الرئيسيةعريقبحث

الأرمن في باكو


رسم يوضح النمو الديموغرافي للأرمن في باكو بين السنوات 1851-2009.

كانت باكو تأوي جمهرةً واسعة من الروس والأرمن واليهود حتى سنة 1988م، الأمر الذي انعكس على ثقافتها وجعل منها ثقافةً متنوِّعة حتى ذلك الحين. كانت الجاليّة الأرمنيّة الأرثوذكسيّة في باكو تُشّكل إحدى المراكز الثقافيّة والاقتصادية والسياسيّة في القوقاز في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.[1] حيث كان غالبيّة مالكين حقول النفط من الأرمن.[2] وقد صنف أرمن باكو خلال القرن التاسع عشر كأقلية وسيطة في الإمبراطورية الروسية.[1] حيث كان غالبيّة مالكين حقول النفط من الأرمن. وشغل الكثير منهم وظائف كتجار ومدراء صناعيين ومسؤولين حكوميين.[3] وأنشأ الأرمن مجتمعاً نخبوياً في المدينة مع شبكة من الكنائس والمدارس، والتي كانت مسرحاً لثقافة أدبية حية. سمحت الظروف الاقتصادية المواتية التي وفرتها حكومة الإمبراطورية الروسية لكثير من الأرمن بدخول صناعة النفط المزدهرة في باكو. وشكلّ الأرمن جنباً إلى جنب الروس النخبة المالية للمدينة وتركز رأس المال المحلي في أيديهم أساساً. كان الأرمن ثاني أكبر مجموعة في القضاء.[4] بحلول عام 1900، شكلَّت الشركات المملوكة للأرمن ما يقرب من ثلث شركات النفط العاملة في المنطقة.[1] أدّى التوتر المتزايد بين الأرمن والآذريين (والذي كان يحرض عليه في كثير من الأحيان من قبل المسؤولين الروس الذين خافوا من الحركات القومية بين رعاياهم ذوي الأصول الإثنية غير الروسية) إلى مذابح متبادلة بين عام 1905 وعام 1906، وزرعت بذور عدم الثقة بين هاتين المجموعتين في المدينة وفي أماكن أخرى في المنطقة لعقود قادمة.[5][6]

أدَّى النزاع حول إقليم قره‌ باغ بين أرمينيا وأذربيجان بدايةً من شهر يناير عام 1990م، أدَّى إلى قيام البرنامج المناهض للوجود الأرمني في البلاد، فتمَّ التعامل مع الأرمن بحزم وصرامة شديدة، وطُردوا إينما وجدوا، وكان من ضمنهم بطبيعة الحال جمهرة باكو، حيث إندلعت مذبحة ضد المجتمع الأرمني في باكو،[7][8][9] ورُحِّل جميع أبناء المدينة من الأرمن إلى أرمينيا.[7][10]

مراجع

  1. Suny, Ronald Grigor. "Eastern Armenians Under Tsarist Rule" in The Armenian People From Ancient to Modern Times, Volume II: Foreign Dominion to Statehood: The Fifteenth Century to the Twentieth Century, ed. Richard G. Hovannisian, New York: St. Martin's Press, 1997, p. 125. نسخة محفوظة 05 مارس 2017 على موقع واي باك مشين.
  2. الأرمن في باكو موقع الكتروني جديد - تصفح: نسخة محفوظة 23 سبتمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
  3. Eastern Europe, Russia and Central Asia 2004. Europa Publications Limited. Azerbaijan. نسخة محفوظة 17 أبريل 2015 على موقع واي باك مشين.
  4. Altstadt, Audrey L. (1992). The Azerbaijani Turks: Power and Identity Under Russian Rule. Hoover Press. صفحة 31.  . مؤرشف من الأصل في 17 مارس 2015.
  5. Suha Bolukbasi. "Nation-building in Azerbaijan." in Identity politics in Central Asia and the Muslim world, Willem van Schendel and Erik Jan Zürcher (eds.). I. B.Tauris, 2001. "Until the 1905—6 Armeno-Tatar (the Azeris were called Tatars by Russia) war, localism was the main tenet of cultural identity among Azeri intellectuals." نسخة محفوظة 13 مارس 2020 على موقع واي باك مشين.
  6. Joseph Russell Rudolph. Hot spot: North America and Europe. ABC-CLIO, 2008. "To these larger moments can be added dozens of lesser ones, such as the 1905–06 Armenian-Tartar wars that gave Azeris and Armenians an opportunity to kill one another in the areas of Armenia and Azerbaijan that were then controlled by Russia..." نسخة محفوظة 20 يناير 2020 على موقع واي باك مشين.
  7. Azerbaijan: The status of Armenians, Russians, Jews and other minorities, report, 1993, INS Resource Informacion Center, p.10
  8. "Azerbaijan". Encyclopædia Britannica. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 2008April 6, 2015.
  9. Azerbaijan: The status of Armenians, Russians, Jews and other minorities, report, 1993, INS Resource Informacion Center, p.6
  10. "Azerbaijan – The Soviet and post-Soviet periods". Britannica. مؤرشف من الأصل في 18 أبريل 200817 ديسمبر 2011.

مقالات ذات صلة

موسوعات ذات صلة :