الرئيسيةعريقبحث

اضطهاد المثليين من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)


☰ جدول المحتويات


تعرّض المثليون في كل من العراق وسوريا وليبيا لاضطهاد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي.

القوانين المتعلقة بالمثلية الجنسية

يُحاول عناصر تنظيم داعش الإرهابي المتطرف تطبيق مبادئ الشريعة الإسلامية تطبيقا وفقا لتفاسير متشددة ومتطرفة في المناطق التي كانوا يحتلونها. ولا سيما فيما يتعلق بالمثلية الجنسية؛ فهذا أمرٌ محظور لدى عناصر التنظيم وعقوبتهُ الرمي من فوق سطح منزلٍ مرتفع وفي حالة ما لم يمت الشخص حينها فإنهُ يرجمُ حتى الموت.[1][2] في مناطق أخرى؛ يعتمدُ عناصر التنظيم المتشدد علَى عمليات الذبح في حقّ المثليين وذلك بسبب نقص المباني الشاهقة التي يجبُ أن يُلقى «المتهم» منها.[3]

نشرت داعش قائمة من الجرائم التي من شأنها أن تؤدي بصاحبها إلى الموت بما في ذلك المثلية الجنسية.[4] وفقًا لصبحي نحاس؛ فإنّ المثليين السوريين الذين فروا من سوريا خوفًا على حياتهم قد سمعوا بين الفينة والأخرى إعدام داعش لبعض المثليين وبطرق همجية للغاية. ذكرَ صبحي كذلك أن بعضَ مثليي الجنس من الرجال قد انضموا إلى داعش لحماية أنفسهم وأسرهم بل اضطروا في أحيان أخرى للإبلاغ على صديقٍ مثلي لهم حتى ينالوا احترامًا وسط عناصر المجموعة. في السياق ذاته؛ وحسبَ ما صرّح به كاماندرا بختيار –وهو عضو سابق في تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان– فإنّ مسلحي داعش في أفغانستان قد أقدموا بانتظام على اغتصاب مثليي الجنس من الرجال كنوع من العقاب كما أكّد على أن هناكَ اختلاف في معاقبة المثليين بين مسلحي داعش في العراق وسوريا وفي مناطق أخرى.[5]

القوانين المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال

اغتصبَ أبو زيد الجزراوي –وهو أحد كبار قادة داعش– مراهقًا لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره ثم ألقاه من مبنى شاهق في دير الزور بسوريا لكونه مثلي الجنس. في السياق ذاته؛ ذُكر أن الجزراوي قد جلدَ الطفل وعذبه قبل أن يعتدي عليه. عودة سريعة لخلفية أبو زيد تُؤكد أنهُ اضطر إلى مغادرة سوريا والانضمام إلى جبهات القتال في شمال غرب العراق. جديرٌ بالذكر هنا أنّ المحكمة الشرعية في دير الزور قد أصدرت بيانًا ذكرت فيه: «كان أبو زيد يُؤيد قتل مثليي الجنس وتعذيبهم فيما طالب قادة آخرون من التنظيم بإرسال المثليين للقتال في العراق بدلا من قتلهم.[6]»

توثيق إعدام داعش للمثليين

في 23 نوفمبر 2014؛ رجمَ عناصر التنظيم المُتشدد شابًا عشرينيًا لم يُكشف عن هويته حتى الموت في مدينة الميادين في سوريا وذلك بسببِ شكوكٍ في كونه مثليًا. نفس الأمر عادَ وفعلهُ مقاتلي التنظيم الإرهابي حيث رجموا شابا لم يتجاوز من العمر ثمانية عشر سنة حتّى الموت في مدينة دير الزور في سوريا كذلك ولم يكشفوا عن هويته هو الآخر. حسبَ بعض الشهود العيان؛ فإنّ تنظيم داعش قد استخدمَ «تهمة المثلية» حتى يتسنى له قتلَ كل معارضيه حتى لو لم يكونوا مثليين فعلا.[7][8] في 30 أبريل 2015؛ أفادت بعضُ الأنباء أن ثلاثة رجال قد أُعدموا بالرصاص الحي من قِبل عناصر داعش في مدينة درنة في ليبيا وذلك بتهمة المثلية من جديد. حسب نشطاء حقوق الإنسان في تلكَ المنطقة؛ فإنّ هذه الحالة هي أول حالة حكم بالإعدام ضد المثليين في تاريخ ليبيا الحديث.[9][10]

في الفترة المُمتدة من 9 كانون الأول/ديسمبر 2014 إلى 7 مايو 2016؛ أشارت بعض المنظمات الحقوقية الدولية إلى تنفيذ حكمِ الإعدام في حقّ 41 مثلي الجنس من الرجال على يدِ داعش تم في الأراضي الخاضعة لسيطرتهِ في العراق وسوريا.[11] في 22 تموز/يوليو 2016؛ ذكر نشطاء أن تنظيم داعش قد أعدم شابًا عِراقيًا في كركوك بالعراق عن طريق رميهِ من أعلى مبنى بتهمة المثلية الجنسية. ليسَ هذا فقط بل تمّ رجمُ جثته بالحجارة في وقتٍ لاحق من ذلك اليوم.[12][13] في 10 أغسطس 2016؛ نشرَ تنظيم داعش فيديو يُظهر فيه أفرادَ التنظيم ملثمين وهم يُلقون شابًا من فوق سطح عمارة عالية باتجاه الأرض وذلك بسببِ شكوك في ميولاته الجنسية.[14] في اليوم الموالي؛ نشر التنظيم فيديو جديد يُظهر جهاديي داعش في الموصل يرمون رجلًا مثلي الجنس من مبنى شاهق وذلك بتهمة «فساد الفكر» و«أفعال الشذوذ الجنسي».[15]

في 20 أغسطس 2016؛ كشفَ مصدر محلي في محافظة نينوى بالعراق عن إعدام داعش لأربعة رجال بتهمة الممارسة الجنس المثلي.[16] بعد أشهر قليلة وفقط وبالتحديد في الخامس من ديسمبر 2016؛ رمى داعش شابًا مثليًا مجددًا من فوقِ بناية عالية في حلب بسوريا.[17] أمّا في التاسع من كانون الثاني/يناير 2017؛ فقد اعتقلَ أفراد التنظيم المُتشدد مراهقًا لم يتجاوز الـ 17 من عمره ثم قتلوه قبالة مبنى ديوان الحسبة في الموصل تحت ذريعة أنه مثلي الجنس.[18][19]

ردود الفعل

في 14 يونيو عام 2016؛ صوّتَ مجلس العموم الكندي بـ 139 صوتًا مُقابل 166 ضدّ حزب المحافظين بسببِ فشل هذا الأخير في التعرف على الأعمال الوحشية التي قامَ بها داعش والتي تستهدف الايزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة وباقي الجماعات العرقية والدينية الأخرى خاصّة الأقلية منها هذا فضلا عن المثليين جنسيًا.[20]

نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا بشأن ممارسات حقوق الإنسان لعام 2016 في بعض البلدان مثل العراق وسوريا وقد أكدت فيه فعلا مزاعم تنفيذ داعش لإعدامات في حقّ مثليين:

يقومُ أفراد داعش بنشرِ فيديوهات توضح إعدام متهمين بممارسة النشاط الجنسي المثلي. تشملُ عمليات الإعدام هذه الرجم والإلقاء من فوق المباني. ذكرت البعثة الخاصة بنا في تموز/يوليو أن داعش قد اختطفَ وقتلَ شابًا من بغداد بسبب ميوله الجنسية ... لقد بدأت بعض الجماعات المسلحة حملة ضد الأشخاص المثليين في بغداد مما تسبب في مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل منذ يوليو تموز.[21][22]

مقالات ذات صلة

المراجع

  1. Steve Robson (28 February 2015). "Sick ISIS killers blindfold 'gay' man, throw him from roof then stone his corpse". mirror. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 201915 أبريل 2015.
  2. "ISIS Hurls Gay Men Off Buildings, Stones Them: Analysts". NBC News. مؤرشف من الأصل في 26 ديسمبر 201815 أبريل 2015.
  3. "Blindfolded men are beheaded by ISIS executioner in Iraq". Mail Online. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201715 أبريل 2015.
  4. Hastings, Deborah (24 April 2015). "ISIS terrorists pose as gay men, lure victims on dates, then kill them: social media". NY Daily News. NY Daily News. مؤرشف من الأصل في 9 أبريل 201931 مارس 2017.
  5. "ISIS Rapes Gay Men As Punishment For Being Homosexual, Says Former Member [VIDEO]". The Daily Caller. مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 201904 أغسطس 2017.
  6. Teeman, Tim (6 January 2016). "The Secret, Hypocritical Gay World of ISIS". The Daily Beast. مؤرشف من الأصل في 10 ديسمبر 201904 أغسطس 2017.
  7. "ISIS stones 2 'gay men' to death in Syria: observer". alarabiya.net. مؤرشف من الأصل في 20 سبتمبر 201826 سبتمبر 2015.
  8. "Reports: ISIS Executes Two Gay Men In First Antigay Attacks". advocate.com. مؤرشف من الأصل في 20 فبراير 201926 سبتمبر 2015.
  9. "Islamic State in Libya shoots three accused homosexuals in the head - Geller Report". 2 May 2015. مؤرشف من الأصل في 12 أكتوبر 201704 أغسطس 2017.
  10. "The situation of homosexuals in Libya is getting worse". مؤرشف من الأصل في 3 مايو 201904 أغسطس 2017.
  11. kmills (2 April 2016). "Timeline of Publicized Executions for "Indecent Behavior" by IS Militias". مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201904 أغسطس 2017.
  12. "Radical ISIS group executes Iraqi man for being gay - ARA News". 23 July 2016. مؤرشف من الأصل في 15 أكتوبر 201704 أغسطس 2017.
  13. "ISIS thugs throw homosexual off tall building and pelt his corpse with rocks". 23 July 2016. مؤرشف من الأصل في 21 مايو 201904 أغسطس 2017.
  14. Prince, S.J. (10 August 2016). "WATCH: New ISIS Execution Compilation Video Shows 'Gay' Man Thrown From Roof". مؤرشف من الأصل في 10 سبتمبر 201704 أغسطس 2017.
  15. "Gay man plummets to the ground after ISIS murderers push him". مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201904 أغسطس 2017.
  16. "ISIS executes 4 for homosexuality and sodomy in Mosul". مؤرشف من الأصل في 13 أبريل 201904 أغسطس 2017.
  17. "ISIS thugs throws prisoner off a roof for 'being gay' (Photos)". مؤرشف من الأصل في 8 مايو 201704 أغسطس 2017.
  18. "ISIS throws Iraqi teenager from top of building for being gay - ARA News". 12 January 2017. مؤرشف من الأصل في 14 ديسمبر 201704 أغسطس 2017.
  19. Prince, S.J. (9 January 2017). "PHOTOS: ISIS Executes 'Gay Man' by Throwing Him Off Roof in Mosul". مؤرشف من الأصل في 31 أغسطس 201704 أغسطس 2017.
  20. "Canadian Motion to Recognize ISIS Slaughter of Christians, Yazidis, Shias, and Gays as Genocide Defeated". مؤرشف من الأصل في 22 أبريل 201904 أغسطس 2017.
  21. "IRAQ 2016 HUMAN RIGHTS REPORT" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 5 ديسمبر 201704 أغسطس 2017.
  22. "SYRIA 2016 HUMAN RIGHTS REPORT" ( كتاب إلكتروني PDF ). مؤرشف من الأصل ( كتاب إلكتروني PDF ) في 4 ديسمبر 201804 أغسطس 2017.

موسوعات ذات صلة :