الأصوات المتحركة الأساسية هي الأصوات المتحركة في آخر المخارج وتستخدم من قِبل علماء الصوت لوصف الأصوات لكل لغة. على سبيل المثال، الصوت المتحرك في كلمة "feet" يمكن وصفه بالإشارة إلى الصوت المتحرك الأساسي [i]، وهو الصوت الأقرب للصوت المتحرك في كلمة "feet". ليستطيع الأشخاص إتقان نظام الأصوات المتحركة الأساسية، يجب عليهم الخضوع إلى التدريب المناسب مع خبراء في مجال الصوتيات، كتمييز الأصوات وكيفية إنتاجها. دانييل جونز كتب "لا يمكن تعلم قيمة الأصوات المتحركة الأساسية من الخلال الوصف المكتوب، بل يجب تعلمها لفظياً من معلم."
الصوت المتحرك الأساسي هو صوت حركي ينتج عندما يكون اللسان إما في الخلف أو في الأمام، في الأعلى أو في الأسفل. النظام الحالي للأصوات المتحركة الأساسية تم تأسيسة من قبل دانييل جونز في أوائل القرن العشرين، رغم أن فكرة هذا النظام تعود إلى أقدم علماء الصوت مثل أليس وبيل.
الأصوات المتحركة الأساسية هي ليست أصوات متحركة تابعة للغة معينة، بل تعد نظاماً قياسياً. مع ذلك، بعض اللغات تحتوي على صوت أو أصوات متحركة مشابهة للأصوات المتحركة الأساسية. مثال على أحد تلك اللغات هي لغة نغوي، التي يتم التحدث بها في جمهورية الكاميرون. فقد تم ذكرها كلغة مع نظام الأصوات المتحركة الذي يحتوي على 8 أصوات متحركة المشابهة للأصوات المتحركة الأساسية الثمانية. ( لادوفوغ 1971:67)
ثلاثة من الأصوات المتحركة الأساسية ـ [إِ] و [أَ] و [أُ] ـ لديها تعاريف تلفظية. الصوت المتحرك [إِ] يخرج عن طريق اللسان بعيداً للأمام و بأعلى ما يمكن في الفم (بدون إحداث الاحتكاك بينهما)، و مع بسط الشفاه. الصوت المتحرك [أُ] يخرج عن طريق اللسان بحيث يكون للخلف و بأعلى ارتفاع ممكن في الفم، مع إبراز الشفاه. يمكن توقع الصوت عن طريق التمثيل لصافرة ذات نغمة منخفضة جداً، أو كالنفخ لإطفاء شمعة. و الصوت المتحرك [أَ] يخرج عن طريق اللسان بحيث يكون منخفض و إلى الخلف قدر المستطاع في الفم.
حروف العلة الأخرى هي متساوية العمق في مواضع اللسان الثلاثة في أربع درجات من فتح الفم أو “ارتفاعه”: الفم مغلق (اللسان في الأعلى)، الفم مغلق قليلًا، الفم مفتوح قليلًا، والفم مفتوح (اللسان في الأسفل).
هذه الدرجات من فتح الفم وفرق مواضع اللسان تصف ثمانية نقاط مرجعية بين اللفظ ومعايير السمع. الحروف المتحركة الثمانية هذه تعرف بحروف العلة الأساسية، وهذه الحروف شائعة في لغات العالم.
من الممكن ان تخلف جهة الفم على حسب أماكن الأصوات المتحركة الأساسية وان يكون عكس الجهة. مثلا من الممكن نطق حرف العلة (1) بشكل دائري مثل نطق حرف العلة رقم (8)، أي ان يكن الحرف مضغوط بشكل عادي. وايضاً هذه الحروف العلة معروفه بأصوات المتحركة الثانوية. الأصوات المعروفة كهذه تزعم كأقل اصوت شائعه في عالم اللغات. وبعض أصوات العلة مذكروه أو معروفه في لوحت الأبجدية الصوتية الدولية.
قيود لدقة النظام
التوضيح العام للنظام الكاردينال للحروف المتحركة يساهم بجعل المستخدم المتخصص والمؤهل يمكنه التمييز بشكل موثوق بين الأصوات المتحركة الستة الأساسية والثانوية، بالإضافة إلى عدد صغير من الأصوات المتحركة المركزية. الدلالات الصوتية التي يوفرها اتحاد الأبجدية الصوتية الدولية ساهمت أكثر بالتمكن على التعرف على القيم الوسيطة كذلك بشكل موثوق، يؤدي هذا إلى جعل أخصائي الأصوات أكثر قابلية لإنتاج والتعرف على الصوت المتحرك المغلق المتوسط -الأمامي الغير مدور والذي يظهر في الصورة بشكل [e]، وعلى الصوت المتحرك المفتوح المتوسط -الأمامي الغير مدور [ɛ]. ليس فقط هذه الأصوات بل كذلك أصبح التعرف على الأصوات المتحركة التي ليس من السهل تميزيها ممكنناً، مثل الصوت المتحرك المتوسط -الأمامي الغير مدور[e̞] والصوت المتحرك المتوسط- المركزي الغير مدور [ë]، وغيرها الكثير من الأصوات المتحركة المعقدة. لذلك اقترح نظام الكاردينال توسع نطاق الأصوات المتحركة، حيث تمت إضافة اربعين إلى خمسين صوت متحرك جديد إلى القائمة السابقة التي تحتوي على عشرين صوت متحرك، ولكن من الصعب الحصول على أدلة تجريبية توضح جميع هذه الأصوات حتى من خبراء الأصوات المتمرسين.
لادوفوغ أجرى سلسلة تجارب رائدة في الخمسينات والستينات، حيث قام بعمل دراسة على علماء الأصوات المتدربين تهدف للتعرف على الطريقة التي يتعامل ويتكيف بها المتدربين مع الأصوات المتحركة باللهجة الغيلية الأسكتلندية. طلب من ثمانية عشر أخصائي صوتيات الاستماع إلى تسجيل لمتحدثين محليين باللهجة الغيلية، يحتوي على عشر كلمات، ثم طلب منهم أن يمثلوا ويحددوا أماكن الأصوات المتحركة الكاردينال في المسجم المعروف بالشكل الرباعي للأصوات المتحركة الكاردينال. بعد ذلك قام بمقارنة درجات التوافق والاختلاف بين تصنيفات علماء الصوتيات، فتوصل من خلال هذه الدراسة إلى نتيجة تبين أن الأخصائيين في مجال الصوتيات الذين تم تدريبهم على التقاليد البريطانية لدانيال جونز كان تصنيفهم للأصوات المتحركة متقاربة من بعضها البعض، بينما كانت مختلفة عن أولئك الذين تدربوا على ايادي أخرى. أكثر النتائج التي تثير الدهشة كانت الاختلاف الكبير بين أحكام وتصنيفات للأصوات المتحركة الغير تابعة للأصوات المتحركة الكاردينال.