الرئيسيةعريقبحث

ابن مليك الحموي


ابن مليك الحموي (840 - 917 هـ) هو علاء الدين علي بن محمد بن علي بن عبد الله الدمشقي الفقاعي الحنفي، شاعر من العصر المملوكي. ولد بحماة سنة أربعين وثمانمائة، وأخذ الأدب عن الفخر عثمان بن العبد التنوخي وغيره، وأخذ النحو والعروض عن الشيخ بهاء الدين بن سالم، قدم دمشق، فتسبب ببيع الفقاع عند قناة العوني خارج باب الفراديس، ثم تركه، وصار يتردد إلى دروس الشيخ برهان الدين بن عون، وأخذ عنه فقه الحنفية، وصارت له فيه يد طولى، وشارك في اللغة والنحو والصرف، وكان له معرفة بكلام العرب، وبرع في الشعر حتى لم يكن له نظير في فنونه، وجمع لنفسه ديواناً في نحو خمس عشرة كراسة، وخمس المنفرجة، ومدح النبي صلى الله عليه وسلم بعدة قصائد

ابن مليك الحموي
معلومات شخصية
الميلاد سنة 1437 
حماة 
الوفاة سنة 1512 (74–75 سنة) 
باب الفراديس 
الحياة العملية
المهنة شاعر 
P literature.svg موسوعة الأدب

شعر ابن مليك الحموي

ومن لطائفة قوله:

لم أجعل الفقاع لي حرفةإلا لمعنى حسنك الشاهد
أقابل الواشي بالحد والعاذل أسقيه من البارد

ومن مشاهير قصائده النبوية :

هل لصب قد غير السقم حالهزورة منكم على كل حاله
يا لقومي من للفتى من فتاةمزجت كأس صدها بالملاله
قلت: إذ مد شعرها لي ظلالاًأسبغ الله لي عليها ظلاله
ليت شعري مع الهوى كيف مالتولها القد شاهد بالعداله
لست أنسى، وقولها أنت سالقلت: روحي ومهجتي لا محاله
كم محب بدمعه قد أتاهاسائلاً، وهي لا تجيب سؤاله
حين أضحى لخدها المسك خالاًقلت: رفقاً بمهجة الصب خاله
رشقتني من لحظها بسهامبعد ما جردت علي نصاله
سالم القلب في الهوى مقلتيهافانثنى قدها يروم قتاله
آه من قدها أما لفؤاديشافع من حديث واش أما له
يا لقومي ما للعذول ومضنىبذل الروح في هواها وماله
إن أنا أحسنت وإن هي أساءتليس دمعي يرقى على من أساله
عاذل الصب خل عنك ودمعيفعلى الخذ قد كفى ما جرى له
فهي شمس تطلعت من خباهاوعليها من البراقع هاله
رأت البدر في الكمال، فأبدتواضحاً بالسنا تريه كماله
حاولت زورتي، فنم عليهاقرطها في الدجى ومسك الغلاله
ثم لما أن سلمت اذكرتنيعهد من سلمت عليه الغزاله
خاتم الأنبياء والرسل حقاًمن أتى بالهدى وأدى الرسالة
لا تقسه بالبحر يوم نواليعجز البحر أن يضاهي نواله
وإذا ما شكا له الفقر راجقال: لا فقر يختشى وأنا له
يا إمام الهدى، ويا من عليهمن طراز الوقار أبهى جلاله
كن شفيعي مما جنيت قديماًزمن اللهو والصبا والجهاله
فعليك الصلاة في كل وقتوزمان مضى، وفي كل حاله
وعلى آلك الكرام وصحبقد سموا بالوفا وصدق المقاله
ما حدا في العراق بالركب حادولنحو الحجاز شد رحاله


وله:

رب بدر بات يجلو جهرةنشر راح من لماه معتصر
وعجيب تحت أذيال الدجىاجتماع الشمس عندي والقمر


ومن لطائفه:

يا من به رق شعريوزاد بالنعت وصفه
قد مزق الشعر شاشيوالقصد شيء الفه

وكان له صوف عتيق، فقلبه وقال:

قد كان لي صوف عتيق طالماقد كنت ألبسه بغير تكلف
والآن لي قد قال حين قلبتهقلبي يحدثني بأنك متلفي


وحكي أنه مر بالمرجة على قوم شرب، وكانوا يعرفونه، فدعوه إلى الزاد، فقعد عندهم يذاكرهم، فبينما هم كذلك إذ جاءهم جماعة الوالي، فأخذوهم وأخذوه معهم، فلما وصلوا إلى القاضي للتسجيل عليهم عرفه القاضي فلامه فقال:

والله ما كنت رفيقاً لهمولا دعتني للهوى داعيه
وإنما بالشعر نادمتهملأجل ذا ضمتني القافيه


فخلوا عنه وله:

الطرف يقول: قد رماني القلبوالقلب لناظري يقول الذنب
والله لقد عجبت من حالهماهذا دنف ودمع هذا صب

وشعره كله جيد، وكانت وفاته في شوال سنة سبع عشرة وتسعمائة، ودفن بمقبرة باب الفراديس رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

المراجع

المصدر

  • كتاب "الكواكب السائرة بأعيان المئة العاشرة" - المؤلف: النجم الغزي

موسوعات ذات صلة :