الرئيسيةعريقبحث

البابية


☰ جدول المحتويات


الدعوة البابية هي دعوة ظهرت على يد علي محمد بن محمد رضا الشيرازي الملقب بـ”الباب“ حيث أن لقب الباب يعني في المعتقدات الشيعية الوسيط بين الله، أو الوليّ المقدس من نبي أو إمام وبين العبد. والدعوة البابية بصفة عامة مشتقة في الأصل من المعتقدات الشيعية، ظهرت في إيران في القرن الثالث عشر الهجري أو التاسع عشر الميلادي، وتصاعدت في دعواها إلى أن أعلنت نفسها ديانة جديدة مستقلة عن الديانات والمذاهب الأخرى السابقة لها. وهي في اعتقاد أصحابها، أسمى وأرقى منها جميعاً بموجب ناموس الارتقاء الديني المتفق مع التطور. وهي باعتقادهم أيضاً ذات قيمة نسبية مؤقتة خاضعة للتطور، ولذا لم تقرر البابية عن نفسها أنها آخر ما يُعطاه الإنسان من الوحي الإلهي، أو ما تستحقه الإنسانية من الأنوار السماوية. وكانت هذه الدعوة تقول أن الباب قد جاء ليمهد الطريق لمن سماه "من يظهره الله" الذي ذكر أن بمجيئه ستتحقق نبؤات الأديان السابقة.

البابية
بيت الباب الشيرازي في شيراز,إيران وهو المكان المقدس في الديانات الثلاثة البابية والازلية والبهائية وقد تم ازالته من قبل الحكومة الإيرانية
بيت الباب الشيرازي في شيراز,إيران وهو المكان المقدس في الديانات الثلاثة البابية والازلية والبهائية وقد تم ازالته من قبل الحكومة الإيرانية

المؤسس علي محمد رضا الشيرازي
مَنشأ شيراز  إيران
الأماكن المقدسة بيت الباب الشيرازي، شيراز،  إيران
العقائد الدينية القريبة الإسلام، اليهودية، المسيحية، الصابئية المندائية، السيخية، الزرادشتية، البهائية .
العائلة الدينية ديانات توحيدية.
الامتداد اقليات في  العراق

 قبرص  إيران  أستراليا

وبلدان اخرى

خلفية

يعتقد المسلمون الشيعة بأنّ المهدي (الإمام الثاني عشر) حي منذ سنة 255 هـ، وأنه سيظهر ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً، وقد ظهرت مدرسة فكرية تعرف بالمدرسة الشيخية وهي مدرسة فكرية شيعية إثني عشرية، أوجدها أحمد بن زين الدين الأحسائي، وليست مذهباً أو طائفة مستقلة عن التشيع ويُنسب لهذه المدرسة الاعتقاد بقرب ظهور المهدي، فيقول أصحاب هذا الإدّعاء بأن الأحسائي كان يدعو لانتظار المهدي ويبشر بقرب ظهوره بمناسبة انقضاء ألف سنة على غيبته، وقام بجولة على أتباعه في إيران فكان يقول لهم في كل قرية يمر بها: أنِّ المهدي على وشك الظهور. وعندما قربت وفاته أوصى بأن يتسلم كاظم الرشتي قيادة أتباعه من بعده، حيث واصل الرشتي ما أوصاه به أستاذه من التبشير بقرب ظهور المهدي، وقبل شهور من حلول الموعد الذي نسبه البعض إلى توقعه الأحسائي لظهور المهدي وهو عام 1260 هـ (كان يصادف بداية عام 1844 م) مَرِضَ الرشتي المرض الذي مات فيه فرفض الوصية إلى أحد بقيادة الشيخية من بعده، واعتذر لذلك بقرب ظهور المهدي.[1] والشيعة عامًة والشيخية خصوصًا يُكذّبون هذا الإدعاء ويستبعدون أن يكون للأحسائي أو الرشتي أيّ دورٍ في الدعوة للبابية ومن بعدها البهائية.[2]

بدء الدعوة

أعلن الباب دعوته، وأول من آمن به هو الملا حسين بشروئي الذي كان من تلامذة أحمد بن زين الدين الأحسائي وكاظم الرشتي، ثم آمن به سبعة عشر شخصاً آخرين، وقد عرف هؤلاء بـ”حروف الحي“. وقد عارض العديد من الشيخية هذه الدعوة وكذبوا دعوة الباب، ومنهم حسن كوهر الحائري ومحمد باقر الإسكوئي.[1]

أثار انتشار الدعوة البابية مخاوف الحكومة الإيرانية والسلطات الدينية هناك، وقامت مناوشات عديدة بين الحكومة وأتباع الباب، وفي النهاية قامت الحكومة بإعدام الباب في سنة 1850 بعد أن سجنته في قلاع أذربيجان لعدة سنوات.

بهائية

بعد 19 سنة من إعلان الباب دعوته، إدعى أحد أتباعه حسين علي النوري أنه هو الذي جاء الباب ليبشر به وكان حسين علي قد إتخذ لنفسه لقب "بهاء الله" وقام بدوره بتأسيس الديانة البهائية ويعتبر البهائيون بأن الباب وبهاء الله لهما نفس المقام والأهمية في تأسيس الدين البهائي.

بابية أزلية

نشأت الديانة البابية الأزلية على يد الميرزا يحيى نوري الملقب بصبح الأزل ويعتبرها البعض فرقة من فرق الديانة البابية، وقد ظهرت البابية الازليه مع البهائية.

المراجع

  1. "المرجع الجديد لـ (الشيخية) الفرقة الأم التي أولدت الحركة البابية والبهائية". أحمد الكاتب. مؤرشف من الأصل في 29 أكتوبر 201223 مارس 2011.
  2. ما رأيكم في السيد كاظم الرشتي؟ - تصفح: نسخة محفوظة 10 مارس 2016 على موقع واي باك مشين.

معلومات

موسوعات ذات صلة :