الرئيسيةعريقبحث

اختبار تورنغ

إختبار علمي لتحديد وجود الذكاء من عدمه لدى الحاسوب

☰ جدول المحتويات


اختبار تورنغ هو طريقة لتحديد ما إذا كان الحاسوب (البرنامج الذكي) قادر على التفكير مثل الإنسان أم لا؟! أي أنه طريقة لتحديد ما إذا كان البرنامج ذكياً ام لا؟

التفسير القياسي لإختبار تورنغ

أصل التسمية

اسم هذا الاختبار يعود إلى مخترعه عالم الرياضيات الإنجليزي آلان تورنغ والذي اخترع هذا الاختبار في عام 1950 م. خلال هذا النوع من الاختبار نعتبر أن لدى الحاسوب ذكاء اصطناعي إن استطاع تقليد رد فعل الإنسان في ظروف محددة.

مكونات الاختبار

يتكون هذا الاختبار في الأساس من ثلاث أجهزة حاسوب كل جهاز معزول عزل تام عن الجهازين الآخرين، اثنان منهم تشغل بواسطة بشر لديهم خبرة في مجال البرنامج الذكي الذي نقوم باختباره، والجهاز الثالث يعمل بواسطة البرنامج الذكي، الإنسان الذي يعمل على الجهاز الأول يعتبر السائل، في حين يعتبر كل من الإنسان الذي يعمل على الحاسوب الثاني، والحاسوب الثالث (الذي يشغل بواسطة البرنامج الذكي). يعتبران المستجوبين، يقوم السائل باستجواب كلاً من الإنسان الآخر والحاسوب بصيغة معينة وخلال فترة زمنية محددة عدّة مرات، ثم بعد أن يحصل على الإجابات منهما يحاول أن يحدد مصدر كل إجابة هل هي من الإنسان أم من الحاسوب؟ وإذا لم يستطع السائل تحديد ما إذا كانت الإجابة الذي حصل عليها مقدمه من الحاسوب أو إنسان آخر؛ يعتبر الحاسوب (البرنامج الذكي) قد اجتاز هذا الامتحان، وحينها يصح ان ننعت هذا البرنامج بالذكاء لأنه حاكى وماثل طريقة تفكير الإنسان وأعطى نفس إجاباته.

سلبيات الاختبار

أبرز سلبية لهذا الاختبار تكمن في أن طبيعة الأسئلة التي يقدمها السائل قد تساعد في تحديد مصدر الإجابة، فهناك نوعين من الأسئلة:

  • الأسئلة الرمزية Symbolic: والتي يتم فيها توصيف المشكلة رمزياً كأن نقول: مع أحمد مائتان وخمسون ريال أنفق سدسها في المكتبة فكم بقي معه؟
  • الأسئلة الحسابية Numerical: والتي يتم فيها ذكر قيم محددة وتحل عن طريق معادلات رياضية واضحة.

هنا، نجد أن الكمبيوتر أسرع وأدق من الإنسان في النوع الثاني من الأسئلة (العمليات الرياضية) في حين ان الأنسان يتفاعل مع الأسئلة الرمزية بطريقة أكثر فاعلية!! كما أن الأنسان يستطيع تفسير الاستعارات اللفظية والفن والأدب أفضل من الكمبيوتر، فكلمة "قمر" تعني للكمبيوتر ذلك الكوكب الصغير التابع لأي كوكب آخر في المجموعة الشمسية، بينما قد يكون لهذه الكلمة أكثر من معنى عند الإنسان. كذلك لا يتوقع من الحاسوب أن يحاكي مشاعر وأحاسيس الإنسان أبداً.

كذلك، يفترض أن هذا البرنامج يحاكي سلوك الإنسان، والإنسان بطبيعته يمّل في أوقات كما يصل إلى مرحلة شلل تفكيري في بعض الأوقات الأخرى - عند المرض مثلاً - ويفترض أن البرنامج يحاكي هذه الحالات وهذا يعتبر عيب طفيف!

ايجابيات الاختبار

  • تفادي الجدل حول ماهيّة الذكاء نفسه؛ فهذا الاختبار ينتج لنا برنامجاً ذكياً في حين أننا لم نتمكن من التوصل إلى تعريف شامل ومتكامل للذكاء عالمياً
  • كذلك، في هذا الاختبار لايشترط أن تكون العمليات الذهنية التي تمت في عقل الإنسان هي نفسها العمليات التي تمت داخل الحاسوب! وهذه نقطة إيجابية في صناعة البرامج الذكية.
  • لا يوجد فيه تحيّز للحاسوب أو الإنسان حيث أنه يتم بعزل تام.

برامج اجتازت الاختبار

وصلات خارجية

المراجع

موسوعات ذات صلة :