الجيش الليبي هو فرعٌ من فروعِ القوات المسلحة الليبية حيثُ يختصّ بالحروب البريّة وما والاها. يخضعُ هذا الجيش منذ كانون الأوّل/ديسمبر 2015 لحكومة الوفاق الوطني المُعترف بها دوليا والتي تتخذُ من العاصِمة طرابلس مقرًا لها. بسببِ عدم الاستقرار في البلاد في عام 2011 عقب الإطاحةِ بنظام القذافي ومن ثمّ اندلاع حرب أهليّة جديدة في عام 2014؛ لا يزالُ الجيش الليبي منقسمًا للغاية.[2] يُقاتل الجيش الليبي مختلف الفصائل الأخرى باستثناء تلكَ التابعة له كما قاتلَ الجماعات الإرهابية مثل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).[3][4] بُذلت بعض الجهود لإنشاء «جيش وطني حقيقيّ» غير منقسم لكنّ معظمها فشل لعدّة أسباب من بينها أنّ معظم القوات الخاضعة لقيادة حكومة طرابلس تتكوّن من «مجموعات ميليشيات مختلفة»؛ مثلَ قوة حماية طرابلس والفصائل المحلية من مدن مثل مصراتة والزنتان.[5][6]
الجيش الليبي | |
---|---|
شعار الجيش الليبي
| |
الدولة | ليبيا |
الإنشاء | 2016 |
النوع | جيش عسكري |
المقر الرئيسي | طرابلس |
مناطق العمليات | كل التراب الليبي |
القواعد | طالع فقرة القواعد العسكريّة |
أسود وأحمر | |
الاشتباكات | الحرب الأهلية الليبية (2014–الآن) |
القادة | |
القائد الحالي | فايز السراج |
التنظيم
اعتبارًا من عام 2019؛ لا يوجد جيش أو سلاح جو موحّد حقًا تحت قيادة المجلس الرئاسي باستثناء البحرية الليبية التي تقبعُ بشكلٍ كاملٍ تحت سيطرة الجيش الليبي.[7] في حقيقةِ الأمر؛ تعتمدُ حكومة طرابلس على العديد من «الميليشيات المختلفة» كجزءٍ من قواتها النظامية،[3][8][9] بالإضافة إلى الحرس الرئاسي المُنشأ حديثًا ويُعتبر رئيس الوزراء فايز السراج القائد الأعلى للجيش،[10] فيما تتولى وزارة الدفاع الوطنيّة قيادته والتي كانت تخضعُ منذ عام 2016 لأوامر العقيد المهدي البرغثي حتى إقالتهِ في تمّوز/يوليو 2018،[11] حينَ تولى فايز السراج مهمّة دور وزير الدفاع.[12][6] على مستوى رئاسة الأركان العامة؛ فقد شغلَ اللواء عبد الرحمن الطويل المنصب من أيلول/سبتمبر 2017 حتى إقالته في شباط/فبراير 2019[7] ليحلّ محلّهُ الجنرال محمد الشريف.[13]
في 6 نيسان/أبريل 2019؛ تم تشكيل غرفة عمليات مشتركة ردًا على هجوم قوات خليفة حفتر على طرابلس من أجلِ السيطرة عليها. يرأسُ غرفة العمليّات المُشتركة قائد المنطقة العسكرية الغربية أسامة الجويلي كما تضمّ رؤساء المناطق العسكرية في طرابلس والمنطقة الوسطى بالإضافةِ إلى رئيس قوة مكافحة الإرهاب وممثلين عن الحرس الرئاسي والمخابرات العسكرية.[10]
المناطق العسكرية
في الأول من حزيران/يونيو 2017؛ أعلن الجيش الليبي عن تأسيسِ سبع مناطق عسكرية في جميع أنحاء ليبيا وبالتحديد في: طرابلس، بنغازي، طبرق، سبها، الكفرة، المنطقة الوسطى (من مصراتة إلى الزويتينة) والمنطقة الغربية (من غرب طرابلس إلى الجبل الغربي). حينها كُلّف كل قائد منطقة مُعيّنة بتدريب وإعداد القوات في منطقتهِ وذلك بطلبٍ من رئيس أركان الجيش الليبي وبالرغمِ من ذلك فلم تكن جميع المناطق التي نُشرت فيها القواعد تحتَ سيطرة حكومة الوفاق الوطني في ذلك الوقت.[14][15][16]
قادة المناطق العسكرية هم على النحو التالي.
- الرائد الجنرال عبد الباسط مروان (من 14 مارس 2018): آمر المنطقة العسكريّة في طرابلس.[9][17][18]
- الجنرال أسامة الجويلي (من 4 يونيو 2017): آمر المنطقة الغربيّة وقائد مجلس الزنتان العسكري.[15][18]
- الجنرال محمد الحداد (من 4 حزيران/يونيو 2017): آمر المنطقة الوسطى وقائد لواء الحلبوص من مصراتة.[15]
- اللواء علي سليمان كنّا (من 6 شباط/فبراير 2019): آمر المنطقة العسكريّة في سبها.[18][19]
- العميد بلقاسم الأبعج: زعيم قبلي من الكفرة وآمر المنطقة العسكريّة هناك.[20]
الوحدات المعروفة
- قوة حماية طرابلس
- قوة درع ليبيا
- حُرّاس المنشآت البترولية
- لواء الزنتان
- كتائب الطوارق في فزان[21][22]
- لواء ثوار طرابلس[23]
- قوة الأمن المركزي في أبو سليم[24]
العلاقات مع الفصائل الأخرى
منذ تأسيس حكومة الوفاق الوطني عام 2016؛ استمرت الاشتباكات بين الفصائل المختلفة في طرابلس الموالية «اسميًا» لحكومة الوفاق التي تدعمها الأمم المتحدة مما أسفر عن مقتل المئات. في السياق ذاته؛ أعلنَ خليفة الغويل عن تشكيل حكومة جديدة تتألّفُ من المؤتمر الوطني العام السابق،[25] لكنّ عناصر من الحرس الرئاسي انشقوا وعملوا على الاستيلاء على المباني الرئيسية في العاصمة.[26][27] في نهاية المطاف؛ تمكّنت القوات الموالية للجيش الليبي من هزيمة المنشقّين والانقلابيين على المؤتمر الوطني العام كما نجحت في حفظ الأمن وبسطِ السيطرة.[28][29] في منتصف عام 2017؛ أمّنت الميليشيات المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني العاصمة بالكامل لكن وبحلول آب/أغسطس 2018؛ اندلعَ قتالٌ بين مجموعات مختلفة في طرابلس كانت جميعها تابعة اسميًا لوزارة الدفاع في الجيش الليبي مما أجبر رئيس الوزراء السراج على استدعاء «ميليشيات أخرى» من مدن مختلفة خارج العاصمة.[b][6][30]
على المستوى العسكري أيضًا؛ فإنّ القوة العسكرية الوازنة الأخرى التي تُحاول فرض نفسها على حسابِ الجيش الليبي هي ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي والذي أُنشئ في عام 2011 بعد سقوط نظام معمر القذافي قبل أن تتمّ هيكلتهُ من جديد وتغيير عقيدته بالكامل في عام 2014 وذلك بعدما أصبحَ تحت سيطرة المشير خليفة حفتر ومجلس النواب الذي يتخذ من مدينة طبرق في شرق ليبيا مقرًا له. في نيسان/أبريل 2019 وَبعد أشهر من المفاوضات التي فشلت في تحقيق المصالحة بين الحكومتين المتنافستين؛ حاولَ ما يُعرف بالجيش الوطني الليبي اقتحام مدينة طرابلس والسيطرة عليها من يدِ «الحكومة الشرعيّة» لكنّه فشلَ بعد مرور أزيد من ثلاث أشهر على بدايةِ تلكَ العمليّة.[31]
ملاحظات
- قد يُشار في مصادر أخرى إلى أنّ تاريخ تأسيس الجيش الليبي يعودُ لعام 1951 في إشارةٍ إلى تاريخ تأسيس الجيش الليبي السابق الذي انهارَ عام 2011 عقبَ الثورة ضدّ نظام القذافي
- في الواقع؛ قامَ لواءٌ يُدعى اللواء السابع بالتمرد على باقي الألوية والفصائل فردّت عليهِ هي الأخرى ما تسبّبَ في اندلاع اشتباكات كبيرة نوعًا ما سُرعان ما انتهت عقبَ حلّ اللواء السابع.
المراجع
- https://web.archive.org/web/20191110232900/http://www.smallarmssurvey.org/fileadmin/docs/T-Briefing-Papers/SAS-SANA-BP-Tripoli-2019.pdf — مؤرشف من الأصل
- Ali H. M.Abo Rezeg (20 March 2018). Cairo eyes unification of Libyan military establishment. وكالة الأناضول. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Lewis, Aidan (31 August 2016). Libyan forces prepare for last push against Islamic State in Sirte. رويترز. نسخة محفوظة 24 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Nicholas Norbrook (22 June 2016). Libyan army gains ground against IS in Sirte. The Africa Report. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Wehrey, Frederic (19 March 2019). A Minister, a General, and the Militias: Libya's Shifting Balance of Power. نيويورك ريفيو أوف بوكس. نسخة محفوظة 30 مارس 2019 على موقع واي باك مشين.
- Dozens dead after days of clashes near Libyan capital. فرانس 24. Published 31 August 2018. نسخة محفوظة 2 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Serraj appoints military chief of staff. Libya Herald. Published 1 September 2017. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Szuba, Jared (5 April 2019). Haftar's Libyan National Army advances on Tripoli as western militias mobilize. The Defense Post. نسخة محفوظة 8 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Pro-Karah Office Tipped for Top Military Post. The Libya Times. Published 14 March 2018. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- PC President forms joint military operations room as war rocks Tripoli yet again. Libya Observer. Published 6 April 2019. نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- b, Saber.Opposing reactions to appointment of unity government’s defence minister - تصفح: نسخة محفوظة 18 August 2016 على موقع واي باك مشين.. Libya Herald. Published 21 January 2016.
- Libyan Presidential Council gives its Defense Minister the sack. Libya Observer. Published 29 July 2018. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Lieutenant General Mohammed Al-Sharif takes office as Libya's Chief of Staff. Libya Observer. Published 14 March 2019. نسخة محفوظة 22 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- PC decides to divide the country into seven military zones. Libya Herald. 1 June 2017. نسخة محفوظة 23 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- PC appoints military commanders. Libya Herald. Published 4 June 2017. نسخة محفوظة 29 يونيو 2019 على موقع واي باك مشين.
- Libya to be divided into 7 military zones. ميدل إيست مونيتور. Published 2 June 2017. نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Mahmoud, Khalid (27 May 2018). Libya: Sarraj Discusses Situation in South. الشرق الأوسط (جريدة). نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Fayez al-Sarraj parleys with some Libyan military commanders. بانا برس. Published 4 March 2019. نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Libya: Al-Sirraj appoints Ali Kanna commander of Sabha military zone. Libya Observer. Published 6 February 2019. نسخة محفوظة 23 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Kufra tribes gather for peace and vow support to LNA. Libya Herald. Published 2 May 2018. نسخة محفوظة 24 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Carlino, Ludovico (7 February 2019). Appointment of anti-LNA commander in southern Libya indicates Tripoli’s intent to recover territory taken by the LNA. Jane's. نسخة محفوظة 23 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- Dabbashi: Ali Kanna wanted to grant Libyan nationality to Malian Tuaregs in 2011. Address Libya. Published 7 February 2019. نسخة محفوظة 23 أبريل 2019 على موقع واي باك مشين.
- "Tripoli Revolutionaries Brigade seizes Hadba Prison, kills two guards as fighting intensifies". Libyan Express. 27 May 2017. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
- "Renewed militia clashes shake Tripoli". Libya Herald. 16 December 2016. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 201914 يناير 2017.
- "Clashes erupt in Libyan capital". مؤرشف من الأصل في 16 أكتوبر 201616 نوفمبر 2016.
- "Rival group seizes Libya's UN-backed government offices". مؤرشف من الأصل في 22 أكتوبر 201616 نوفمبر 2016.
- "Presidential Guard defects and pledges allegiance to Al-Ghweil Salvation Government". 16 October 2016. مؤرشف من الأصل في 23 أبريل 2019.
- "Ceasefire reached in Tripoli after three days of bloody fighting". Libyan Express. 15 March 2017. مؤرشف من الأصل في 21 أغسطس 201703 ديسمبر 2018.
- "Libya govt forces overrun Tripoli militia headquarters". Agence-France Presse. Arab News. 15 March 2017. مؤرشف من الأصل في 30 أبريل 201703 ديسمبر 2018.
- "Notorious militia leader returns to ignite Libya conflict". مؤرشف من الأصل في 24 يونيو 201922 أبريل 2019.
- Libya's GNA forces announce 'counteroffensive' to defend Tripoli. الجزيرة. Published 8 April 2019. نسخة محفوظة 4 يوليو 2019 على موقع واي باك مشين.