الإسلام في التبت وصلها الإسلام عن طريق جيرانها، وسلك إليها من تركستان الشرقية ، وامتد من وسط آسيا، كما وصلها الإسلام عن طريق جارتها الغربية كشمير. وقيل أن أحد ملوك التبت أسلم في خلافة المأمون العباسي، وكانت هناك جهود لبث الدعوة الإسلامية إلى التبت عن طريق وسط آسيا. أما المحور الفعال في نقل الإسلام إلى أهل التبت، فتمثل عن طريق كشمير بعد أن خضع شمال الهند للنفود الإسلامي، ووصل الدعاة المسلمون إلى التبت من كشمير و خراسان ووسط آسيا، وعندما خضعت الهند لسيطرة الاحتلال البريطاني وقضت على الحكم الإسلامي بالهند، شجع هذا نفوذ الديانات الوثنية بالتبت. وقد شق الإسلام طريقة من التبت إلى الولايات الصينية المجاورة، وعندما استولى الشيوعيون على حكم الصين ضموا التبت إليهم، فظهرت اضطرابات في التبت شارك فيها المسلمون ومات الآلاف نتيجة بطش الشيوعيين الصنيين.[1]
في ولاية لداخ عدد من المولدين يطلق عليهم الأرغونيين من أمهات تبيتيات وآباء مسلمين من التجار الذين قدموا إلى هذه المنطقة وتزوجوا من نساء التبت بعد إقناعهن بالإسلام، وهؤلاء جميعاً مسلمون. يعيش المسلمون في مدن تشاتلور، وريكاميه، ونتشوى، وتسدانغ، ويوجد في العاصمة مسجدين وشيد أحدهما منذ أكثر من 800 سنة وجدد في سنة 1959 وذلك عقب حريق، وهناك بعض المدارس الملحقة بالمساجد.
ثورات مسلمي التبت
نتيجة للبطش الشيوعي الذي تعرض له المسلمون قاموا بثورة ضد الحكم الشيوعي الذي احتل بلادهم وضمها إلى الصين عرفت الثورة باسم انتفاضة التبت 1959 قتل خلالها ست وثمانون ألف شخص تبتي معظمهم من المدنيين.[2]
بعد اثني عشر عاما ونتيجة للتهميش الذي يتلقاه مسلمو التبت من الحكومة الصينية قام التبتيون بثورة ثانية في عام 2007 مطالبين بتحسين أوضاعهم ومنحهم حقوقهم فقامت الحكومة الصينية بإيقافهم مستخدمة القوة في ذلك.[3]
المراجع
- Beckwith, Christopher I. The Tibetan Empire in Central Asia. A History of the Struggle for Great Power among Tibetans, Turks, Arabs, and Chinese during the Early Middle Ages, 1987, Princeton: Princeton University Press. , p. 14, 48, 50.
- Roberts, John. "Inside Story of CIA's Black Hands in Tibet." The American Spectator, December 1997
- المسلمون في الصين آلم منسية - تصفح: نسخة محفوظة 18 ديسمبر 2016 على موقع واي باك مشين.
المصدر
- الأقليات المسلمة في آسيا وأستراليا – سيد عبد المجيد بكر .