الاتحاد الوطني لطلبة المغرب أ.و.ط.م.، هي منظمة طلابية نقابية مغربية، بدأت بالتوجه اليساري وانتهت في يد الطلبة الإسلاميين تعيش حاليا تحت الحضر العملي بسبب عدم انعقاد مؤتمرها السابع عشر، مما جعلها تعيش في حالة من الفوضى والنزاعات بين الفصائل اليسارية والإسلامية. من بين أهدافها محاربة الاستعمار الثقافي ونشر ثقافة وطنية.[1]
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب | |
---|---|
البلد | المغرب |
تاريخ التأسيس | 1956 |
الموقع الرسمي | الموقع الرسمي |
تاريخ
تأسس الاتحاد الوطني لطلبة المغرب سنة 1956 كمنظمة نقابية لطلبة الجامعة والثانوية، فتأثرت بالغليان السياسي لمرحلة ما بعد الاستقلال.
سنة 1962 قاطع الاتحاد الطلابي أول دستور للبلاد، وشهدت تلك السنة الجامعية إضرابات نقابية وسياسية، طالبت باستقلال الجزائر عن فرنسا، واحتلت الجماهير الطلابية سفارة فرنسا بالرباط في 11 و12 نونبر 1961 تضامنا مع حركة التحرر والثورة الجزائرية، وإدانة حرب الرمال في 1963، فتعرض رئيسها آنذاك للمحاكمة غيابيا وحكم عليه بالإعدام.[2]
في أكتوبر 1964 جرت أول محاولة لحل المنظمة بدعوى عدم ملاءمة قانونها الأساسي ومضمون قرار لوزير الداخلية، واجههه طلبة الاتحاد بإضرابات جعلت النظام يتراجع عن خيار الحل، لكن صدر ظهير يلغي ظهير 1961 الذي يعتبر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب جمعية ذات منفعة عامة.
المنع
عرفت سنة 1965 أحداث دامية بالدار البيضاء، على إثر قرار لوزير التعليم بمنع التلاميذ المتقدمين في السن من مواصلة الدراسة.
وفي المؤتمر الخامس عشر للاتحاد، في يوليو 1972، رفع شعار "لكل نضال جماهيري صداه في الجامعة".
أعلن طلبة كلية الآداب في ظهر المهراز بفاس، حرم الكلية ومحيطها "منطقة محررة"، لا تصلها قوات الأمن.
وصلت المواجهة بين الحركة الطلابية والسلطة بحظر اتحاد الطلبة في 23 يناير 1973 اعتقل خلالها جميع أعضاء اللجنة التنفيذية المنبثقة عن المؤتمر الخامس عشر.
بعد طرح قضية الصحراء والمسيرة الخضراء، رفعت الحكومة الحظر عن الاتحاد الطلابي، وأشرف أعضاء اللجنة التنفيذية للمؤتمر 15 على التحضير للمؤتمر 16، وبعضهم شارك من داخل السجن، حيث كانوا يقضون عقوبات طويلة في إطار الاعتقالات التي طالت تنظيمي "إلى الأمام" و" 23 مارس".
سيطرة الإسلاميين
بعد أن كان المسيطر على الساحة الجامعية هم اليساريون، بدؤا بنشر ايديولوجيات يسارية شيئا فشيئا الا أن مخاوف دخول الإسلاميين إلى الحرم الجامعي كان يشكل لهم مشكل. خلال تلك المرحلة بدأ اليساريون بشكل أخر من العمل وهو نشر الفكر اليساري التقدمي بعيدا عن الدين مولته الدولة خلال تلك المرحلة بغية القضاء على الأسلاميين. استثار هذا الأمر حفيظة الإسلاميين خصوصا وأنه في هذه المرحلة كان لهم أعضاء في الجامعة. بعدها بدأت مواجهة دموية بين الفصائل اليسارية من جهة وبين الفصيل الإسلامي ممثلا في جماعة العدل والإحسان. انتهت المواجهة بسيطرة الإسلاميين على الساحة.في هذه المرحلة كانت الدولة تحاول اضعاف جماعة العدل والإحسان اعتقلت خلالها أزيد من 75 طالبا من بين أعضاء الجماعة وتم اتهامهم باغتيال أحد الطلبة وامتنعت الدولة عن اعطاء الفحص الطبي والجثة خشية أن يعتقد بأن الدولة هي من قتلته.
شهدت السنوات اللاحقة سيطرة الخلافات الحزبية، ثم الصراعات العنيفة بين الفصائل، وصولا إلى استخدام العنف الدامي داخل الحرم الجامعي، وانتهاء بسيطرة تيار إسلامي على الاتحاد.
انظر أيضاً
وصلات خارجية
الموقع الرسمي: للإتحاد الوطني لطلبة المغرب
مراجع
- تعريف الاتحاد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، تاريخ الولوج 8 يناير 2012 نسخة محفوظة 09 مارس 2013 على موقع واي باك مشين.
- من التسييس المفرط إلى الموت المعلن المغربية، تاريخ الولوج 8 يناير 2012 نسخة محفوظة 27 أبريل 2020 على موقع واي باك مشين.