الحزب النازي أو حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني (بالألمانية: Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei) كان حزبًا سياسيًّا يمينيًّا متطرفًا في ألمانيا بين عامي 1920 وعام 1945 وكان الحزب الوريث لحزب العمال الألماني الذي نشأ عام 1919 وحُل عام 1920 وتأسس في جو البطالة والثورة الاجتماعية عام 1918م بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، كلمة نازية تأتي من Nationalsozialismus وتعني القومية الاشتراكية وكان المنظّر الأساسي للحزب هو جوتفريد فيدر الذي كتب برنامج الحزب ونادى بعقيدة لها صبغة قومية قوية، وطابع اشـتراكي تدعـو إلى ملكية الدولة للأرض وتأميم البنوك وكان من أوائل من انضم لعضوية هذا الحزب محاربون قدامى مثل رودولف هس، هيرمان غورينغ، ألفريد روزنبرج وأعضاء آخرين مثل جوزيف غوبلز بالإضافة إلى أدولف هتلر.[1][2][3]
حزب العمال القومي الاشتراكي الألماني (Nationalsozialistische Deutsche Arbeiterpartei) | |
---|---|
البلد | ألمانيا |
تاريخ التأسيس | 24 فبراير 1920 |
المؤسسون | آنتون دريكسلر |
انحل عام | 10 أكتوبر 1945 |
الشخصيات | |
قائد الحزب | آنتون دريكسلر (24 فبراير 1920–29 يونيو 1921) أدولف هتلر (29 يوليو 1921–30 أبريل 1945) مارتين بورمان (1945–1945) |
القادة | الفوهرر |
المقرات | |
المقر الرئيسي | ألمانيا النازية |
الأفكار | |
الأيديولوجيا | يمين متطرف اشتراكية وطنية معاداة السامية فاشية قومية ألمانية |
الانحياز السياسي | حزب يساري |
تمكن المنتمون للحزب القومي الاشتراكي العمالي الألماني: (Nationalsozialistischen Deutschen Arbeiterpartei) تحت زعامة آدولف هتلر من الهيمنة عام 1933 على السلطة في ألمانيا وإنشاء نظام دكتاتوري مطلق(استبدادي مطلق) ماسمي بدولة الزعيم والمملكة الثالثة. التي أثارت الحرب العالمية الثانية وارتكبت المحرقة (الهولوكاوست) بحق اليهود والغجر والمعاقين. (بعض هؤلاء خصوصا المعاقين والعاديين من قصار القامة أو المرضى بمرض وراثي أستخدموا قبل حرقهم في التجارب الطبية) ما زالت هذه الأفكار والأهداف موجودة في عقائد وأنظمة بعض الأحزاب والمجموعات اليمينية وتسمى Neonazismus اليوم بالنازية الجديدة (القومية الجديدة)
مجرد الدعاية لهذه الأفكار أو تنظيم الشعارات واستخدامها هي في ألمانيا والنمسا وبعض الدول الأخرى ممنوع قانونيا وتترتب عليه عقوبات قضائية اليوم.
من أهم أسباب قيام الحزب النازي وزيادة شعبيته كانت هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى، وتوقيع معاهدة فيرساي التي تسببت في أزمة الكساد الاقتصادي في ألمانيا، اتهم النازيون مراكز القوى المتمثلة في الديموقراطيين الاشتراكيين حكومة فايمار ببيع ألمانيا، كل هذه الأحداث العصبية أدت إلى التفكير في ضرورة وجود حزب يعمل على اتحاد العمال، ورفع الاقتصاد من ركوده ورفع نسبة الشعور والانتماء الوطني للشعب الألماني بعدما أحبطته هزيمة الحرب العالمية الأولى، وعملت على تشكيل الفكر القومي الاشتراكي الألماني.
في 5 يناير 1919، قام آنتون دريكسلر والصحفي كارل هارير بتأسيس حزب العمل الألماني في ميونخ.
في أحد اجتماعات ميونخ، سبتمبر 1919، كان المتحدث الرئيس هو جوتفريد فيدير وحالما أنهى حديثه قام أحد الحضور واقترح أن بافاريا يجب أن تنفصل عن بروسيا والنمسا كأمة مستقلة. وكان أدولف هتلر من بين الجمهور الذي حضر هذا الاجتماع، وطبقا لما أورده هتلر في كتابه كفاحي فإنه هب قائما لكي يضحد الجدال الذي نشأ نتيجة للاقتراح الذي قدمه العضو، فاقترب منه دريكسلر ووضع كتيبا في يده وكان عنوانه " يقظتي السياسية "، وكما ذكر هتلر في كتابه، فإن هذا الكتيب قد كان له أثر عميق في قراراته. لاحقا في ذلك اليوم استلم هتلر بطاقة بريدية تخبره بأنه قد تم قبوله في حزب العمل الألماني، وبعدما فكر مليا -كما يذكر هتلر- قرر الانضمام للحزب.
لاحقا في عام 1920 قام دريكسلر بتغيير اسم الحزب كما أوصى هتلر من حزب العمل الألماني إلى حزب العمل القومي الاشتراكي الألماني (NSDAP).
في عام 1921 أصبح هتلر قائدا للحزب لما تمتع به من مهارات تنظيمية وقدرة على الخطابة.
في صيف نفس العام سافر هتلر إلى برلين Berlin ليلتقي بالاشتراكيين الألمان من جنوب ألمانيا، وبينما كان هتلر غائبا، قام أعضاء من لجنة الحزب يقودهم دريكسلر بنشر كتيب اتهام لـهتلر، يتهمونه بالبحث عن القوة الشخصية بغض النظر عن أي اعتبارات أخرى، وعلى الفور أقام هتلر برفع دعوى سب وتشهير، مما أجبر دريكسلر على إنكار ما فعل في مؤتمر عام، ومنذ ذلك الحين عين دريكسلر في منصب رئيس شرفي للحزب إلى أن تركه في عام 1923.
بدءا من عام 1924 بدأ الحزب باكتساب جماهيرية عريضة وتكونت خلايا حزبية نازية في الجنوب ثم توحدت مع المركز في ميونخ، وكان هتلر يحلم بإقامة الدولة العنصرية القائمة على أساس سيادة الجنس الآري وتفوقه.
فاز الحزب النازي في انتخابات 12 ديسمبر 1929 وتسلق البرلمان الألماني وكان عدد اعضاؤه 276 من اصل 387 نائب وبذلك قويت شوكة الحزب وازداد نفوذه في الدولة الألمانية
كانت رؤيا الحزب واسسه المبنية على التشدد والعنصرية الذريعة الأولى لاحتلاله مناطق واسعة وارتكابه جرائم ضد الإنسانية لم ير لها التاريخ نظيرا من معسكرات الاعتقال إلى الهولوكوست إلى التعذيب والتهجير القسري وغيرها من الجرائم البشعة بحق الإنسانية.
وانتهى به المطاف إلى دخول الحرب العالمية الثانية (1939-1945) التي كانت نهاية المطاف لسيرته في حكم ألمانيا 12 عام . بعد سقوط الحكم النازي مع انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945 أعلن أن الحزب النازي غير قانوني في ألمانيا، ويمنع استعمال رموزه ونشر أفكاره.
معرض صور
انظر أيضاً
- نازية
- وصول هتلر للسلطة
- معتقدات هتلر السياسية
- الدعاية النازية
- حالات الانتحار الجماعي في ألمانيا النازية عام 1945
المراجع
- Jacques Delarue (2008). The Gestapo: A History of Horror. Frontline Books. صفحات x–xi.
- Michael Wildt (15 July 2012). Hitler's Volksgemeinschaft and the Dynamics of Racial Exclusion: Violence Against Jews in Provincial Germany, 1919–1939. Berghahn Books. صفحات 96–97. .
- Fakty wypaczone przez Erikę Steinbach Bogdan Musiał 24 June 2009 Rzeczpospolita - تصفح: نسخة محفوظة 09 سبتمبر 2015 على موقع واي باك مشين.