أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن شُهَيْد (382 هـ - 426 هـ) وزير وشاعر أندلسي.
ابن شهيد | |
---|---|
معلومات شخصية | |
مكان الميلاد | قرطبة |
مكان الوفاة | قرطبة |
مواطنة | الدولة الأموية في الأندلس |
الحياة العملية | |
المهنة | شاعر |
📖 مؤلف:ابن شهيد |
سيرته
ولد أبو عامر أحمد بن عبد الملك بن أحمد بن عبد الملك بن عمر بن محمد بن عيسى بن شهيد الأشجعي في قرطبة،[1] عام 382 هـ[2] لأسرة قرطبية مرموقة كان أفرادها يتولون بعض المناصب الهامة في الدولة الأموية في الأندلس، فجده شُهيد بن عيسى كان أول الداخلين من أسرته إلى الأندلس في عهد عبد الرحمن الداخل، وجده عيسى بن شهيد كان حاجبًا للأمير عبد الرحمن بن الحكم، وجده أحمد بن عبد الملك كان من قادة الخليفة عبد الرحمن الناصر لدين الله ومن وزرائه، وهو أول من تسمى بذي الوزارتين في الأندلس.[3] كما كان أبوه عبد الملك من وزراء الخليفة هشام المؤيد بالله ومن ندماء الحاجب المنصور.[4] " في هذا الجو المفعم بالمحبة، والمودة يظلله النعيم وكثرة المال، وتوفر الجاه والسلطة نشأ ابن شهيد الطفل الصغير، فرضع حبّ الترف والبذخ، والتعلق بالمال والحرص على إنفاقه " [5]
عُرف أبو عامر بن شهيد الشاعر ببلاغته[1] وكرمه،[6] وله شعر جيد يجدّ فيه ويهزل،[7] وإن كان يغلب على شعره الهزل.[1] إضافة إلى عدد من التصانيف منها «كشف الدك وإيضاح الشك» و«حانوت عطار» و«رسالة التوابع والزوابع»[2] كما كان له من علم الطب نصيب وافر.[6]
كانت بينه وبين ابن حزم مكاتبات ومداعبات،[2] كما أشاد ابن حزم ببلاغته.[1] وروي عن أبي النصر بن خاقان يصف قدرته الإبداعية في التناول والعرض الكتابي : " توغل في شعاب البلاغة وطرقها وأخذ على متعاطيها ما بين مغربها ومشرقها، لا يقاومه عمرو بن بحر، ولا تراه يغرف إلا من بحر " [8] ، ويقصد بعمرو بن بحر الجاحظ صاحب كتابي : " البيان والتبيين "" والحيوان " . ويقول الدكتور حازم عبد الله خضر: " مارس أبو عامر الجانب الثاني من التعبير العربي، فكان له فيها الباع الطويل وآثار لا يستهان بها، دلت على مبلغ ثقافته وسعة اطلاعه في هذا الجانب الأدبي المهم . وقد طرق شتى الموضوعات مظهراً قدرته كما حاول إظهارها في الشعر، ونحسب أنه قد وفق إلى حد كبير في النثر ربما فاق التوفيق الذي حالفه في الشعر" [9] . ويقول الدكتور شوقي ضيف :" على أن ما تميز به إنما هو جانب الأدب فقد كان شاعراً كبيراً كما كان كاتباً كبيراً أيضاً ويدل ما روي عنه من أثار أن نثره كان أكبر من شعره، وقد شهد له النقاد بمقدرته فيه وتفوقه " [10] .
مات أبو عامر بن شهيد بقرطبة في جمادى الأولى عام 426 هـ،[1] دون أن يعقب.[6]
المراجع
- ياقوت الحموي 1993، صفحة 358
- ابن خلكان 1972، صفحة 116-118
- ابن الأبار 1985، صفحة 238
- ابن الأبار 1985، صفحة 239
- ابن شهيد الأندلسي حياته وأدبه ، د. حازم عبد الله خضر ، منشورات وزارت الثقافة والإعلام ، الجمهورية العراقية ، سلسلة الأعلام المشهورين ( 19) ، دار الشؤون الثقافية والنشر، 1984هـ ، ص :20 .
- الضبي، صفحة 139
- الزركلي ج1 2002، صفحة 163
- مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس ، ص: 189
- ابن شهيد الأندلسي حياته وأدبه ، د. حازم عبد الله خضر ، منشورات وزارت الثقافة والإعلام ، الجمهورية العراقية ، سلسلة الأعلام المشهورين ( 19) ، دار الشؤون الثقافية والنشر، 1984هـ ، ص :161 .
- الفن ومذاهبه في النثر العربي ، د. شوقي ضيف ، دار المعارف بمصر ، مكتبة الدراسات الأدبية ، الطبعة الخامسة ، ص : 321
المصادر
- الزركلي, خير الدين (2002). الأعلام. دار العلم للملايين، بيروت.
- القضاعي, ابن الأبّار (1997). الحلة السيراء. دار المعارف، القاهرة. .
- الضبّي, أحمد بن يحيى (1967). بغية الملتمس في تاريخ رجال أهل الأندلس. دار الكاتب العربي.
- ابن خلكان, أبو العباس أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أبي بكر (1972). وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان. دار الكتب العلمية، بيروت.
- الحموي, ياقوت (1993). معجم الأدباء - إرشاد الأريب إلى معرفة الأديب. دار الغرب الإسلامي.
- د. حازم عبد الله خضر- ابن شهيد الأندلسي حياته وأدبه، منشورات وزارت الثقافة والإعلام، الجمهورية العراقية، سلسلة الأعلام المشهورين ( 19) ، دار الشؤون الثقافية والنشر، 1984هـ