لمعانٍ أخرى، انظر الحكم (توضيح).
الحَكَمُ هو من أسماء الله الحسنى، وهو من صيغ المبالغة، ومعناه: الذي له الحُكمُ وحده، والذي يحكم ما يريد.
في القرآن الكريم
ورد في القرآن الكريم مرة واحدة منكرًا، في قوله تعالى:﴿ أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ سورة الأنعام:114، وورد معناه في عدة آيات مثل :
- ﴿ وَإِن كَانَ طَآئِفَةٌ مِّنكُمْ آمَنُواْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ وَطَآئِفَةٌ لَّمْ يْؤْمِنُواْ فَاصْبِرُواْ حَتَّى يَحْكُمَ اللّهُ بَيْنَنَا وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ ﴾ سورة الأعراف:87
- ﴿ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ ﴾ سورة التين:8
- ﴿وَلا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا﴾ سورة الكهف:26
- ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلّهِ﴾ سورة الأنعام:57
- ﴿وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة القصص:70
- ﴿أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ﴾ سورة الأنعام:62
- ﴿وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِن شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ﴾ سورة الشورى:10
في السنة النبوية
- عن هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح قال:[1]
" | لما وفدَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مع قومِه سمعَهم يكْنونَه بأبي الحكمِ ، فدعاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إن اللهَ هو الحكمُ ، وإليه الحكمُ ، فلم تكْنى أبا الحكمِ ؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوْني فحكمتُ بينهم ، فرضَي كِلاَ الفريقيْن, فقال رسولُ اللهِ ﷺ: ما أحسنَ هذا ، فما لك من الولدِ؟ قال: لي شريحٌ ، ومسلمٌ ، وعبدُ اللهِ، قال: فمن أكبرُهم ؟ قلت: شريحٌ ، قال: فأنت أبو شريحٍ. | " |
- ورد عن معاذ بن جبل أنه كَانَ لَا يَجْلِسُ مَجْلِسًا لِلذِّكْرِ حِينَ يَجْلِسُ، إِلَّا قَالَ : «اللَّهُ حَكَمٌ قِسْطٌ هَلَكَ الْمُرْتَابُونَ» [2]
الأقوال في معناه
- قال ابن الحصار:[3]
" | وقد تضمن هذا الاسم -يعني الحكم- جميع الصفات العلى والأسماء الحسنى، إذ لا يكون حكماً إلا سميعاً بصيراً عالماً خبيراً إلى غير ذلك، فهو سبحانه الحكم بين العباد في الدنيا والآخرة في الظاهر والباطن، وفيما شرع من شرعه، وحكم من حكمه وقضاياه على خلقه قولاً وفعلاً، وليس ذلك لغير الله تعالى، ولذلك قال وقوله الحق: ﴿لَهُ الْحَمْدُ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ وَلَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة القصص:70.
وقال: ﴿الَر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِن لَّدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ﴾ سورة هود:1. فلم يزل حكيماً قبل أن يحكم، ولا ينبغي ذلك لغيره |
" |
- قال ابن جرير في تفسير قوله تعالى: ﴿أَفَغَيْرَ اللّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا﴾ سورة الأنعام:114:[4]«قل فليس لي أن أتعدى حكمه وأتجاوزه لأنه لا حكم أعدل منه ولا قائل أصدق منه»
- قال القرطبي:[5]«والمعنى أفغير الله أطلب لكم حاكماً»
- قال الخطابي:[6]«الحكم الحاكم ومنه المثل (في بيته يؤتى الحكم) وحقيقته هو الذي سلم له الحكم ورد إليه فيه الأمر، كقوله تعالى: ﴿لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ﴾ سورة القصص:88 وقوله: ﴿أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ سورة الزمر:46 .»
- قال ابن كثير:[7]«وقوله تعالى: ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ﴾ سورة التين:8 أي أما هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحدًا.»
- قال الحليمي:[8]«معنى الحكم: وهو الذي إليه الحكم وأصل الحكم منع الفساد، وشرائع الله تعالى كلها استصلاح العباد»
مراجع
- صححه الألباني في صحيح أبي داود برقم (4955)
- رواه أبو داود (4611) موقوفًا على معاذ وصححه الألباني
- مقال بعنوان:الآثار الإيمانية لاسم الله الحكم الحكيم - تصفح: نسخة محفوظة 28 مايو 2017 على موقع واي باك مشين.
- جامع البيان (8/7)
- الجامع لأحكام القرآن (7/70)
- شأن الدعاء ص:61
- تفسير ابن كثير (4/527)
- المنهاج (207)
الرقم | أسماء الله الحسنى | الوليد | الصنعاني | ابن الحصين | ابن منده | ابن حزم | ابن العربي | ابن الوزير | ابن حجر | البيهقي | ابن عثيمين | الرضواني | الغصن | بن ناصر | بن وهف | العباد |
---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|---|
29 | الحكم |