تكوّن الأسرة المصرية الخامسة مع الأسرة المصرية الثالثة والرابعة والأسرة السادسة الدولة المصرية القديمة.[1][2] حكمت الأسرة الخامسة مصر من عام 2494 إلى عام 2345 قبل الميلاد.
جاءت بعد الأسرة الرابعة التي قامت ببناء أهرامات الجيزة الكبيرة. فاضطر معظم ملوك الأسرة الخامسة بناء أهراماتهم وقبورهم في أبو صير
جنوب الجيزة
.
الملوك وحدود مصر أثناء الاسرة الخامسة
ملوك الأسرة الخامسة
أسر مصر القديمة |
---|
الملك أوسركاف | 2465 ق.م – 2458 ق.م |
الملك ساحورع | 2458 ق.م – 2446 ق.م |
الملك نفر اير كارع | 2446 ق.م – 2426 ق.م |
الملك شبسس كارع | 2426 ق.م – 2419 ق.م |
الملك نفر ف رع | 2419 ق.م – 2416 ق.م |
الملك نى أوسر رع | 2416 ق.م – 2392 ق.م |
الملك من كاو حور | 2392 ق.م – 2388 ق.م |
الملك"جد كا رع اسسى ( جد خعو )" جد كا رع غسلان | 2388 ق.م – 2356 ق.م |
الملك ونيس (أوناس) | 2356 ق.م – 2323 ق.م |
أهرامات الاسرة الخامسة
توجد أهرامات وقبور معظم فراعنة الاسرة الخامسة في أبو صير (البدرشين) . من ضمنها هرم ساحورع و هرم ني أوسر رع ، وكذلك معبد الشمس.
من آثار الأسرة الخامسة
نعرف عن ملوك الأسرة الخامسة التي حكمت مصير من 2504 إلى 2347 قبل الميلاد الكثير بسبب الآثار البنائية وما عثرنا عليه من نصوص مكتوبة بإسهاب. تتسم حقبتها ببناء أهرامات أصغر من أهرامات الجيزة التي قامت ببنائها الأسرة الرابعة، وتوجد أهرامات الاسرة الخامسة ومنشآتها الأخرى وقبورهم في منطقة أبو صير
، كما قام أحد ملوكهم وهو نى أوسر رع ببناء معبدا للشمس شمالي أبي صير.
اضطر ملوك تلك الحقبة مقاسمة الحكم مع أمراء كثيرين ووجهاء الدولة، كما اتسعت إدارة الدولة ومن ينتمي إليها من العاملين . ومن هؤلاء عثرنا على نصوص ومخطوطات كثيرة تعطي فكرة عن طريقة معيشتهم ومعتقداتهم في ذلك الوقت.
نجد في هرم أوناس لأول مرة ما يسمى نصوص الأهرام ، وهي تختص بالنصوص الدينية المتوارثة والتي تعتبر أول نصوص دينية في تاريخ البشرية . واستبدلت تلك النصوص بدلا من كتابتها على الجدران الداخلية للأهرام بنصوص مكتوبة على ورق البردي خلال حقبة الدولة المصرية الوسطى. تسمى تلك المخطوطات نصوص التوابيت ، وتغيرت خلال الدولة الحديثة إلى عدة كتب منها كتاب الآخرة و كتاب جهنم و كتاب الأبواب ، وغيرها . ووجدنا في قبور الكتاب والمهندسين والاطباء وكبار الموظفين الذين كانوا لا ينتمون إلى الأسرة المالكة، وجدنا كتاب الموتى .
مقر الحكم والعلاقات الخارجية
اعتقد مانيتو المؤرخ الإغريقي أن حكام الاسرة الخامسة كانوا يحكمون البلاد من إلفنتين بصعيد مصر، إلا أن علماء الآثار عثروا على ما يشير إلى أن مركز حكمهم كان في ممفيس .
وكما كان في الماضي نشطت البعثات إلى وادي المغارة في سيناء لاستخراج النحاس و الفيروز ، وكذلك استخراج الذهب من النوبة ومحاجر الجنيس عند أبو سمبل. كما نشطت البعثات إلى بلاد بنط في الجنوب للحصول على أحجار مالاكيت و المر و إلكتروم (سبيكة ذهب وفضة) ، ونشطت التجارة والبعثات الدبلوماسية مع جبيل في لبنان ومع الفينقيين .
كما عثر على آثار في "دوراك" Dorak بالقرب من بحر مرمرة بالبحر الأبيض المتوسط تحمل أسماء لمولك الاسرة المصرية الخامسة مما يدل على التبادل التجاري مع تلك البلاد.
الفرعون أوسركاف
لا يعرف تماما كيف أسس أوسركاف أسرته الحاكمة . توجد بردية وستكار المكتوبة في عهد الدولة الوسطى ، وهي تحكي قصة عن الملك خوفو من الأسرة الرابعة، أن تنبأ له أحد أن امرأة كاهن رع لها ثلاثة أبناء سوف يقومون بالاستيلاء على عرشه وحرمان ورثه من العرش . وتستمر القصة بأن الملك خوفو حاول التخلص من هؤلاء الأبناء _ كان هؤلاء الأبناء هم أوسركاف و ساحورع , و نفر اير كارع . ولكن علماء الآثار اليوم يعتقدون تلك القصة بأنها خرافة، وهم يغترفون بعدم معرفتهم بالضبط كيف انتقل الحكم من الأسرة الرابعة إلى الأسرة الخامسة.
خلال الأسرة الخامسة تغيرت الديانة المصرية القديمة تغييرا كبيرا. فخلال حكم تلك الأسرة كتبت نصوص الأهرام وما بها من وصف للطقوس الجنائزية لأول مرة . وعمل ذلك على تثبيت وشيوع عبادة رع . كما قام الفراعنة ابتداء من أوسركاف إلى "منكاوحور" ببناء معابد للإله رع بالقرب من أبو صير . كما تبوأت عبادة أوزوريس في أواخر تلك الأسرة أهمية كبيرة / وعلى الأخص في مخطوطات وجدت في هرم أوناس.
جد كا رع
من الكتبة والموظفين الكبار في عهد الاسرة الخامسة ظهر بتاح حتب ، الوزير لدى الملك جد كا رع الشهير بـ "أسيس" ، واشتهر بالحكمة وتنسب إليه " وصايا بتاح حتب" التي كان ينقلونها الكتاب من بعده . لم يكن بتاح حتب من أفراد العائلة الملكية . وكانت قبور الموظفين الكبار تزين بنصوص مشابهة للنصوص المنقوشة في قبور الفراعنة (الملوك) ، مع الاختلاف في استبدال الصلوات والترانيم بنقش تاريخ الحياة والمناصب التي اعتلاها صاحب المقبرة على جدرانها .
كان الواحد منهم يذكر اسم أبيه وأمه، ويفتخر بالوظائف التي قام بها ويبدؤها بأنه كان كاتبا، ثم يذكر بعد ذلك وظائفه التي اعتلاها إن كان رئيسا للبلاط الملكي أو طبيبا أو مهندسا، ثم يذكر القرابين التي يفتخر بأن الملك قد تبرع بها على روحه، حتى ينال رضاء الآلهة. جزء من تلك القرابين كانت توضع في مقبرته.
أقرأ أيضا
مراجع
- Shaw, Ian, المحرر (2000). The Oxford History of Ancient Egypt. Oxford University Press. صفحة 480. . مؤرشف من الأصل في 15 ديسمبر 2019.