التسرب النفطي في خليج المكسيك 2010 هي كارثة بيئية نجمت عن تسرب نفطي هائل حصل بعد انفجار غرق "منصة بحرية لاستخراج النفط" تابعة لشركة بريتش بيتروليوم (BP) البريطانية في خليج المكسيك في 22 أبريل 2010،[1] ويعتبر أكبر تسرب نفطي في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية والعالم.[2] حيث قدر خفر السواحل الأمريكي مقدار التسرب بـ 4.9 مليون برميل تخرج من البئر الواقعة على عمق 1500 متر تحت سطح البحر.[3] أدى الحادث لفقدان 11 عاملاً في المنصة، ولم يتم العثور عليهم إطلاقاً. وتم الإعلان عن إغلاق البئر نهائياً في 19 سبتمبر 2010، وفي بداية سنة 2012 أثبتت تقارير وجود تسريب بالبئر.
| ||
---|---|---|
صورة فضائية لمدى انتشار البقعة النفطية بتاريخ 24 أيار 2010
| ||
المعلومات | ||
البلد | الولايات المتحدة | |
الموقع | الولايات المتحدة | |
التاريخ | 15 يوليو 2010 | |
الخسائر | ||
الوفيات | 11 | |
خلفية الحدث
بدأ التسرب النفطي في خليج المكسيك بعد انفجار نجم عن تسرب غازي في منصة "ديب ووتر هوريزون" (Deepwater Horizon) التابعة لشركة بريتش بيتروليوم الإنجليزية (BP) أودى بحياة 11 عاملاً في 20 أبريل 2010،[4] وتسبب لاحقاً بغرق المنصة، ثم حدوث تسرب انطلاقاً من البئر النفطية تحت المنصة.
تطورات الحدث
بدأت علامات التسرب النفطي تظهر في الأيام القليلة التي تلت الانفجار حيث تحدثت وسائل الإعلام المختلفة عن وجود تسرب هائل في مكان المنصة خلال الأسبوع الذي تلى الانفجار[5][6][7]، بينما كانت شركة بي بي تحاول وقف التسربات النفطية في محاولات عديدة، كانت أهمها المحاولة في 27.5.2010 حينما ادعت الشركة وقف التسرب[8]. إلا أن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل[9] وما زال التسرب مستمراً.
أدت الكارثة بالرئيس الأمريكي إلى وصف الحادثة بأنها أكبر حادثة بيئية في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية[2]، وإلى منع التنقيب عن النفط قبالة السواحل الأمريكية.[10] وقد ساهمت الأزمة في توتير العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بسبب الانتقادات اللاذعة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للشركة البريطانية[11].
امتداد وحجم التسرب النفطي
تم اكتشاف التسرب النفطي بعد ظهر يوم 22 أبريل 2010 عندما بدأت البقعة النفطية الكبيرة تنتشر في منطقة الحفرة.[12] وتدفق النفط من الحفرة لمدة 87 يوماً. وقدرت شركة بريتش بتروليوم كمية التدفق من 1,000 - 5,000 برميل نفط يومياً. لكن مجموعة التقنيين لنسبة التدفق التي شُكلت خصيصاً للحادث قدرت نسبة التدفق بـ 62,000 برميل يومياً. الحجم الكلي المقدر من النفط المتسرب 4.9 مليون برميل نفط، بنسبة خطأ 10% زيادة أو نقصان، بما فيهم النفط الذي تم جمعه، مما يجعل هذا التسرب النفطي الأكبر في العالم على مر العصور.[13] نفت شركة برتيش بتروليوم هذه الأرقام وقالت بأن الحكومة بالغت فيها. في سنة 2013 أُعلن عن رسائل بريد إلكتروني داخلية بين الموظفين والمشرفين في شركة بريتش بتروليوم تبين أن كمية التسرب مشابهة لما أعلنته الحكومة ومجموعة التقنيين، لكن الشركة أصرت على الأرقام الأقل للتسرب.[14] ووضحت الشركة أن كمية النفط الذي تم جمعه وحرقه لا يتجاوز 810,000 برميل.
مراجع
- نذر "كارثة بيئية" بخليج المكسيك نقلاً عن الجزيرة بتاريخ.29.4.2010 نسخة محفوظة 10 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- أوباما يقارن البقعة النفطية في خليج المكسيك بهجمات 11 سبتمبر جريدة الشرق الأوسط, دخل 20 يونيو 2010 نسخة محفوظة 11 مايو 2020 على موقع واي باك مشين.
- استئناف سحب النفط في خليج المكسيك ومدير بريتش بتروليوم يثير مزيداً من الانتقادات. بواسطة الن جونسون (AFP). (بحسب عرض 20.6.2010)
- غرق منصة للتنقيب عن النفط في خليج المكسيك بعد انفجار فيها نقلاً عن بي بي سي أون لاين بتاريخ 22 نيسان 2010. نسخة محفوظة 01 يناير 2011 على موقع واي باك مشين.
- خبراء أمريكيون: البقعة النفطية في خليج المكسيك أكبر 3 مرات مما كان يعتقد أصلا نقلاً عن "روسيا اليوم" بتاريخ 02.05.2010. نسخة محفوظة 15 ديسمبر 2019 على موقع واي باك مشين.
- بي.بي تعد لمحاولة جديدة لوقف التسرب النفطي في خليج المكسيك وسط ضغوط متزايدة نقلا عن "أثير ألمانيا" (دويتشة فيللة) بتاريخ 25.5.2010. نسخة محفوظة 17 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- مخاوف من تحول بقعة النفط في خليج المكسيك إلى إحدى أسوأ الكوارث البيئية. عن فرنسا24 بتاريخ 28.4.2010. نسخة محفوظة 17 نوفمبر 2015 على موقع واي باك مشين.
- وقف تسرب النفط بخليج المكسيك. عن الجزيرة بتاريخ 27.5.2010. نسخة محفوظة 10 أغسطس 2011 على موقع واي باك مشين.
- بي بي تواجه مصاعب في شفط النفط. عن الجزيرة بتاريخ 3.6.2010. نسخة محفوظة 14 ديسمبر 2011 على موقع واي باك مشين.
- الإدارة الأمريكية تحظر أعمال التنقيب عن النفط بسبب تسرب النفط قبالة لويزيانا. نقلاً عن البي بي سي بتاريخ 30 أبريل 2010. نسخة محفوظة 04 مايو 2010 على موقع واي باك مشين.
- أوباما: انتقادي شركة "بي بي" لا علاقة له بهويتها عن البي بي سي بتاريخ 12.6.2010. نسخة محفوظة 22 يوليو 2010 على موقع واي باك مشين.
- "Coast Guard: Oil rig that exploded has sunk". CNN. 22 April 2010. مؤرشف من الأصل في 20 أبريل 201930 أبريل 2010.
- Hoch, Maureen (2 August 2010). "New Estimate Puts Gulf Oil Leak at 205 Million Gallons". PBS NewsHour. MacNeil/Lehrer Productions. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 201219 ديسمبر 2010.
- Rudolf, John (8 December 2012). "New BP Oil Spill Emails Suggest Cover-Up". Huffington Post. مؤرشف من الأصل في 26 أبريل 2017.