الرئيسيةعريقبحث

الأحسائية


الأحسائية نقوش عثر عليها في شرق الجزيرة العربية، والتي كتبت باللغة المعينية؛ وقد نقشت بحروف المسند، وتسمى باسم النقوش الحسائية أو (الأحسائية) نسبة لمنطقة الأحساء.

التاريخ

تسمى النقوش بالأحسائية نسبة لمنطقة الأحساء في شرق الجزيرة العربية وقد كتبت في خط المسند، ومعظم لهجات هذه الكتابة هي مرحلة تطور من اللغة المعينية إلى اللغة العربية المعاصرة؛ إذ إن اللجهات المكتوبة تعتبر لهجات معينية متطورة تتميز بألفاظها وأدواتها وتختلف عن اللغات العربية الشمالية (اللغة النبطية والعربية) ؛ وقد كتبت تلك النقوش والنصوص بحروف خط المسند العربية الجنوبية, خط المسند الذي تكوّن وتطوّر في جنوب الجزيرة العربية كما أسلفنا. وقد تم العثور على العديد من النقوش في شرق الجزيرة العربية والتي كتبت بخط المسند والتي يرجع تاريخها إلى الحقبة ما بين 350 ق. م - 100 ق. م. وغالبية النقوش التي عثر عليها كانت من منطقة ثاج إلا أن هناك نقوشاً عثر عليها في القطيف وعين جاوان والعوامية، وقد عثر على نقش واحد من خارج شرق الجزيرة العربية وبالتحديد من الوركاء في العراق. ويعتبر لوريمر أول من أشار إلى تلك النقوش في ثاج وذلك في العام 1908م عند وصف وادي المياه؛ إلا أن وينت يعتبر أول باحث تعرّف على أن هذه النقوش التي كتبت بالخط المسند لا تعتبر فرع مستقل قائم بذاتها محددة على أساس طريقة الكتابة والثقافة والجغرافية، وفي العام 1966م تم تسمية هذه النقوش بالحسائية وذلك من قبل الباحث ألبرت جام.[1][2]

تتشابه اللغة المعينية الحسائية مع عدد من اللغات العربية الجنوبية التي عرفت بالبائدة وبالتحديد باللغة المعينية التي تكتب في مدينة ددن وبادية الشام واليمن, وتعرف اللغة البائدة, أيضاً, بلغة النقوش أي أن هذه اللغة لم تعرف إلا من خلال النقوش التي عثر عليها في جنوب الجزيرة العربية وبلاد الشام وقد حاول البعض الربط بين هذه النقوش المسندية و الاقوام والشعوب العربية كانت تعرف بالبائدة. وتشترك النقوش الاحسائية مع النقوش المسندية الأخرى مثل الثمودية والصفائية والدادانية انها كتبت في لغة واحدة وهي اللغة المعينية؛ حيث تتشابه تلك النقوش في الخط المستخدم وهو خط المسند وعدد الحروف والألفاظ وحتى في عدد كبير من الأسماء, وكذلك تتشابه اللغة المكتوبة في أداة التعريف وهي في حالة نقوش الاحسائية (هن) وكذلك الاسم الموصول فهو في الاحسائية (ذ) للمذكر و(ذت) للمؤنث. بالطبع هناك خصوصيات لكل لهجة من تلك اللهجات المتفرعة من اللغة المعينية.[3]

المراجع

  1. حسين محمد حسين, بداية الحقبة اللغوية العربية في البحرين, صحيفة الوسط البحرينية, العدد 3509, 16 إبريل 2012
  2. حسين محمد حسين, تايلوس والتأثيرات الآرامية والعربية الجنوبية, صحيفة الوسط البحرينية, العدد 2939, 23 سبتمبر 2010م
  3. حسين محمد حسين, الحسائية: اللهجة العربية البائدة في البحرين, صحيفة الوسط البحرينية, العدد 2946, 30 سبتمبر 2010م

موسوعات ذات صلة :