عراقيون | |
---|---|
حسب الأصل العرقي | |
العرب العراقيون | |
القبائل العربية · معدان | |
الأكراد العراقيون | |
فيلية · يزيدية · شبك | |
متعدد | |
آشوريون · أرمن · أفارقة · تركمان · شركس · غجر وكاولية · فرس · لور · مندائيون · يهود | |
حسب الأصل الوطني | |
أذربيجاني · أرمني · أفغاني · إيراني · باكستاني · تركي · جورجي · سوري · فلسطيني · لبناني · هندي · يوناني | |
حسب مكان الإقامة | |
أربيل · البصرة · بغداد · تكريت · الحلة · سامراء · السليمانية · الفلوجة · كربلاء · كركوك · الكوفة · الموصل · الناصرية · النجف · | |
حسب الديانة | |
مسلمون | |
أهل السنة والجماعة · شيعة اثنا عشرية أصولية وشيخية · صوفية (نقشبندية · قادرية · سهروردية) | |
مسيحيون | |
كنيسة المشرق الآشورية · الكنيسة الإنجيلية البروتستانتية الآشورية · الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية | |
متعدد | |
اللادينية · البهائية · يهود · مندائية · يارسانية · يزيدية |
البهائيون من الأقليات الدينية الصغرى في العراق فهم ينحدرون من أديان مختلفة وخلفيات وأعراق متنوعة وينتشرون في مختلف مدن وقرى العراق من الشمال حتى الجنوب. وبسبب غياب الاعتراف الرسمي بهم وبمؤسساتهم، لا يوجد إحصاء دقيق لعدد البهائيين في العراق ومناطقهم، إلا أن عدددهم يقدر بعدة آلاف تنتشر في المناطق المختلفة للبلاد.[1] آخر الأرقام تشير في منتصف القرن الماضي إلى 5000 بهائي فيما قد لا تقل أعداد البهائيين في بغداد، عن 500 فرد في 2018.[2][3]
يعتبر العراق أحد المنطلقات الرئيسيّة للديانة البهائيّة. [4] تحول البهائية في العراق من طائفة معترف بها قانونيًا في حقبة الحكم الملكي الهاشمي، إلى جماعة منبوذة إبان حكم البعثي، ثم إلى ما يشبه بطائفة سرية بعد 2003. [1]
والعراق بالنسبة للديانة البهائية، هو مكان يحظى بقدسية عالية، لأن نبي الديانة، اعلن نبوته من بغداد، وعاش فيها تسع سنين، قبل أن يُنفى إلى إسطنبول، وكان العراق مركزا للديانة البهائية مدة 10 سنوات من 1853 إلى 1863، وهي المدة التي قضاها بهاء الله منفيا في البلاد. تخليدا لذكرى إعلان دعوته في بغداد، يحتفل البهائيون في مختلف أنحاء العالم بعيد الرضوان مدة 12 يوما، من 21 أبريل إلى 2 مايو، وهى المدة التي قضاها بهاء الله في حديقة الرضوان بالعراق قبل نفيه إلى إسطنبول. يعود تأسيس أول محفل محلي روحاني بهائي في العراق إلى سنة 1919 وفي العراق بعض أهم المراكز المقدسة لدى الديانة البهائية، ففي العاصمة بغداد، يوجد البيت الذي سكنه مؤسس الدين بهاء الله خلال فترة نفيه في العراق. وهناك أيضا حديقة الرضوان (نجيب باشا حالياً)، وهي المكان الذي أعلن فيه البهاء دعوته العلنية. لم يعد للبيت أو الحديقة وجود في الوقت الحالي.[5][6][7]
التاريخ
منذ أن نفي بهاء الله ، مؤسس الدين البهائي بأمر من شاه إيران وبترتيب مع السلطان العثماني إلى بغداد في 1853، التي كانت جزءًا من الإمبراطورية العثمانية آنذاك، أصبح للبهائيين وجود في العراق، ولا سيما بعد أن تجمع أتباع حوله ليشكلوا جماعة صغيرة لم تجرؤ على الظهور بسبب ما لاقته من اضطهاد شديد، وبقيت على هذه الحال حتى جاء الاعتراف القانوني بالطوائف غير المسلمة، عبر بيان المحاكم رقم 6 في العام 1917، وعلى وفق المواد 13 و17 و18 من البيان، والذي تضمن أن تكون الأحوال الشخصية لكل طائفة معهودة إلى جماعة ممن ينتسبون إلى تلك الطائفة. ومنذ ذلك التاريخ، بدأت المحاكم المدنية بتصديق عقود زواج البهائيين التي يقعدها محفلهم الروحاني بموجب أحكام الشريعة البهائية. [1]
في عهد الملكي
أضيفت الحرية للأديان إلى الدستور المملكة العراقية لعام 1925 واعترف بشكل واضح وصريح بحرية الأديان والعقائد، ومنح هذا المناخ الفرصة للبهائيين، أن يستكملوا تأسيس مجالسهم الروحانية، المحفلين المركزي والمحلي، واتخذوا لهم مقرًا رسميًا وعلنيًا في الحيدر خانة، ويسميه البهائيون حظيرة القدس، يقيمون فيه شعائرهم الدينية ونشاطتهم الاجتماعية،[1] ويعد المحفل المركزي البهائي العراقي أول محفل في العالم اذ تم تأسيس الجامعة البهائية في بغداد سنة 1931.[8]
بعد صدور قانون الجمعيات والنقابات في 1931، قدم المحفل الروحاني المركزي للبهائيين في العراق إلى وزارة الداخلية وثيقة أسماها دستور الجامعة البهائية في القطر العراقي، وقد أعلن أعضاؤه التسعة أنهم انتخبهم ممثلو البهائيين من جميع أنحاء العراق في الاجتماع الحاصل في بغداد في 21 - 23 نيسان 1931. من ابتداء هذا التاريخ أصبحت الحقوق والواجبات والمسؤوليات من اختصاص وجود هذا المحفل الروحاني المركزي وإشرافه، وعلمه بصفة هيئة إدارية لجمعية دينية أصبح لها وجود مستمر.[1]
في 1936 صدر الدليل الرسمي من وزارة الداخلية العراقية، ونص على أن أهم المكونات الاجتماعية للعراق هي المسلمون والمسيحيون واليهود والإيزديون والصابئة فضلًا عن عدد قليل من البهائيين والمجوس إلخ. وكان هذا يعني اعترافًا بوجودهم على مستوى رسمي.
وكان البهائيون ومنذ أول تعداد للسكان العراق في 1934 يسجلون اسم عقيدتهم في استمارات الإحصاء وفي سجلات ودفاتر النفوس، وكذلك في إحصاء العام 1947 و1957. وفي تعداد سنة 1965، وجد أن منطقة الكرادة الشرقية يوجود فيها أكبر عدد من البهائيين في بغداد، إذ بلغ عددهم 241 شخصًا.[1]
في عهد البعثي
أن حركة 8 شباط 1963 يعد النهاية لممارسة طقوس وحرية للبهائي العراقي، إذ قررت الحكومة العراقية في 6 آب 1963 إلغاء العقود المسجلة لمحافل البهائية، وأن "هذه الطائفة ليست مذهبًا". وأصدر بعدها في نيسان 1965 أمرًا بغلق المحافل البهائية، ووضع اليد على ممتلاكها في جميع أنحاء العراق استنادًا إلى قانون السلامة الوطنية رقم 4 لسنة 1965.[1]
وبعد ثورة 17 تموز 1968 قدم البهائيون عريضة إلى الرئيس أحمد حسن البكر التمسوا فيها إعادة فتح محافلهم، غير أن السلطة كانت يوم ذلك تفكر بإصدار قانون يحرم البهائية، وصدر القانون فعلًا، ونشر في الجريدة الرسمية ليوم 18 مايس 1970، القانون رقم 105 لسنة 1970 والمعروف بـ"قانون تحريم النشاط البهائي"، ونص على حظر ترويج البهائية، أو الانتساب لأي محفل أو جهة تعمل على نشر البهائية أو الدعوة إليها بأي شكل من الأشكال وإغلاق جميع محافلهم، وإيقاف نشاطها، وتصفية أموالها، ويعاقب المخالف بالحبس مدة لا تقل عن عشر سنوات. وتحولت بناية المحفل المركزي في منطقة السعدون إلى دائرة أمنية، وسيق عدد من المتهمين باعتناق البهائية إلى محكمة الثورة، وحكم عليهم بالسجن، وذلك قبل أن تصدر أحكام بالإعدام على من يروج البهائية، أو يعتنقها في نهاية السبعينيات. [1]
صدر قرار مديرية الأحوال المدنية المرقم 358 في 24 يوليو 1975 القاضي بتجميد قيود البهائيين في سجلات الأحوال المدنية ترتبت عليه آثار مادية ومعنوية من حرمان البهائي من أبسط حقوق المواطنة مثل جواز السفر والتوظيف والدخول إلى المدارس والجامعات وبيع وشراء المساكن والأملاك الأخرى وغيرها من التصرفات التي تتطلب من المواطن إبراز هوية الأحوال المدنية. [1]
وفي العام 1979 الذي ارتقى فيه صدام حسين السلطة، جرى تعديل قانون تحريم النشاط البهائي، ورفع سقف العقوبة إلى السجن المؤبد، والإعدام في حالة العودة إلى النشاطات المحظورة. [1]
بعد سقوط الحكم البعثي
وبعد تغير نظام الحكم في العراق في 2003، لم يكن هناك أي توجه فعلي من قبل الحكومة لحماية وضمان حقوق البهائية على الرغم من نص الدستور العراقي الجديد صرّح في المادة 40 منه على حرية المعتقد والديانة. ظل البهائيون يعيشون في الظل طوال السنوات الممتدة من حظر نشاطهم رسميًا حتى العام 2003، إذ رجعت نشاطاتهم و"لكن على نحو هادئ ولا يجلب الانتباه خوفًا من تقلبات الاستقرار ما بعد التغيير النظام، والذي جعل منهم طائفة شبه سرية من جديد". [1]
وفي 2013 صرّح كاتبًا في موقع إذاعة العراق الحر أن "يشرف اتباع الطائفة البهائية في العراق على الانقراض، إذ لم يتبق منهم في عموم البلاد سوى اعداد قليلة لا تتجاوز اصابع اليد الواحدة. ويعيش هؤلاء بصفة سرية...".[9]
مقالات ذات صلة
مراجع
- سعد سلوم (2014). الأقليات في العراق:الذاكرة ، الهوية، التحديات (الطبعة الثالثة). بغداد وبيروت: مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والإعلامية. صفحة 121-135.
- "بعد تصريح ممثل العراق ضد البهائيين.. كم أعدادهم؟ ولماذا يقدسون العراق!". مؤرشف من الأصل في 3 يناير 202027 يناير 2020.
- البهائيون والدولة العراقية: كتابة تأريخ غير رسمي - تصفح: نسخة محفوظة 5 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- البهائيّة.. أقليّة غير معترف بها في العراق - تصفح: نسخة محفوظة 4 يناير 2018 على موقع واي باك مشين.
- 10 حقائق عن بهائيي العراق - تصفح: نسخة محفوظة 16 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- Walbridge, John (2005). "Ridvan". Sacred Acts, Sacred Space, Sacred Time. Oxford, UK: George Ronald. . مؤرشف من الأصل في 29 يوليو 2019.
- البهائيون في العراق الملكي بين تأسيس الدولة والاعتراف العالمي - تصفح: نسخة محفوظة 5 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- المحفل البهائي في بغداد أول محفل في العالم – جريدة الصباح الجديد - تصفح: نسخة محفوظة 1 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- حال المحفل البهائي في بغداد - تصفح: نسخة محفوظة 8 نوفمبر 2019 على موقع واي باك مشين.