الحركة البيضاء (بالروسية: Белое движение)، التي يُدعى جناحها العسكري الجيش الأبيض (بالروسية: Белая Армия) وأعضائها البيض (بالروسية: Белые أو белогвардейцы (الحرس الأبيض)) تضم القوات السياسية والعسكرية الروسية المناهضة للبلشفية بعد ثورة أكتوبر وحاربت الجيش الأحمر خلال الحرب الأهلية الروسية بين سنتي 1917 و1923.[1][2][3]
كان تحالف الجيوش البيضاء سيء التنسيق ولا يحظى بالدعم الشعبي فخسر الحرب الأهلية ونفي معظم المنخرطين فيه إلى باقي أنحاء أوروبا.
التركيبة والأيديولوجية
يمكن تفسير عبارة البيض بعدة طرق:
- أولًا: هي عكس الحمر أي ثوريي الجيش الأحمر المحالفين للبلشفية والشيوعية.
- ثانيًا: كلمة "أبيض" كانت لها علاقة بالملكية: تاريخيا، أول عاهل لروسيا المتحدة، إيفان الثالث، كان يلقب نفسه بالقيصر الأبيض. كان الأبيض أيضا اللون الرمزي للبوربون الملكيون بعد الثورة الفرنسية.
- ثالثا: كان جزء من الجيش الأبيض يرتدي الزي للإمبراطورية الروسية.
لم يكن هنالك وجود لجيش أبيض بالمعنى الدقيق للكلمة. في انعدام وجود سلطة مركزية، لم تتعد القوى البيضاء كونها كنفدرالية قوى مناهضة للثورة. لم تكن تجمع ضباط الجيش الأبيض أيديولوجية موحدة في ما عدى اعتبارهم لأنفسهم وطنيين روسيين مناهضين للبلشفية. كانت هذه الجيوش تضم جماعات مختلفة ومتباينة منها القيصريون، أنصار الملكية الدستورية، الجمهورييون، وحتى الاشتراكيون الثوريون. بعض قادة الجيش كانوا يعملون من أجل عودة السلطة الناتجة عن ثورة فيفري لكن معظمهم كانوا يودون العودة إلى النظام الملكي.
ضم الجيش الأبيض مناهضين ناشطين للبلاشفة (من بينهم العديد من القوزاق) وامتدت انتداباته إلى المتطوعين والمجندين من النبلاء والمزارعين.
كون بعض قادة حركة البيض، وخاصة الجنرال ورانجيل، مفاهيم سياسية قائمة على التقاليد الروسية. تبنت وطورت هذه المفاهيم في أوساط المهاجرين بعد نهاية الحرب الأهلية من طرف المفكرين الروسيين مثل إيفان إيلين، الذي كانت له نقاط تشابه فلسفية مع السلافوفيلية. أصبحت هذه المفاهيم تعرف باسم "الفكرة البيضاء". يوجد جدال حول فترت نشأت "الفكرة البيضاء" حيث يزعم أن إنشائها وقع بعد الحرب أو على الأقل أن صياغتها بصورة عقائدية تمت عندها. لم يعتنق جميع جنود الجيش الأبيض هذه الفكرة.
تطور التيار الملكي بين جنود الجيش الأبيض، بينما قلة نسبة الجمهوريين. ينظر إلى سياسات ألكسندر كيرينسكي الليبيرالية وحكومته الاشتراكية الديمقراطية المؤقتة على أنها السبب في تهيئة البلاد لثورة أكتوبر. في أوت 1922، شهرين قبل هزيمته، نجح جيش الشرق الأقصى الأبيض التابع للجنرال ميخائيل ديتيريخس في الاتفاق مع الزمسكي سوبور وانتخاب الدوق الأكبر نكولاي نيكولايفيش رومانوف كقيصر لروسيا.
وجدت قوات أخرى مثل الجيش الأخضر وجيش نستور ماخنو الأسود، المعلنة عداوتها للجيشين الأحمر والأبيض، مع أنها لم تتورع عن التحالف مع أحدهما تارة والآخر تارة أخرى.
أحيانا، كان الحلفاء الغربيون وقوات المحور، وقوات أجنبية أخرى تدعم بعض وحدات الجيش الأبيض مما تسبب في اتهامه من قبل السوفيات بالدفاع عن مصالح أطراف أجنبية.
اتجاه الجيش الأبيض المعادي للسامية سبب حرجا للغرب. حذر وينستون تشرشل بنفسه الجنرال دينكين، المتسبب في سلسلة مذابح مدبرة أن مهمته في جمع دعم البرلمان للقضية القومية الروسية ستصبح أصعب بكثير إن استمر وفود شكاوى يهود منطقة جيش المتطوعين. لكن تم تجاهل تحذيرات تشرشل واستمرت المذابح. [2]
صرح جنرال الجيش الأبيض ساخاروف، الذي أصبح مستشار لأدولف هتلر حول الاتحاد السوفياتي، أن "حركة البيض كانت في جوهرها أول مظاهر الفاشية." [3]
مسرح العمليات
ما بعد الحرب الأهلية
شخصيات بارزة من حركة البيض
مقالات ذات صلة
مراجع
- Lehtovirta, Jaako (2002). "The Use of Titles in Heberstein's 'Commentarii'. Was the Muscovite Tsar a King or an Emperor?". In von Gardner, Johann (المحرر). Schriften zur Geistesgeschichte des östlichen Europa. Wiesbaden: Otto Harrassowitz Verlag. صفحة 190. ISSN 0340-6490. مؤرشف من الأصل في 7 مارس 201731 يوليو 2015.
It was Ivan III (1462-1505) who is well known as the first one to present himself as a tsar to foreigners, though it must be accepted that his use of the title was very sparse.
- Joana Breidenbach (2005). Pál Nyíri, Joana Breidenbach (المحرر). China inside out: contemporary Chinese nationalism and transnationalism (الطبعة illustrated). Central European University Press. صفحة 90. . مؤرشف من الأصل في 16 ديسمبر 201918 مارس 2012.
Then there occurred another story which has become traumatic, this one for the Russian nationalist psyche. At the end of the year 1918, after the Russian Revolution, the Chinese merchants in the Russian Far East demanded the Chinese government to send troops for their protection, and Chinese troops were sent to Vladivostok to protect the Chinese community: about 1600 soldiers and 700 support personnel.
- [1]Oleg Beyda, 'Iron Cross of the Wrangel's Army': Russian Emigrants as Interpreters in the Wehrmacht, Journal of Slavic Military Studies 27, no. 3 (2014): 430–448. نسخة محفوظة 10 ديسمبر 2018 على موقع واي باك مشين.