد انتشارات آستان رضوي، 1366) 1: 279.