يعتبر اللّون الأخضر ذو دلالة رمزية خاصة في الإسلام، وقد تجلى ذلك في نواح عديدة كرايات وأعلام الدول والجيوش الإسلامية وفي فن العمارة الإسلامي وخاصة القِباب. ومن أهم أسباب هذه الرمزية هو ما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بخصوص اللون الأخضر.
اللون الأخضر في القرآن
ورد اللون الأخضر في القران الكريم بأكثر من آية وله دلالات عدة منها التي تصف حال أهل الجنة أو ما يحيط بهم من النعيم في جو رفيع من البهجة والمتعة والاطمئنان النفسي يقول عز وجل (عَالِيَهُمْ ثِيَابُ سُنْدُسٍ خُضْرٌ وَإِسْتَبْرَقٌ وَحُلُّوا أَسَأوِرَ مِنْ فِضَّةٍ وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَأباً طَهُوراً) (سورة الإنسان:آية 21). ويقول سبحانه وتعالى (مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ) (سورة الرحمن:آية 54) و(مُتَّكِئِينَ عَلَى رَفْرَفٍ خُضْرٍ وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ) (سورة الرحمن:أية 76). ويقول عز وجل (أُوْلَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَأوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا) (سورة الكهف: آية 31) وقوله سبحانه وتعالى (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا) (سورة الأنعام: آية 99).
الدين والفلسفة
ورد ذكر اللون الأخضر في الحديث الشريف على أنه من أهم جماليات الحياة :الخضرة والماء والوجه الحسن. كما ورد في القرآن الكريم ارتداء أهل الجنة لملابس حريرية خضراء في سورة الإنسان وفي العديد من السور الأخرى.
رايات وأعلام
بهذه الخلفية الثقافية والدينية تجد اللون الأخضر يمثل حضورا واضحا في أعلام العديد من الدول والمنظمات دولية العربية والإسلامية مثل: علم منظمة التعاون الإسلامي وعلم الجامعة العربية وموريتانيا والسعودية.
مقالات ذات صلة
معرض صور
علم ليبيا ما بين عامي 1977-2011، وهو العلم الوحيد المكوّن من لون واحد، بين أعلام الدول حول العالم.
علم موريتانيا ما بين عامي 1959-2017.
