الحديقة الوطنية ثنية الحد | |
---|---|
الاسم | الحديقة الوطنية ثنية الحد |
الموقع | ولاية تيسمسيلت |
بلدان المحمية | الجزائر |
المساحة | 342.5 كم2 |
الإنشاء | 1983 |
الزوار/السياح | 48.000 سنويا |
الحديقة الوطنية ثنية الحد (بالإنجليزية:Théniet El Had National Park) أو الاسم الشائع جنة الأرز وهي أول منطقة محمية في الجزائر، وهي تتواجد في ولاية تيسمسيلت والتي تبعد عنها بحوالي 50 كم تحدها من الشمال الشلف و عين الدفلى و المدية ومن الغرب ولاية غليزان ومن الجنوب الشرقي الجلفة وتيارت من الجنوب وهي عبارة عن غابة كثيفة بمختلف أنواع الأشجار أهمها شجرة الأرز الأطلسي وهذه الميزات جعلتها مصنفة كمحمية وطنية فقط وكأحد أهم الأقطاب السياحية في الجزائر.[1]
تقديم الحظيرة الوطنية لثية الحد
- في أفق السهول العالية الشاسعة تظهر غابة كثيفة وسلسلة جبلية حيث تكسو هده الغابة أشجار أرزية متغلغلة في الماء ومن هنا تظهر الحظيرة الوطنية لثية الحد (ولاية تيسمسيلت).
- هذه الحظيرة ألهمت كل المؤرخين والمستكشفين والجنود والقديسين عبر الأزمنة ورغم ما تعرضت له من طرف المستعمرين إلا أنها احتفظت بطابعها المتميز.
لقد أثبتت البحوث العلمية إن الحظيرة تدخل في إطار التوازن البيولوجي حيث تتضمن تدرج في المدن الجغرافية.
- و في الفترة الاستعمارية أصبحت الغابة الارزية محط أنظار وإعجاب من طرف المستعمرين حيث بني الحصن العسكري في افريل 1843 وفي هده الفترة استقطبت هده العجائب المندوب المالي Jordan فبني فيها قصر صغير وكان يتردد عليه في كل صيف لمدة 36 سنة.
- و بعد الاستقلال قررت الحكومة الجزائرية حماية هده الرائعة الأرزية وتحويلها إلى محمية طبيعية أو بالأحرى حظيرة وطنية وهدا وفق المرسوم رقم 459/83 المؤرخ في 23 جويلية 1983.
لكن للأسف الشديد فإن الحظيرة الوطنية عرفت عملية حرق للعديد من المناطق الطبيعية برصاص النابال وهذا في الفترة الاستعمارية حيث عرفت العديد من المعارك.
الموقع الجغرافي والحدود
- الحظيرة الوطنية لثنية الحد عبارة عن صخرة ملفوفة ومحاطة من كل جانب بالمراعي. حيث تتربع على مساحة قدرها حوالي 3424 هكتار تبعد عن مقر الولاية بحوالي 50 كلم.
- تتواجد في جنوب الأطلس التلي وتمتد بين جبال الونشريس وجبال الصورصو، تحدها من الشمال الغربي ولاية الشلف وولاية عين الدفلى من الشمال ومن الشمال الشرقي ولاية المدية ومن الغرب ولاية غليزان ومن الجنوب ولاية الجلفة وولاية تيارت.
التضاريس
- أعلى قمة في الحظيرة تبلغ 1786م وهي رأس البراريت. أما أخفض منطقة فتقع بحوالي 862م أما الارتفاع المتوسط يتراوح بين 1550م.
- ترجع تربة الحظيرة إلى الفترة المجانية للايوسيت الأعلى وتعتبر الرسوبيات البنية الجيولوجية للمنطقة بالإضافة إلى الصخور الكريتاسية الراجعة إلى الزمن الجيولوجي الثالث.
- من هنا نميز ثلاث عناصر رئيسية للسطح أو التربة:
- التربة الحديثة التي تكونت من صخور المنحدرات.
- التربة المعدنية الخاصة وهي تربة رمادية مليئة بالحديد لكنها خالية من المواد المغذية والعضوية.
- التربة المصقولة تنتمي إلى المجموعة الحامضية وهي كاملة من صنف ا.ب.ج وهي غنية بالمواد العضوية والأزوتية.
لا يمكننا التغاضي عن الثلوج حيث نجد أن موسم سقوط الثلوج يكون في فصل الربيع على قمم الجبال المواجهة للشمال. وبصفة عامة فإن الارتفاع يقلل من فعالية الحرارة القصوى الدنيا بالإضافة إلى البعد عن المسطحات المائية وهذه النسب قام بتفسيرها العالم تيفنو (1982).
- أما الشكل الثاني فيمثل منحنى للفترة الجافة الممتدة من نهاية شهر ماي إلى بداية شهر سبتمبر وهذا من خلال عالم المناخ إمبرجر فإن الحظيرة تتموقع في الطابق المناخي الرطب ذو الشتاء البارد وكذلك الطابق المناخي شبه الرطب. وبذلك فهي طول السنة نجد أن الربيع هادئ ورطب في المنطقة الجنوبية الغربية.
النباتات
- هناك حوالي 3/4 من مساحة الحظيرة مشغولة بالقطاع الغابي أما الباقي فتمثل النباتات القاعدية الصغيرة فيمكن أن نميز ثلاث طبقات مختلفة فيما بينها :
- الطبقة المشجرة:تتمثل في الأرز الأطلسي (cedus atlentica) وهو مزيج من الأرزيات الحديثة والقديمة التي تمثل من 10 إلى 20 % في الجهة الجنوبية من الحظيرة بالإضافة إلى حزام بلوط الفلين (chêne liège) وكذا البلوط الأخضر (quercus ilex) والذي يمثل الطبقة المشجرة.
- الطبقة ذات الأشجار التي لا يقل علوها عن مترين ولا يزيد عن 07 أمتار نجد في هذه الطبقة خليط من الأنواع:
- في الجهة الشمالية نجد:البلوط الأخضر
- في الجهة الجنوبية نجد:العرعر الشربيني/البلوط البرتغالي.
- الطبقة العشبية:هي طبقة غنية بالأنواع الآتية:
Smyrcim olusatrum / geramim atlanticum / viola munbyana / hedera lilix.
الحيوانات
- إن الحظيرة الوطنية لثنية الحد تحتوي على أنواع مختلفة من الحيوانات المحمية حيث تسعى الحظيرة إلى الحفاظ عليها وتكثيرها ومن بينها نجد:
الفقاريات:منها الزواحف مثل الحرباء وحرباء الحائط وكذا الحية غير السامة والسلحفاة. بالإضافة إلى البرمائيات كالضفادع والثدييات مثل الأرنب البري، الخنزير، ابن آوى، الوشق. نجد حوالي 110 نوع 17 من الثدييات 93 نوع من الطيور 25 منها محمية. هذا ونجد أنه يوجد في الحظيرة حوالي 80 نوع من الحشرات منها السرعوقة، اليعسوب، الدعسوقة.
المناظر والمواقع المتميزة
الدائرة المركزية:وهي بقعة كبيرة محاطة بأرزيات كبيرة تعود إلى آلاف السنين كما نجد فيها مروج تشبه مروج سويسرا وجبال الألب بالإضافة إلى مجاري مثل الهرهارة.
- كاف السيقا(1714م):من خلاله يمكن مشاهدة كل المناظر المحيطة بالحظيرة وهو المكان المثالي لالتقاط الصور البانورامية.
- رأس البراريت: وهو أعلى قمة (1787م).
- الورتان : مليئة بالأشجار بها ينبوع مائي رائع وترتسم بالجبل بانوراما رائعة وبدون شك ستستمتع بمنظر غروب الشمس.
- Le pre-maigra يوجد في وسط أشجار الأرز إذ توجد فيه تكوينات صخرية وينابيع المياه التي تثير إعجاب الزوار
بالإضافة إلى هذا اكتشف مؤخرا موقعا أثري في حدود الحظيرة في المكان المسمى بوخيراز وهو عبارة عن رسومات تمثل مشاهد للصيد كما اكتشفت مادة أثرية تحتوي حتى الصناعة الليتية.
الجولة الخضراء
- هي عبارة عن دورة سياحية تحسيسية والتي تنظم في شهر مارس من كل سنة، ويحظى هذا الأخير بمشاركة واسعة لأبناء ثنية الحد من كلا الجنسين، بالإضافة إلى التحسيس الجواري من خلال الاتصال بالسكان المحاذين للحظيرة الوطنية لتقديم إرشادات فلاحية ورعوية وكذا من أجل تثمين الحرف (كالطبخ والصناعات التقليدية).
السياحة الجبلية
- ازداد توافد العائلات إلى الحظيرة من أجل الاستجمام - مع تحسن الوضع الأمني مقارنة بسنوات خلت- سواء من داخل البلدية أو من خارجها، هذا إضافة إلى رواج ثقافة الرياضة الجبلية، حيث أصبحت المنطقة ملاذا للشباب الراغب في ممارسة رياضة الجري، فالهواء النقي وبساط الطبيعة الأخضر إضافة إلى جمال المنظر يستقطب الرياضيين من أعمار مختلفة شباب أو كهول.
مراجع
- "معلومات عن الحديقة الوطنية ثنية الحد على موقع protectedplanet.net". protectedplanet.net. مؤرشف من الأصل في 3 مارس 2016.