اشتباكات محافظة حماة كانت سلسلة من حوادث القتال التي اندلعت في أواخر عام 2011 وأوائل عام 2012 في محافظة حماة السورية، كجزء من مرحلة التمرد المبكر في الحرب الأهلية السورية.
اشتباكات محافظة حماة (2011–12) | |||||
---|---|---|---|---|---|
جزء من مرحلة التمرد المبكر من الحرب الأهلية السورية | |||||
| |||||
المتحاربون | |||||
المعارضة السورية
| الحكومة السورية البعثية
| ||||
الوحدات المشاركة | |||||
غير معروف | |||||
القوة | |||||
12,000 محتج ومقاتل | 3,000 جندي | ||||
الإصابات والخسائر | |||||
مقتل 1,403 من محتجي المعارضة ومقاتلي الجيش السوري الحر*[1] | 120 قتيل[2][3][4][5][6] | ||||
*العدد يشمل المدنيين |
2011
سبتمبر
أعلن النائب العام لمحافظة حماة استقالته في 1 سبتمبر ردا على حملة القمع التي شنتها الحكومة على الاحتجاجات. وادعت الحكومة أنه تم اختطافه وإجباره على الكذب تحت تهديد السلاح.[7]
نوفمبر
في 14 نوفمبر، أفادت سانا، وسيلة الإعلام الخاضعة لسيطرة الدولة، بأن 13 جنديا قتلوا في حماة.[8] بحلول 17 نوفمبر، بدا أن الاحتجاجات هدأت، وكانت المدينة خاضعة لسيطرة الحكومة. وما زالت الشوارع مليئة بالمركبات المحروقة، ووضعت نقاط تفتيش للشرطة في أنحاء المدينة، رغم عودة الهدوء النسبي.[9] بيد أن نفس اليوم، نفذت قوات الأمن مداهمات على المنازل بحثا عن المنشقين العسكريين وأجرت اعتقالات.[10]
ديسمبر
في 9 ديسمبر، شهدت حماة أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة في المدينة منذ أغسطس.[11]
أبلغ عن مقتل ستة أفراد على الأقل من قوات الأمن في حماة في 11 ديسمبر في اشتباكات مع المعارضة. ادعت السلطات السورية أنها ألقت القبض على إرهابي مشتبه فيه كان يحاول زرع قنبلة بالقرب من مبنى سكني.[5] وردت أيضا تقارير تفيد بإطلاق النار على عدة مدنيين، وإن لم يتم تحديد ما إذا كانوا قد أصيبوا أو قتلوا.[12]
أفادت التقارير بأن الجنود الموالين أطلقوا النار على سيارة مدنية في 14 ديسمبر، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص، ردا على ذلك، قام الجيش السوري الحر بنصب كمين ضد قافلة موالية تتألف من أربع سيارات جيب، مما أدى إلى مقتل ثمانية جنود.[13]
اقتحمت قوات الحكومة المدينة في 14 ديسمبر في محاولة لإخماد الاحتجاجات، مما أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل. اندلعت الاشتباكات عندما حاول الجيش السوري الحر وقف التوغل، وتم تعطيل اثنان من المركبات المصفحة على الأقل في معركة على جسر الحديد.[14] وقال ناشطون إن الدبابات فتحت النار باستخدام الرشاشات وأحرقت القوات المتاجر التي التزمت بإضراب المعارضة.[15]
أطلق الجنود النار على ستة محتجين حتى الموت، في 29 ديسمبر، بينما وصل مراقبو الجامعة العربية إلى المدينة.[16]
2012
يناير
قتل تسعة محتجين في حماة بنيران قوات الأمن في 7 يناير 2012.
في 7 يناير 2012، انشق العقيد عفيف محمود سليمان من شعبة لوجستيات القوات الجوية السورية من الحكومة إلى جانب ما لا يقل عن خمسين من رجاله، وأعلن عن انشقاقه على التلفاز مباشرة وأمر رجاله بحماية المتظاهرين في مدينة حماة. وقال العقيد سليمان في بيان. "نحن من الجيش، وقد انشققنا لأن الحكومة تقتل المحتجين المدنيين. هاجم الجيش السوري حماة بأسلحة ثقيلة وغارات جوية ونيران كثيفة من الدبابات... ونطلب إلى مراقبي جامعة الدول العربية زيارة المناطق المتأثرة بالغارات الجوية والهجمات بحيث يمكنكم مشاهدة الأضرار التي لحقت بأعينكم، ونطلب منكم إرسال أحد ما للكشف عن المقابر الثلاث في حماة بما يزيد على 460 جثة".[17]
في 25 يناير، أغارت قوات الجيش السوري على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وهي منطقة باب قبيلي، والحميدية، والملعب فقتلت ما لا يقل عن 7 أشخاص، وأفادت التقارير بأنها استخدمت المدفعية ونيران القناصة في العملية.[18]
عثر على ما لا يقل عن 17 جثة مع إصابات بأعيرة نارية في الرأس وهو ما ادعى نشطاء أنه تسببت فيه القوات الموالية للحكومة عندما شنت غارة مدرعة على المدينة. وكان واحد منهم على الأقل من أحد أفراد الشرطة الفارين من الخدمة.[19]
في أواخر يناير 2012، قال ناشطون إن أربعة أحياء في حماة خاضعة لسيطرة المعارضة.[20]
فبراير
وفقا لما ذكرته رويترز، فقد قتل خمسة من القوات الحكومية "في اشتباكات مع مقاتلين من المتمردين في بلدة قلعة المضيق في منطقة حماة المضطربة".[21] ذكر النشطاء أن الجيش السوري قتل 10 من مقاتلي الجيش السوري الحر في بلدة كفر نبودة في محافظة حماة.[22] وفقا لما ذكره تلفزيون الدولة السورية، اشتبك مسلحون مع الجنود، مما أدى إلى وفاة ضابط ورقيب وإصابة عريف.[23]
في 15 فبراير، قتل خمسة جنود وأصيب تسعة بجراح في أثناء القتال مع الفارين من الجيش في قلعة المضيق، في محافظة حماة الوسطى.[24]
في 28 فبراير 2012، قصفت القوات الحكومية بلدة في محافظة حماة، حلفايا، فقتلت 20 قرويا مدنيا. وقال ناشطون إن 20 وفاة من سكان القرى المسلمة السنية كانت من بين ما لا يقل عن 100 قتيلا في المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين في "الهجمات الانتقامية" التي شنتها الحكومة على المدنيين الأبرياء.[25]
مارس
بحلول 27 مارس، كانت المعارضة تسيطر على بلدات مثل قلعة المضيق والقرى المحيطة بها في محافظة حماة. قلعة المضيق، وهي بلدة ذات قلعة تاريخية قصفت في القتال تعرضت لقصف وابل كثيف لمدة 17 يوم. اقتحم الجيش البلدة بالدبابات. قتل 4 مدنيين، و5 من مقاتلي المعارضة، و4 جنود، لكن المجموعة التي أبلغت عن ذلك، قالت إن الجيش لا يزال لا يسيطر على البلدة.[26]
التبعات
- مقالات مفصلة: مجزرة القبير
- مجزرة التريمسة
في الفترة ما بين نهاية مارس وأبريل، استمرت عمليات قتل الجنود في حماة.[27][28][29]
في أبريل، حدث انفجار كبير في حي بحماة تابع للمعارضة، على الرغم من أن أرقامه وأرقام الخسائر فيه محل نزاع: فقد أفادت وسائل الإعلام الحكومية بأن 16 شخصا قتلوا بعد "انفجرت عبوة ناسفة أثناء قيام جماعة إرهابية بتركيبها في منزل استُخدم لصنع المتفجرات"؛ وقال ناشطون من المعارضة إنه تم ذبح 70 مدنيا عندما انهار صف من منازل اكواخ الاسمنت اثر القصف الحكومي المكثف.[30]
قام الجيش السوري بقصف مدفعي كثيف في ضواحي حماة.[31] وبدأت الاشتباكات في حماة بعد هجوم المتمردين على نقاط التفتيش العسكرية التابعة للحكومة. وفقا لادعاءات المعارضة، بعد أن تكبد الجيش أربعة قتلى، بدأت القوات الحكومية في قصف المناطق السكنية، مما أدى إلى مقتل مدنيين يتراوح عددهم بين 30–37.[32][33]
وقعت مجزرة راح ضحيتها نحو 78 شخص في قرية القبير الصغيرة القريبة من حماة في 6 يونيو 2012. وكان العديد من الضحايا من النساء والأطفال، كما كانوا في مجزرة الحولة السابقة في منطقة حمص.[34][35][36]
ادعت وسائل الإعلام الحكومية أن الجيش السوري قتل ثلاثة من المتمردين في 30 يونيو. وذكرت وسائل الإعلام الحكومية أيضا أن جماعة متمردة يقودها فراس عماد الطعمة قد قضي عليها خلال اشتباكات مع الجيش.[15]
المراجع
- "Syrian Martyrs". مؤرشف من الأصل في 21 أكتوبر 201814 يونيو 2012.
- "Scores killed as Syria requests change to Arab plan; Russia calls for 'restraint". English.alarabiya.net. 18 November 2011. مؤرشف من الأصل في 9 أكتوبر 201727 مارس 2012.
- "More civilians killed by Syrian forces; U.N. voices alarm at torture of children". English.alarabiya.net. 25 November 2011. مؤرشف من الأصل في 10 أكتوبر 201727 مارس 2012.
- "BBC News - Assad says Syria will not bow down to 'pressure". Bbc.co.uk. 20 November 2011. مؤرشف من الأصل في 31 أكتوبر 201827 مارس 2012.
- "Syrian Opposition: Bloodbath Could Be Imminent In Homs - News Story - NBCMontana NBC Montana". Nbcmontana.com. 11 December 201127 مارس 2012.
- Evans, Dominic (14 December 2011). "Syrian troops storm Hama to break anti-Assad strike". Reuters. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201527 مارس 2012.
- "Syria unrest: Hama legal chief 'resigns over killings". BBC News. 1 September 2011. مؤرشف من الأصل في 25 نوفمبر 2018.
- "At least nine dead in Syria as regime pledges to free prisoners - The Irish Times - Sat, Nov 05, 2011". The Irish Times. 5 November 2011. مؤرشف من الأصل في 8 نوفمبر 201127 مارس 2012.
- "Syria's unrest-hit Hama gradually recovers from violence". News.xinhuanet.com. مؤرشف من الأصل في 30 نوفمبر 201127 مارس 2012.
- "Syria: 'Mass detentions and beatings' in Hama". BBC News. 17 November 2011. مؤرشف من الأصل في 3 فبراير 2016.
- "Syria`s Regime & another Friday Protests". DayPress. مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 201827 مارس 2012.
- "Yemen Forms Government as Egypt's Military Retreats Politically". Businessweek. 11 December 2011. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 201227 مارس 2012.
- "Syrian troops storm Hama to break anti-Assad strike". Reuters. 14 December 2011. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201514 ديسمبر 2011.
- "Syrian army attacks Hama". ABC News. 15 December 2011. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201702 مارس 2012.
- "Syrian troops storm Hama to break anti-Assad strike". Thestar.com.my. مؤرشف من الأصل في 25 يناير 202027 مارس 2012.
- "Violence and doubts mar Syria monitor mission". Aljazeera.com. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201927 مارس 2012.
- "Scores more soldiers defect from Syrian army". Al Jazeera. 7 January 2012. مؤرشف من الأصل في 7 يناير 201907 يناير 2012.
- Gordts, Eline (25 January 2012). "Syria Troops Storm Central City Of Hama". Huffingtonpost.com. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201627 مارس 2012.
- Yacoub, Khaled (28 January 2012). "Bodies of 17 prisoners found in Syrian city". Reuters. مؤرشف من الأصل في 26 نوفمبر 201427 مارس 2012.
- "AJE live blog". Blogs.aljazeera.net. 28 January 2012. مؤرشف من الأصل في 30 يناير 201227 مارس 2012.
- Solomon, Erika (14 February 2012). "Conflict flares across Syria, Arabs mull arms support". Reuters. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201527 مارس 2012.
- "AFP: UN General Assembly condemns Syria crackdown". Google.com. 16 February 2012. مؤرشف من الأصل في 06 أبريل 202027 مارس 2012.
- "Syrian Arab news agency - SANA - Syria : Syria news ::". Sana.sy. 20 February 2012. مؤرشف من الأصل في 23 فبراير 201227 مارس 2012.
- "World". مؤرشف من الأصل في 13 مارس 202025 أكتوبر 2014.
- Craggs, Ryan (28 February 2012). "Syria Violence: Wounded Journalists Escape, Military Pounds Opposition Areas". Huffingtonpost.com. مؤرشف من الأصل في 19 أكتوبر 201727 مارس 2012.
- Syrian forces storm central town "نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 25 يناير 20203 فبراير 2018.
- "2 Syrian colonels killed in attack in central city". مؤرشف من الأصل في 17 يوليو 2018.
- "Syria - Apr 23, 2012 - 18:01". Al Jazeera Blogs. مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201925 أكتوبر 2014.
- "Syrian Arab news agency - SANA - Syria : Syria news ::" en. مؤرشف من الأصل في 21 يونيو 201225 أكتوبر 2014.
- AZMAT KHAN [Blast in Hama, Opposition Stronghold, Disrupts Fragile Syrian Ceasefire http://www.pbs.org/wgbh/frontline/article/rocket-attack-in-hama-opposition-stronghold-disrupts-fragile-syrian-ceasefire/], PBS, 26 April 2012 نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- "Shelling on Syria opposition center kills 30: activists". Reuters. 27 May 2012. مؤرشف من الأصل في 24 سبتمبر 201528 مايو 2012.
- Syria's Hama bears brunt as 90 killed Sunday: NGO - تصفح: نسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Syrian bombardment of Hama kills 41: opposition - تصفح: نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Gun battles rage in streets of Damascus – Middle East. Al Jazeera English (8 June 2012). Retrieved on 10 June 2012. نسخة محفوظة 11 أكتوبر 2017 على موقع واي باك مشين.
- Chulov, Martin (7 June 2012). "Syrian regime troops and militiamen 'seen walking towards massacre site". The Guardian. مؤرشف من الأصل في 21 أبريل 201908 يونيو 2012.
- Karam, Zeina (9 June 2012). "Regime Denies Violence". Huffington Post. AP. مؤرشف من الأصل في 4 مارس 201607 يونيو 2012.